- 8 مايو 2008
- 1,568
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمود خليل الحصري
(بسم الل)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
:
اخواني الكرام أهلا وسهلا بكم مع هذا الموضوع الجديد يروى في الاخبار أن أبا جعفر المنصور الخليفة العباسي كان حريصا جدا على المال العام وكانت ذاكرته قوية جدا فكان يحفظ القصيدة من مرة واحدة فقط تتلى عليه وكان عنده غلام يحفظ من مرتين وجارية تحفظ من ثلاث فاحب ان يستغل ذلك في نفع المسلمين وفي حفظ المال العام فوضع قانونا للشعراء والادباء انه من نظم منهم قصيدة اجازه عليها وزن الذي كتبت عليه ذهبا بشرط ان تكون من نظم هذا الشاعر
فكان الشعراء يجلون طوال الليل ينظمون القصيدة ثم يعرضونعا على الخليفة فيقول هذه ليست من حفظك فيقول الشاعر كيف فيقول انا احفظها فيسمعها له ثم يؤتى بالغلام فيساله هل تحفظ قصيدة كذا يقول نعم فيسمعها له ثم يؤتي بالجارية هل تحفظين قصيدة كذا تقول نعم ثو تسمعها له فيستغرب الشاعر من ذلك ثم يرحل
فجلس الشعراء يوما يحزنون على حالهم حتى جاء الاصمعي فقال مالكم يا قوم قالوا نجلس طوال الليل نكتب القصيدة فاذا اصبح الصباح وعرضناها وجدنا ثلاثة غيرنا يحفظونها فقال اين ذلك قالوا في بيت الخليفة فقال ما دام في بيت الخليفة فان في الامر مكر دعوا لي هذا الامر
فنظم الاصمعي قصيدة متعددة الموضوعات ثم تنكر في زي اعرابي ودخل على الخيفة فقال يا امير المؤمنين انا شاعر من اعراب الموصل نظمت قصيدة واريد ان اسمعك اياها فقال تعرف الشروط قال نعم ان كانت من نظمي اجزتني عليها وزن الذي كتبته عليها ذهبا قال هات
فقال
فاحمر وجه الخليفة واراد ان يجمع شيئا من القصيدة فلم يستطع فقال هاتوا الغلام يا غلام احفظ صوت صفير البلبل فيقول لا فيؤتى بالجارية فبقول هل تحفظين صوت صفير البلبل فتقول مثل ما قال الغلام فقال الامير هات يا اعرابي ما نظمتها عليه حتى نعطيك وزنه ذهبا فقال
ورث لوح رخام من ابي فنقشت عليه القصيدة وعلى ناقتي بالخارج لا يستطيع حمله الا اربع من الجنود فعندما جيئ به ووزن كان وزن يساوي ما في بيت المال كله فاحمر وجه الخليفة لذلك فلما هم ان ينصرف قال له اكشف وجهك فكشفه فاذا هو الاصمعي فعرفه فقال " الاصمعي!!!" فقال نعم قال اعد المال فقال لا حتى تعاهدني ان تعطي الشعراء على ما كتبوه ان لهم عيال وقطعت ارزاقهم بذاكرتك فقال اعاهدك فرد المال
ولتمام الفائدة فاني اعلم ان الكثيرين لم يستطيعوا ان يقراؤ القصيدة لصوبة الفاظها فهذه القصيدة منشودة على هذا الرابط
http://www.mediafire.com/?jzgjwxzim1n
وفي الختام ارجوا ان تنال القصة اعجابكم
محبكم " ايمن بن محمد بن شعبان"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
:اخواني الكرام أهلا وسهلا بكم مع هذا الموضوع الجديد يروى في الاخبار أن أبا جعفر المنصور الخليفة العباسي كان حريصا جدا على المال العام وكانت ذاكرته قوية جدا فكان يحفظ القصيدة من مرة واحدة فقط تتلى عليه وكان عنده غلام يحفظ من مرتين وجارية تحفظ من ثلاث فاحب ان يستغل ذلك في نفع المسلمين وفي حفظ المال العام فوضع قانونا للشعراء والادباء انه من نظم منهم قصيدة اجازه عليها وزن الذي كتبت عليه ذهبا بشرط ان تكون من نظم هذا الشاعر
فكان الشعراء يجلون طوال الليل ينظمون القصيدة ثم يعرضونعا على الخليفة فيقول هذه ليست من حفظك فيقول الشاعر كيف فيقول انا احفظها فيسمعها له ثم يؤتى بالغلام فيساله هل تحفظ قصيدة كذا يقول نعم فيسمعها له ثم يؤتي بالجارية هل تحفظين قصيدة كذا تقول نعم ثو تسمعها له فيستغرب الشاعر من ذلك ثم يرحل
فجلس الشعراء يوما يحزنون على حالهم حتى جاء الاصمعي فقال مالكم يا قوم قالوا نجلس طوال الليل نكتب القصيدة فاذا اصبح الصباح وعرضناها وجدنا ثلاثة غيرنا يحفظونها فقال اين ذلك قالوا في بيت الخليفة فقال ما دام في بيت الخليفة فان في الامر مكر دعوا لي هذا الامر
فنظم الاصمعي قصيدة متعددة الموضوعات ثم تنكر في زي اعرابي ودخل على الخيفة فقال يا امير المؤمنين انا شاعر من اعراب الموصل نظمت قصيدة واريد ان اسمعك اياها فقال تعرف الشروط قال نعم ان كانت من نظمي اجزتني عليها وزن الذي كتبته عليها ذهبا قال هات
فقال
صـوتُ صَفــيرُ البـُلبـُلِ .. هَيـّـجَ قلــــبي الثّمِـــــلِ
المــاءُ والزهــرُ معـا . . مع زهـرِ لحـظِ المُقَــلِ
وأنتَ يا سيــــدَ لــي . . وسيـــدي ومـــــولا لي
فكـــم فكـــم تـَيّمُ لـي . . . غُزيـّــلٍ عَقَيّـــــــقَلــــي
قطفتـهُ مـن وجنــةٍ . . مـن لثـمِ وردِ الخجـــــلِ
فقـــال : لا لا . . لا لا لا . . وقـد غــدا مُهــــرولِ
والخُـوذُ مالــت طربــاً . . من فعــلِ هذاَ الرَجُـــلِ
فولولــت وولولـت . . ولــي ولــي ، يـا ويــلا لي
فقلــتُ : لا تولــولي . . وبيّني اللــــؤلــــؤ لـــــي
قالت له حينــا كــذا . . انهـض وجِــد بالنُّقَـــــلِ
وفتيةٍ سقــو نـَني . . قهــوةً كالعســـــلَ لــــــي
شَممّـتُهـا بـأنـَفي . . أزكــى مـن القَـرنفـــــــلِ
في وسطِ بستـانٍ حِلي . . بالزهـرِ والسرور لي
و العـود دن دن دنا لي . . والطبـل طب طبَ لـي
طب طَبِطَب،طب طَبِطَب.. طب طَبِطَب،طب طابَ لي
والسقف قـد سق سق لي .. والرقـصُ قد طابَ إلي
شـوى شوى وشاهِ شو . . على ورق سُفرجَـلِ
وغـــردَ القِمـِر يصيـح . .ملَــلٍ فـــي ملَـــــــــــلِ
ولـو ترانـي راكــباً . . علـى حمـــارٍ أهـــــزَلِ
يمشـــي علـى ثلاثــةٍ . . كمشيــة العرَنجـِــــــلي
والنـاس ترجـم جَمَــلِ . . فـي الســوقِ بالقُـلقُـلَلِ
والكــلُ كعـكع كَعـي كــع . . خَلفـي ومـن حُويلَلي
لَكـن مشيـتُ هاربـــاً . . مـن خَشيـت العَقَنقَــــلي
إلـى لقـــــــــــــــاءِ مـلـكٍ . . مُعظــمٍ مُبجَــــــــــلِ
يأمـرُ لــي بخلعــةٍ . .حمـــــراءُ كالـدم دَمَلــــــي
أجــرُ فيهــــــــا ماشيـــــاً . . مُبَغـدِداً للذِيـَّـــــــــلِ
أنـا الأديب الألمعــي . . مـن حـي أرض الموصــلِ
نظِمـتُ قِطعــاً زُخرِفَت . . . يعجــِزُ عنها الأدبُ لـــــــي
أقــول في مَطلعِهـــا . . صــــــوتُ صَفـــيرُ البُـلبُـلِ
المــاءُ والزهــرُ معـا . . مع زهـرِ لحـظِ المُقَــلِ
وأنتَ يا سيــــدَ لــي . . وسيـــدي ومـــــولا لي
فكـــم فكـــم تـَيّمُ لـي . . . غُزيـّــلٍ عَقَيّـــــــقَلــــي
قطفتـهُ مـن وجنــةٍ . . مـن لثـمِ وردِ الخجـــــلِ
فقـــال : لا لا . . لا لا لا . . وقـد غــدا مُهــــرولِ
والخُـوذُ مالــت طربــاً . . من فعــلِ هذاَ الرَجُـــلِ
فولولــت وولولـت . . ولــي ولــي ، يـا ويــلا لي
فقلــتُ : لا تولــولي . . وبيّني اللــــؤلــــؤ لـــــي
قالت له حينــا كــذا . . انهـض وجِــد بالنُّقَـــــلِ
وفتيةٍ سقــو نـَني . . قهــوةً كالعســـــلَ لــــــي
شَممّـتُهـا بـأنـَفي . . أزكــى مـن القَـرنفـــــــلِ
في وسطِ بستـانٍ حِلي . . بالزهـرِ والسرور لي
و العـود دن دن دنا لي . . والطبـل طب طبَ لـي
طب طَبِطَب،طب طَبِطَب.. طب طَبِطَب،طب طابَ لي
والسقف قـد سق سق لي .. والرقـصُ قد طابَ إلي
شـوى شوى وشاهِ شو . . على ورق سُفرجَـلِ
وغـــردَ القِمـِر يصيـح . .ملَــلٍ فـــي ملَـــــــــــلِ
ولـو ترانـي راكــباً . . علـى حمـــارٍ أهـــــزَلِ
يمشـــي علـى ثلاثــةٍ . . كمشيــة العرَنجـِــــــلي
والنـاس ترجـم جَمَــلِ . . فـي الســوقِ بالقُـلقُـلَلِ
والكــلُ كعـكع كَعـي كــع . . خَلفـي ومـن حُويلَلي
لَكـن مشيـتُ هاربـــاً . . مـن خَشيـت العَقَنقَــــلي
إلـى لقـــــــــــــــاءِ مـلـكٍ . . مُعظــمٍ مُبجَــــــــــلِ
يأمـرُ لــي بخلعــةٍ . .حمـــــراءُ كالـدم دَمَلــــــي
أجــرُ فيهــــــــا ماشيـــــاً . . مُبَغـدِداً للذِيـَّـــــــــلِ
أنـا الأديب الألمعــي . . مـن حـي أرض الموصــلِ
نظِمـتُ قِطعــاً زُخرِفَت . . . يعجــِزُ عنها الأدبُ لـــــــي
أقــول في مَطلعِهـــا . . صــــــوتُ صَفـــيرُ البُـلبُـلِ
ورث لوح رخام من ابي فنقشت عليه القصيدة وعلى ناقتي بالخارج لا يستطيع حمله الا اربع من الجنود فعندما جيئ به ووزن كان وزن يساوي ما في بيت المال كله فاحمر وجه الخليفة لذلك فلما هم ان ينصرف قال له اكشف وجهك فكشفه فاذا هو الاصمعي فعرفه فقال " الاصمعي!!!" فقال نعم قال اعد المال فقال لا حتى تعاهدني ان تعطي الشعراء على ما كتبوه ان لهم عيال وقطعت ارزاقهم بذاكرتك فقال اعاهدك فرد المال
ولتمام الفائدة فاني اعلم ان الكثيرين لم يستطيعوا ان يقراؤ القصيدة لصوبة الفاظها فهذه القصيدة منشودة على هذا الرابط
http://www.mediafire.com/?jzgjwxzim1n
وفي الختام ارجوا ان تنال القصة اعجابكم
محبكم " ايمن بن محمد بن شعبان"
