إعلانات المنتدى


الطريقة الحجازية و«المزولة» لرفع الأذان من المسجد الحرام

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
(بسم الل)


ثلاثة مؤذنين لصلاة القيام يزادون لثمانية ليلة ختم القرآن
الطريقة الحجازية و«المزولة» لرفع الأذان من المسجد الحرام

هاني اللحياني (مكة المكرمة)
قبل «التقاويم» السنوية التي تُظهر أوقات الأذان التي يتابعها المؤذنون حالياً لرفع الأذان كانت «المزولة» هي الآلة المستخدمة لتحديد وقت دخول الأذان، وهو ماكان يستخدمه مؤذنو المسجد الحرام في وقت مضى. الشيخ علي معمر أقدم مؤذني المسجد الحرام حكى لنا كيفية تحديد وقت الأذان قديماً في المسجد الحرام فيقول: كان المكلف بهذه المهمة الشيخ أسعد ريس الذي كان يعتمد على آلة «المزولة» وهي عصا مستقيمة أو شيء شاخص ينصب على سطح أفقي، ويكون لها ظل يتغير بتغير مسار الشمس، وتتحدد الساعة من طول ظل العصا، الذي يكون أقصر ما يمكن عند الظهـيرة وتستخدم أكثر أنواع «المزاول» شيوعا في قياس زاوية ساعة الشمس، وتعتبر كل أنواع مزاول الحدائق تقريبا من هذا النوع، ويسمى القضيب الذي يلقي الظل «الميل» ويركب بحيث يكون متوازيا مع محور الأرض، وتظهر «مزاول» زاوية الساعة التوقيت الشمسي صحيحا على مدار العام بدون الحاجة إلى ضبطها عند تاريخ معين، وغالبا ما يرفق بهذه المزاول رسم أو جدول لتحويل التوقيت الشمسي الحقيقي إلى توقيت شمسي عادي أو توقيت الساعة المعهود.
المزولة عبر التاريخ
تاريخياً تعتبر «المزولة» من أقدم الآلات العلمية المعروفة في قياس الوقت، وخلال التاريخ بأسره، كان الزمن يقاس من خلال حركة الأرض بالنسبة للشمس والنجوم، ويرجع تاريخ أول ساعة إلى عام 3500 قبل الميلاد وهي ساعة الظل وكانت عبارة عن عصا أو مسلة عمودية تلقي بظلال، وما زالت توجد ساعة ظل مصرية يرجع تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وفي القرن الثالث قبل الميلاد، وصف الفلكي بيروسوس (اشتهر بين عامي 300 و260 قبل الميلاد) أول مزولة شمسية نصف كروية، ومن بين الوسائل المستخدمة في حساب الساعات في حالة غياب ضوء الشمس، ثم كانت الممارسة الصينية التي مؤداها حرق حبل معقود وملاحظة طول المدة الزمنية التي يستغرقها انتقال النار من عقدة لأخرى وكذلك الشمعة المسننة. ويوجد في المتاحف اليوم نماذج من مصر يرجع تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد وأعداد كبيرة من المزاول الضخمة التي تعود إلى العديد من المدن اليونانية القديمة، أما “المزاول” الصغيرة المحمولة فقد ظهرت لأول مرة في العصر الروماني وظلت شائعة الانتشار حتى القرن التاسع عشر.
المسلمون والمزولة
اكتشف المسلمون «المزاول» إبان توسعهم في العالم اليوناني في القرن السابع الميلادي، وكان استخدامها لقياس الوقت ولتحديد أوقات الصلاة، وساهم الفلكيون المسلمون بشكل جوهري في هذا العلم من الناحيتين النظرية والتطبيقية معا، ولقد وجدت مزاول بأشكال مختلفة، في نهاية القرون الوسطى في أغلب المساجد الكبرى في العالم الإسلامي.
المزولة في الحرمين
بين الناقوس النصراني والقرن اليهودي، اختار المسلمون أن يكون الأذان إشارة للإيذان بدخول وقت الصلاة، تلك التراتيل التي تعبق بها أروقة وساحات الحرمين، يتسلل صوت الأذان عبر المكبرات بأصوات المؤذنين أمثال عبد الملك ملا شيخ وأحمد ملا مؤذني الحرم المكي، ممزوجة بأصوات السماء لتعانق ساكنيها، فيما تحفر كلماتها مكانها في النفوس العاشقة للصلاة.
أصوات المؤذنين التي تختلط داخل أحياء كبرى المدن في المملكة عبر عشرات المآذن، تبرز أهمية اختيار المؤذنين في الحرمين الشريفين، والذي يتم عبر لجنة رباعية، كما أوضح الشيخ محمد مؤذن المؤذن بالحرم المكي الذي يقول: «هناك لجنة رباعية تضم إمام الحرم المكي وشيخ المؤذنين إلى جانب عضوية مؤذنين آخرين لتقوم باختيار المؤذنين وفق معايير معينة»، وبين صحة العقيدة وحفظ أجزاء من القرآن الكريم والإخراج الجيد لكلمات نداء السماء، تقف على الطرف الآخر نداوة وحلاوة الصوت الذي يعد إكسير حياة يقتات على سماعه البعض موضحاً أن أغلب المؤذنين يفضلون تأدية الأذان بعيدا عن اللحن وبدون ترنيم أو تنغيم ومشيراً إلى أن تهذيب حاسة السمع التي يلعب صوت المؤذن تظل لها دور كبير من خلال الحنجرة البشرية التي تعد أول آلة موسيقية يتم من خلالها تجسيد المقام النغمي للأذان.

أنواع الأذان
ويعتبر الشيخ المؤذن أن «المشورك» أو «المدني» نبرة الأذان الخاصة بمنطقة الحجاز والتي تختلف من منطقة لأخرى، ويلعب المؤذن فيها دورا كبيرا في تأديته بطريقة جذابة تقوم على المقام الحجازي الذي تعتمده كثير من المساجد في الدول العربية لرفع الأذان، بسبب تميزه وقربه من القلوب، التجول بين الجواب والقرار بشكل واضح، فيما يحتفظ الأتراك بالتنوع في اختيار المقامات الموسيقية لكل وقت صلاة، فبين «البياتي» و«الحجازي» اللذين ينادى بهما لصلاتي الظهر والعصر يطل مقام الصبا من نسائم الفجر فيما تظهر مقامات «الراست» و«البياتي» و«الحجازي» ما بعد أذان العشاء.
ومع موعد كل صلاة ثمة موقع في المسجد الحرام تتجه إليه أنظار ملايين الناس في المسجد الحرام وعبر الشاشات التلفزيونية ألا وهو مكبرية المسجد الحرام التي تظل محل إهتمام كل المسلمين في بقاع الدنيا حيث آذان المسجد الحرام وأصوات المؤذنين
ويتواجد في كل فرض مابين مؤذنين إلى ثلاثة مؤذنين ويتواجدون في المُكَبرِيَّة، وهي مكان ذا واجهة زجاجية، يبعد عن الكعبة حوالى 25م وفي صلاة التراويح يتواجد ثلاثة مؤذنين، وهم مؤذن المغرب ومؤذن العشاء ومؤذن احتياطي يقومون بالتكبير خلف الإمام وذلك بالتناوب بينهم، وفي ليلة الختم يأتي عادة ثمانية مؤذنين، يقوم مؤذن المغرب لتلك الليلة بالتكبير لأربع ركعات كذلك مؤذن العشاء لتلك الليلة، ويقوم بقية المؤذنين لتكبير لأثنى عشر ركعة لكل مؤذن ركعتين.
 

المؤذن

زائر
رد: الطريقة الحجازية و«المزولة» لرفع الأذان من المسجد الحرام

مشاء الله تبارك الله ... أخي /الخزاعي ...

جزاك الله خيراًوأحسن إليك في الدنيا والآخرة ...
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: الطريقة الحجازية و«المزولة» لرفع الأذان من المسجد الحرام

مشاء الله تبارك الله
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع