إعلانات المنتدى


المرأة التي افتدت النبي

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عبد الكريم

مشرف تسجيلات المغرب في الموقع
مشرف تسجيلات الموقع
8 نوفمبر 2006
11,793
299
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رجال لا يخافون في الله لومة لائم و نساء افتدين الدين ورسوله بأرواحهنّ ...

نماذج للبطولة والشجاعة قلّ أن تجد لها نظيراً في تاريخ الحروب والشعوب.

الأعداء يحيطون بالنبيّ من كلّ جانب والكلّ يريد أن يقتله.

أشرعت السيوف .. وعلت الأصوات لكن صوت الحق كان أعلى رغم الهزيمة ..

ليسجل التاريخ بطولاتٍ سوف تظل باقيةً إلى الأبد.

- نبقى مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في معركة " أحد " يتكاثر المسلمون حول النبيّ في أرض المعركة، بينما يذود عنه الصحابة العشرون في استبسالٍ منقطع النظير، يجرح منهم من يجرح، ويستشهد آخرون.

الموت رعباً!

يقول الداعية عمرو خالد:

- يقترب أبيّ بن خلف من النبيّ، وكان النبيّ قد التقاه قبل ذلك في مكة، وكان شديد الكفر والعناد، أتى بفرسه ونظر إلى النبيّ وقال له: أتدري يا محمد هذا الفرس لم أسمنه؟.

أسمنه لأقتلك عليه, فقال له النبيّ: بل أنا قاتلك إن شاء الله.

ثم يأتي أبيّ بن خلف في غزوة أحد مرتدياً دروعه الحديدية التي تغطى كلّ جسمه ما عدا فتحات فمه وعينيه، فيقترب من النبيّ صائحاً : أين محمد؟

يقول الصحابة: فنفضنا رسول الله حين رآه وقال: أعطوني حربة. فأخذ الحربة حتى ارتجفنا من قوة انتزاع النبيّ لها، ثم ألقاها فجاءت في الحديد، فلم تصبه إلا بجرحٍ بسيطٍ عند فمه، فظل يصيح: قتلني محمد، وأخذ يصرخ كالبعير. فقالوا له: كيف قتلك وهو جرح بسيط؟ قال لهم: قال لي في مكة إنه سيقتلني وأنا أصدقه اليوم. ثم اتجه نحو جبل أحد صاعداً إياه فسقط من الناحية الأخرى للجبل ,فمات من الرعب.

بطولة امرأة

أما أشجع الشجعان في أحد، فكانت امرأة. أم عمارة. ظلت تقف إلى جوار النبيّ هي وابنها ويجيء عبد الله بن قمئة قاتل مصعب، يريد أن يقتل النبيّ صلى الله عليه وسلم. فاعترضت أم عمارة طريقه حاملةً سيفاً وجدته في أرض المعركة. وكانت مهمتها في الأساس سقاية الجرحى، وكان عبد الله يريد الوصول إلى النبيّ ليطعنه في ظهره بينما كان يقاتل رجلاً آخر من المشركين، فظلت تحاوره إلى أن ضربها فأسقط السيف من يدها، تقول أم عمارة: فهممت أن أفرّ فإذا النبيّ وحده، فثبتّ في مكاني، فظلّ عبد الله بن قمئة يضربها بالسيف على كتفها حتى غارت عظام الكتف والمرأة لا تتحرك، ثم سقطت في مكانها، وأثناء سقوطها رأت ابنها حبيب بن زيد آتياً لإنقاذها، فصاحت به: دعني دونك رسول الله. أدرك رسول الله. فينظر إليها النبيّ صلى الله عليه وسلم وهي تنزف الدماء ويقلب كفيه ويقول: من يطيق ما تطيقينه يا أم عمارة فتنظر إليه وتقول: ـ أطيق وأطيق وأطيق ولكن أسألك شيئاً واحداً: أسألك مرافقتك في الجنة يا رسول الله فيرد عليها النبيّ قائلاً: لست وحدك, أنت وأهل بيتك كلكم رفقائي في الجنة.

خلال ذلك كان أنس بن النضر في المدينة. لم يحضر المعركة لأنه كان مسافراً وقد نذر لله أن يشارك في أول معركة، فأبصر الصحابة عائدين وهم يظنون أن النبيّ قد قتل. فسأل أنس الصحابة: ما بكم؟ فقالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليهم وقال: فماذا تصنعون بالحياة بعده؟ اذهبوا فموتوا على ما مات عليه فجعل الجيش كله يعود مرة أخرى إلى أرض المعركة وكان أبو بكر الصديق أولّ العائدين. وبدأ النبيّ ينظم قواته ويتحرك.

الرحمة المهداة

جاء واحد من الكفار اسمه أبو عامر الفاسق وحفر للنبي حفرةً وسط أرض المعركة فيسقط فيها ويرتطم وجهه الكريم بصخرة فتنكسر أسنانه الأمامية ويمتلئ فمه بالدماء,فجاء أبو بكر وعليّ بن أي طلب فأخرجاه من الحفرة_ وكان عمره صلى الله عليه وسلم حينها 57 عاماً_ وأثناء نهوضه عن الأرض، يأتي ابن قمئة فيضرب بسيفه خوذة النبيّ ويخترق الحديد المدبب خديه صلى الله عليه وسلم. ويرشق في عظام وجهه ويفشل الصحابة مراراً في انتزاع الخوذة من رأسه،فيأتي أبو عبيدة بن الجراح ويقسم أن يقوم بنفسه بإخراج الحديد من وجه النبيّ, فينتزعه بأسنانه فيمتلئ وجه النبيّ بالدماء فيسكب عليه عليّ بن أبي طالب الماء ثم يأتي بقطعة حديد ويضعها في النار ويكوى بها جرح النبيّ صلى الله عليه وسلم.

عنده يقول عمر بن الخطاب للنبي: ادع عليهم يا رسول الله. فيرد النبيّ: إني لم أبعث لعاناً ولكنني بعثت رحمة، إنما أنا رحمة مهداة, ثم يرفع يديه إلى السماء والدماء تنزف من وجهه,يقولون : فقلنا سيدعو عليهم، فإذا به يقول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.

رجال صدقوا

من هم الشهداء الذين ضمتهم مقبرة أحد؟

أنس بن النضر الذى كان يهرول في عكس اتجاه المنسحبين من أرض المعركة، وكان يهتف في وجه من يسألونه: إلى أين يا أنس؟ يقول: الجنة ورب النضر. إني أشم رائحة الجنة " مشيراً إلى جبل أحد ".

يقولون: فوجدناه شهيداً تحت جبل أحد حيث أشار. يقول العلماء بأنه حقاً كان يشم رائحة الجنة، لأنها تشم من مسافة خمسمائة عام وكانت المسافة بين أنس وجبل أحد لا تزيد على ثلاثمائة متر. يسقط أنس بن النضر وقد أثخنت جسمه الطعان، فلم يتعرفوا على جثته في البداية بسبب تمثيل المشركين بها، وحدها أخته استطاعت التعرف عليه من إصبعه المقطوعة. ونزل فيه قول الله تبارك وتعالى:

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

ومن نماذج شهداء أحد أيضاً: حنظلة. الذي كان يقضي في ليلة المعركة أول ليلة مع عروسه فسمع وهو معها نداء المنادي: يا خيل الله اركبي فامتطى فرسه دون أن يغتسل. يقول النبيّ صلى الله عليه وسلم. رأيت حنظلة تغسله الملائكة في طست من ذهب بين السماء والأرض.

وقد دهش النبيّ لأن الشهيد لا يغسل وسأل زوجته فقالت: كان يبيت معي الليلة في أول ليالي زواجنا وخرج ولم يغتسل كي يلحق بالمعركة يا رسول الله.

شهيد يتحدى أولاده

من نماذج الشهداء أيضاً في أحد: عمرو بن الجموح .. وكان أعرج ولديه أربعة أبناء. قال له أولاده: نحن نكفيك الجهاد لأنك أعرج. فذهب غاضباً إلى النبيّ يشكو أولاده. فقال له النبيّ: يا عمرو أنت أعرج فقال له: يا رسول الله دعني أطأ الجنة بعرجتي هذه. فابتسم النبيّ وقال لأولاده: دعوه لعل الله يرزقه الشهادة.

ويخرج عمرو بن الجموح، فتأتي نسمة هواء فيقول: واها لريح الجنة. ثم ينظر إلى المدينة ويقول: اللهم لا ترجعني إليها. ويقاتل ويسقط شهيداً ، فيقول النبيّ: إني أراه الآن يطأ الجنة بعرجته. وفى الله له بما طلب.

ومن أمثلة الشهداء أيضاً: عبد الله بن حرام. الذي أنجب تسع بنات، وولداً واحداً هو جابر بن عبد الله. وقبيل المعركة يجري قرعة بينه وبين ولده لتحديد من سيخرج منهما ومن سيمكث مع البنات. فيفوز عبد الله بن حرام بالخروج للغزوة، ويبكى ابنه جابر حزناً على عدم المشاركة. فينظر له عبد الله ويقول له: والله يا بنيّ لو كانت غير الجنة لآثرتك بها، لكنها الجنة.

ويخرج عبد الله بن حرام ويموت شهيداً. ويمثل الكفار بجثته. وبعد المعركة يذهب جابر لرؤية أبيه فيمنعه الصحابة ويقول النبيّ لهم: دعوه ينظر إليه .. يقول جابر: فجعلت أنظر إلى أبي ثم أضع وجهي في كمي لأبكي فقال لي النبيّ يا بنيّ ابكه أو لا تبكه، لا تزال الملائكة تظله بأجنحتها. ثم قال: أبشر يا جابر. فقلت: بم يا رسول الله؟ فقال النبيّ: يا جابر ما كلم الله أحداً من عباده إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحاً بغير حجاب فقال له : يا عبدي تمنّ عليّ فقال: يا رب أتمنى أن أعود إلى الدنيا فأقاتل مع نبيك فأقتل مرةً أخرى شهيداً في سبيلك. فقال له الله: إني كتبت عليهم أنهم إليها لا يرجعون ولكن اطلب أمنية أخرى.

فقال: يا رب بلغ عني أهل الدنيا ما أنا فيه من السعادة, فنزل قول الله تبارك وتعالى:

" ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون".

ومن أمثلة الشهداء:

عبد الله بن جحش الذي جلس قبل الغزوة مع صديق له يتمنيان فقال له: قل أمنية.

قال: أتمنى أن ألقى غداً رجلاً من الكفار شديد القوة أقاتله ويقاتلني فأقتله فقال عبد الله بن جحش: أما أنا فأتمنى أن ألقى غداً رجلاً من الكفار شديد القوة أقاتله ويقاتلني فأقتله ثم ألقى رجلاً من الكفار شديد القوة، أقاتله ويقتلني فيقتلني ويبقر بطني ويجدع أنفي ويقطع أذني فآتيك هكذا يا رب يوم القيامة فتقول لي: لم حدث لك ذلك يا عبد الله ؟ فأقول: فيك يا رب من أجلك يا رب.

وقد وجدوا عبد الله بن جحش وقد بقر بطنه وقطعت أذنه وجدع أنفه، وإلى جواره أحد القتلى من المشركين.

أما سيد الشهداء وآخرهم فهو حمزة بن عبد المطلب.

وقد بدأ النبيّ يغير استراتيجيته لأن المعركة بدت غير متكافئة فأخذ يصيح في الصحابة: الجبل الجبل
 

الداعي للخير

عضو موقوف
1 يناير 2007
8,231
10
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
مشاركة: المرأة التي افتدت النبي

(بسم الل)



:x18:
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: المرأة التي افتدت النبي

جزاك الله كل الخير أخي الكريم على هذه المعلومات المفيدة
 

كابو بمبوتشا

عضو كالشعلة
6 ديسمبر 2006
401
1
0
الجنس
ذكر
رد: المرأة التي افتدت النبي

جزااااااااااااك الله خيرااااااااا اخى العزيز
 

محمد الجنابي

عضو شرف
عضو شرف
9 فبراير 2007
15,361
18
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المرأة التي افتدت النبي

جزاك الله كل الخير أخي الكريم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع