- 5 أكتوبر 2007
- 65
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
(بسم الل)
::
لقد رحل مبكي الملايين الشيخ عبد الله الخليفي رحمه الله
رحل وترك لنا صوته الذي كان يتغنى به في جنبات الحرم المكي
عندما أصلي في الحرم المكي أتخيل وكأن المنائر حزينه لفقدان الشيخ الخليفي
تنظر الى علوها الشاهق وكأنها ترقب من بعيد وتسأل 00
ترى هل يعود لنا صوت الشيخ الخليفي ويبكينا مرة أخرى
رحم الله شيخنا الفاضل
نعود للموقف الذي حصل لي معه وهو يدل على تواضع الشيخ الخليفي
الحاصل كنت أصلي دائما في مسجد الخليفي بمكة
وكان الشيخ رحمه الله يصلي مأموما لوجود إمام رسمي
ويرفض التقدم للامامة رغم أنه كان في ذلك الوقت إماما للحرم 000
فإذا غاب الامام الرسمي تقدم الشيخ رحمه الله وصلى بنا صلاة المغرب أو العشاء
وفي يوم من الأيام 000
تغيب الامام الراتب وكنت واقفا بجوار الشيخ عبد الله الخليفي رحمه الله
فقال لي تقدم وصل بنا !!!
سبحان الله أنا العبد الفقير أصلي بإمام الحرم !!!
أصلي إماما وأنا لست حافظا للقران وخلفي علم من أعلام القراء
أصلي إماما وأنا طالب في الجامعة عمري وقتها قرابة 22 سنة
ارتبكت كثيرا وقابلت طلب الشيخ بالرفض التام
فلا يمكن لشخص اقل من عادي مثلي أن يؤم الشيخ الخليفي رحمه الله
ولكن الشيخ أصر إصرارا عجيبا وقدمني بالقوة الجبرية
تقدمت لسجادة الامام وأنا أتصبب عرقا عندما أتذكر مبكي الملايين مأموما خلفي
صليت العشاء ولا تسأل عن صلاتي !!! ومافيها من ارتباك وهيبة للموقف !!!
وبعد انتهاء الصلاة ذهبت للشيخ الخليفي رحمه الله وسلمت عليه
فوجهني رحمه الله لبعض الأمور التي استفدت منها في مجال الامامة
رغم أنني لست اماما ولا أستحق أن أكون كذلك
انظروا الى تواضع الشيخ رحمه الله
يقدم واحدا في سن أولاده ليصلي به وهو علم من أعلام الامامة
رحم الله شخنا الفاضل وغفر الله لزلات وهفوات إخيكم الماهر