- 25 يوليو 2007
- 2,393
- 22
- 38
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
- علم البلد
(بسم الل)
في سورة يوسف ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)[106]
وجملة (وما يؤمن أكثرهم بالله) في موضع الحال من ضمير (يمرون) أي وما يؤمن أكثر الناس إلا وهم مشركون. والمراد ب(أكثر الناس) أهل الشرك من العرب. وهذا إبطال لما يزعمونه من الاعتراف بأن الله خالقهم كما في قوله تعالى (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله)، وبأن إيمانهم بالله كالعدم لأنهم لا يؤمنون بوجود الله إلا في تشريكهم معه غيره في الإلهية.
والاستثناء من عموم الأحوال، فجملة (وهم مشركون) حال من (أكثرهم). والمقصود من هذا تشنيع حالهم. والأظهر أن يكون هذا من قبيل تأكيد الشيء بما يشبه ضده على وجه التهكم.
وإسناد هذا الحكم إلى (أكثرهم) باعتبار أكثر أحوالهم وأقوالهم لأنهم قد تصدر عنهم أقوال خلية عن ذكر الشريك. وليس المراد أن بعضا منهم يؤمن بالله غير مشرك معه إلها آخر.
في سورة يوسف ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)[106]
وجملة (وما يؤمن أكثرهم بالله) في موضع الحال من ضمير (يمرون) أي وما يؤمن أكثر الناس إلا وهم مشركون. والمراد ب(أكثر الناس) أهل الشرك من العرب. وهذا إبطال لما يزعمونه من الاعتراف بأن الله خالقهم كما في قوله تعالى (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله)، وبأن إيمانهم بالله كالعدم لأنهم لا يؤمنون بوجود الله إلا في تشريكهم معه غيره في الإلهية.
والاستثناء من عموم الأحوال، فجملة (وهم مشركون) حال من (أكثرهم). والمقصود من هذا تشنيع حالهم. والأظهر أن يكون هذا من قبيل تأكيد الشيء بما يشبه ضده على وجه التهكم.
وإسناد هذا الحكم إلى (أكثرهم) باعتبار أكثر أحوالهم وأقوالهم لأنهم قد تصدر عنهم أقوال خلية عن ذكر الشريك. وليس المراد أن بعضا منهم يؤمن بالله غير مشرك معه إلها آخر.