- 21 مارس 2009
- 192
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
بالامس كنت اتابع احد البرامج الحوارية و كان فريق التقديم الرائع يجري الحوار مع الدكتور خالد عاشور احد مذيعي نشرة الاخبار على التلفزيون المصري
كان موضوع الحوار ضرورة الرجوع الى اللغة العربية و التمسك بها اكثر و اكثر و عدم اهمالها واستبدال اللغات الاجنبية كبديل عنها
و قد اوضح الضيف الكريم ان هناك مؤتمرا عقد من فترة حول تطوير لغات البرمجيات في الحاسب الالي و الكمبيوتر و قد توصل هذا المؤتمر الى ان اللغة العربية تعد من اصلح اللغات الحالية في استخدام الحاسب الالي نظرا لثرائها بالالفاظ و الجذور اللغوية الا ان هذا القرار قد تعمد اخفاءه عن الناس !!!!
و في نهاية الحلقة شدد الضيف على اهمية اللغة العربية و اوضح ان منظمة اليونسكو العالمية قد حذرت بانها ستقوم بشطب اللغة العربية من قائمة اللغات المتداولة و ان هناك دراسات اثبتت ان اللغة العربية تنقرض و تضعف كل اسبوعين تقريبا
مما لا شك فيه ان اللغة القومية لدى اي امة من اهم خصائصها الفكرية و النفسية و الذاتية ايضا و قديما قيل ( لا يمكن بناء امة بلا لغة ) و اذا كانت اللغة العربية الفصحى لكل تلك الامور لها اهميتها بالنسبة لنا كعرب نتكلم لغة واحدة و نعيش في منطقة واحدة و لنا تراث فكري و عقلي و شعوري واحد فان اهميتها تتضاعف اكثر و اكثر حين ندرك انها لغة الدين الذي يربطنا فهي لغة القرآن و لغة النبي الكريم الذي أرسله الله الينا و كل التراث الاسلامي المنقول الينا عبر القرون الطوال من تفسير و حديث و فقه و اصول وفلك و طب قد كتب بالعربية
فاي تهاون في تلك اللغة هو تهاون و تقصير في الدين نفسه و يوم تحذف اللغة العربية من قائمة اللغات المتداولة حاليا و ينشئ جيل لا يعرف كيف يميز في النطق بين حرفي القاف و الكاف او بين الثاء و السين فستتحول اللغة العربية الى لغة أثرية مثل اللغة اللاتينية لا يهتم بها الا المتخصصون و سيتحول القرآن الى كتاب اثري مثل الالياذة لهوميروس و على الاسلام السلام
دعوة من هذا المنتدى ( مزامير آل داود ) منتدى القرآن و علومه و هو آية العربية الكبرى و معجزتها العظمى ان نعيد الاهتمام بلغتنا اكثر و اكثر و أن نهتم بتعلمها و تعليمها لابناءنا و بناتنا بدلا من حرصنا على اتقانهم للغات الاخرى و لنتذكر ان الذي احيى اللغة العبرية بعد موتها و انحصار دائرة استخدامها عند طبقة الكهان و الحاخامات و هيا باحيائها لقيام دولة اسرائيل كان شخصا واحدا هو اليعازر و تحقق حلمه و اصبحت العبرية اليوم لغة اقوى امة في منطقتنا بل في العالم كله في عالم التسليح و الاقتصاد و حسبنا دليلا على قوتها ترسانتها النووية الوحيدة الموجودة في منطقتنا و فرضها يوم السبت و هو عطلتها الدينية عطلة عامة في عالم الاقتصاد و البنوك على المستوى العالمي