إعلانات المنتدى


فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر

بسم الله الرحمن الرحيم



WHITEBIRDS.gif




وبعد :




التأمل في كل ما حولك يبعث الى الراحه ويجدد الامل المفقود

ويوضح عظمه الخالق وضعف المخلوق

وما علينا سوى اعطاء التامل حقه ومستحقه

لذا احببت اخواني الكرام ان انقل لكم كلام فريد في بابه

عن التأمل والتفكر للعالم النحرير

Adnan_Oktar_d2.jpg

هارون يحيى حفظه الله تعالى

من كتابه القيم
" فن التأمل "









مــــــــــــــقدمـــــــــــــــة




هل تفكرت يوماً في حقيقة وجودك، كيف حملتك أمك ثم ولدتك
فجئت الى هذا العالم ولم تكن من قبل شيئاً؟

هل تأملت يوماً كيف تنبت تلك الأزهار المزروعة في أحواض غرفة الجلوس
من قلب تراب أسود فاحم موحل بألوان زاهية وشذىً عطر؟


هل شغلك انزعاجك من طيران البعوض حولك عن التفكر كيف انها تحرك
أجنحتها بسرعة فائقة تجعلك غير قادر على رؤيتها؟

هل تفكّرت يوماً بأن قشور الفاكهة المهملة هي في حقيقتها أغلفة حافظة
عالية الجودة وبأن هذه الفاكهة - كالموز والبطيخ والبرتقال مثلاً-
موضبة في داخلها بطريقة تحفظ طعمها وشذاها؟


هل تدبّرت يوماً كيف يمضي العمر حثيثاً فتذكرت أنك سوف تشيخ
وتصبح ضعيفاً وتفقد جمالك وصحتك وقوتك؟

هل فكرت في ذلك اليوم الذي سوف يرسل الله فيه ملائكة الموت
لترحل معهم عن هذا العالم؟


هل تساءلت يوماً لماذا يتعلق الناس بدنيا فانية فيما هم بحاجة
ماسة الى المجاهدة من أجل الفوز بالآخرة؟

ان الانسان هو المخلوق الذي أنعم الله عليه بملكة التفكير ومع ذلك فإن
معظم الناس لا يستخدمون هذه الملكة المهمة كما يجب
حتى أن بعض الناس يكاد لا يتفكر أبداً!..


في الحقيقة كل انسان يمتلك قدرة على التفكر هو نفسه ليس على دراية بمداها
وما ان يبدأ الانسان باستكشاف قدرته هذه واستخدامها حتى يتبدى له الكثير
من الحقائق التي لم يستطع أن يسبر أغوارها من قبل
وهذا الأمر في متناول أي شخص، وكلما استغرق الانسان في تأمل الحقائق
كلما تعززت قدرته على التفكر. ولا يحتاج الانسان في حياته
سوى هذا التفكر الملي والمجاهدة الدؤوبة من بعده..



إن الهدف من هذا الكتاب هو دعوة الناس الى :

" التفكير كما ينبغي"

وإبراز الوسائل التي تساعدهم على ذلك فالانسان الذي لا يتفكر يبقى بعيداً كليّاً
عن إدراك الحقائق ويعيش حياةً قوامها الإثم وخداع الذات وبالتالي فإنه لن
يتوصل الى مراد الله من خلق الكون ولن يدرك سبب وجوده على الأرض..
فالله سبحانه وتعالى خلق كل شيء لسبب وهذه حقيقة ذكرها
عز وجل في القرآن الكريم بقوله:
" وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق
ولكن أكثرهم لا يعلمون"
وقوله:
" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم الينا لا ترجعون"

اذاً على كل انسان أن يتفكر في الغاية من خلقه لأن ذلك له علاقة مباشرة به أولاً
وبكل ما يراه حوله في الكون وكل ما يعرض له في حياته تالياً ان الانسان الذي لا يتفكر
لا يدرك الحقائق الا بعد الموت حين يقف بين يدي ربه ليلقى حسابه وحينها يكون
الأوان قد فات والله تعالى يذكر في محكم كتابه إن كل الناس سوف يتفكرون
عندما يعاينون الحقيقة في يوم الحساب
" وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنّى له الذكرى يقول يا ليتني
قدمت لحياتي"

لقد أعطانا الله جلّ وعلا الفرصة للتفكر واستخلاص العبر ورؤية
الحقائق في هذه الحياة الدنيا لنفوز فوزاً عظيماً في الآخرة
فأنزل الكتب السماوية، وأرسل الرسل داعياً الناس
عبرهم للتفكر في أنفسهم وفي خلق الكون من حولهم
" أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما
إلا بالحق وأجل مسمى، وإن كثيراً من الناس
بلقاء ربهم لكافرون "




[blink]
يــــتبـــع ...[/blink]



133.gif



والله الموفق
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

صحيح اخي من لايتأمل لا يدرك الحقائق نحن في انتظار البقية لهذا الموضوع التميز بارك الله فيك وحفظ الله الكاتب هارون يحيى
 

بناجح عبدالهادي

مزمار ألماسي
22 فبراير 2006
1,321
2
0
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

صحيح اخي من لايتأمل لا يدرك الحقائق نحن في انتظار البقية لهذا الموضوع المتميز بارك الله فيك وحفظ الله الكاتب هارون يحيى

وجزيت من المولى العلي القدير الجزاء الاوفى ..لا تنسانا اخي الكريم في تتمة الموضوع..
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

بسم الله الرحمن الرحيم





وبعد :





بارك الله فيكم وفي مروركم الطيب

اختي الداعية اخي عبد الهادي

عطرتم الصفحة جزاكم الله كل خير





والله الموفق
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

بسم الله الرحمن الرحيم



WHITEBIRDS.gif




وبعد :





deep_thinking.jpg


التــــــــــــــــــــفكّر العميــــــــــــــــق




معــــــــــــــــــــــظم النــــــــــــــــاس يظـــــــــــــن أن

"التفكر العميق"

يقتضي من الانسان أن يعتزل المجتمع ويقطع علاقاته بالناس
ثم ينسحب الى غرفة خالية ويضع رأسه بين يديه
و... إنهم يصنعون من التفكر العميق قضية صعبة جداً تجعلهم يخلصون الى القول
بأن الأمر سمة خاصة بالفلاسفة فقط..
مع أن القضية أبسط من ذلك بكثير، فكما ذكرنا في المقدمة فإن الله تعالى يدعو جميع عباده
ليتفكروا ويتدبروا خاصة في آيات القرآن الكريم الذي أنزله الله لهذا الغرض

يقول جل وعلا:

" كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب"

ويمتدح الله تعالى عباده الذين يقودهم تدبّرهم وتفكّرهم الى إدراك الحقيقة
وبالتالي الى مخافته سبحانه. فالمهم في الأمر كله اذاً أن يستطيع الانسان
تطوير ملكة التفكر عنده وتعميقها أكثر فأكثر





ان الانسان الذي لا يبذل جهده في التفكر والتدبر والتذكر يعيش في حالة دائمة من الغفلة
وحالة الغفلة التي يعيشها أولئك الذين لا يتفكرون، بما توحيه كلمة الغفلة من التجاهل
مع عدم النسيان والانغماس في الشهوات والوقوع في الاثم والاستخفاف والاهمال
هي نتيجة من نتائج تجاهلهم وتناسيهم للغاية من خلقهم ولكل الحقائق التي
يعلمهم اياها الدين، وهذا الأمر عظيم وخطير ومؤداه في النهاية
الى نار جهنم؛ لذلك حذرنا القرآن الكريم أن نكون من الغافلين


فقال تعالى:

" واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال
ولا تكن من الغافلين"


وقال عز وجل :

"وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون"

Adnan_Oktar_d1.jpg


ويبين الله تعالى زيغ الذين يتبعون ما ألفوا عليه آباءهم اتباعاً أعمى دون أن يفكروا
بما يحمله التقليد من ضلال، ولو نوقشوا في أمرهم لأجابوا فوراً بأنهم
مؤمنون بالله ملتزمون بتعاليمه، لكن بما انهم لم يعقلوا فيتفكروا
ويتدبروا ويتّعظوا فإن ايمانهم هذا لم يؤدّ بهم الى الصلاح
وبالتالي الى مخافة الله الحقة.ان عقلية هؤلاء البشر تظهر بوضوح من خلال الآيات التالية:


" قل لمن الأرض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون
قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون
قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون
سيقولون لله قل فأنّى تسحرون"






[blink]يتبع ......
[/blink]





133.gif




والله الموفق
 

التقوى

مزمار فضي
9 نوفمبر 2006
667
0
0
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

جزاك الله خيرا أخي سيد مسلم على هاذا النقل الطيب والتذكير .......

فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين

ونسأل الله أن نكون من المؤمنين الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه

ننتظر المزيد ...


جزاك الله خيرا أختي الداعية على التوقيع
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

بسم الله الرحمن الرحيم



WHITEBIRDS.gif




وبعد :





شكر الله لك اختي الفاضلة

" التقوى "

مرور طيب منك اكرمك الله




ان شاء الله ساعمل على نقل محتوى الكتاب كاملا هنا بهذا الموضوع






والله الموفق
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

بسم الله الرحمن الرحيم




WHITEBIRDS.gif





وبعد :








التفكر يبطل السحر عن الناس




في الآيات السابقة يسائل الله تعالى الناس:

" قل فأنّى تسحرون "

تسحرون في الآية الكريمة تعني حالة من الجمود العقلي تسيطر بشكل كامل على بعض الناس
فيغشى بصر من يصاب بها ويتصرف وكأنه لا يرى الحقائق أمام عينيه وتضعف
قدرته على التمييز والحكم على الأمور، ويصبح عير قادر على ادراك الحقائق المبسطة
كما يغفل عن ما يدور حوله من أمور غير اعتيادية وتخفى عنه دقائق الأحداث
هذا الجمود العقلي هو الذي أدى الى أن يعيش البشر منذ آلاف السنين حياة
الغفلة بعيدين كلياً عن التفكر والتدبر والاعتبار. ويمكن لهذا المثال
الذي سنذكره الآن أن يوضح لنا تأثير هذا السحر
الذي حل بشكل جماعي على الأمم:

كلنا يعرف أن هناك طبقة أرضية تسمى

"الصهارة"

تحتوي مواد مذابة على درجة عالية جداً من الغليان تكمن مباشرة تحت القشرة الأرضية
وبما أن القشرة الأرضية رقيقة جداً ويمكن مقارنة سماكتها بالنسبة الى الكرة الأرضية
ككل بسماكة قشرة التفاحة بالنسبة الى التفاحة كلها، فإننا قريبون جداً من الانفجار
الذي قد يحدث لهذه الطبقة، فهو تقريباً تحت أقدامنا، ومع ذلك فمعظم الناس
لا يتدبرون هذا الأمر، تماماً كما ان أهلهم وإخوانهم وأقاربهم وأصدقاءهم
وجميع وسائل الاعلام ومنتجي البرامج التلفزيونية، وأساتذة الجامعات
لا يتنبهون الى هذا الأمر. ولكن لو افترضنا أن شخصاً مصاباً بفقدان الذاكرة الكلي
يحاول إعادة بناء ذاكرته والاستعلام عن محيطه عبر طرح الاسئلة على الناس من حوله
فمن المفترض أن أول سؤال سوف يتبادر الى ذهنه

أين أنا؟

ماذا لو قيل له انه يقف على عالم من النار الملتهبة، وأن هذا اللهب يمكن أن يتفجر
على سطح الأرض فيما لو حدثت أية هزة أرضية أو ثورة بركانية

ولو افترضنا أن نفس الشخص أخبر بأن هذا العالم الذي يعيش فيه مجرد كوكب يسبح في فجوة
مظلمة مترامية الأطراف تسمى الفضاء، وهذا الفضاء يختزن هو الآخر طبقة ملتهبة أعظم
خطراً من تلك الكامنة تحت سطح الأرض، تتحرك فيها -على سبيل المثال- آلاف الأطنان
من النيازك الحارقة بحرية تامة وليس هناك ما يمنعها أن تحيد عن مسارها
وتصطدم بالأرض، بتأثير جاذبي من كوكب آخر -مثلاً- أو لأي سبب آخر


إزاء كل هذه الحقائق لن يستطيع هذا الشخص أن ينسى خطورة الوضع الذي يعيش فيه
ولسوف يبدأ بالتساؤل: كيف يمكن للناس أن يعيشوا في هذا المحيط، مع كل ما يكتنفه
من مخاطر، ويتمسكوا به ويعضّواعليه بالنواجذ؟!

لكنه سوف يدرك فيما بعد ان هناك نظاماً متكاملاً قد أخذ حيّزه من الوجود

فرغم الخطر الكامن داخل الكوكب الذي يعيش فيه، هناك توازن دقيق يمنع هذا الخطر
من إلحاق الضرر بالناس، إلا في ظروف استثنائية، وهذا الادراك سيجعله يفهم
أن الارض ومن عليها من مخلوقات انما تستمد وجودها وتعيش بأمان بإرادة
الله تعالى وحده الذي أوجد هذا النظام المتكامل للحياة

هذا واحد من ملايين، بل بلايين، الامثلة التي يجب أن يتفكر فيها البشر
ولعل إعطاء مثال آخر يساعدنا على أن ندرك كم تؤثر الغفلة
على قدرة الناس على التفكر وتحد من قدراتهم العقلية

Adnan_Oktar_d3.jpg


يعلم الناس أن الحياة الدنيا فانية وأن العمر يمضي حثيثاُ ومع ذلك فإنهم يتصرفون
وكأنهم لن يبارحوا هذا العالم وأنهم مخلدون. وهذا في الحقيقة نوع من السحر تعاقبت
على حمله الأجيال، وله تأثير بالغ عليهم لدرجة أنه عندما يتحدث شخص ما عن الموت
فإن الناس يقفلون الموضوع مباشرة لأنهم يخافون أن يبطل
هذا الحديث السحر عنهم ويضعهم في مواجهة الحقائق


أولئك الناس الذين بددوا حياتهم كلها في شراء سيارة ومنزل جميل وآخر لقضاء العطلة
الصيفية والبحث عن مدارس ذات مستوى ليرسلوا أبناءهم اليها
تناسوا أنهم سوف يموتون في يوم من الأيام ويخلّفوا وراءهم البيوت والسيارات والأولاد
وتركوا التفكير بما يجب أن يقدموا للحياة الحقيقية بعد الموت

ان الموت قادم لا محالة، وكل الناس سوف يموتون حتماً عاجلاً أم آجلا ، واحداً تلو الآخر
سواء صدقوا ذلك أم لا، وبعد ذلك تبدأ الحياة الأبدية لكل منا، إما الى الجنة أو الى النار
فالأمر يعتمد على ما أسلف الانسان في هذه الحياة القصيرة


ومع أن هذه الحقائق واضحة كعين الشمس، فإن السبب الوحيد الذي يجعل الناس
يتعاملون مع الموت وكأنه غير موجود، هو ذلك السحر الذي سيطر
عليهم لأنهم أعرضوا عن التفكر

ان الذين لا يؤدي بهم التفكر الى إنقاذ أنفسهم من هذا السحر وبالتالي من حياة الغفلة
سوف يفهمون الحقائق عندما يرونها رأي العين بعد الموت، قال تعالى:

" لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "

فكما يقول الله تعالى في الآية الكريمة فإن البصر الذي تكتنفه الغشاوة في الحياة الدنيا بسبب
عدم التفكر، ولكنه سيكون حاداً عندما يحاسب الانسان في الآخرة بعد الموت

وجدير بالذكر في هذا المقام أن الناس هم الذين يفرضون على أنفسهم هذا النوع من السحر
بملء إرادتهم لأنهم يظنون انهم بهذه الطريقة سوف يعيشون حياة رغد واسترخاء


لكن من السهل جداً اتخاذ قرارالتخلص من الجمود العقلي وعيش الحياة بوعي وإدراك
فلقد قدم الله تعالى الحلول للناس، فالذين يتفكرون يستطيعون بكل سهولة أن يبطلوا
عن أنفسهم هذا السحر فيما هم على قيد الحياة، ويفهموا كل ما يدور حولهم
من الأحداث والغاية منها ودقائق معانيها
والحكمة مما يقضيه الله من أمور في كل لحظة





deep_thinking.jpg



[blink]يتبع .....[/blink]




133.gif




والله الموفق
 

محمد عبد الباسط

مزمار داوُدي
7 يونيو 2006
3,240
9
0
الجنس
ذكر
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

بارك الله فيك أخى الحبيب * سيد مسلم * على موضوعك القيم والرائع والذى يدعونا للتدبر والتأمل بكل الطرق والوسائل والتفكر فى كل ما حولنا من أمور

وجزاك الله كل الخير
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم





وبعد :




بارك الله فيك اخي الغالي محمد عبد الباسط



جعلنا الله واياكم من المتدبرين المتأملين المتفكرين

اللهم امين يا رب العالمين





والله ولي التوفيق
[/align]
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: فـــــــــــــــــــــــــن الـــتــــــــــــأمــــــــــل !!

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم






وبعد :




التفكر ممكن في أي زمان وأي مكان !!


Adnan_Oktar_d4.jpg



ان التفكر والتدبر لا يستدعيان مكاناً أو زماناً أو شروطاً محددة

فالانسان يمكن أن يتفكر ويتدبر خلال المشي في الشارع

عند توجهه الى مكتبه

خلال قيادته لسيارته

أو خلال عمله أمام شاشة الكومبيوتر

أو خلال جلسات السمر مع أصدقائه

وربما خلال مشاهدة التلفزيون

أو حتى خلال تناول الطعام




فخلال قيادة السيارة مثلاً يمكن يمكن رؤية مئات الأشخاص في الشوارع

وعندما ينظر الانسان الى هؤلاء الأشخاص يمكنه أن يتفكر في أمور شتى

فلربما انصرف ذهنه الى الاختلاف الكامل في المظهر بين هؤلاء الناس

فليس هناك واحد منهم يشبه الآخر!




كم هو مذهل هذا الاختلاف في المظهر بين الناس الذين لديهم نفس الأعضاء
من العيون الى الحواجب الى الرموش والأكف والأيادي والأرجل والأفواه والأنوف..
ولو استغرق الانسان في التفكير أكثر لتذكر أن الله قد خلق الالوف من البشر عبر بلايين السنين
وكل واحد منهم مختلف عن الآخر، وما ذلك الا دليل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى



والذي يراقب كل هؤلاء الناس يحثّون الخطى؛ تتجاذبه أفكار شتى
فللوهلة الأولى يبدو أن كل واحد من هؤلاء هو نسيج وحده، له عالمه الخاص وأمنياته ومشاريعه
وذوقه وأسلوبه في العيش، وأمور تفرحه وأخرى تحزنه..

ولكن هذه الخلافات بين البشر ليست أساسية، فبشكل عام كل انسان يولد ويكبر ويتعلم ثم يتزوج
وينجب الأولاد ويزوجهم فيصبح جدّاً أو جدة ثم يتوفى في النهاية..
من هذه الناحية ليس هناك اختلاف كبيرفي حياة الناس
سواء كانوا يعيشون في حي في استانبول أو في مدينة في المكسيك
فإن ذلك لن يغير شيئاً ، فكل هؤلاء الناس سوف يموتون وربما بعد قرن من الزمان
لن يبقى منهم أحد على قيد الحياة. ومن يدرك هذه الحقائق لا بد أن يسأل نفسه:


بما أننا في يوم من الأيام سوف نموت جميعاً لماذا يتصرف الناس وكأننا لن نبارح هذا العالم؟


ولماذا يتصرف من أدرك حتمية موته وكأن هذه الحياة الدنيا لن تنتهي
في حين يجدر به أن يجاهد من أجل الفوز بالآخرة؟!


Adnan_Oktar_d2.jpg


وفي حين أن غالبية الناس لا تتفكر بهذه الأمور فإن من توصل الى التفكر بها سيخلص الى نتائج حاسمة
فلو سئل معظم الناس بشكل مفاجىء:

بماذا تفكرون في هذه اللحظة؟

سوف يظهر بوضوح انهم يفكرون بأمور ليست ذات بال ولا تعود عليهم بالنفع
وعلى كل حال، فإن كل انسان يمكن أن يتفكر بحكمة في أمور مهمة وذات قيمة ومعنى ويتدبرها
ويخلص الى نتائج من وراء ذلك. ويعلمنا القرآن الكريم أن من صفات المؤمنين أنهم يتفكرون
ويتدبرون ليخلصوا الى النتائج التي تعود بالنفع عليهم


( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذي يذكرون
الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما
خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)






فكما تخبرنا الآيتان الكريمتان فإن تفكر المؤمنين مكّنهم من رؤية
جانب الإعجاز في الخلق وتمجيد حكمة الله وعلمه وقدرته







يتبع ....

133.gif



والله ولي التوفيق
[/align]
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع