- 11 أبريل 2008
- 3,980
- 151
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
العلامة عبد القادر الخطيب
شهدت محلة الفضل –وهي من الاحياء القديمة ببغداد-بروز عدد من الاعلام الاجلاء لازالت بلاد الرافدين تفخر وتتباهى بامثالهم وكان لهم الدور في النهضة العلمية في اواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين واصبحت اسمائهم لامعة في سماء العراق والعالم الاسلامي واعطت حياتهم العلمية والعملية دفعا معنويا للجيل والاجيال القادمة في مواصلة المسيرة العلمية وتحقيق التقدم العلمي ومن هولاء العلماء الشيخ العلامة عبد القادر الخطيب والذي سنحاول ان نتعرف وفي هذه السطور القليلةعن تحصيله العلمي وما خلفه للامة من تراث علمي في مجال القراءات السبع والعلوم الشرعية الاخرىومن وسيرة حسنة تملثت بتطبيقة لتعاليم الاسلامي الحنيف.
نسبه:هو الشيخ عبد القادر بن عبد الرزاق بن صقر اغا رئيس عشيرة الصوالح –
اصلهم من طئ-ولد من عام 1859 في محلة الفضل .
محلة الفضل :وهي من الاحياء القديمة ببغداد تقع في جانب الرصافة الغربي انشاءه المنصور في الجاني الشرقي من دجلة واوكل امره الى ابنه المهدي وشيد فيه جامع الرصافة اكبر مساجد بغداد بعد جامع المنصور في الجانب الغربي وقد زال جامع المنصور ولم يبقى له اثر اما جامع الرصافة فقد نال حضا من التدمير وبقي له بقابا هو الان المسمى جامع الفضل ويقع في وسط بغداد قريبا من ساحة الميدان-نسبة الى الميدان الذي ظهرفي القرن التاسع للهجرة وهو بمثابة ساحة عرضات مخصصة للعسكر- وفي هذه المنطقة من المحلات والبيوتات الذكريات التي تحمل في طياتها كل ما هو تراثي جميل من الحكيات والطرائف وقد صنف بعض المعاصرين في ذلك مجلدا جمع فيه كل الحوادث والطرائف التي جرت احداثها في تلك المنطقة .
التحصبل العلمي : تعلم الشيخ الخطيب في صغره على والده الذي كان معلما في المدرسة الاحمدية (في منطقة الميدان بناها احمد باشا عام 1759 والحق بها مدرسة سميت بالاحمدية درس بها علماء امثال الوتري وولده محمود الوتري والوتري –عائلة معروفة لهم شهرة ولهم مجلس في جامع الخلفاء –حاليا شارع الجمهورية –في سوق الغزل ودرس فيها ايضا عبد العزيز احمد الشواف وغيره )دخل العلامة الخطيب دار المعلمين وعين بعدها معلما في المدرسة الحيدرية وفي ايام الحرب العالمية الاوالى دعي الشيخ الى الخدمة كضابط احتياط –علمائنا رحمهم الله جمعوا بين الشجاعة والعلم الواسع –وارسل الشيخ بعدها الى استبول –اسلام بول –ثم عاد الى الموصل بعد احتلال الانكليز بغداد وبقي في مدرسة الفرقان الى حين عودته الىبغداد .
درس الخطيب في مدينة ام الربيعين –الموصل –على علماء اجلاء منهم الشيخ الرضواني واجيز بالقراءات السبع –يمتلك الرضواني رحمه الله –محمد افندي الرضواني خزانة فيها العديد من المخوطات ونفائس الكتب الثمينة –قيمتها كقيمة المخطوطات –نقلت في عام 1936 الى مدرسة محمود الجليلي – من ابرز علماء موصل الحدباء له مؤلفات مخطوطة استخرجت بعضا منها –الملاصقة حاليا للمدرسة الاسلامية وتم تسميتها بمكتبة الاوقاف وهي تقع قرب جامع النبي شيت وقد تم انقاذ هذا التراث العلمي من التلف والضياع بجهد رجل سيظل اسمه في قائمة الفخر والعز والرفعة انه الاستاذ الفاضل اسامة النقشيندي صاحب دار صدام للمخطوطات التي ضمت الاف من المخطوطات ولن نستطيع بهذه الكلمات ان نوفي بحق هذا الرجل او جزء ما قام به من جهود جبارة في المحافظة على تراث العراق العلمي ولكن سنحاول ان نسلط الضوء عن بعض تلك الجهود في حلقات قادمة باذن المولى .
تمكن هذا العالم من ضبط علم القراءات ونشره بين طلاب العراق والعالم الاسلامي لقد كان دور علماء العراق في نشر هذا العلم الجليل بين طلبة العلم مشهورا مشهودا معروفا ابتداء من العلامة ابو الشهاب محمود الالوسي –الجد- وانتهاء الى عالم القراءات اليوم ابراهيم المشهداني وبين هذاوذاك عشرات العلماء الذين لمعت اسمائهم في هذا الفن وغيره وانما لم يشتهر قرائنا بهذا الفن امثال الحافظ مهدي والحافظ خليل –رغم ضبطهم له- لانهم لم يستعملوه في تلاوتهم في المحافل والتسجيلات الاذاعية وظل حبيسا في الصدور ويدرس بين الطلبة في المساجد بخلاف القراء المصريين الذين استعملوه في تلاواتهم الخارجية والاذاعية والى بيان تفصيل ذلك بشكل اوضح في الجزء الثاني والله الموفق
شهدت محلة الفضل –وهي من الاحياء القديمة ببغداد-بروز عدد من الاعلام الاجلاء لازالت بلاد الرافدين تفخر وتتباهى بامثالهم وكان لهم الدور في النهضة العلمية في اواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين واصبحت اسمائهم لامعة في سماء العراق والعالم الاسلامي واعطت حياتهم العلمية والعملية دفعا معنويا للجيل والاجيال القادمة في مواصلة المسيرة العلمية وتحقيق التقدم العلمي ومن هولاء العلماء الشيخ العلامة عبد القادر الخطيب والذي سنحاول ان نتعرف وفي هذه السطور القليلةعن تحصيله العلمي وما خلفه للامة من تراث علمي في مجال القراءات السبع والعلوم الشرعية الاخرىومن وسيرة حسنة تملثت بتطبيقة لتعاليم الاسلامي الحنيف.
نسبه:هو الشيخ عبد القادر بن عبد الرزاق بن صقر اغا رئيس عشيرة الصوالح –
اصلهم من طئ-ولد من عام 1859 في محلة الفضل .
محلة الفضل :وهي من الاحياء القديمة ببغداد تقع في جانب الرصافة الغربي انشاءه المنصور في الجاني الشرقي من دجلة واوكل امره الى ابنه المهدي وشيد فيه جامع الرصافة اكبر مساجد بغداد بعد جامع المنصور في الجانب الغربي وقد زال جامع المنصور ولم يبقى له اثر اما جامع الرصافة فقد نال حضا من التدمير وبقي له بقابا هو الان المسمى جامع الفضل ويقع في وسط بغداد قريبا من ساحة الميدان-نسبة الى الميدان الذي ظهرفي القرن التاسع للهجرة وهو بمثابة ساحة عرضات مخصصة للعسكر- وفي هذه المنطقة من المحلات والبيوتات الذكريات التي تحمل في طياتها كل ما هو تراثي جميل من الحكيات والطرائف وقد صنف بعض المعاصرين في ذلك مجلدا جمع فيه كل الحوادث والطرائف التي جرت احداثها في تلك المنطقة .
التحصبل العلمي : تعلم الشيخ الخطيب في صغره على والده الذي كان معلما في المدرسة الاحمدية (في منطقة الميدان بناها احمد باشا عام 1759 والحق بها مدرسة سميت بالاحمدية درس بها علماء امثال الوتري وولده محمود الوتري والوتري –عائلة معروفة لهم شهرة ولهم مجلس في جامع الخلفاء –حاليا شارع الجمهورية –في سوق الغزل ودرس فيها ايضا عبد العزيز احمد الشواف وغيره )دخل العلامة الخطيب دار المعلمين وعين بعدها معلما في المدرسة الحيدرية وفي ايام الحرب العالمية الاوالى دعي الشيخ الى الخدمة كضابط احتياط –علمائنا رحمهم الله جمعوا بين الشجاعة والعلم الواسع –وارسل الشيخ بعدها الى استبول –اسلام بول –ثم عاد الى الموصل بعد احتلال الانكليز بغداد وبقي في مدرسة الفرقان الى حين عودته الىبغداد .
درس الخطيب في مدينة ام الربيعين –الموصل –على علماء اجلاء منهم الشيخ الرضواني واجيز بالقراءات السبع –يمتلك الرضواني رحمه الله –محمد افندي الرضواني خزانة فيها العديد من المخوطات ونفائس الكتب الثمينة –قيمتها كقيمة المخطوطات –نقلت في عام 1936 الى مدرسة محمود الجليلي – من ابرز علماء موصل الحدباء له مؤلفات مخطوطة استخرجت بعضا منها –الملاصقة حاليا للمدرسة الاسلامية وتم تسميتها بمكتبة الاوقاف وهي تقع قرب جامع النبي شيت وقد تم انقاذ هذا التراث العلمي من التلف والضياع بجهد رجل سيظل اسمه في قائمة الفخر والعز والرفعة انه الاستاذ الفاضل اسامة النقشيندي صاحب دار صدام للمخطوطات التي ضمت الاف من المخطوطات ولن نستطيع بهذه الكلمات ان نوفي بحق هذا الرجل او جزء ما قام به من جهود جبارة في المحافظة على تراث العراق العلمي ولكن سنحاول ان نسلط الضوء عن بعض تلك الجهود في حلقات قادمة باذن المولى .
تمكن هذا العالم من ضبط علم القراءات ونشره بين طلاب العراق والعالم الاسلامي لقد كان دور علماء العراق في نشر هذا العلم الجليل بين طلبة العلم مشهورا مشهودا معروفا ابتداء من العلامة ابو الشهاب محمود الالوسي –الجد- وانتهاء الى عالم القراءات اليوم ابراهيم المشهداني وبين هذاوذاك عشرات العلماء الذين لمعت اسمائهم في هذا الفن وغيره وانما لم يشتهر قرائنا بهذا الفن امثال الحافظ مهدي والحافظ خليل –رغم ضبطهم له- لانهم لم يستعملوه في تلاوتهم في المحافل والتسجيلات الاذاعية وظل حبيسا في الصدور ويدرس بين الطلبة في المساجد بخلاف القراء المصريين الذين استعملوه في تلاواتهم الخارجية والاذاعية والى بيان تفصيل ذلك بشكل اوضح في الجزء الثاني والله الموفق