إعلانات المنتدى


المجلة الرمضانية - العدد الخامس

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
-بسم الله-



رمضان شهر التغيير والتربية الإيمانية

حجي جابر – جدة

رمضان شهر التغيير إلى الأفضل، شهر الاصرار والعزيمة، رمضان مدرسة مفتوحة تعود بنا مرة كل عام الى مناهل الاخلاق والرقي، فنرجع أنقى، وأرقى..

حول هذه المفاهيم يتحدث إلينا كل من فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة والدكتور صلاح الراشد.

حكمة الامتناع

يقول الدكتور سلمان العودة ابتداء:»إن من أسرار الصيام وآثاره: التربية على التقوى، فإن الله عز وجل لم يشرع العبادة لنتعذب بها، أو يصيبنا منها الحرج والمشقة بالامتناع عما نشتهي، ولكن لحكمة التربية على مراقبة الله عز وجل في السر والعلن والصبر على ذلك، وأن نترك الشيء لأجله سبحانه، حتى لو كان محبوباً مشتهى في النفوس.

فالتربية على الأخلاق الحميدة لا تخلو من حمل المرء نفسه على مخالفة شهوات كثيرة ففي مخالفتها تعب يقتضي الصبر عليه حتى تصير مكارم الأخلاق ملكة لمن راض نفسه عليها، وما أروع قول القائل:

فمن امتنع عن مشتهى نفسه من أكل وشرب وغيره مما أحله الله طاعة لربه، وقُربة له وتعبداً، حريٌ به أن يتولد في قلبه نفور وابتعاد عما هو محرم في الأصل، وإلا فما معنى أن يترك الصائم ما طاب مما أحله الله من طعام وشراب وغيره، ثم هو يقع في غيبة ونميمة وسوء ظن، وعقوق وشتم وسب وغير ذلك مما حرمه الله في رمضان وغيره، وفي الصحيح: (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ).

التربية على العدل

ويضيف العودة:»من تأمل سورة البقرة وجد سياقاً طويلاً وآيات فسيحة تتحدث عن اليهود وأحياناً عن النصارى؛ فتذكر جدل اليهود وتلاعبهم وتلومهم وعنادهم وقتلهم أنبياءهم واختلافهم عليهم، وهذا أول مقدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم يذكر الله عز وجل في وسط ذلك كله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (183) سورة البقرة، فما سر ذلك، مع أن المسلمين لم يكونوا في حالة ارتياح أو أنس مع من كانوا قبلهم؟

الظاهر والله أعلم هو تربية المسلمين على الفرز والفصل والعدل في التعامل: « وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى» (8) سورة المائدة. « وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى «(15) سورة الإسراء. (أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ) وأن المسلم أولى باتباع الحق من غيره، وأن من كره أحداً فلا يجحد ما عنده من خير وفضل، وهذا كقوله سبحانه: « فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا « (158) سورة البقرة. فالطواف إما ركن أو واجب، وقد كانوا في الجاهلية يطوفون عند الصفا والمروة، ويهللون لأصنامهم؛ فتحرج المسلمون أن يفعلوا ذلك وتوقفوا فيه، فذكر الله سبحانه أنه لا جناح عليهم في ذلك، وإن كان موجوداً في الجاهلية، إلا أنه من آثار الأنبياء».

البرمجة النفسية

الدكتور صلاح الراشد مدير مركز الراشد ومدرب التنمية الذاتية يقول:»يرى علماء النفس المحدثون أن أي تغيير يجب أن يكرر من 6 إلى 21 مرة، يعني حتى تحدث تغييرا حقيقياً في حياتك فلا بد أن تكرر نجاحاته 6 إلى 21 مرة، لنقل أن هناك شخصاً يعاني من الخجل ويود هذا الشخص أن يتغلب على الخجل ويتجرأ في المقابلة والمواجهة مع الآخرين حتى يسير هذا الشخص على بينة فعليه أولاً أن يتعلم الاسترخاء، ثم يتخيل نفسه مرات ومرات وهو يتصرف بجراءة وطلاقة ثم يطبق هذا الخيال عملياً مراراً، هو عندما يتعلم الاسترخاء فلا بد أن يسترخي مراراً حتى يتقن الاسترخاء ثم إذا هو أتقن الاسترخاء فيمكنه أن يتخيل نفسه يقتحم المواجهة والمقابلة مع الآخرين ويعبر عن نفسه ويطلب حقوقه يتخيل ذلك من 6 إلى 21 مرة، وينبغي أن يرى النجاح في كل مرة فإذا لم ينجح في المواجهة والمقابلة في خياله عليه أن يكرر الاسترخاء مع التخيل إلى أن ينجح في خياله أولاً إلى أن يصبح عنده النجاح في الخيال أمر عادي، هنا وفقط يكون عقله تبرمج على رؤية نفسه جريئاً ومقداماً، الآن يمكنه أن يبدأ بمواقف صغيرة يتجرأ فيها ثم يكرر نجاحه هذا وفي محاولات أكبر إلى أن يتكرر عنده النجاح تبعاً فيكون تبرمج على النجاح، في مثالنا هذا النجاح في التغلب على الخجل لو لم ينجح مرة في محاولاته وأصابه الخجل لا توجد مشكلة فيبدأ من جديد ويتبرمج على النجاح، إذا حقق النجاح باستمرار 6 إلى 21 مرة يكون فعلاً قد قضى على المشكلة، شهر رمضان 29 إلى 30 يوماً هذا يعني الاستمرار في النجاح في هذه العبادة العظيمة 30 يوماً، 30 مرة تمسك في الصباح وإلى المغرب فلا تشرب ولا تأكل وتجامع ولا تسب ولا تفسق، هذه برمجة أكيدة، ولهذا لا تجد مسلماً صام رمضان وبعد شهر واحد من حياته إلا وقد تأثر في العبادة وإلى الأبد فهذه صفة عظيمة في شهر رمضان، صيام شهر واحد بأكمله من رمضان أفضل نفسياً وبرمجياً من صيام متقطع غير مؤقت 60 يوماً أو حتى 600 يوم هذا لا يقلل من شأن الصيام المتقطع فصيام أي يوم له فوائد كثيرة لكن نحن نتحدث عن فضائله في البرمجة النفسية، الاستمرارية لها بالغ الأثر في البرمجة ولهذا السبب تجد أن الإسلام نهى عن الإفطار طيلة أيام رمضان لمن ليس له عذر وأن الشخص الذي أفطر لا يعوض ذلك اليوم ولو صام الدهر كله.

اتخاذ القرار

ويضيف الراشد:»من ميزات هذا الشهر الفضيل تعليمه للمسلم اتخاذ القرار، مشكلة المشكلات عند الناس عدم اتخاذ القرارات، الإنسان القوي إنسان صاحب قرار، الإنسان الضعيف متردد، التردد لا ينشئ نفوساً ضعيفة فحسب بل يأتي بأمراض نفسية وجسمية، التردد يبدأ صغيراً في اتخاذ قرارات صغيرة ثم يكبر مع البرمجة والعادة، وأغلب أمور حياتنا تعتمد على قرارات بسيطة وصغيرة، فكل ثانية تمر في حياتنا فيها مجموعة قرارات، كحركات يدك ورجلك ونبض القلب إلى غير ذلك كل ذلك قرارات يتخذها العقل بوعي أو بغير وعي في الدقيقة والثانية بل والجزء من الثانية، تصور تردد في مثل هذه القرارات، إن ذلك يعني مشاكل كثيرة صحية ونفسية، فمن المشاكل الصحية عدم انتظام دقات القلب وبالتالي أمراض قلبية وهضمية ودموية ذلك أن القلب يعين في ضخ الدم إلى الجسم كله، وقد يتسبب التردد في تردد الخلايا الدفاعية من القيام بمهمتها على وجه صحيح فتتردد في مواجهة الالتهابات والسرطانات والفيروسات، وفي ذلك خطر عظيم .

إذاً رمضان بسبب أنه يعود الإنسان على المحافظة على نيته في الصيام فإنه يعود اتخاذ القرار، واتخاذ القرار قوة، وإرادة الإنسان كلما جدد نيته في الصيام وأسرع في اتخاذ القرار بذلك ثم بالإمساك وقت الإمساك وبالفطور وقت الفطور كلما عود نفسه اتخاذ القرار بسرعة وباستمرارية حتى يتبرمج على اتخاذ القرارات .

شهر الإنجاز

ويؤكد أن:»هذا الشهر الكريم يعود الإنسان على الإنجاز، أغلب الناس يريد أن يغمض عين ويفتح عين فإذا هو في نعيم، التغيير يبدأ من الداخل فلا هو عند الطبيب ولا عند المشعوذ ولا عند غيرهم، فالكثير من الناس يريد أن تحل مشكلته خلال ساعات فلذلك تجده يذهب للطبيب أو غيره لكي يصف له وصفة سحرية تخرجه من هذا الجحيم الذي يعيش فيه إلى النعيم . اعلم أن التغيير قبل كل شيء من الله تعالى، والله وضعه في داخل الإنسان، قال تعالى : ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)) . الإنجاز تكون بدايته الصحيحة في النفس، هناك أناس حصلوا الملايين وبنوا القصور وأثاروا الأرض، لكنهم في أنفسهم ضعفاء تعساء ماتوا فماتت دعواهم . رمضان يعلم الإنسان الإنجاز، ففي فترة 30 يوماً مكثفة تصوم نهاره وتقوم ليله فتشعر في نهاية شهرك أنك حققت ربحاً كثيراً وأنجزت عملاً عظيماً، والناس طبيعتها تبدأ متحمسة فتخف الحماسة مع الأيام، أما رمضان فيعلم الإنسان كيف ينجز إذ هي بداية قوية وبإرادة فتصبح أقوى بعد أيام، فإذا طالت المدة تقوت أكثر على غير عادة الكسالى والخائبين فدخلت العشر الأواخر فزادت العبادات وتنشط الكسالى وأطال المسلم ليله في التعبد ونهاره في التلاوة والذكر خاصة إذا كان معتكفاً، فإن لم يكن ففي العمل والذكر والتلاوة فإذا قربت النهاية زيد في العمل فدخلت الليالي الأكثر بركة حتى آخر يوم م الشهر لا عجلة ولا ندم حتى تتم الأعمال كاملة، وفي البخاري (ويغفر الله لهم في آخر ليلة، قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر، قال : لا ولكن العامل يوفى اجره إذا قضى عمله) . وهكذا يكون الإنجاز الصحيح، ابدأ عملاً ثم كثّف أكثر ثم إذا قربت من الإنجاز فشد أكثر حتى تتم العمل كله بإتقان وتمام .

الخروج عن المألوف

ويختتم حديثه بالقول:»الإنسان معتاد أن ينام في وقت ويستيقظ في وقت ويذهب للعمل في وقت ويعود ويأكل ويتسوق إلى غير ذلك من أمور دنياه في وقت معين ومحدد في الغالب، فعندما يأتي شهر رمضان المبارك تتغير الأمور ويخرج عن المألوف والروتين المستمر وتتجدد عليه الحياة ويكاد يجمع الباحثون والعارفون في موضوع الإبداع على أن الإبداع هو الخروج عن المألوف، وما أحوج الإنسان في كل زمان وخاصة في هذا الزمان إلى الإبداع والتجديد، كم أن كسر الروتين والخروج عن المألوف أحد الأعمال الضرورية للتغلب على القلق وضغوط الحياة . التجديد والتغيير لا بد أن يكون في جدولك اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي . التغيير والتجديد سمة من سمات هذا الشهر بل من سمات هذا الدين العظيم ورمضان ما إن ينتهي حتى يأتي العيد فما يلبث حتى يأتي الحج بشهوره الحرم وبعده العيد وهكذا كل عام حتى لا تمل النفوس وحتى تتجدد وتنطلق من جديد .


حدث في رمضان نزول التوراة:



أنزلت التوراة على سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لستٍّ مضين من رمضان.

فتح عمورية:

في 6 رمضان 223هـ الموافق 31 يوليو 838م لبَّى الخليفة العباسي المعتصم نداء طلب النجدة في عمورية وفتحها. أول نصر للمسلمين على الصليبيين:

في السادس من شهر رمضان عام 532هـ الموافق 17 مايو 1138م.

حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي شمال الشام بحلب.

فتح بلاد السند:

في 6 رمضان 63هـ الموافق 14 مايو 682م انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند.

وكان ذلك في آخر عهد الوليد بن عبد الملك
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الخامس

هاشم:ضعف الأمة وسكوتها وراء كثرة الإساءة للإسلام ونبيه

محمد عبدالمولى -القاهرة

ـ أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري أن شهر رمضان هو تنبيه للأمة الإسلامية وتذكير لما ينبغي أن تكون عليه من وحدة دينية ودنيوية وحتى ينصلح حالها وتصمد أمام التحديات الكثيرة والخطيرة التي تواجها وتستهدف عقيدتها وهويتها وحضارتها .. قائلاً في حواره لـ "المدينة " أنه بذل مجهوداً مضنياً منذ أن تولي رئاسة اللجنة الدينية للتصدي لمحاولات الإساءة للإسلام والمسلمين وللنبي محمد صلي الله عليه وسلم، ولكنه لم يعد يؤمن بحوار الأديان مع الغرب لكثرة استمرارهم في تلك الأساءة بشكل سافر ومتكرر .. مضيفاً أن الإسلام لم يأت إلا بما يؤكد الوسطية والأعتدال في كل شئ، كما انه لا يعرف العنف والإرهاب والتطرف كما يفتري عليه الظالمون بالعالم الغربي .. مطالباً بأن يأخذ المسلمون بأسباب القوة والبعد عن أسباب الضعف للحاق بالأخرين في ميادين المعرفة والقوة حتي لا يستهان بالأمة الإسلامية وبنبيها أكثر من ذلك وفيمايلى نص الحوار :

دور اللجنة

* بصفتك رئيس اللجنه الدينية بمجلس الشعب ما هو الدور الذي تقوم به تلك اللجنة في مواجهة حملات الإساءة للإسلام والمسلمين وللنبي محمد صلي الله عليه وسلم ؟

ـ اللجنه مع كل إساءة للرسول صلي الله عليه وسلم أو للإسلام تقف موقفاً حاسماً وتتصدى بكل السبل لمواجهة تلك الإساءات والتطاولات غير المبرره من جانب العالم الغربي، كما أننا نقوم بإصدار بيانات للرد عليها بشكل يبين حقيقة الإسلام وثقافته وتعاليمه وقيمه، ونطالب دوماً بمقاطعة الجهات المسيئة لحين أن تقدم إعتذارها للعالم الإسلامي وهذا ما حدث مع الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في صحف الدينمارك وطالبت اللجنة بالمقاطعة الاقتصادية .

إستمرار الإساءة

* كيف تفسر استمرار حملات الإساءة للإسلام والمسلمين ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟

ـ هذا راجع لتشوه صورة الإسلام في العالم الغربي ، ولفشل مؤتمرات حوار الأديان وفقدانها للمصداقية ولضعف الأمة الإسلامية وسكوتها بإستمرار على الإساءة وعدم إتخاذ موقف حاسم للرد على هذه الإساءت سواء بمقاطعة البلاد المسيئة أو بغير ذلك من الأساليب الرادعة .

مستقبل الحوار بين العالمين

* بعد إساءة بابا الفاتيكان بندكت للنبي محمد صلي الله عليه وسلم هل تعتقد أنه سيبقى ما يسمي بحوار الأديان بين العالم الإسلامي والغربي ؟

ـ أحب أن أوضح شيئاً هاما هو أن الإسلام لا يغلق باب الحوار مع الأخر مهما كانت ديانته لأن المولى تبارك وتعالي قال " وإن جنحوا للسلم فأجنح لها " و " وجادلهم بالتي هي أحسن "فهو الدين الوحيد الذي يدعو إلى احترام الأخر ومخاطبته بالحسني وعدم نبذه مهما كان الأختلاف معه، ولو نظرنا سنجد أن العالم الغربي هو الذي يصر علي غلق باب الحوار مع العالم الإسلامي، وقد بدأ بغلق هذا الباب منذ أن أعلن حربه الصليبية علي البلاد العربية عقب أحداث سبتمبر بحجة الإرهاب، مروراٍ بحملة التطاول من قبل بعض الدول الغربية علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، وأخيراً إساءة بابا الفاتيكان للإسلام ونبيه واتهامه بأنه لم يأت إلا بالشر للإنسانية ولم ينشر دينه إلى الغير بالعقل ولكن بالسيف ونسي بابا الفاتيكان بندكت السادس عشر أن العالم الغربي الذي ينتمي إليه هو الذي يشن الحروب الأجرامية علي الإسلام وعلي البلاد العربية والإسلامية ويقتل الحرث والنسل بدون ذنب وأنه لولا الإسلام وعلماء الإسلام والحضارة الإسلامية ما قامت أوروبا ولا عرفت العلم وعموماً سيظل باب الحوار مفتوحاً إذا أحترم العالم الغربي الإسلام والمسلمين والحضارة والثقافة الإسلامية وتوقفت الإساءات وقدمت الاعتذارات، أما إذا استمرت الأساءة للإسلام والمسلمين وللرسول محمد صلي الله عليه وسلم فسوف تزداد القلاقل والأضطرابات والأحتقان بين العالمين الغربي والإسلامي ولن يكون هناك أي حوار بعد ذلك وسيدفع الثمن العالم الغربي .

0 لجنة الحوار بالأزهر )

* ما هو تقيمكم لدور لجنة الحوار بين الأديان في الأزهر ؟

ـ أرى أن هذه اللجنة ليس لها أي فائدة ولا تفعل شيئاً الآن ولكن أتمني أن تقوم بدورها المنشود مستقبلاً في التقريب بين الأديان والمذاهب.

0 مقاطعة الغرب )

* هل من الممكن أن تستمر حملات مقاطعة المسلمين للعالم الغربي ؟

ـ ممكن أن تستمر هذه الحملات إذا أصر المسلمون علي ذلك وأعتمدوا علي أنفسهم في كل شئ، وأنا شخصياً مع الذين يطالبون بإستمرار هذه الحملات من المقاطعة ومعاقبة المسئين للإسلام وللنبي محمد صلي الله عليه وسلم وأنزال أقصي العقاب بهم ليكونوا عبرة لغيرهم، ولكن المشكلة أن هناك بعض الدعاة والعلماء في العالم الإسلامي دائماً ما يجهضون حملات المقاطعة بذهابهم للعالم الغربي للتحاور معهم وهذا خطأ كبير من جانب هؤلاء الدعاة والعلماء الذين يجب عليهم أن يقفوا مع شعوب أمتهم الإسلامية ولا يذهبوا للعالم الغربي الا بعد أن يعتذر قادته عن الأساءة للإسلام والمسلمين والنبي محمد صلى الله عليه وسلم .

الإنجازات

* ما هي الإنجازات التي تحققت من خلال رئاستك للجنة الدينية بالبرلمان المصري؟

ـ الانجازات كثيرة ولكن أهمها أن اللجنة تمكنت من إلغاء وثيقة كان الأزهر قد وقعها مؤخراً مع الفاتيكان وكانت تنص على حرية ممارسة التبشير للأديان في مصر وتتيح لغير المسلمين أن يبشروا وينصروا كيفما يشاؤن وبعدها ألغيت هذه الوثيقة الظالمة، كما أنها ناقشت العديد من التقارير الصادرة من الجهاز المركزي للمحاسبات ،وعن وزارة الأوقاف قدمت أكثر من طلب لتطوير بعض المساجد والمشروعات.

جامعة الأزهر

* علمنا أن هناك مساعي لتقسيم جامعة الأزهر إلي ثلاث جامعات دينية وعلمية ولغوية فما هو موقفكم من هذا الأمر حالياً ؟

ـ تقسيم جامعة الأزهر سيؤدي لتمزيق الجامعة وعدم قدرتها علي تأدية رسالتها التي ظلت تؤديها لأكثر من ألف عام وخرجت صفوة علماء الأمة الإسلامية الذين كان لهم ثقل وتاثير بالعالم الإسلامي وإنا ضد هذا التقسيم .

مواجهة التحديات

* كيف تستطيع أن تتصدي الأمة الإسلامية للتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهاً حالياً من وجهة نظركم ؟

ـ لابد للأمة الإسلامية أن توحد صفوفها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك التكامل فيما بينهم في شتى المجالات حتى تتقدم علمياً وعملياً وأنتاجياً وتواجه تلك التحديات .

دعوات الإصلاح

* نسمع الآن دعوات خارجية وداخلية تنادي بالإصلاح في بلادنا العربية والإسلامية هل تؤيد مثل تلك الدعوات ؟

ـ أنا عموماً أرحب بدعوات الإصلاح لأن الإصلاح في نظري شيئاً هاماً ومطلوب في كل زمان ومكان ومن أجل تقدمنا، ولكن المهم أن يكون الإصلاح نابعا من داخلنا وليس مفروضاً علينا من الخارج .

تضارب الفتوى

* كيف يمكنك القضاء علي ظاهرة تضارب الفتوي التي باتت تثير الكثير من الحيرة والإضطرابات بين المسلمين في ظل أنتشار الفضائيات ؟

ـ من أجل القضاء على تضارب الفتاوى التي انتشرت الآن بصورة كبيرة بفضل التطور التكنولوجي، يجب تأسيس مرجعية إسلامية موحدة للفتوي في العالم الإسلامي تعمل علي توحد الآراء والتقريب بين المذاهب حتي لا تزداد البلبلة بين المسلمين وتشتت فكرهم ولا يعرفوا بأي فتوي يأخذون وإلى أن يتم إنشاء هذه المرجعية يجب علي المجامع الفقهية بالعالم الإسلامي أن تتصدي لمثل هذه الفتاوى التي تكثر على الفضائيات ويصدرها أناس غير مؤهلين للفتوى وأن يترك لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر إلى التصدي لمثل هذه الفتاوى الشاذة ويصدر فتاويه التي يثق فيها المسلمين بالعالم الإسلامي .

ذكريات رمضان

* ونحن في شهر رمضان الكريم ما هي أهم ذكرياتك في هذا الشهر ؟

ـ الذكريات عن هذا الشهر الكريم تعود إلي زمن بعيد عندما كان عمري خمس سنوات ففي تلك السن الصغيرة كنت أحفظ القرآن في كتاب قريتي وهي قرية الشيخ أبو هاشم بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية ونتسابق مع زملائي وأصدقائي علي صيام رمضان وكنت ألتقي بهم فى وقت الإفطار أيضاً لأنه كان من عادة قريتي أن تقوم كل اسرة فيها بأعداد مائدة بلد عربي أعجبك فى شهر رمضان ؟

ـ هما اثنان المملكة والكويت فرمضان في المملكة جميل جداً جداً حيث يسود فيها جو من التعاون والتألف والتآخي والمحبة بين المسلمين وهناك تشعر فيها بجو روحي ومناخ ديني ليس له نظير في العالم كله خاصة بعد الإفطار وفي وقت صلاة العشاء والتهجد بمكة والمدينة أما الكويت في رمضان فوجدت المساجد فيها تكتظ بالمصلين وتموج بالعلماء والدعاة وحفاظ القرآن الكريم .

بداية ونهاية رمضان

* لماذا يختلف المسلمون كل سنة علي تحديد موعد بداية ونهاية شهر رمضان؟

ـ لإختلافهم في المطالع وهذا الاختلاف جائز ووارد وحدث في عهد أسلافنا السابقين حيث كانت تصوم بعض البلاد الإسلامية على ميعاد وفى بلاد أخرى على ميعاد آخر كبلاد الشام مثلاًً، وهذا الاختلاف في النهاية لا يؤثر على تماسك الأمة ووحدتها.
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الخامس

خوجه :مضاعفة الحسنات في رمضان دليل على مضاعفة السيئات

أحمد العمودي - جدة

أكد فضيلة الدكتور لطف الله بن عبدالعظيم خوجه عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى أنه وردت آثار معروفة في الصحيح في فضل رمضان، من ذلك ما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم، إني صائم. والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه». وقال: «إن سبب تعظيم الذنب في هذا الشهر أن الاصطفاء والاختصاص موجب لمضاعفة الحسنات، ومضاعفة السيئات، سواء كان الاختصاص في: الأشخاص، أو الأمكنة، أو الأزمنة: فالله تعالى اصطفى واجتبى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم .وكان هذا الاختصاص سببا في مضاعفة حسناته، ونيله أجور من عمل بهديه، لا ينقص من أجورهم شيئا، حتى صار أعلى الناس درجة، كذلك أخبره الله تعالى أن ما يكون منه من خطأ فعقوبته مضاعفة، وحاشاه ذلك، لكن هذا بيان شرعي لأحكام أهل الاجتباء والاختصاص، قال تعالى: «وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذاً لاتخذوك خليلا ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا* إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا»، أي ضعف عذاب الحياة وضعف عذاب الممات. ومثل هذا ما جاء من خطاب في حق أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما». فهن قد اصطفاهن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، فلهن من الحظ والنعمة ما ليس لغيرهن، في الإيمان والدرجة والعيش في بيت النبوة، فلا يليق بهن العصيان، كما ثواب طاعتهن مضاعف».. مشيراً إلى أن «الحكم نفسه ينطبق على الأمكنة المختصة بالشرف والحرمة مثل مكة، فالأعمال فيها أعظم من غيرها، فالصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة فيما سواه، وكذا الذنب هو فيها مضاعف، قال تعالى: «إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم».

وأضاف: «والحكم نفسه يعمل به في الأزمنة المشرفة المحرمة، كشهر رمضان، ودليل حرمته النصوص الدالة على عظمته، وبيان عظم الثواب فيه، ورحمة الله عباده فيه، وفتح أبواب الجنة، وغلق أبواب النيران، وتصفيد الشياطين، واختصاصه بليلة هي خير ألف شهر، فالحسنات فيه إذن مضاعفة، وإذا ثبتت مضاعفة الحسنات فذلك دليل على مضاعفة السيئات أو تعظيمها، لما سبق من أن التضعيف في حال الاختصاص والاجتباء يكون في الحسنات، ويكون في السيئات.. ثم إنه مع ذلك: قد نص الدليل على عظم الذنب في رمضان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قوما معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل دماؤهم، فسأل عنهم؟ فقيل له: (الذين يفطرون قبل تحلة صومهم)».


فتـــــاوى



ما هو السن المناسب لتعويد الأطفال على الصيام ؟

سؤال: ما هو السن الذي يجب على الأطفال الصيام فيه ؟ وكيف نشجعهم على الصيام والصلاة في المسجد وخاصة صلاة التراويح ؟ وهل توجد أفكار دينية بسيطة لشغل أوقات فراغ الأطفال في رمضان ؟.

الجواب:أولاً : لا يجب الصيام على الطفل الصغير حتى يبلغ ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يفِيقَ ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ) رواه أبو داود (4399) . وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

ومع ذلك ، فينبغي أمر الصبي بالصيام حتى يعتاده ، ولأنه يكتب له الأعمال الصالحة التي يفعلها .

والسن الذي يبدأ الوالدان بتعليم أولادهما الصيام فيه هو سن الإطاقة للصيام ، وهو يختلف باختلاف بنية الولد ، وقد حدَّه بعض العلماء بسن العاشرة .

قال الخرقي : « وإذا كان الغلام عشر سنين ، وأطاق الصيام أُخِذَ به « .

قال ابن قدامة : « يعني : أنه يُلزم الصيام ، يؤمر به ، ويضرب على تركه ، ليتمرن عليه ويتعوده ، كما يُلزم بالصلاة ويؤمر بها ، وممن ذهب إلى أنه يؤمر بالصيام إذا أطاقه : عطاء والحسن وابن سيرين والزهري وقتادة والشافعي .

وقال الأوزاعي : إذا أطاق صوم ثلاثة أيام تباعا لا يخور فيهن ولا يضعف حُمِّلَ صومَ شهر رمضان ، وقال إسحاق : إذا بلغ ثنتي عشرة أحب أن يكلف الصوم للعادة .

واعتباره بالعشر أولى ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالضرب على الصلاة عندها ، واعتبار الصوم بالصلاة أحسن لقرب إحداهما من الأخرى ، واجتماعهما في أنهما عبادتان بدنيتان من أركان الإسلام ، إلا أن الصوم أشق فاعتبرت له الطاقة ، لأنه قد يطيق الصلاة من لا يطيقه « انتهى . « المغني « (4/412) .

وقد كان هذا هو هدي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع أولادهم ، يأمرون من يطيق منهم بالصيام فإذا بكى أحدهم من الجوع دُفع إليه اللعب يتلهى بها ، ولا يجوز الإصرار عليهم بالصيام إذا كان يضرهم بسبب ضعف بنيتهم أو مرضهم .

قال الشيخ ابن عثيمين : « والصغير لا يلزمه الصوم حتى يبلغ ، ولكن يؤمر به متى أطاقه ليتمرن عليه ويعتاده ، فيسهل عليه بعد البلوغ ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم - وهم خير هذه الأمة - يصوِّمون أولادهم وهم صغار « انتهى . « مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين « ( 19 / 28 ، 29 )


التفسير الميسر

الشيخ عائض القرني

46- (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

وهؤلاء المؤمنون الخاشعون الصادقون يتيقنون بالبعث بعد الموت، ولقاء الله للحساب، والرجوع إليه للثواب والعقاب، وهذه مسألة الايمان باليوم الاخر التي هي من أركان الايمان العظيمة، وهي التي تحمل صاحبها على تقوى الله، لأنه يعلم انه سوف يلقاه في يوم لا ريب فيه.

47- (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ)

يا أبناء النبي الكريم الصالح يعقوب الذي لم تفعلوا فعله في الاستجابة لنا، لماذا لا تذكرون نعمنا عليكم، اما نجيناكم من العذاب؟ اما ظللنا عليكم السحاب؟ اما والينا عليكم النعم، وصرفنا عنكم النقم وفضلناكم على عالمي زمانكم بكثرة الأنبياء منكم، ونزول الكتب فيكم ونصركم على الأعداء مع كثرة أيادينا عليكم، فهلا للنعيم شكرتم وللاحسان ذكرتم؟

48- (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)

وخافوا يوماً تعرضون فيه على الله، لا تدفع نفس عن نفسها خيراً، ولا تجلب لها نفعاً، ولا شفاعة تقبل لكافر، ولا يفتدى فيه من العذاب بمال، ولا ناصر لمن حق عليه العذاب ينقذه، فلا شافع قبل العذاب، ولا فدية إذا حل، ولا ناصر إذا وقع، فهي أربعة يتعلق بها الكفار في الآخرة لا تنفعهم نفس بدل نفس تفديها، ولا صاحب جاه يشفع لينجيها، ولا ثمن مال من الهلاك يحميها، ولا مدافع صاحب قوة يكفيها.

49- (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ)

واذكروا يا بني إسرائيل نعمتنا عليكم يوم نجيناكم وسلمناكم من فرعون وقومه لما هربتم من بطشه، فأدرككم ففلقنا لكم البحر، وخرجتم سالمين من بعد ما كان يذبح كل مولود لكم من الذكور، ويترك كل مولود من الإناث للخدمة في بيوت قوم فرعون، وهذه ابتلاءات واختبارات بالنعم والنقم عظيمة، ولكنكم كفرتم النعم، ونسيتم النقم، وخير ما تبكت به اللئيم تذكيره بما أسديت إليه من نعيم.

50- (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ)

واذكروا يا بني إسرائيل يوم شققنا لكم البحر وقد ضاق عليكم الامر، لان البحر كان من امامكم والعدو من خلفكم، وقد أشرفتم على الهلال فانجيناكم وأغرقنا ال فرعون، وقد كان أقوى بل كانوا طالبين لكم، وانتم مطلوبون، فجعلنا الدائرة عليهم، وأغرقناهم وانتم تبصرون غرقهم زيادة في التشفي منهم، ولئلا تنكروا هذه النعمة أو لتقوم بها عليكم الحجة.

51- (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ)

واذكروا حين واعدنا موسى قبل ان نكلمه بطور سيناء، وجعلنا له أربعين ليلة قبل هذا الموعد، وكل هذا من اجل هدايتكم وصلاح أموركم، فكفرتم الإحسان، واتخذتم العجل إلهاً يعبد من دون الله بعد غياب موسى، فاي ظلم اظلم من فعلكم؟! واي بغي اشد من بغيكم؟ لانكم صدقتم الدجل، وعبدتم العجل، ورضيتم بالجهل، وشتان بين امة موسى وامة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- فامة موسى غاب نبيها أربعين يوماً فجعلوا العجل معبودهم، وامة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- مات نبيها فيهم إلى يوم القيامة.
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الخامس

رمضان في تونس



تعتبر تونس من الدول التي ساهمت بقدر كبير في الحضارة الإسلامية على المستويين الفكري أو الاجتماعي ويكفي المجتمع التونسي فخرا أنه يضم مسجد «الزيتونة» الذي يعتبر من المراكز الثقافية البارزة في العالم العربي والإسلامي، والمسلمون في تونس لهم عادات وتقاليد خاصة خلال شهر رمضان مثلهم في ذلك مثل مختلف الشعوب الإسلامية مما يوضح التنوع الثقافي للمجتمعات الإسلامية في إطار من وحدة المفاهيم الدينية الإسلامية.وتقع تونس في شمال قارة إفريقيا على ساحل البحر المتوسط، ويبلغ عدد سكانها 8 ملايين و757 ألف نسمة يدين 98% منهم بالإسلام ويعيشون على مساحة 163 ألفا و610 كيلومترات مربعة ومن أهم المدن التونسية «تونس» العاصمة وكذلك مدينة «سوسة» ومدينة «جربا».

الإسلام هو الدين الأساسي في الدولة التونسية، ويعتبر تاريخ تونس مع الإسلام تاريخا طويلا فهناك مسجد «الزيتونة» الذي شكل مع «الجامع الأزهر» في مصر منارة للثقافة الإسلامية في المشرق، بالإضافة إلى وجود العديد من الرموز التاريخية في الثقافة الإسلامية جاءت من تونس.

فيمثل شهر رمضان في تونس مناسبة للتكافل الاجتماعي ولإحياء التراث الإسلامي للمجتمع التونسي، فخلال الشهر الفضيل نلاحظ انتشار «موائد الرحمن» في مختلف أنحاء البلاد كما نرى بعض الصور المختلفة من التضامن الاجتماعي خلال شهر رمضان ومن بينها تقديم المساعدات إلى الأسر الفقيرة وتنظيم قوافل تضامنية تقدم هدايا ومبالغ من المال للمحتاجين، أيضا نتابع بعض الأنشطة التي تقوم بها الدولة التونسية خلال الشهر الكريم حيث تنظم المؤسسات الرسمية مجموعة من «موائد الرحمن» بهدف التخفيف من حدة الضغط على مشاعر المسلمين الدينية طوال العام وتماشيا مع الأجواء الاحتفالية والروحانية التي تسيطر على المواطنين، أيضًا نجد أن الرئيس «زين العابدين بن علي» يحتفل بليلة نصف الشهر في «قصر قرطاج»، وتهتم الدولة بالمسلمين المقيمين في خارج البلاد فتبعث بالأئمة من أجل إحياء الليالي الرمضانية ووصل المغتربين التونسيين بالمجتمع التونسي في داخل البلاد كما تحرص على إرسال الأئمة في المساجد بالدول القريبة مثل إيطاليا وفرنسا.

وعلى المستوى الشعبي نجد خلال شهر رمضان الإقبال على المساجد وذلك من أجل الصلاة أو سماع الدروس الدينية التي تحرص المساجد على زيادة جرعتها خلال شهر رمضان، كما تنظم الجمعيات الخيرية العديد من الأنشطة الثقافية والدينية الرمضانية تضمن مسابقات دينية كما يتم توزيع جوائز على الفائزين في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم التي تقام لكل المراحل العمرية.


نصائح للتوقف عن التدخين خلال رمضان

القاهرة : محمد أبو زيد

1. ) أولاً وقبل كل شيء، قرر بأنك تريد تَرك التدخين. ستفشل بعض المحاولات لأنها قد تكون نتيجة ضغط بعض الأشخاص عليك، أو لرغبتهم في أن تترك التدخين. قرر بأنك أنت تريد ترك التدخين لصحتك وصحة عائلتك.

2. ) فكر إيجابياً. لا تضيع جهودك بالتفكير في صعوبة ترك التدخين. بل على العكس ركز على الأسباب الجيدة لترك التدخين ضع قائمة بالأسباب الجيدة التي تدفعك لترك التدخين، وقم بقراءتها كلما راودتك الشكوك.

3. ) انفض دخان السجائر من حياتك. هل تريد أن تترك التدخين، اترك علبة السجائر، والولاعات، والكبريت ، والمنافض، ارميها جميعها خارج المنزل وأعلنه بيتا خاليا من التدخين لك ولجميع الأصدقاء.

4. ) اطلب دعم العائلة والأصدقاء. تزداد فرص النجاح كلما كان الدعم متوفرا، سيساعدك الأهل والأصدقاء على نسيان السجائر، عن طريق القيام بنشاطات أخرى، تحدث عن مخاطر التدخين مع أفراد عائلتك وأصدقاء، وحاول ان تشارك صديقا لك في رحلة العودة من التدخين.

5. ) حرر بيتك، وسيارتك ومكتبك. قم بالإعلان عن مناطقك الخالية من التدخين، واطلب من الجميع الالتزام بهذا القرار والامتناع عن التدخين في أجواء منزلك وسيارتك ومكتبك لأنك بحاجة إلى هواء نقي ونظيف.

6. ) غير روتين حياتك. إذا كنت معتادا على الاستيقاظ وتدخين سيجارة، أو التدخين مع فنجان القهوة، أو التدخين مع صديق في العمل. غير هذا النظام فوراً، استيقظ واذهب للمشي، أو تناول كوبا من البرتقال المنعش في الصباح، وهنا يأتي دور الأهل في المساعدة، اطلب من والدتك، أو زوجتك أن تحضر لك كوبا من العصير، وان ترفض اي طلب لفنجان قهوة، لأنك تحت تأثير النيكوتين. افتح النافذة في الصباح واشبع نهم رئتيك الى الهواء النقي والمنعش.

7. ) تجنب المواقف التي تذكرك بالتدخين. ابتعد عن الإمكان والنشاطات التي تعيد لك ذكريات التدخين خصوصا في الأسابيع الأولى عندما تكون عزيمتك قوية. مثلا لا تذهب الى غرفة المدخنين في المكتب، إذا كنت تريد التحدث مع أصدقائك، انتظرهم في الخارج، أو تعمد التأخر لحين انتهائهم من التدخين، ثم تناولوا وجبة الطعام معا، وعندا يحين موعد السيجارة الثانية، اطلب منهم الإذن بالمغادرة، وانصحهم بالتوقف عن التدخين ومساندتك.

8. ) قلل من تناول الكحول والمشروبات التي تحتوي على كافيين. اشرب الكثير من الماء، الذي سيساعدك على التخلص من السموم من جسمك. احمل قارورة ماء بلاستكية معك ستذكرك بالماء، وبعدم التدخين.

9. ) خطط للمستقبل لتفادي الإغراءات. يعتبر تناول وجبة خفيفة كل ساعتان من أنجع الطرق الغذائية للسيطرة على السكر في الدم. تشمل الوجبات الخفيفة مثل عيدان الجزر، بذور عبّاد الشمس ، التفاح، المخللان، الزبيب، العلكة، والسكاكر الخالية من السكر.

عندما تَشعر برغبة ملحة للتَدخين اضغط على كرة الإجهاد، أو وسادة الشخبطة، أو مجموعة من ورق اللعب للانشغال عن التفكير في السيجارة.

10. ) قم بنشاط رياضي. تمشى، مارس الرياضة، أو الرقص، أو السباحة، أو الألعاب الرياضة، الخ. ستساعدك على كبح التوتر، والإجهاد، والملل.

11. ) تعلم الاسترخاء والراحة. قم بتمارين للاسترخاء لاستبدال الرغبة في التدخين. وابتعد عن الضغط والمشاكل. خذ 5 دقائق، أغلق عيونك، وتنفس بعمق. تخيل مشهد مريحا للأعصاب.

12. ) أقضى وقتا أطول مع الأشخاص غير المدخنين أو الذين اقلعوا عن التدخين.

13. ) اكتشف هوايات ونشاطات جديدةَ. جد طرق جديدةَ للارتياح وقَضاء وقت الفراغ لوحده أو مع الآخرين.

14. ) لا تنهار، إذا عدت للتدخين، وعد لتطبيق النصائح من 1 إلى 13، الكثير من المدخنين ينهارون في البداية، ولكن البعض يستطيع الصمود ويكمل المشوار ويبقى خاليا من التدخين لسنوات عديدة.


اعتبروها فرصة لتأمين احتياجات الروح.. المشايخ والنفسيون:
العبادة الرمضانية تجلب الطمأنينة وتحقق التوازن النفسي


معتوق الشريف (جدة)
في وقت يؤكد فيه علماء النفس أننا نعيش في عصر يُطلق عليه الآن عصر القلق، يرى العلماء والاطباء النفسيون ان الراحة النفسية وهدوء الأعصاب وتجنب الاضطرابات النفسية لا يكون إلا بالعبادة والقرب من الله تعالى.
يقول الشيخ عبد الله بن بيه ان الله شاء أن يخلق الإنسان مزيجاً من جسد وروح، جسد له مطالب واحتياجات، وروح لها مطالبها واحتياجاتها، وقد ألزمنا الله بإعطاء كل منها حقه، وحتى تستقيم الحياة الهانئة للنفس البشرية لا بد لها من تحقيق التوازن بين حاجات الجسد وحاجات الروح، وحاجات الروح تقتضي تحقيق قول الله تعالى : } الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ | ( سورة الرعد: 28 ).
ويضيف: إن العبادة -وخاصة في رمضان- تبني الشخصية المسلمة السوية، رجلاً كان أو امرأة، التي تتمتع بالراحة النفسية والهدوء والرضا عن ذاتها وعمن حولها، أما من يعرض عن العبادة وعن ذكر الله؛ فلا يلقى إلا ما قال الله في كتابه: } وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى | ( سورة طـه:124 ).
ويرى الشيخ عبد الله المصلح ان ذلك يكون بالامتلاء بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والإيمان راسخ؛ الذي يظهر على الجوارح، فتجده يقرأ القرآن، يصلي ويستغفر، وتجد قلبه يفيض بالدعاء والمناجاة والتسبيح والرضا، والشكر عند النعم والصبر عند الابتلاءات والمصائب، قلب يتذكر أحبابه السالفين العابدين، وعلى رأسهم رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا عروة بن الزبير الذي طلب أن تبتر قدمه وهو ساجد، يصلي لله حتى لا يشعر بآلام البتر، وبلال بن رباح الذين كان يُعذَّب وهو يردد: أحد أحد، وابن تيميه رحمه الله الذي كان يستشعر أن نفيه سياحة وسجنه خلوة، وكان يتلذذ بالسجن رغم ظلمته الموحشة؛ لأنه كان في معية الله تعالى.
ويتابع: إن الدين والعبادة هما العلاج والوقاية من الأمراض والاضطرابات النفسية، حين تؤمن إيماناً عميقاً بأنك خُلقت في هذه الحياة الدنيا لهدف كبير، حدَّده رب العزة بقوله:} وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ | ( سورة الذاريات:56 ).
الشيخ صالح اللحيدان يعتبر ان الحياة وفقا لهذه الاعتبارات ليست في قضاء الوقت بالأعمال اليومية المألوفة، والاستمتاع بطيبات الحياة وزينتها، وإنما الحياة رسالة على كل مؤمن أن ينهض بها على الوجه الذي تتحقق فيه عبادته لله، وعليه أن يستحضر النية في أعماله كلها أنه يبتغي وجه الله، لأن الأعمال محصورة موقوفة على النيات، كما أكد رسول الله في حديثه الشهير:
( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...). متفق عليه.
ويعتبر اللحيدان ان ذلك ايضا ينطبق على المرأة التي تكون هي الاخرى في عبادة دائمة، وهى تقوم بأعمالها كلها، كأنها في معبد متحرك دائم، ما دامت تستحضر في نيتها أنها تقوم بأداء رسالتها في الحياة، كما أراد الله لها أن تكون.
فهي في عبادة وهي تبر والديها، وتحسن تبعل زوجها، وتعتني بتربية أولادها، وتقوم بأعبائها المنزلية، وتصل أرحامها، وتذهب لعملها إن كانت امرأة عاملة، وتدرس في مدرستها أو كليتها إن كانت دارسة...إلخ، مادامت تفعل كل ذلك امتثالاً لأمر الله ونبيه صلى الله عليه وسلم.
 

ahbw

مزمار جديد
19 أبريل 2006
18
0
0
الجنس
ذكر
رد: المجلة الرمضانية - العدد الخامس

رمضان هو اشبه ما يكون بمحطة الوقود تتزود منه للسير في باقي العام بسلام من الذنوب والآثام
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع