- 9 نوفمبر 2006
- 667
- 0
- 0
مصر: قيادات بالحزب الحاكم تطلب فصل وزير الثقافة لإساءته للحجاب
طالبت قيادات بارزة وبرلمانيون بالحزب الوطني الحاكم في مصر باقالة وزير الثقافة، فاروق حسني، على خلفية اساءته للحجاب، فيما دافع عشرات المثقفين المصريين عنه في بيان صدر حديثا.
وتعرض وزير الثقافة المصري الاثنين 20-11-2006 لهجوم لاذع في مجلس الشعب بعد تصريحات انتقد فيها الحجاب. وبعد أيام من مطالبة نواب اسلاميين باقالته انضم اليهم نواب ينتمون للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
وقال نائب الحزب الوطني كرم الحفيان في جلسة مجلس الشعب اليوم انه يربط عضويته في الحزب باقالة الوزير. وقال النائب محمد عامر وهو عضو أيضا في الحزب الحاكم: "ما صدر عن الوزير خطير. أرجو من رئيس الجمهورية أن ينتقم لشعب مصر وأن يقيل الوزير".
وقال حسني وهو عضو في الحزب الوطني ويشغل منصب وزير الثقافة منذ 19 عاما لصحيفة المصري اليوم المستقلة الاسبوع الماضي ان مصر لن تتقدم مادام شعبها يستمع الى "فتاوى شيوخ بتلاتة مليم" يدعون النساء لارتداء الحجاب. ومضى يقول للصحيفة ان النساء بشعرهن الجميل مثل الزهور يجب ألا تغطى وتمنع عن الناس.
وقالت النائبة في الحزب الوطني هيام عامر التي ترتدي الحجاب: "الوزير قال كلاما لا يمت للاسلام بصلة وأطالب باقالته". لكن رئيس مجلس الشعب فتحي سرور قال بعد مطالبة نواب الحزب الوطني باقالة الوزير "إذا أراد الشخص المسؤول أن يعبر عن آرائه الخاصة فليتحرر من المسؤولية العامة التي يتقلدها".
وقال النائب زكريا عزمي الذي يشغل منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية: "لا يمكن أن نسمح لاحد بأن يمس الدين الاسلامي... ما كان لوزير الثقافة أن يتحدث في مسائل دينية". ولم يحضر حسني الجلسة. وقال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية والمتحدث باسم الحكومة في البرلمان ان حسني "أصيب بالضغط العالي (ضغط الدم)".
وأضاف أن حسني سيحضر مناقشات ستجرى في اثنيتن من لجان مجلس الشعب وناشد النواب أن يناقشوه في هدوء. وقال: "البرلمان حر بعد ذلك في ما يريد أن يتخذه من قرارات تجاه الوزير". ولم يحضر حسني جلسة مشتركة لمجلسي الشعب والشورى أمس الاحد ألقى خلالها الرئيس حسني مبارك خطابا بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الجديدة.
وقال مصدر في الحزب الوطني الديمقراطي ان الوزير "تلقى تنبيها بعدم الحضور لانه قال لثاني مرة انه مستعد للاستقالة". وتغلب حسني الذي يظهر في المناسبات الثقافية الى جوار السيدة الاولى سوزان مبارك على عدة عواصف في السنوات الماضية من بينها حملة نظمها فنانون لإقالته بعد حريق في مسرح قتل فيه 46 شخصا في بيت للثقافة بصعيد مصر في 2005.
وقدم حسني استقالته، لكن رئيس الوزراء أحمد نظيف طلب منه الاستمرار في عمله. ولمح مفتي مصر علي جمعة أمس الاحد الى استنكاره لتصريحات حسني. وقال: "ما قاله هو مثل الذي يقول ان شرب الخمر في الاسلام حلال... الحلال بين والحرام بين في البدهيات الاسلامية".
لكن رئيس لجنة الشؤون الدينية والاجتماعية والاوقاف في مجلس الشعب أحمد عمر هاشم زاد قائلا في جلسة مجلس الشعب اليوم: "هذه ليست قضية خاصة بالمرأة أو المؤسسات الدينية ولكنها تمس الامن القومي وسيفرز التهاون تجاه ذلك تطرفا وارهابا جديدين. لا يصح أن نتهاون في مواجهة تصريحات الوزير سواء قالها صراحة أو دردشة". وظهرت في مصر في بعض الفترات خلال العقود الماضية جماعات اسلامية متشددة رمى بعضها الحكومة بالكفر وطالب باعتزالها ومحاربتها.
وأصدر عشرات المثقفين المصريين بينهم المخرج الشهير يوسف شاهين بيانا يرفضون فيه "سياسة استغلال الدين" من قبل بعض القوى
السياسية التي استغلت رأيا خاصا لوزير الثقافة فاروق حسني عن الحجاب لاشاعة مناخ من "الارهاب الفكري".
وجاء في البيان ان "قوى سياسية بذاتها دابت التحدث عن الدين باعتبارها وصية على الاسلام ومحتكرة استنباط الاحكام الشرعية في محاولة لتحقيق اغراضها السياسية وراحت تبحث عن معارك وهمية مستغلة حديثا خاصا لوزير الثقافة المصري فاروق حسني قامت بنشره احدى الصحف ولم يخرج عن كونه مجرد راي شخصي في قضية لا تمثل جوهر الدين واهدافه".
واتهم البيان "هذه القوى باستغلال القضية لفرض سطوتها وممارسة ارهابها الفكري متجاهلة رصيدا ضخما من التاريخ المصري". واكد "لم تكن قضية الحجاب هي جوهر القضايا وانما كان الفكر والحوار هما لغة الخطاب تعبيرا عن روح الاسلام وفلسفته الرائعة التي عنيت بجوهر الاشياء في سمو جعل الدين علاقة خاصة بين الانسان وربه دون ادعاء".
واعرب الموقعون على البيان عن "القلق امام تلك الهجمة التي تستهدف تحقيق اغراض سياسية مستغلة الدين مما ينذر بشيوع مناخ من الارهاب الفكري ويعوق حرية الراي وينذر بمخاطر تهدد الوطن وتحول دون ان يتبوأ العقل مكانته اللائقة".
ومن الموقعين الى جانب شاهين المخرجون توفيق صالح وسعد اردش ولينين الرملي وخالد يوسف والكتاب سيد ياسين وسمير فريد واحمد نوار والصحافيان صلاح عيسى وبهيرة مختار والملحن عمار الشريعي والشاعران سيد حجاب واحمد الشهاوي والتلفزيونية بثينة كامل الى جانب العشرات غيرهم من كتاب السيناريو والمسرحيين والروائيين والتشكيليين والسينمائيين والصحافيين والشعراء.
وكان وزير الثقافة المصري صرح قبل ايام لصحفية "المصري اليوم" بان ارتداء الحجاب يعتبر "عودة الى الوراء" وقال حسني في هذه التصريحات التي نشرت الخميس "نحن عاصرنا امهاتنا وتربينا وتعلمنا على ايديهن عندما كن يذهبن الى الجامعات والعمل دون حجاب, فلماذا نعود الان الى الوراء؟".
وقد اثار هذا التصريح ثائرة التيارات الاسلامية ونواب الاخوان المسلمين الذين طالبوه بالاعتذار او الاستقالة. واضطر الوزير للمشاركة في عدة لقاءات تلفزيونية لتوضيح وجهة نظره التي سانده فيها اخرون من ابرزهم الفنان حسين فهمي والصحافية اقبال بركة.
طالبت قيادات بارزة وبرلمانيون بالحزب الوطني الحاكم في مصر باقالة وزير الثقافة، فاروق حسني، على خلفية اساءته للحجاب، فيما دافع عشرات المثقفين المصريين عنه في بيان صدر حديثا.
وتعرض وزير الثقافة المصري الاثنين 20-11-2006 لهجوم لاذع في مجلس الشعب بعد تصريحات انتقد فيها الحجاب. وبعد أيام من مطالبة نواب اسلاميين باقالته انضم اليهم نواب ينتمون للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
وقال نائب الحزب الوطني كرم الحفيان في جلسة مجلس الشعب اليوم انه يربط عضويته في الحزب باقالة الوزير. وقال النائب محمد عامر وهو عضو أيضا في الحزب الحاكم: "ما صدر عن الوزير خطير. أرجو من رئيس الجمهورية أن ينتقم لشعب مصر وأن يقيل الوزير".
وقال حسني وهو عضو في الحزب الوطني ويشغل منصب وزير الثقافة منذ 19 عاما لصحيفة المصري اليوم المستقلة الاسبوع الماضي ان مصر لن تتقدم مادام شعبها يستمع الى "فتاوى شيوخ بتلاتة مليم" يدعون النساء لارتداء الحجاب. ومضى يقول للصحيفة ان النساء بشعرهن الجميل مثل الزهور يجب ألا تغطى وتمنع عن الناس.
وقالت النائبة في الحزب الوطني هيام عامر التي ترتدي الحجاب: "الوزير قال كلاما لا يمت للاسلام بصلة وأطالب باقالته". لكن رئيس مجلس الشعب فتحي سرور قال بعد مطالبة نواب الحزب الوطني باقالة الوزير "إذا أراد الشخص المسؤول أن يعبر عن آرائه الخاصة فليتحرر من المسؤولية العامة التي يتقلدها".
وقال النائب زكريا عزمي الذي يشغل منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية: "لا يمكن أن نسمح لاحد بأن يمس الدين الاسلامي... ما كان لوزير الثقافة أن يتحدث في مسائل دينية". ولم يحضر حسني الجلسة. وقال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية والمتحدث باسم الحكومة في البرلمان ان حسني "أصيب بالضغط العالي (ضغط الدم)".
وأضاف أن حسني سيحضر مناقشات ستجرى في اثنيتن من لجان مجلس الشعب وناشد النواب أن يناقشوه في هدوء. وقال: "البرلمان حر بعد ذلك في ما يريد أن يتخذه من قرارات تجاه الوزير". ولم يحضر حسني جلسة مشتركة لمجلسي الشعب والشورى أمس الاحد ألقى خلالها الرئيس حسني مبارك خطابا بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الجديدة.
وقال مصدر في الحزب الوطني الديمقراطي ان الوزير "تلقى تنبيها بعدم الحضور لانه قال لثاني مرة انه مستعد للاستقالة". وتغلب حسني الذي يظهر في المناسبات الثقافية الى جوار السيدة الاولى سوزان مبارك على عدة عواصف في السنوات الماضية من بينها حملة نظمها فنانون لإقالته بعد حريق في مسرح قتل فيه 46 شخصا في بيت للثقافة بصعيد مصر في 2005.
وقدم حسني استقالته، لكن رئيس الوزراء أحمد نظيف طلب منه الاستمرار في عمله. ولمح مفتي مصر علي جمعة أمس الاحد الى استنكاره لتصريحات حسني. وقال: "ما قاله هو مثل الذي يقول ان شرب الخمر في الاسلام حلال... الحلال بين والحرام بين في البدهيات الاسلامية".
لكن رئيس لجنة الشؤون الدينية والاجتماعية والاوقاف في مجلس الشعب أحمد عمر هاشم زاد قائلا في جلسة مجلس الشعب اليوم: "هذه ليست قضية خاصة بالمرأة أو المؤسسات الدينية ولكنها تمس الامن القومي وسيفرز التهاون تجاه ذلك تطرفا وارهابا جديدين. لا يصح أن نتهاون في مواجهة تصريحات الوزير سواء قالها صراحة أو دردشة". وظهرت في مصر في بعض الفترات خلال العقود الماضية جماعات اسلامية متشددة رمى بعضها الحكومة بالكفر وطالب باعتزالها ومحاربتها.
وأصدر عشرات المثقفين المصريين بينهم المخرج الشهير يوسف شاهين بيانا يرفضون فيه "سياسة استغلال الدين" من قبل بعض القوى
السياسية التي استغلت رأيا خاصا لوزير الثقافة فاروق حسني عن الحجاب لاشاعة مناخ من "الارهاب الفكري".
وجاء في البيان ان "قوى سياسية بذاتها دابت التحدث عن الدين باعتبارها وصية على الاسلام ومحتكرة استنباط الاحكام الشرعية في محاولة لتحقيق اغراضها السياسية وراحت تبحث عن معارك وهمية مستغلة حديثا خاصا لوزير الثقافة المصري فاروق حسني قامت بنشره احدى الصحف ولم يخرج عن كونه مجرد راي شخصي في قضية لا تمثل جوهر الدين واهدافه".
واتهم البيان "هذه القوى باستغلال القضية لفرض سطوتها وممارسة ارهابها الفكري متجاهلة رصيدا ضخما من التاريخ المصري". واكد "لم تكن قضية الحجاب هي جوهر القضايا وانما كان الفكر والحوار هما لغة الخطاب تعبيرا عن روح الاسلام وفلسفته الرائعة التي عنيت بجوهر الاشياء في سمو جعل الدين علاقة خاصة بين الانسان وربه دون ادعاء".
واعرب الموقعون على البيان عن "القلق امام تلك الهجمة التي تستهدف تحقيق اغراض سياسية مستغلة الدين مما ينذر بشيوع مناخ من الارهاب الفكري ويعوق حرية الراي وينذر بمخاطر تهدد الوطن وتحول دون ان يتبوأ العقل مكانته اللائقة".
ومن الموقعين الى جانب شاهين المخرجون توفيق صالح وسعد اردش ولينين الرملي وخالد يوسف والكتاب سيد ياسين وسمير فريد واحمد نوار والصحافيان صلاح عيسى وبهيرة مختار والملحن عمار الشريعي والشاعران سيد حجاب واحمد الشهاوي والتلفزيونية بثينة كامل الى جانب العشرات غيرهم من كتاب السيناريو والمسرحيين والروائيين والتشكيليين والسينمائيين والصحافيين والشعراء.
وكان وزير الثقافة المصري صرح قبل ايام لصحفية "المصري اليوم" بان ارتداء الحجاب يعتبر "عودة الى الوراء" وقال حسني في هذه التصريحات التي نشرت الخميس "نحن عاصرنا امهاتنا وتربينا وتعلمنا على ايديهن عندما كن يذهبن الى الجامعات والعمل دون حجاب, فلماذا نعود الان الى الوراء؟".
وقد اثار هذا التصريح ثائرة التيارات الاسلامية ونواب الاخوان المسلمين الذين طالبوه بالاعتذار او الاستقالة. واضطر الوزير للمشاركة في عدة لقاءات تلفزيونية لتوضيح وجهة نظره التي سانده فيها اخرون من ابرزهم الفنان حسين فهمي والصحافية اقبال بركة.
التعديل الأخير: