إعلانات المنتدى


إتحاف الأنام بما في الغنة من أحكام

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

القارئ المدني

عضو شرف
عضو شرف
5 يونيو 2008
2,489
27
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد أيوب
رد: إتحاف الأنام بما في الغنة من أحكام

شيخنا المقرئ الشيخ / أبو عمر عبد الحكيم
أسأل الله أن يجعل ماكتبته في ميزان حسناتك
وأن لايحرمك أجره
فو الله لقد استفدنا كثيرا من مواضيعك المتميزة والقيمة
بارك الله فيك وزادك علما وفهما ونفع بك وبعلمك
 

وليد الحسينى

مزمار جديد
14 يناير 2009
2
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
ناصر القطامي
رد: إتحاف الأنام بما في الغنة من أحكام

بارك الله فيكم
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: إتحاف الأنام بما في الغنة من أحكام

السلام عليكم ورحمة الله
ما شاء الله، بحث قيم، وكلام متناسق، ونقول سديدة، شكر الله لك، وفي انتظار المزيد والتتمة هنا، أعانك الله.
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: إتحاف الأنام بما في الغنة من أحكام

جزاك الله خيرًا شيخنا المقرئ وحفظك الله
سأل الله أن يجعل ماكتبته في ميزان حسناتك وأن لايحرمك أجره
ما شاء الله تبارك الله فجميع مواضيع الشيخ مميزة وقيمة
 

ماجدة بامحين

زائر
تابع إتحاف الأنام بما في الغنة من أحكام

إتحاف الأنام بما في الغنة من أحكام
السلام عليكم
هل قمتم بقراءة البحث الذي أحلتكم إليه ؟؟

وهذه المرة سأكتفي بالمقدمة فقط . وفيما بعد سأضع المسائل المختلف فيها ـ بإذن الله ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد ...

فقد قمت بجمع هذا البحث وذكرت فيه جميع المسائل الخلافية التي ترتبط بحكم الغنة والأحكام التي فيها الغنة هي (( النون والميم المشدتان ،والإظهار والإدغام والإقلاب ، والإخفاء للنون الساكنة والتنوين ، والإدغام والإخفاء والإظهار للميم الساكنة ))
وليس معني ذلك أنني قمت بشرح أحكام النون الساكنة والتنوين أو أحكام الميم الساكنة ، ولكني ذكرت الخلافات التي أثبتها علماء هذا الفن ولو كان الخلاف لفظيا أو حقيقيا أوشاذا ، وحاولت الترجيح بحسب ما بدا لي ، وأيضا أذكر نوع الخلاف هل هو لفظي أو حقيقي أو ... ...

ومن هذا البحث يعلم القارئ أن طريقة الأداء تختلف بين الأقطار ، ومن ثم هناك بعض الخلاف الجائز والغير جائز ، أقصد أن الأمر في كثير من الأحكام فيه سعة ، ونصوص الأئمة ثابتة كما سنري ـ إن شاء الله ـ .
وبعد هذه المقدمة إليك مضمون الموضوع ، ونبدأ بتعريف الغنة

: تعريف الغنة لغة: قال صاحب لسان العرب :"
الغُنَّة صوت في الخَيْشُوم وقيل صوت فيه ترخيمٌ نحوَ الخياشيم تكون من نفس الأَنف وقيل الغُنَّة أَن يجري الكلامُ في اللَّهاةِ وهي أَقل من الخُنَّة المبرد الغُنَّة أَن يُشْرَبَ الحرفُ صوتَ الخيشوم والخُنَّة أَشد منها والترخيم حذف الكلام غَنَّ يَغَنُّ وهو أغنُّ وقيل الأَغَنُّ الذي يخرج كلامه من خياشيمه وظبي أَغَنُّ يخرج صوته من خَيْشومه..."13/315

واصطلاحا : صوت أغن مركب في جسم النون ولو تنويناً والميم مطلقاً - أي إن صوت الغنة صفة لازمة للنون والميم سواء كانتا متحركتين أو ساكنتين مظهرتين أو مدغمتين أو مخفاتين" هداية القاري
أحرف الغنة: النون الساكنةـ ولو تنوينا ـ أو المتحركة ـ كما سنبينهـ إن شاء ـ والميم كذلك .
قال الخليل: النون أشد الحروف غُنَّةً." العين 1/342

مخرج الغنة : قال في التمهيد : واعلم أن الغنة تخرج من الخيشوم، كما تقدم، والخيشوم خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم"

قال المرصفي : المسألة الثالثة: في مخرج الغنة
أما مخرجها فمن الخيشوم كما تقدم في المخارج وهو خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم. وقيل هو أقصى الأنف - أي إن صوت الغنة بجميع أحواله يخرج من الخيشوم ودليل ذلك أنه أمسك الأنف لا نحبس خروجه مطلقاً حتى في حال ضعفه عند تحريك النون والميم مخففتين أو سكونهما مظهرتين كما يشهد بذلك النطق."ا.هـ
قالوا عن النون :
قال البقاعي في نظم الدرر عند حديثه عن النون في تفسيره لقوله تعالي في أول سورة القلم "ن والقلم وما يسطرون " :"
ولما كان هذا الحرف آية الكشف للأشياء كان مخرجه أمكن المخارج وأيسرها وأخفها وأوسعها وهو رأس المقول ، فإنه يخرج مما بين طرف اللسان وفويق الثنايا من اللثة ، وهو أخرج من مخرج اللام ومن مخرج الراء أيضاً ، وتسمى هذه الحروف الثلاثة الزلقية مع بقية حروف « فر من لب » لأن طرف كل شيء زلقة ، والنون أمكنها في هذا المخرج وأشدها انطباقاً فيما بين اللسان واللثة ، وهو مما كرر مسماه في اسمه فانتهى إلى حيث ابتدأ ، واختص بكون عماده وقوامه الحرف الأقوى الأظهر ذا الرفعة والعلو وهو الواو والزلقية التي هو أحدها ضد المصمتة وهي أخف الحروف على اللسان وأكثرها امتزاجاً بغيرها ، وأما المصمتة فمنعت أن تنفرد بنفسها في لغة العرب في كلمة هي أكثر من ثلاثة أحرف ، بل لا بد أن يكون معها بعض الزلقية ، والألف خارجة عن الصنفين لأنها مجرد إهواء لا مستقر لها ، فقد ناسبت بمخرجها لسعته وخفته ووصفها بالزلاقة التي تقع لما اتصف بها من الحروف الكمال غنية عن سواها ولا يقع لما لم يخالطها كمال فيما ذكر ما ذكر من أن معناها البيان والإظهار ومن صفاتها الجهر وبين الشدة والرخاوة والانفتاح والاستفال ، والغنة الخارجة من الخيشوم إذا سكن ، وكل هذا واضح في العلم الذي له الاتساع والانتشار والتغلغل في الأشياء الباطنة ، ويشاركه الميم في الغنة كما أنه يشاركه في أن له حظاً من الظهور والنون وهو الأصل في الغنة كما أنه الأصل في الظهور لما له من العلو بالعماد ، وهو أيضاً من حروف الذبذبة والزيادة التي لا تستقر على حال فتقع مرة زوائد وأخرى أصولاً كما أن العلم أيضاً كذلك لا استقرار له بل مهما وسعته اتسع ، ومهما تركته اضمحل وانجمع ، وهو من حروف الأبدال التي تبدل من غيرها ولا يكون غيرها بدلاً منها فلازب ولازم الميم بدل من الباء بخلاف العكس كما أن العلم أصل يتبعه غيره ولا يكون هو تابعاً لغيره ، وهو من الحروف الصحيحة وليست معتلة ، والعلم جدير بهذا الوصف وهو إذا كان مخفي من الحروف المشربة ويقال لها المخالطة - بكسر اللام وفتحها ، وهي التي اتسعت فيها العرب فزادتها على التسعة والعشرين المستعملة وهي من الحروف الصم وهي ما عدا الحلقية ، سميت بذلك لتمكنها في خروجها من الفم واستحكامها فيه ، يقال للمحكم المصمت والعلم أشد ما يكون مناسبة لهذا الوصف ، فقد انطبقت بمخرجها وجميع صفاتها على العلم الذي هو مقصود السورة فتبين حقاً أنه مقصودها ، وأما رتبة القلم في بيان العلم وإظهاره وكشف خفاياه وأسراره وبثه وإشهاره فهي بحيث لا يجهلها أحد اتصف بالعقل ، ومما يختص به هذا الحرف أنه يصحب كل حرف لأن حده هو ما يعبر عنه التنوين الذي انتظامه بالحركات هو ما آيته العلم المكمل به الحياة التي هي آية ما يعبر عنه هذه الحركات ، فلما كانت هذه الحركات آية على ما هو الحياة كان التنوين عقبها آية على ما به كمال الحياة من العلم ، وهو سبب لما به القيام من الظهور ، ومن معناه اسمه تعالى النور ، ثم هو اسم لكل ما يظهر ما خفي باطناً كالعلم في الإدراك الذي تظهر حقائق الأشياء به ، وظاهراً كالنيرين للعيون ، وسائر الأنوار الظاهرة والباطنة ، وما هو وسيلة الظهور كالعيون مما به تشاهد الأشياء ويظهر به صورها ، والدواة التي منها مداد ما كتب بالقلم في العوالم أعلاها وأدناها وكل آلة يتوصل بها إلى إظهار صورة تكون تماماً كماء المزن الذي هو مداد كل شيء كوّن الله به الكائنات والبادئات « وجعلنا من الماء كل شيء حي » ومنه معنى النجم النباتي الذي هو للشجر بمنزلة الفول للبشر متلبساً بالنور - بالفتح - الذي فيه حظ من النور - بالضم - والذرء الذي هو ظاهر في نفسه مظهر لطرق الاهتداء ، وكذلك الأمر في النار المخلصة من رتبة ظلمتها التي هي غايتها بالرماد ، وابتداؤها بما يخرج منه من شج )) ا.هـ 9/ 115

الفرق بين الغنة والمد :
قال العلامة المسعدي تحت باب تنبيهات :
الأول : الغنة صوت يشبه صوت الغزال حين ضاع ولدها وهي صفة ذاتية للميم والنون ولو تنوينا قوية فيهما ومن ثم جذبتها حالة الإخفاء أو ما في حكمها من الإدغام بالغنة من مخرجهما الأصلي وحولتهما إلي الخيشوم علي الصحيح كما أن صفة المد جذبت الواو والياء من مخرجهما الأصلي وحولتهما إلي الجوف علي الصحيح قاله الناظم ـ رحمه الله ـ أما حالة الإظهار فلم تقو الغنة فيهما فلم تحولا حينئذ عن مخرجهما الأصلي ، وكذلك الواو والياء إذا لم يكونا حرفي مد لم يتحولا إلي الجوف لعدم المقتضي لذلك .
الثاني : الغنة تجري في الخيشوم كجريان المد في الجوف فمن ثم كانت الغنة شبيهة .
1. إن حروف المد تمنع الإدغام بخلاف حروف الغنة .
2. إن الغنة صفة ذاتية في حرفيها ، وأما المد فصفة ذاتية في بعض حروفه وهو الألف وعرضية الواو والياء إذا تحركتا مثلا .
3. حروف المد بمنزلة الحركة في الفصل بين الساكنين ، وحروف الغنة ليست كذلك فلا يقال في نحو :( أنت) وقفا مثلا : الغنة فصلت بين الساكنين ، إذ النون ساكنة والتاء ساكنة ، واجتماع الساكنين علي غير حده مرفوض في غير الوقف ، أما في الوقف فمغتفر ك(الحمد) وقفا .
4. لا يجوز مط الغنة في حرفيها كالمد في حروفه لعدم الرواية بذلك )) انتهي بتصرف نقلا عن كتاب الفوائد التجويدية " للشيخ عبد الرزاق علي موسي صـ 40

أقول : وقد زاد بعضهم بأن الغنة تتبع ما بعدها والمد تابع لما قبله ـ أي الألف ـ
وأما قوله " واجتماع الساكنين علي غير حده مرفوض في غير الوقف" هذا الكلام كلام النحاة ، ويقصدون بقولهم : علي غير حده " أن يكون الساكن الأول حرف مد مثل "الضالين " وأشباهها وصلا وهذا حده عندهم ،و(غير حده) يقصدون به أن يكون الساكنان حرفين صحيحين ـ أي ليس الأول حرف مد ـ ، وقد تواترت القراءات الصحيحة عن القراء بجواز اجتماع الساكنين علي غير حده مثل" نعما ـ بإسكان العين والميم الأولي المدغمة ـ ومثل تاءات البزي ، ويهدي وغيرها من الكلمات وقد وفينا هذه المسألة في بحث " رسالة فاصلة في التقاء الأحرف الساكنة " فراجعه

يتبع بإذن الله
جزاكم الله خيرا
يا ريت تتمت البحث بارك الله فيكم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع