إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

للعبرة: قصة طفلة صغيرة تحرج مدرستها

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

ايمان القزابري

مزمار فعّال
20 يوليو 2008
92
0
0
[overline]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصة بعنوان " موعظة من طفلة صغيرة لمدرستها "

عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة ، وبعد وصولها إلى البيت لاحظت الأم أن ابنتها قد انتابها الحزن، فاستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن .

فقالت الفتاة : أماه ، إن مدرّستي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويلة التي ألبسها.
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي.
الفتاة : نعم يا أماه .. ولكن المدرّسة لا تريد .
الأم : حسناً يا ابنتي ، المدرسة لا تريد، والله يريد فمن تطيعين ؟ أتطعين الله الذي أوجدك وصورك، وأنعم عليك ؟ . أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً .
فقالت الفتاة : بل أطيع الله .
فقالت الأم : أحسنت يا ابنتي و أصبت .
وفي اليوم التالي .. ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة .. وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة …. فلم تستطيع تلك الصغيرة أن تتحمل ذلك التأنيب مصحوباً بنظرات صديقاتها إليها فما كان منها إلا أن انفجرت بالبكاء … ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها … قليلة في عددها : والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو ؟ فتساءلت المدرسة : ومن هو ؟ فقالت الفتاة : الله ، أطيعك أنت فألبس ما تريدين وأعصيه هو . أم أطيعه وأعصيك ، سأطيعه سبحانه وليكن ما يكون . يا لها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير ... كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى . أكدت تلك الصغيرة الالتزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار. هل سكتت عنها المعلمة ؟ . لقد طلبت المعلمة استدعاء أمِ تلك الطفلة ..فماذا تريد منها ؟ .
وجاءت الأم … فقالت المعلمة للأم : " لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي " . نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة . المعلمة التي درست التربية وأخذت قسطاً من العلم . المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ " الموعظة " من صغيرة قد تكون في سن إحدى بناتها . فتحية لتلك المعلمة وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية وتمسكت بها . وتحية للأم التي زرعت في ابنتها حب الله ورسوله .. الأم التي علمت ابنتها حب الله ورسوله . فيا أيتها الأمهات المسلمات : بين أيديكن أطفالكن وهم كالعجين تستطعن تشكيلهم كيفما شئتن فأسرعن بتشكيلهم التشكيل الذي يرضى الله ورسوله ... علمنهم الصلاة … علمنهم طاعة الله تعالى … علمنهم الثبات على الحق … علمنهم كل ذلك قبل وصولهم سن المراهقة .. فإن فاتتهم التربية و هم في مرحلة الصغر فإنكن ستندمن أشد الندم على ضياع الأبناء عند الكبر . وهذه الفتاة لم تكن في عصر الصحابة .. ولا التابعين .. إنما في العصر الحديث … وهذا مما يدل على أننا باستطاعتنا أن نوجد أمثال تلك الفتاة .. الفتاة التقية الجريئة على إظهار الحق والتي لا تخشى في الله لومة لائم . فيا أختي المؤمنة …. ها هي ابنتك بين يديك . فاسقيها بماء التقوى والصلاح ، وأصلحي لها بيئتها طاردة عنها الطفيليات والحشرات الضارة .. وها هي الأيام أمامك .. فانظري ماذا تفعلين بالأمانة التي أودعها لديك رب السموات والأرض !! قال رسول صلى الله عليه و آله و سلم ما معناه : "من أطاع الله في سخط الناس رضي الله عنه و أرضى عنه من أسخطه في رضاه ، و من أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه و أسخط عليه من أرضاه في سخطه".

(( سبحـــان الله .. سبحــان الله وبحمــده))

رحم الله من اعتبر من هذه القصة
ولا تنسونا من خالص دعائكم
[/overline]
 

أبوهمام المكي

مزمار داوُدي
1 نوفمبر 2007
6,874
19
38
الجنس
ذكر
رد: للعبرة: قصة طفلة صغيرة تحرج مدرستها

الله أكبر هذه الفتاة اللطيفة نموذج مشرق..


جزيتي الفردوس الأعلى أختي الفاضلة..
 

ايمن شعبان

مزمار ألماسي
8 مايو 2008
1,568
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: للعبرة: قصة طفلة صغيرة تحرج مدرستها

بارك الله فيك
قصة جميلة
 

إستبرق

مراقبة قديرة سابقة
26 يناير 2009
3,584
11
0
رد: للعبرة: قصة طفلة صغيرة تحرج مدرستها

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء على القصة الجميلة

حفظ الله الفتاة وأمها وإياكم جميعا وأعاننا جميعا على تربية أوﻻدنا التربية الصحيحة
 

حميد ابو سلمى

مزمار ألماسي
19 أبريل 2009
1,730
41
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: للعبرة: قصة طفلة صغيرة تحرج مدرستها

بارك الله فيكم ,قصة جميلة
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: للعبرة: قصة طفلة صغيرة تحرج مدرستها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
هذا الكلام ممّا نحبّ سماعه أو قرائته وممّا يثلج الصدور وينسينا ما نرى أحيانا من أشياء يقشعر لها البدن، فالحمد لله أمّة المصطفى (ص)لازالت بخير، نسأل الله الهداية للجميع وأن يكثّر من أمثال هاته الأم وابنتها...

بارك الله فيكِ أختي الكريمة وعودة مباركة بيننا بإذن الله
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع