- 27 أغسطس 2005
- 11,537
- 84
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
-بسم الله-
د. باجودة والسيرة النبوية شعراً
فيما يزيد عن ألفين ومائتي بيت من الشعر الرائع الرصين المتدفق صدقاً وحرارة وحباً للنبي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قام الأستاذ الدكتور حسن محمد باجودة أستاذ الدراسات القرآنية البيانية بجامعة أم القرى وصاحب المؤلفات البديعة الميسرة في مجال تفسير القرآن الكريم بلغة عصرية وأحد أعمدة اللغة العربية وآدابها في جامعات المملكة، قام فضيلته بنظم «الفترة المكية» من السيرة النبوية، سائلاً الله أن يمد في عمره ليكمل النظم عن الفترة «المدنية» الأعمق أثراً في حياة الأمة ومسيرة الدعوة الإسلامية وما شهدته من حوادث وفتوحات وانتصارات ودخول في دين الله أفواجاً.
وقد استمد الدكتور باجودة نظمه البديع للسيرة النبوية العطرة من قلب القرآن الكريم، ومن خلال ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من إشارات ومواقف قرآنية إضافة على ما ورد في المروي تاريخياً في كتب السيرة عن حياته عليه الصلاة والسلام، فجاء نظمه مميزاً مدعوماً بكون مرجعه الأساسي القرآن الكريم وآياته العظيمة الباهرة.
وقد قدم للمؤلف العالم المغربي الشهير الأستاذ الدكتور حسن الوراكلي عضو رابطة علماء المغرب، فكانت مقدمته قطعة أدبية زاهية استعرض فيها الدكتور الوراكلي أسماء من سبق الدكتور باجودة عبر التاريخ ممن نظموا السيرة النبوية أو أجزاء من السيرة العطرة شعراً، من علماء المغرب الإسلامي على وجه الخصوص حيث يوجد في المشرق الإسلامي أيضاً عشرات ممن نظموا السيرة النبوية ولم يزل في عصرنا هذا محبون ينظمون السيرة شعراً في آلاف الأبيات }فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا|.
وفي ختام مقالي هذا يسرني اقتطاف أبيات مما نظمه الدكتور باجودة عن الفترة المكية من السيرة النبوية ومنها ما يلي:
في شعب مكة في رفيع جنابها
ولد الهدى بالقرب من محرابها
هي سرة الدنيا وسر وجودها
من تحتها امتدت إلى أترابها
ومنها قوله:
ونفس محمد تاقت لفيض
من الآيات تغمرها بطيب
هي النفس الكبيرة للمعالي
تجدّ ولا تبالي بالعصيب
زعيم أولي العزيمة من كرام
لهم من صبرهم أوفى نصيب
ومنها قوله:
قد انحط الوجود إلى فساد
فكان بحاجة لأجل هادي
وهل عرف الأنام دعاة عدل
كجيش محمد يوم الجلاد
وهل عرف الأنام دعاة صفح
كجيش محمد يوم التنادي؟!
ومنها قوله:
وإن عجبت فمن أصنامهم وضعوا
بداخل البيت بئس الفعل ما جاءوا
فليت وعيهُم كان ارتقى صعداً
فكان منهم على التوحيد إبقاء
ومنها قوله:
وقد تكفل رب العرش بارئه
أن يظهر الدين رغم الكافر الخصم
ماذا تقول لمن أعمى بصائرهم
رب الأنام فما ازدادوا سوى صمم
بارك الله في أستاذنا الدكتور حسن باجودة وأتم له نعمة الصحة والخير والتوفيق.
محمد الحساني
د. باجودة والسيرة النبوية شعراً
فيما يزيد عن ألفين ومائتي بيت من الشعر الرائع الرصين المتدفق صدقاً وحرارة وحباً للنبي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قام الأستاذ الدكتور حسن محمد باجودة أستاذ الدراسات القرآنية البيانية بجامعة أم القرى وصاحب المؤلفات البديعة الميسرة في مجال تفسير القرآن الكريم بلغة عصرية وأحد أعمدة اللغة العربية وآدابها في جامعات المملكة، قام فضيلته بنظم «الفترة المكية» من السيرة النبوية، سائلاً الله أن يمد في عمره ليكمل النظم عن الفترة «المدنية» الأعمق أثراً في حياة الأمة ومسيرة الدعوة الإسلامية وما شهدته من حوادث وفتوحات وانتصارات ودخول في دين الله أفواجاً.
وقد استمد الدكتور باجودة نظمه البديع للسيرة النبوية العطرة من قلب القرآن الكريم، ومن خلال ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من إشارات ومواقف قرآنية إضافة على ما ورد في المروي تاريخياً في كتب السيرة عن حياته عليه الصلاة والسلام، فجاء نظمه مميزاً مدعوماً بكون مرجعه الأساسي القرآن الكريم وآياته العظيمة الباهرة.
وقد قدم للمؤلف العالم المغربي الشهير الأستاذ الدكتور حسن الوراكلي عضو رابطة علماء المغرب، فكانت مقدمته قطعة أدبية زاهية استعرض فيها الدكتور الوراكلي أسماء من سبق الدكتور باجودة عبر التاريخ ممن نظموا السيرة النبوية أو أجزاء من السيرة العطرة شعراً، من علماء المغرب الإسلامي على وجه الخصوص حيث يوجد في المشرق الإسلامي أيضاً عشرات ممن نظموا السيرة النبوية ولم يزل في عصرنا هذا محبون ينظمون السيرة شعراً في آلاف الأبيات }فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا|.
وفي ختام مقالي هذا يسرني اقتطاف أبيات مما نظمه الدكتور باجودة عن الفترة المكية من السيرة النبوية ومنها ما يلي:
في شعب مكة في رفيع جنابها
ولد الهدى بالقرب من محرابها
هي سرة الدنيا وسر وجودها
من تحتها امتدت إلى أترابها
ومنها قوله:
ونفس محمد تاقت لفيض
من الآيات تغمرها بطيب
هي النفس الكبيرة للمعالي
تجدّ ولا تبالي بالعصيب
زعيم أولي العزيمة من كرام
لهم من صبرهم أوفى نصيب
ومنها قوله:
قد انحط الوجود إلى فساد
فكان بحاجة لأجل هادي
وهل عرف الأنام دعاة عدل
كجيش محمد يوم الجلاد
وهل عرف الأنام دعاة صفح
كجيش محمد يوم التنادي؟!
ومنها قوله:
وإن عجبت فمن أصنامهم وضعوا
بداخل البيت بئس الفعل ما جاءوا
فليت وعيهُم كان ارتقى صعداً
فكان منهم على التوحيد إبقاء
ومنها قوله:
وقد تكفل رب العرش بارئه
أن يظهر الدين رغم الكافر الخصم
ماذا تقول لمن أعمى بصائرهم
رب الأنام فما ازدادوا سوى صمم
بارك الله في أستاذنا الدكتور حسن باجودة وأتم له نعمة الصحة والخير والتوفيق.
محمد الحساني