رد: زمن الحروف
كيف نستطيع ان نساوي بين زمن الحركات في مرحلة الترتيل ؟
الترتيل – معناه الترسل في القراءة قال علماؤنا : اي ترسل فيه ترسلا وانبذه حرفا حرفا وافصل الحرف عن الذي بعده ولا تستعجل فتدخل بعض الحروف في بعض مع اعطاء الحروف حقها من الصفات والمخارج ومراعاة احكام التجويد مع مراعاة مواضع الوقوف لبيان المعاني وتدبرها
قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف وهذا الامر متطلب في المراتب الثلاث فالذي يقرا بالتحقيق او التدوير او الحدر لا تعتبر قراءته قراءة الا بالترتيل فلا بد له من فكل مرتبة من المراتب الثلاث نوع من الترتيل وليس للترتيل مرتبة برأسه
و ميزان الحركات هو في الأصل ميزان مرن يخضع لمرتبة التلاوة سواء كانت تحقيق أم تدوير أم حدر و لا يضبط إلا مشافهة أما ما يقال عن الحركة أنها حركة الإصبع من قبض أو بسط فهو للتسهيل على المبتدئين فقط و ليس له أي أساس علمي
الحروف الرخوة الساكنة زمنها أطول من الحروف البينية الساكنة و التي زمنها أطول من الحروف الشديدة الساكنة
والحروف الشديدة المهموسة زمنها اطول من الحروف الشديد المجهورة
فهذه الأزمنة في مرتبة التحقيق أطول منها في مرتبة التدوير و التي تعتبر أطول من مرتبة الحدر و لا يضبط ذلك كله إلا مشافهة على أيدي الشيوخ المتقنين .
كما أن هذا الفارق الزمني بين حروف الرخاوة و البينية و الشدة والجهر والهمس لا يتضح إلا في حالة السكون .
أما في حالة الحركة فلدينا قاعدة تقول : الحركة تـُـسـَـوِّي بين أزمنة الحروف ، أي إن الحروف المتحركة كلها لها نفس الزمن ذلك لتقيدها بزمن الحركة و إن اختلفت صفة كل منها سواء كانت رخوة أو بينية أو شديدة و مثال على ذلك :
الحرف الساكن لا عمل للشفاه فيه أي أنه يخرج مجردا عن الضم و الفتح و الكسر ويجب عدم تحقيق هذه الحركات عند السكون حتى لا يكون لحن جلي في صورة تحريك الساكن
والحرف المشدد هو عبارة عن حرفين الأول ساكن و الثاني متحرك أدغم الحرف الساكن في الحرف المتحرك بحيث يصيران حرفا واحدا كالثاني مشددا و بالتالي يجب النطق بالحرفين الساكن و المتحرك حتى لا يكون هناك لحن جلي في صورة تخفيف المشدد ، مع مراعاة نطق الحرف الساكن بشكل سليم دون تأثره بالحركة التي قبله أو بعده كذلك إتمام حركة الحرف الثاني المتحرك
لإتمام حركات الحروف موازين تعرف بها إن كانت قد تمت أم لا و هذه الموازين هي :
ميزان بصري وميزان سمعي
ميزان بصري:
لإتمام حركة الفتحة يجب على القارئ أن يفتح ما بين الفكين عند النطق بالحرف المفتوح كما ينطق بالإلف ، مع تصعد الصوت إلى الحنك الأعلى و فتح مخرج الجوف ( و نقول عنها للتسهيل فتحة طولية )
لإتمام حركة الضمة يجب ضم الشفتين عند النطق بالحرف المضموم كما ينطق بالواو، و ضم الحرف في مخرجه مع اعتراض الصوت و مشاركة الجوف ( و يقال عنها ضم الشفاه و يجب أن يكون هذا الضم محكم حتى يخرج صوت الواو العربية و ليس الاوو الأعجمي )
لإتمام الكسرة يجب خفض الفك الأسفل عند النطق بالحرف المكسور كهيئة النطق بالياء و كسر الحرف في مخرجه مع تسفل الصوت و مشاركة الجوف ( و يقال عنها للتسهيل فتحة عرضية تشبه وضعية الشفاه أثناء الابتسام )
ميزان سمعي:
زمن الحركة هو الزمن الذي ينطق فيه حرف متحرك
بما أن الفتحة بنت الألف فإذا أطلنا صوتها يجب أن ينتج عنها ألف صحيحة دون إمالة
وبما أن الضمة بنت الواو فإذا أطلنا صوتها يجب أن ينتج عنها واو عربية و ليست أعجمية
وبما أن الكسرة بنت الياء فإذا أطلنا صوتها يجب أن ينتج عنها ياء سليمة ليست ممالة للألف
فإذا أردنا أن نتأكد أننا قد اتمننا هذه الحركة فلنشبعها قليلا فإن نتج عنها الصوت الاصلي للحرف الذي أشتقت منه إذا فقد اتممناها كما يجب و إذا صدر صوت ممال مع الفتح و الكسر أو أوو أعجمية بدل من الواو العربية فالحركة إذا لم تتم بالشكل السليم
وهل الوقوف على الحرف المفتوح بعد المد يكون زمنه اكثر من غيره0
اختي الوقوف على الحرف المفتوح اكيد لا يبقى مفتوحا حال الوقف
لانه العرب لا تقف على متحرك نقف بتسكين الحرف
نقارن بين الازمنة من حيث الشدة والتوسط والرخاوة
ومن حيث الهمس والجهر في حال سكونها فقط
اما الحروف المتحركة فهي متساوية في الزمن
ولا يصح ان نقارن ساكن مع متحرك
وفقك الله اختنا الفاضلة