- 7 مارس 2006
- 5,489
- 17
- 0
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
أن تعتاد النفس على النظر للأمور من منظورها الايجابي
وتستخرج الفوائد من كل مشكلة
وأمام كل عقبة تصادفنا نسرع دائما لايجابياته
سنسى طعم الفشل
وسيتعلق قلبنا بالأمل
سنفرح ونبتسم
اليوم هو تمرين بسيط وضعته حتى نعتاد الخروج بايجابيات الأحداث
هيّا معا إلى عالم كلّه إيجابيّة
الموقف الأول : تفوّقت كعادتها وأشرقت الدنيا بوجهها
أخيرا تحقّق حلمها ودخلت الجامعة بأنظار مترقبة
لكنّها في براءتها وحيويتها لم تكن تدري أنهّ كان ينتظرها هناك
سرعان مااختُطِفَت .
تمّ الاتفاق على كل شيء وتمّ الزواج لكن لم ينتبه أحدهم أنها لم تزل طالبة ؟
الموقف الثاني : الصوت تبدّد كغيمة ممطرة في السماء ودخلت عالمها الجديد بفرح بشوق
هنا مملكتها الجديدة حريتها ستحرّك خيوط واقعها كما تشاء
لكنّها لم تنتبه أنها حريّة مقيّدة فالبيت بيت العائلة والمملكة لم تكن سوى ملكيّة والحريّة لم تكن سوى اتباعيّة .
الموقف الثالث : أطلّ النور عليها من جديد وأشرقت شمسها الدافئة مع ولادة طفلتها الأولى وأحست بداخلها
بأن برعما رقيقا صغيرا أطلّ بعينيه مبتسما لها , لم تختر اسمها لم تختر أن تكون حجرة متحركة لم تخترأي شيء لها سوى أنها أّمها .
الموقف الرابع : تتابعت الأيام وانطوت صفحات الدراسة واصفرّت أوراقها وتساقطت متتابعة
وبدأت تسوّف وتؤجّل وكأنها لم تعد تريد الجامعة تخرّجت زميلاتها وهي لم تزل طالبة .
الموقف الخامس : هربت من كل شيء وخبّأت رأسها أمام شاشتها الصغيرة هي تملك الحروف هي تملك المفردات مازالت تبحث عن حلمها المفقود في عالم النت لم تنتبه أيضا أنه عالم كلّه خيالات وفضاءات والكل فيه رموز وصور وبيانات رقمّية .
سرعانما فرّغت فيه كل طاقاتها المكبوتة ويوما بعد يوم يتحوّل هذا التعلّق إلى ادمان ظنا منها أنه بوابتها الوحيدة نحو الخصوصية والحريّة .
هيّا معا نناقش مواقفها تلك بإيجابية ولنعد إليها الأمل فهي تثق بكم كل الثقة .
بقلم أختكم الطيّبة