إعلانات المنتدى


الشريم :الامن والامان مطلب تنشده الامم السابقة والمجتمعات المعاصرة

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سعد حسين

مزمار جديد
15 مايو 2009
20
0
0
الجنس
ذكر

أوصى إمام و خطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل ومراقبته في السر و العلن، مشيرا إلى أن الأمن و الأمان مطلب تنشده الأمم السابقة والمجتمعات الحاضرة.
وقال في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام: أيها الناس إن من يسبر التاريخ الغابر والحاضر ببداهة فهمه واتزان نظره ويعرف و يتعرف على واقع الأمم السابقة والمجتمعات الحاضرة فلن يتطرق إليه شئ البتة في وجود حقيقة ثابتة ومبتغى ينشده كل مجتمع وأس لا يتغير و لا يتبدل مهما توالت عليه العصور وعصفت به رياح الأيام التي يداولها الله بين الناس ألا و هو مطلب الأمن و الأمان.
وأضاف فضيلته: الأمن الذي يهنأ فيه الطعام ويسوغ فيه الشراب ويكون النهار فيه معاشا والنوم سباتا والليل لباسا انه متى اختل إيجاد الضمانات الواقعية و الإعدادات الشمولية ضد ما يعكر الصفو في أجواء الحياة اليومية للمجتمعات المسلمة فاحكموا على أمان الناس واستقرارهم بالغيبة والتيه المفرزين الممارسات اللامسئولة و الإخلال المرفوض بداهة بكل ما له مساس بالأمن الذي يهدد رسو سفينة المجتمع المسلم في حين أنه لا قبول له بأي صفة كانت مهما و ضعت له المبررات و الحيثيات التي يرفضها كل ذي عقل حي وفؤاد ليس هواء.
وأكد انه متى دب في الأمة داء التسلل أو الإفلات الأمني من قبل بعض أفرادها فإنما هم بذلك يهيلون التراب على مفهوم الاستقرار ويقطعون شرايين الحياة عن الأجيال الحاضرة و الآمال المرتقبة هذا أن لم تكن تلك الممارسات تكأة يتكأ عليها أعداء الإسلام من الكفرة الحاقدين ومبررا سائغا لهم في تنفيذ ما من شانه إيجاد المسوغات المشروعة بمفهومهم في التضييق المتتالي على حياض المسلمين فتأتيهم مثل هذه الإخلالات على طبق من ذهب ليجتاحوا بلاد المسلمين بأدنى الحيل .
وأوضح إمام و خطيب المسجد الحرام انه ينبغي في هذا المقام أن ندرك مفهوم الأمن بمعناه الشمولي و الواقعي فالأمن له مفهوم أعم وأول و أعظم مفهوم للأمن هو في أن ينطلق المجتمع المسلم على تقرير أن عقيدة المجتمع هي تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله بالبعد عن الشرك بالله في ألوهيته وربوبيته وأسمائه و صفاته والبعد عن الشرك به في حكمه والبعد عن الكفر بملة الإسلام و الإلحاد فيها أو تنحية شرعة البارئ جل شأنه عن واقع الحياة أو مزاحمة شرعة غير شرعة الله مع شرعته جل و علا .
وأردف الشيخ الشريم يقول: كما أن مفهوم الأمن ينبغي أن لا ينحى عن مراكز القوى في المجتمعات المسلمة أو يدب التجاهل فيه دبيبا لينسينا اثر هذه المراكز الملموسة في أمن المجتمعات سلبا و إيجابا فهناك ما يسمى مفهوم الأمن الغذائي و الأمن الصحي الوقائي وهناك ما يتعلق بالضوابط الأمنية في مجال التكافل الاجتماعي وتهيئة فرص العمل و الإنتاج والقضاء على البطالة والعناية بالنشء في كل ما يفيد ولا يضر إضافة إلى فهم النواحي الأمنية المنبثقة من دراسة الظواهر الأسرية وما يعتريها من ثقوب واهتزاز في بنيتها التحتية كما أنه يجب أن لا نغفل عن ما يعد هاجسا أمنيا لكل مجتمع و صماما للفتح أو الإغلاق لمادة الإخلال بالأمن ألا وهو الأمن الفكري الذي يحمي عقول المجتمعات ويحفظها من الوقوع في الشبهات.
وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام أن الأمن الفكري والتعليمي والتربوي والإعلامي هو مقبض رحى المجتمعات المعاصرة إذ به يبصر الناس ويرشدون وبه يخدع الناس ويغربون وبه تخدم قضايا المسلمين و تنصر وبه تطمس الحقائق وتهدر وتعرف المجتمعات الجادة من المجتمعات المستهترة وبعدها عن الانحدار في التغريب والتبعية.
وبين فضيلته أن إطلاق اللسان وسيلان الأقلام خائضة في المدلهمات والنوازل دون زمام و لا خطام لمن شانه أن يحدث البلبلة ويوغر الصدور وان يخرج المجتمع المسلم من تشخيص النازلة الواقعة إلى التراشق و الاختلاف وتصفية الحسابات الكامنة في النفوس فيكثر اللغط ويقل استحضار العلم فتضمحل العافية و السلامة من الخطأ فضلا عن عدم القدرة في تقديم حل عاجل سوى الخلط و الجهل و التضليل ومن ثم تزال المشكلة بأشكل منها .
ورأى فضيلته أهمية النظر إلى الحقيقة الأمنية من أوسع أبوابها وأقرب الطرق الموصلة إليها وان ننزل الأمور منازلها في كل المستجدات وأن لا نقحم أنفسنا في القضايا الكبار التي لا يصلح لها إلا الكبار كل بما أوكل الله أليه من مصالح المسلمين ورعايتهم وإقامة الحق والقسط فيمن استرعاهم الله.
وأكد الشيخ سعود الشريم أن هناك ثمة مسلمات و ثوابت ينبغي أن تدركها المجتمعات المسلمة بعامة المجتمعات التي جعلت شرعة الله غايتها وبغيتها وهذا التأكيد ينبغي أن يتكرر كلما سنحت فرصة وادلهمت خطوب فمن تلك الثوابت أن عقيدة المسلمين أساسها التوحيد لله و الانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وثابت آخر يؤكد أن الشريعة الإسلامية شريعة ثابتة مستقرة تصلح لكل زمان و مكان ويخضع لها كل شئ ولا تخضع هي لكل شئ منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا حيث كان المسلمون عبر هذه القرون يعيشون بين انتصارات يتواضعون عندها وبين هزائم و خسائر يسترجعون فيها ويحوقلون وهم صابرون على ذلك حتى يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده وشريعتهم باقية لا تتبدل ولا تتغير.
وأردف يقول إن من الثوابت أيضا أن الأمة الإسلامية مهما بلغت من أوجه التسلح العسكري والثورة الصناعية فإنها لا غنى لها عن العلماء الربانيين والدعاة الصادقين الذين تجتمع عليهم القلوب وتتألف حولهم النفوس ينطلقون من فهم صحيح ثابت لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم فهم عدة الأمة في مكافحة الفكر الإلحادي المنحرف والدعوات المضللة المسعورة وهم عدتها في كبح جماح الغلو.
000منقول000
 

ابو عبدالرحمن 11

مزمار ألماسي
14 يونيو 2006
1,346
5
0
الجنس
ذكر
رد: الشريم :الامن والامان مطلب تنشده الامم السابقة والمجتمعات المعاصرة

بارك الله فيك

وجزا الله الشيخ سعود خير
 

قارئ كتاب الله

مزمار فعّال
26 أبريل 2009
82
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد اللحيدان
رد: الشريم :الامن والامان مطلب تنشده الامم السابقة والمجتمعات المعاصرة

بارك الله فيك

وجزى الله الشيخ سعود خير
الجزاء​
 

المحب للمعيقلي

مزمار داوُدي
26 أبريل 2008
3,663
2
0
الجنس
ذكر
رد: الشريم :الامن والامان مطلب تنشده الامم السابقة والمجتمعات المعاصرة

بارك الله فيك وجزاك خيراً
 

ماجــد

مزمار داوُدي
1 أكتوبر 2008
6,377
21
0
الجنس
ذكر
رد: الشريم :الامن والامان مطلب تنشده الامم السابقة والمجتمعات المعاصرة

جزاك الله الجنه أخي..
 

الشريف ابورهف

مزمار جديد
18 مارس 2009
18
0
0
الجنس
ذكر
رد: الشريم :الامن والامان مطلب تنشده الامم السابقة والمجتمعات المعاصرة

الله يجزاك ويجزى شيخنا خير الجزاء
 

مشتاقة للحرمين

مزمار كرواني
20 يناير 2009
2,645
1
0
رد: الشريم :الامن والامان مطلب تنشده الامم السابقة والمجتمعات المعاصرة

جزاك الله خيرا
وحفظ الله الشيخ سعود ووفقه لما يحب ويرضى
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع