- 16 ديسمبر 2007
- 2,963
- 3
- 0
- الجنس
- ذكر
مسجد الإجابة بمكة.. صلى فيه النبي وعمّره التابعون
الجمعة, 10 يوليو 2009
حامد القرشي – مكة المكرمة تصوير: علي بخيت
مسجد الاجابة واحد من أقدم المساجد بمكة المكرمة، وهو من المساجد التاريخية القديمة، ويقع على يسار المتجه إلى منى. وقيل ان الرسول صلى الله عليه وسلم صلى في موضعه، وأنه بني قبل العام الثالث الهجري. وحول تاريخية الزمان والمكان أوضح الدكتور فواز بن علي الدهاس المشرف على وحدة المتاحف بجامعة أم القرى أن موقع المسجد اليوم على يسار الذاهب الى منى في مدخل شعب آل قنفذ ليس ببعيد عن ثنية اذاخر وامانة العاصمه المقدسه بحي المعابدة، ويقابله جبل زرود الذي يشرف على البياضيه ويفصل هذا الجبل بين مبنى شرطة العاصمة المقدسه ومسجد الملك عبدالعزيز المقابل لمسجد الإجابه من الجنوب، ويعرف الشعب الذي يقع المسجد عند مدخله اليوم بشعب النور.
خيف بنى كنانة
أما موقعه في كتب الجغرافيا الاسلاميه فهو يقع بالبطحاء، ويسمى أيضا بـ“خيف بنى كنانة” وهو المحصب، والخيف ما انحدر من الجبل وارتفع عن سيل الماء. وحد المحصب وخيف بني كنانه من الحجون الى منى وهو الى منى اقرب.
وخيف بني كنانه هو الذي ورد فيه الحديث المروي عن اسامه بن زيد، حيث قال: “قلت يا رسول الله اين ننزل غدا؟ قال: هل ترك لنا عقيل منزلا؟ نحن نازلون بخيف بني كنانة، حيث تقاسمت قريش على الكفر”. يعني المحصب وذلك ان قريشا حالفت كنانه على بنى هاشم ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يشترون منهم ولا يؤوهم.
يعرفه المكيون
وأبان الدكتور الدهاس أن هذا المسجد مشهور عند اهل مكة، ويقال ان النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى فيه المغرب. ويذكر ابن الضياء القرشى المؤرخ المكي، وهو من مؤرخي القرن التاسع الهجري ان المسجد في عصره كان خرابا، وجدرانه ساقطه الا الجدار القبلي وفيه حجر مكتوب عليه، ويشير الى انه هو مسجد الاجابه وانه عمر سنة عشرين وسبعمائه. ويقول الفاسي عن المسجد في نفس العصر، ويبلغ طول هذا المسجد من الجدار الذي فيه المحراب الى الجدار المقابل له ثمانية عشر ذراعا، وعرضه كذلك.
إعمار المسجد
ويقول المؤرخ المكي الصباغ صاحب كتاب “تحصيل المرام في اخبار البيت الحرام”، وهو من مؤرخي القرن الثالث عشر أن هذ المسجد بالمعابدة معروف ومشهور عند اهل مكه وهو الآن عمار، وقد عمر زمن السلطان عبدالمجيد خان.
وقد عمر مسجد الإجابة عدة مرات في العهد السعودي، آخرها كان عام 1422 هـ وهي عمارة حسنة، حيث كسى المسجد من الخارج بالرخام الملون وجعلت في وسطه قبه جميله ومناره خارج بناء المسجد ومواضي مجهزة للمصلين.
الجمعة, 10 يوليو 2009
حامد القرشي – مكة المكرمة تصوير: علي بخيت
مسجد الاجابة واحد من أقدم المساجد بمكة المكرمة، وهو من المساجد التاريخية القديمة، ويقع على يسار المتجه إلى منى. وقيل ان الرسول صلى الله عليه وسلم صلى في موضعه، وأنه بني قبل العام الثالث الهجري. وحول تاريخية الزمان والمكان أوضح الدكتور فواز بن علي الدهاس المشرف على وحدة المتاحف بجامعة أم القرى أن موقع المسجد اليوم على يسار الذاهب الى منى في مدخل شعب آل قنفذ ليس ببعيد عن ثنية اذاخر وامانة العاصمه المقدسه بحي المعابدة، ويقابله جبل زرود الذي يشرف على البياضيه ويفصل هذا الجبل بين مبنى شرطة العاصمة المقدسه ومسجد الملك عبدالعزيز المقابل لمسجد الإجابه من الجنوب، ويعرف الشعب الذي يقع المسجد عند مدخله اليوم بشعب النور.
خيف بنى كنانة
أما موقعه في كتب الجغرافيا الاسلاميه فهو يقع بالبطحاء، ويسمى أيضا بـ“خيف بنى كنانة” وهو المحصب، والخيف ما انحدر من الجبل وارتفع عن سيل الماء. وحد المحصب وخيف بني كنانه من الحجون الى منى وهو الى منى اقرب.
وخيف بني كنانه هو الذي ورد فيه الحديث المروي عن اسامه بن زيد، حيث قال: “قلت يا رسول الله اين ننزل غدا؟ قال: هل ترك لنا عقيل منزلا؟ نحن نازلون بخيف بني كنانة، حيث تقاسمت قريش على الكفر”. يعني المحصب وذلك ان قريشا حالفت كنانه على بنى هاشم ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يشترون منهم ولا يؤوهم.
يعرفه المكيون
وأبان الدكتور الدهاس أن هذا المسجد مشهور عند اهل مكة، ويقال ان النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى فيه المغرب. ويذكر ابن الضياء القرشى المؤرخ المكي، وهو من مؤرخي القرن التاسع الهجري ان المسجد في عصره كان خرابا، وجدرانه ساقطه الا الجدار القبلي وفيه حجر مكتوب عليه، ويشير الى انه هو مسجد الاجابه وانه عمر سنة عشرين وسبعمائه. ويقول الفاسي عن المسجد في نفس العصر، ويبلغ طول هذا المسجد من الجدار الذي فيه المحراب الى الجدار المقابل له ثمانية عشر ذراعا، وعرضه كذلك.
إعمار المسجد
ويقول المؤرخ المكي الصباغ صاحب كتاب “تحصيل المرام في اخبار البيت الحرام”، وهو من مؤرخي القرن الثالث عشر أن هذ المسجد بالمعابدة معروف ومشهور عند اهل مكه وهو الآن عمار، وقد عمر زمن السلطان عبدالمجيد خان.
وقد عمر مسجد الإجابة عدة مرات في العهد السعودي، آخرها كان عام 1422 هـ وهي عمارة حسنة، حيث كسى المسجد من الخارج بالرخام الملون وجعلت في وسطه قبه جميله ومناره خارج بناء المسجد ومواضي مجهزة للمصلين.