إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
[frame="7 80"]
(بسم الل)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد:
فهذه المجموعة الكاملة من أعمال المنشد الإسلامي العريق:
أبي مازن حفظه الله تعالى
أجعلها حصرية على (مزامير) إن شاء الله.


المجموعة كبيرة جداً من تسعة أشرطة كبيرة، وقد أحببت قبل أن أبدأ في رفعها أن أتأكد أنها لم تتكرر على مزامير في مواضيع سابقة، تفادياً لتكرار الجهد.

أبو مازن: وما أدراك ما أبو مازن؟ إنه منشد الصحوة العملاق، أندى من سمعتُ صوتاً، وأكثرهم تنوعاً في مواضيعه ومعانيه ومقاماته ...، ميزة أناشيده عندي بعد نداوة صوته: في معاني أناشيده ومواضيعها، فقد أنشد لكبار شعراء الدعوة الإسلامية المعاصرة، كسيد قطب ويوسف العظمة ومحمد إقبال وغيرهم، ولقِدَمِهِ وعتاقة أناشيده؛ أظن أن كثيرين من شباب الجيل الحالي لا يعرفونه، ولكن لا بأس؛ فسوف تجدون فناً رفيعاً، وقِيَمَاً عالية، وصوتاً رائعاً لا تشوبه إضافات برامج الصوت وأجهزته الحديثة، لعله كان شرارة البدء لأغلب منشدي اليوم، وقد سمعته في صباي كثيراً حتى أُشربتُ معانيه قبل فنه، نفع الله به.

أترككم مع الأشرطة التسعة لتحكموا بأنفسكم، ولا تنسوا أنها سُجلت بجهد فردي غير احترافي في السبعينيات من القرن الماضي، ولا تنسوني من دعوة صالحة بظهر الغيب، ولا تنسوا التقييم إن أعجبكم الموضوع.​










أبو مازن لا يزال حياً والله أعلم، فقد أجرت معه بعض المجلات والمواقع لقاءات قريباً، كانت مفاجأة لي إذ كنت أظنه قد استشهد من قديم كما أُشيع عنه، وعلى إثر ذلك اللقاء ظهر له شريط جديد عام 2006 بعنوان "لا تحزني"، فعلني أن أظفر بالشريط الجديد وباللقاء فأزجيهما إلى ساحات مزامير، والله المستعان.
أراكم على خيرإن شاء الله، والسلام خير ختام.
[/frame]​
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

محب إدريس أبكر

مزمار داوُدي
24 أغسطس 2009
5,877
243
0
الجنس
ذكر
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

جزاك الله ألف خير أخوي الغالي
ننتظرك .......
دمت في حفظ الرحمن
 

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,244
4,520
113
الجنس
ذكر
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

الله يعطيك العااااافيه .... أخوي النبوي ...
وعساك على القوه ....
 

شبام

عضو شرف ومراقب قدير سابق
عضو شرف
22 ديسمبر 2008
7,928
88
0
الجنس
ذكر
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

لايوجد في مزامير إلا عدد قليل من أناشيد ابومازن.
وفقك الله وبانتظار جديدك أيها المبدع.
 

المزمار الحمدي

مشرف قدير سابق
3 مارس 2005
3,672
21
0
الجنس
ذكر
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

أتاسف كثيرا لتأخر ردي
كما قال الأخ شبام : لا يوجد إلا القليل من أناشيد أبي مازن في الركن
ابدأ على بركة الله أخي ،،
ننتظرها وبشغف ، ونتمنى الحصرية لمزامير :)
أحسن الله إليك أستاذنا أحمد
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

[frame="7 80"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب محب إدريس أبكر:


جزاك الله ألف خير أخوي الغالي



ننتظرك .......

دمت في حفظ الرحمن

وأنت جزاك الله كل خير على تشريفك للصفحة، وفي انتظار تعليقك بعد سماع الأشرطة.

أخي أبو العزايم:
الله يعطيك العااااافيه .... أخوي النبوي ...

وعساك على القوه ....

ألف عافية لك على مرورك العطر، والقوة بالله ومنه، أسأل الله أن يعين.

أما أخي شبام:



لايوجد في مزامير إلا عدد قليل من أناشيد ابومازن.


وفقك الله وبانتظار جديدك أيها المبدع.

أنت المبدع الحقيقي يا شبام، وأرجو أن تكون إضافة جيدة لمحبي النشيد الإسلامي.


أما أخي ذو المزمار الحمدي:

أتاسف كثيرا لتأخر ردي


كما قال الأخ شبام : لا يوجد إلا القليل من أناشيد أبي مازن في الركن

ابدأ على بركة الله أخي ،،

ننتظرها وبشغف ، ونتمنى الحصرية لمزامير :)
أحسن الله إليك أستاذنا أحمد

لن أطيل عليك في الانتظار، وها هي دانية لكل آخذ وسامع، وكما طلبت: الحصرية لمزامير، أرجو أن تكون كذلك على فهمي.

في انتظار تقييمك وتعليقك.


[/frame]
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

[frame="7 80"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا نص أحد اللقاءات التي أجريت مع أبي مازن، وهو قديم نسبياً، ومن يبحث على الشبكة العنكبوتية سيجده بسهولة:

المنشد الكبير أبو مازن

في مقابلة لأول مرة




أجرى الحوار : د. أكرم رضا





قال لي :
- أنا من مواليد 1952م.
نظرت إليه نظرة تعجب وتساؤل ، فابتسم ..
ولولا شعيرات بيضاء في رأسه ما صَدَّقت ..
شابٌ يتوقَّد حماسًا ، تتضح في ملامحه تلك السمات الشامية ؛ البشرة البيضاء ، والوجه المثلث ، والأنف المُدَبَّب ..
ليس بالطويل ولا القصير ، معتدل القامة ، رياضي الجسم .. في الخمسين من عمره .
هذا هو المهندس ( رضوان ) الذي عرفه الشباب المسلم في أوائل الثمانينات باسم ( أبو مازن ) واشتهر الاسم وتردَّد مع درَرِ الشعر العربي التي غَنَّاها على شرائطه التسعة ، والمشهورة باسم (أناشيد أبي مازن).

قلت له :
ـ ملحمة الدعوة ، قصة شهيد ، أخي أنت حر ، آنست نور الله …

متى تَمَّ إنتاج هذه المجموعة ؟
قال :
- في الثانوية ، انتهت هذه المجموعة بالكامل في عام 1970م.

قلتُ وأنا أخفي دهشتي :
- كان عندك ثماني عشرة سنة ؟!

قال في ابتسامة يملؤها الخجل :
- نعم ، تقريبًا.

- ومنذ أكثر من ثلاثين عامًا لم تسجِّل أي أناشيد ؟!!
- مرت بنا ظروف صعبة ، وداهمتنا مِحَنٌ شديدة أثَّرت على نشاط المساجد كلها. نسأل الله الثبات .

قلت له : آمين .
ونظرت إليه أستزيد ، فقال :
- جمعتُ كلَّ الكتب التي احتوت على الأشعار ، ووضعتها في مكان من بيتي .. كنت أعتبرها كنـزي الثمين ، وكان يعتبرها النظام حينئذ ممنوعات .. تصوَّر ؛ بنيت عليها جدارًا مِنَ الأحجار لأخفيها .

رأيت الأسف في عينه وهو يقول :
- ثُمَّ باع أهلي البيت ، وهدموا المكان ، ووجدوا الكتب فوزعوها في أماكن متفرقة .

- فقلت : كان هذا في عام …
قال: 1980 م .

- وعمرك عندها حوالي ثمانية وعشرين عامًا .

عشر سنين محنة ، ثُمَّ منذ الثمانينات وحتى اليوم اثنين وعشرين عامًا.. أين أبو مازن المنشد ؟
ـ لم أكن أدري مصير هذه الشرائط ، ولم أكن أعلم أنها انتشرت على مستوى كبير هكذا إلا منذ سنتين ، وحمدتُ الله أن الصوت وصل إلى الناس .

ابتسمت معاتبًا على هروبه من سؤالي ، فقال في حياء شديد :
- لم أشأ أن أسجل أناشيد ليقال : إن هذا أبو مازن ..

كنا نسجل الأناشيد كنوع من التربية ؛ كان هناك برنامج ومنهج لتربية الشباب في هذا الوقت ، والنشيد جزء منه ، ولَمَّا ابتعدنا لم يكن هناك داع ، وشعرت أنني لو سجلت مرة أخرى فإنه لا نِيَّةَ لي .

قلت في دهشة :
ـ لا نية لك ؟!! ولمدة اثنين وعشرين عامًا لم تجد فيها نية ؟!
ـ وجدتها منذ سنتين عندما عرض عليَّ بعضُ الشباب أن أنشد قصيدة عن القدس .. ولحنتها وأنشدتها.

- شعرت بأنه غير سعيد بالحديث عن هذا الماضي ، وكان حريصًا كلَّ الحرص على ألا يظهر كما نراه نحن أو كما نعلم عنه ... كان كثير الحديث عن النية والشهرة وضياع الأجر.

- في أول حديثي معه كان ممتنعًا بشدة ، وقال في انفعال هادئ :
ـ ما الفائدة من عمل حوار أو حديث معي ، والسؤال عن اسمي وعائلتي ، وعدد أولادي ،
وابتسم وهو يقول : وماذا آكل ، وماذا أشرب ؟!

شاركته الابتسام ، ولكنه عاد إلى انفعاله وقال :
- أظن لا فائدة ، المهم أن هناك صوت بين الناس .. الشرائط تكفي ... ولا داعي أن تضيع أجورُ أعمالنا .

شاركته انفعاله رافضًا وجهة نظره ، وقلت :
ـ يا أستاذي : أنتَ لستَ مِلكَ نفسك الآن ، أنت رائد الأنشودة الإسلامية ، لقد كانت شرائط أبي مازن أول ما سمعنا كتجربة وُلِدَتْ عملاقة .

قاطعني :
ـ لم أكن الأول ، أنا سمعت أناشيد ومنشدين قبلي ..
أردت أن أقاطعه ، ولكنه لم يعطني الفرصة .
ـ قد تكون شرائطي أكثر حَظًّا في الانتشار ، المهم أنها موجودة الآن بين أيديكم..

قلت له :
ـ هل ترضيك تلك الأساطير التي نُسِجَتْ حولك ؟! ما من أحد يعلم أنك حي إلا ويفتح فمه دهشة .

عاد إلى هدوئه وقال :
ـ لا يرضيني هذا ، ولا ترضيني الدعاية التي لا داعي لها .

قلت له :
- تتميز شرائط أبي مازن وأناشيده بالانتقاء الجيد للكلمات ، وكثير من أساتذتنا ما كنا نعرف شعرهم إلا بعد أن سمعناه في شرائط أبي مازن.. ( مسلمون ) للشيخ يوسف القرضاوي ، ( الصين لنا ) لمحمد إقبال ، ( أخي أنت حر ) لسيد قطب ، وهاشم الرفاعي ، ويوسف العظم ، ومصطفى حمام ، وغيرهم ..

قال :
- كنت أنتقي من المجلات الدورية التي كانت تصدر في العالم الإسلامي وتصل إلينا ، وكانت هناك مجلة لبنانية ، الحقيقة كانت أكبر زاد لي ، ثم بدأت أفتح كتب الشعر وأنتقي منها ..
وكانت هناك قصائد جميلة ولكن وقفتْ أمامي عند التلحين فأجلتها بعض الوقت .

ـ والشيخ إبراهيم عزت رحمه الله ؟
وكأني نثرتُ عليه نفحة من عطر ، عندما برقت عيناه بشدة وهو ينظر إليَّ في عاطفة لم أجدها منه منذ بداية لقائنا .
قال :
- تصوَّر .. لم أكن أعلم اسمه ، ولا أعرف أنه شيخ وخطيب إلا منذ سنتين .
شاركته عاطفته وقلت :
- العجيب أن الناس لا يعرفون – أيضًا - أن تلك القصائد الجميلة التي تناثرت في شرائطك التسعة هي من تأليف الشيخ إبراهيم عزت ، وعلى رأسها تلك الروائع: ( ملحمة الدعوة ) و ( اليوم عيد ) و ( مصعب بن عمير ) و ( حبيـبتي بلادي ) .
قال :
ـ و( الله أكبر )
قلت :
ـ ما أروعه وهو يُدَوِّي بها قائلاً :
الله أكبر بسم الله مجراها
الله أكبر بالتَّقـوى سنرسـيهــــا
الله أكبر قولوها بلا وَجَلٍ
زيِّنوا القلبَ مِن مغزى معـانيهــــا
وأخذ أبو مازن يردد معي :
إن لم نردها لدين الله عاصفة
سندفع العِرْضُ بعد الأرضِ نعطيها

قام من مقعده ، ومَدَّ يده ليخرج كتابًا صغير الحجم مصوَّرًا ، وأعطاه لي وقال :
- هذا ديوانه.
قرأت على الغلاف ( حبيبتي بلادي ) شعر إبراهيم عزت سليمان .
نظرت إليه متسائلاً ، فأنا أعلم أن ديوان الشيخ إبراهيم اسمه ( الله أكبر ).
قال وكأنه قرأ سؤالي في عيني :
ـ لقد اجتهد مَنْ صوَّروه ووضعوا على غلافه عنوان : (حبيبتي بلادي ) اسمه الذي اختاره له الشيخ هو (الله أكبر).
قلت وكأنني أهادي :
- عندي كتاب باسم ( الشيخ إبراهيم عزت حياته وشعره ) تأليف د. حسن عبد السلام ، أخذته من أسرة الشيخ - رحمه الله - وشريط فيديو مسجل لحلقات تليفزيونية له ، وأكثر من ثلاثمائة شريط لخطب الجمعة التي كان يلقيها بمسجد أنس بن مالك بالمهندسين بالجيزة .
نظر إليَّ وكان عندي أكبر مِنْ أَنْ يطلب ..

فقلت بسرعة :
- سوف أحضر كل ذلك لك .
قال وقد دَبَّ النشاط به:
ـ كنت أنوي غناء كل قصائد الديوان ، الحقيقية لقد أوجد إبراهيم عزت عندي عقدة ؛ فلم أعد أتذوق الكثير من الشعر بسبب قراءتي وحبي لشعره .
وكأني تعلقت بشعاع أمل ، فقلت له بسرعة :
ـ إذا فسنسمع لأبي مازن أناشيد جديدة .
قال مبتسمًا :
ـ هناك فكرة إعادة الشرائط التسعة بإمكانيات أفضل ؛ فأنا استمعت إليها ووجدت فيها مشاكل كثيرة ..
ولم أعلم معنى ابتسامته إلا حين قال :
- كنا نسجِّل بإمكانيات بسيطة جدًّا ، وكان الشريط عندما يخرج يسجل هذا نسخة وهذا نسخة مِنْ نسخة ، وفي كل مرحلة يضعف التسجيل فيها ، حتى أصبح ضعيفًا جدًّا ، ونفكر الآن في أن نعيد الشرائط مرة أخرى .
استفزني كلامه كباحث أدواته التوثيق ، فقلت له :
ـ المهم أن لا تتغير عن القديمة .. لا صوتًا ولا لَحْنًا ولا كلمات .
قال في جِدِّيَّة :
ـ لا ، مجرد استخدام الوسائل الجديدة في عرض المؤثرات .
مثلاً في قصيدة ( امرأة الشهيد ) هذه الصيحات التي تتردد كانت بسيطة جدًّا .
قلت له بسرعة :
ـ وكانت مُعَبِّرة أيضًا عندما يقول الشاعر :
"هو مشهد من قصة حمراء في أرض خضيبة"…… فيرد الكورال بصيحات قوية
"صيغة وقائعها على جُدُرٍ مضرجة رهيبة" … فيرد بنفس الصيحات .
قال لي :
- هذه الصيحات مستمدة فكرتها من سيمفونية الجيش الأحمر ، والتي تعبر بشدة عن الإرهاب ، فكل ما أريده أن تخرج بإمكانيات أفضل .

قلتُ له متأسِّفاً :
- الحقيقة أن شرائط أبو مازن التسعة تعتبر تراثًا ، والذي يحفظ للتراث أصالته المحافظة عليه كما هو بلا تغيير؛ ليكون مصدرًا جيدًا لاستنباط واستلهام مَنْ سيأتي بعد ..
وما حدث في الشرائط عندما أنتجتها إحدى الشركات في ( ألبوم ) أنيق أنهم غيروا وبدلوا في الترتيب ، بل وأوجدوا شريطًا عاشرًا اسمه ( نشيد الكتائب ) وهو تجميع لأناشيد من الشرائط ، ولم يشيروا إلى ذلك ، بل وحذفوا أكثر من قصيدة ؛ مثل: أخي أنت حر ، َلَمَّا ناقشتهم كان الرد هو الترخيص.
ثم كان سؤالي الذي ينتظره الجميع :
ـ ترى هل تعود ؟ هل تعود للطريق ؟
ابتسم وهو ينظر إليَّ نظرة ذات مغزى ، وقال :
ـ عائد أنا إلى الطريق .
قلت له بجدية :
ـ ولكن عندي اعتراض ..
انتبه بشدة، فقلت :
ـ كانت القصائد - أو أقول معظمها - التي اخترتها وأنت في سن الثمانية عشر، وفي ظلال العمل الإسلامي المطارد ، الواقع تحت مقصلة المحنة كلها تُعَبِّر عن واقع أعتقد أن الدعوة الإسلامية قد عَبَرَتْه ُ، على الرغم من أن هناك بقايا محن متناثرة ..
إن ( ملحمة الدعوة ) و( قصة شهيد ) و( امرأة الشهيد ) و( لكِ اللهُ يا دعوةَ الخالدين ) وغيرها ، هي قصائد تُعَبِّر عن مرحلة زمنية ، فهل تفكر إلى جانب ذلك في نشيد يعبر عن واقعنا ، ويكون النشيد ترجمة لمفردات الدعوة في العصر الحديث .
نظر إليَّ بفهم ، ولكنه يستزيد ..
قلت له :
- مثلاً : نريد نشيد عن القيم التي يريدها الإسلام للناس ، قيم على مستوى الفرد والأسرة والجماعة ؛ قيم النظافة والنظام والعلاقات السويَّة ، قيم الأمانة واحترام الكبير، قيم حب الوطن والرغبة في عودة العزة والكرامة للمسلمين ، كل هذه القيم نريدها وأكثر .
ابتسمت وأنا أقول له :
- نريد إعلاء قيمة الحب .

فتح ديوان الشيخ إبراهيم عزت وهو ينظر إليَّ ويقول :
- كأنك قلت هذا الكلام للشيخ إبراهيم - رحمه الله - عندما كتب هذه القصيدة .. وكأني سمعته منك وأنا أختارها لألحنها وأغنيها إن شاء الله .
انتبهت بكل ذرة في جسدي وأنا أريد أن أقتنص الديوان منه ؛ لأعلم هذه القصيدة .

قال لي وهو يعطيني الديوان :
ـ قصيدة : ( خِطْبَةُ مسلم )
وأخذتُ ألْتَهِمُ الأبياتِ بعيني وأنا أسمعه كأنه يُعَلِّق على ما أقرأ ؛ قال :
- عجيبة هذه القصيدة ؛ إنه يُعَبِّر عن أحاسيسنا جميعًا في مرحلة الشباب عندما ذهبنا لخطبة فتاة لتكون زوجة لنا ، إنه قرأ كلَّ ما يدور في أحلامنا وسجلها بلفظ جميل .
بدأت أرفع صوتي بآبيات في القصيدة :
نعم ، أعشقُ الوَصْلَ بعد الرضا ... وأسبحُ في روضةٍ وأنعم
وأبدي الرَّغائِبَ مَشْبُويةً ... طواها الحبُّ فلا تُضْرَمُ

قال مقاطعاً :
- أنظر إليه يتحدث عن الغريب .. مَنْ هذا الغريب ؟
بدأت أقرأ ..
وفي الدربِ هَمْسٌ بلا تقبُّلِ الوصل ... لأنَّ الغريبَ هنا يَحْرُمُ
لأنَّا بَسَطْنَا شراعَ الضياءِ ... فَصَاحَ الجَبَابِرُ أَنِ اظلموا
ويهتفُ أنَّ باطلٌ سَعيَكُم ... فتصرخُ أصواتُهُم حَطِّمُوا
فَمَا لَكِ هِمْتِ بهذا الغريبِ .. وهل تحلمينَ بالذي يِعْزِمُ

وعدنا معًا من أَسْرِ إبراهيم عزت الشاعر الذي يهواه أبو مازن ، والشيخ الذي أُحِبُّه وأدين له بالكثير .
وقلت له :
ـ للشاعر هاشم الرفاعي قصيدة رائعة في ديوانه حول نفس المعنى ، يقول في مطلعها :
تُسَائِلُنِي مَنِ الجَانِي ... عَلَى قَلْبِي وَوِجْدَانِي
وَمَنْ مِنَّا الذي خَانَ ... عَنْ قَصْدٍ هَوَى الثَّانِي
إنها تدور حول المعاني نفسها ، وسوف أبحث عنها ؛ لأرسلها لك إن شاء الله .

وفاجأته بسؤالي مداعبًا :
ـ تُرَى كم عدد أولادك يا باشمهندس رضوان ؟
ابتسم في عتاب وقال :
- أربع بنات .
ابتسمت بشدة فنظر إليَّ متسائلاً ..
قلت له :
ـ أنا عندي ثلاث بنات ، والرابعة في الطريق إن شاء الله .
وزاد الحديث بيننا دفئًا ، ووعدني أن يستمر حوارنا من القلب وإلى القلب..
عرفته في أول الطريق ... صوتًا يأتي من قريب ... أحببته ... كان زاد المسافر وأنس الغريب...
عشرون عامًا أسمعه ولا يسمعني ، أشعر بفيض الحب يَفِيضُ في كلماته من قلبه ، فيروي قلبي :
"أحباب ديني ... إخوتي ... إخواني... إخواني
كالشمعة
تبكي وتحرق نفسها…… في لهفة للدعوة"
ثم التقينا... وفـي لحظة لم تتعدَ اللحظة كان التلاقي والحب لغة واحدة ، وهَمٌّ واحد ، وكأني أعرفه منذ عشرين سنة ، وكأنه يعرفني من حينها ...
لم تقوَ الأكف على الافتراق زمنًا وأنا أهز يده ويهز يدي ، وكان آخر ما بيننا عند الفراق ابتسامة لا يستطيع أحدٌ أن يترجِمَ ما تحمله من معاني .
قلت له : إلى اللقاء.
لم يزدْ على أن ابتسم ..
مسحتُ دمعة تساقطت على خدِّي وأنا أقود سيارتي مبتعدًا عنه ، وهو يلوِّح بكفه ، وسمعته بملأ وجداني يجلجل صوته ، وتملأ صورته بجوار صورة الشيخ إبراهيم عزت - رحمة الله عليه - كلَّ فراغ الأسى في نفسي ...

حبيبتي بلادي
نسيتُ في موائد الثناء
سيدًا يعشق الفداء
الموت عنده حياة
أحب دائماً أن تُرْفَعَ الجباه
أحب أن يراك مسجداً مقدَّساً ثَرَاه
شغلت عنه بالبريق
من سيطفئ الحريق غيره
ومن سيمسح الجراح إن جهلت سِرَّه؟
حبيبتي بلادي
قد كنتُ أصنع الكلامَ مِنْ دمي
وكنت أعزف النشيد هامسًا
لعله إلى الفؤاد ينتمي
وكنت أكتبُ الحروفَ واحدًا فواحدًا
لتقرئي .. لتفهمي
وكنتِ يا حبيبتي وكنتِ
والآن يا حبيبتي
لن أكمل الحديث
وإن بدا مُشَوَّقًا
فليس ما أريده إثارة الطَرَب
أو أن تحرِّكي الشفاه من دلائل العجب
ولن أُتِمَّ يا حبيبتي النغم
فقد رأيت ما يُحَرِّم النشيد ألف عام
فصرت كلما بدأت بالغناء
أجهشت في البكاء
أجهشت بالبكاء
حبيبتي
ولم تـزل في أفقنا بقيةٌ مِنَ الرَّجاء
حَطِّمي قيوده
لتحتمي بِسِرْبِه
لتصنعي حياتنا به
لتسمعي دعاءه .. بكاءه
يستمطر السماء زَادَه.. ونَصْرَه
ويستغيثُ رَبَّه
فحطمي قيوده...

والتفتُّ إليهما وأنا أرى دمعات سالت على وجنـتيهما ، ولكن ابتسامة من شفتي الشيخ إبراهيم عزت كأنها مسحت الدموع من عيوننا ..
وسألت أبا مازن في نفسي :
وبعد
وبعد ما رأيت ما رأيت
هل تعود للطريق ؟ .. هل تعود ؟
واهتز قلبي الذي قد هَدَّه العذابْ
أحسست رعشةً بجسمي الذي يخاف غضبةَ الكلابْ
وجاء ضعفي الكئيب جاءْ
عرفته في كلِّ لحظة مِنَ الضَّنَى قد عشتها
أَتَى يقدِّمُ الرَّجَاءْ
تعلقت عيناه بالجوابْ

يا تُرَى ، .. وبعد
هل تعود ؟… هل تعود ؟
وسمعت هتافه الدافئ وأنا أنطلق في طريقي :
"عائد أنا من حيث أتيت
عائد أنا لمسجدي
عائد إلى الصلاة والركوع والسجود
عائد إلى الطريق خلف أحمدَ الرسول
أطلق الخُطَى حزينةً في إِثْرِه
عرفت قصة الطريق كلها
وعائد أنا برغمهما
كالفجر ... كالصباح ... مُقْدِمٌ وباسم
والخطو كالرياح عاصف وعارم"

[/frame]​
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

[frame="7 80"]
حوار أبي مازن "الجزء الثاني"



أبو مازن .. الصوت الساحر
الجزء الثاني
البدايات
د.أكرم رضا
رحماك يا رب العباد رجائي ورضاك قصدي فاستجب لي دعائي
وحماك أبغي يا إلهي راجـيًا منـك الرضــا وَجُــدْ بولائي
هكذا انساب صوت أبي مازن الخاشع في أجواء سيارتي وأنا في طريقي للقائه بعد نشر لقائي الأول معه على شبكة الإنترنت.
وبعد ذلك الحجم الهائل من رَدِّ الفعل المتوقع، والذي سَبَّبَه ذلك الحوار؛ حيث إنه منذ أكثر من عشرين سنة كان مصير هذه الشخصية التي أثَّرت في وجدان الكثيرين مجهولا.
كنت أتمنى أن يحدثني اليوم عن البدايات.
وفي شقته الأنيقة في أحد الأحياء الجديدة في القاهرة كانت جِلْسَتُنَا التي يفضلها؛ بعيدًا عن أجواء العمل في مصنع الصوف الذي يمتلكه قريبًا من بيته.
كان الحوار السابق بين يديه وقد انتهى من قراءته، وقرأ تساؤلي في عيني فقال مباشرة:
- مقال يتميز بالعاطفة، جزاك الله خيرًا.
شعرت أن كثيرًا من تردده السابق حول الحوارات واللقاءات بدأ يزول، فقلت له مباشرة:
- رضوان خليل عنان ؟
قال:
- من مواليد دمشق 10/2/1952م حي الميدان، ونشأت في حي المهاجرين.
قلت له:
- هل تستطيع أن تصف لي دمشق وقتها؟
ابتسم وقال:
- وقتها وحتى الآن تشبه القاهرة القديمة، والمسجد الأموي يقع في مركزها.
- هل سافرت إلى دمشق بعد خروجك من سوريا عام 1987م؟
- نعم، والحمد لله أُغْلِقَتِ الملفات تقريبًا.
قلت له في حذر:
- أريد أن أسأل عن البدايات ...
وكأنه استوعب حذري فشجعني مبتسمًا، وقال:
- في الابتدائي كنا من رواد مسجد المرابط في حي المهاجرين، القريب من بيت الدكتور مصطفى السباعي، وكان يحاضر فيه الكثيرون من العلماء في تخصصات مختلفة.
قلت:
- عجيب هذا التوافق؛ مسجد المرابط حي المهاجرين، وكأنما ارتبطت حياتك بالهجرة والمهاجرين، والرباط والمرابطين، فخرجتْ في أناشيدك كلمات وألحانًا.
ابتسم وقال:
- هي الشام أرض الرباط ومنطلق الفتح، هكذا طبيعتها التي خلقها الله عليها.
واستمر يحكي ?
د. أمين المصري
- أولى الشخصيات التي تأثرت بها خطيب المسجد؛ الدكتور أمين المصري، كان أستاذًا للشريعة، وحصل على الدكتوراه من جامعة كامبردج في لندن.
كانت خطبته مميزة بالنسبة لمساجد دمشق كلها؛ كأنه يعرض إسلامًا جديدًا، إسلامًا حيًّا، ليس محفوظًا في دراسة أكاديمية، ولا مطلسمًا في شعائر غريبة عنه ? كان يعرض إسلام التغيير للحياة كلها.
- كان ذلك في أي عام؟
- حوالي 1962م وما بعدها.
- كان سنك حوالي عشر سنوات.
- لقد اهتم بنا الشباب الأكبر مِنَّا سنًّا؛ فكانوا يقيمون لنا نشاطًا رياضيًّا وثقافيًّا وتحفيظًا للقرآن، وإلى جانب ذلك كانوا يعقدون لنا دروسًا مدرسية لتقويتنا، كان شعارنا (التفوق العلمي).
- وتفوقتم علميًّا؟
- ودخلت المدرسة الثانوية القسم العلمي، ثم كلية العلوم جامعة دمشق، قسم الرياضيات والفيزياء.
- هل لي أن أسأل لماذا هذه الكلية وذلك القسم؟
- لأصبح مدرسًا؛ فالمدرس هو طريق مهم للاحتكاك بالمجتمع.
نظر لي كأنه يلقي درسًا وقال:
- لقد تربينا أن نكون دعاة .. هل تعلم ماذا يعني أن تكون داعية؟ أن تكون مسؤولا مسؤولية كاملة عن دعوة الناس إلى الإسلام، وأن تكون قراراتك كلها في الحياة تخدم هذه المسؤولية.
فكرة الإنشاد
ترك لي دفة الحديث، فأردت أن أديرها إلى جهة أخرى .. قلت:
- نعود إلى الإنشاد؛ كيف بدأ، وما هي ظروفه، وما هي فكرة شرائط أبي مازن؟
قاطعني مبتسمًا ابتسامة دافئة وقال:
- كان النشاط في المسجد متعدد الجوانب كما قلت لك؛ رحلات .. مسابقات إلى جانب ذلك كان هناك النشيد الديني، وكانت الأناشيد حينها تسمى الموشحات، وتدور في خطين؛ إما المديح النبوي أو التسبيحات، وكانت تنتشر في حفلات عقد القرآن.
أذكر من المنشدين المعروفين في ذلك الوقت سليمان داود وتوفيق المنجد.
قلت:
- وأبو راتب، وأبو الجود؟
- أبو راتب بعدي بزمن، ولكن أبا الجود من سني. أنت تعلم أنه الشاعر محمد منذر سرميني.
- أأنشدتَ له قصيدة في شرائط أبي مازن؟
- نعم "رحماك يا رب العباد رجائي" .. وبعض أبيات أخرى كمقدمة لقصيدة الصلاة.
ورددت الأبيات فردد معي:
يا إلهي عبدك العاصي أتى بذنـوب هل له من توبة؟
يطرق الأبواب يبكي ندمًا سوء أيام مضت في الخيبة
- نعم فمنذر من حلب؛ حيث كانت تظلل عليها رياح الصوفية؛ حيث (الحَضَرَات والذكر)، وكان شعره ونشيده في البداية يدور في هذا الجو، ثم تعرَّف على سليم زنجير وكوَّنا فرقة أبي الجود.
- سليم عبد القادر زنجير الذي جمع أشعار الفرقة في كتاب (نشيدنا)، وكتب له مقدمة رائعة الدكتور عبد الله ناصح علوان.
- عندما تكوَّنتِ الفرقة كان سليم زنجير محيطًا بمنذر، وكانت صداقتهما سببًا في نقل منذر من جو التصوف إلى البحث عن شعر الدعوة.
- واضح ذلك عند المقارنة بين شعر منذر الذي يميل إلى النشيد والمناجاة كما هو واضح في قصيدة رحماك، وشعر سليم زنجير الذي يميل إلى القوة المفعمة بمعاني الجهاد؛ يقول في قصيدة جاهد:
جاهد في الله أخيَّ
جاهد إن كنت تقيًّا


تملك آفاق الدنيا
وتلاقي الله رضيًّا

ويقول في قصيدة أنا مسلم:
أنا مسلم لن أستكين
أبدًا ولن أخشى المنونَ

على اتِّباعِ الحقِّ دومًا
أقسمتُ لله اليمينَ


- ومنذر أيضًا له قصائد في الجهاد، ولكن نلاحظ ذلك في الاختيارات الأخرى التي أنشدها أبو الجود بعد ذلك.
- نعم؛ فهناك إحدى عشرة قصيدة من التي أنشدتها أنتَ في شرائط أبي مازن أنشدها أبو الجود، وكلها لشعراء الدعوة الإسلامية أمثال: "جدد العهد وجنبني الكلام"، "يا رسول الله هل يرضيك أنَّا"، "الليل ولَّى"، "هو الحق يحشد أجناده" وغيرها.
التوجهات الفكرية
وأردت أن أدور بدفة الحديث إلى اتجاه آخر فقلت له وأنا أقلب أوراقي أمامي:
- كأن حلب ودمشق ليستا في دولة واحدة؛ فهناك توجه صوفي في حلب، وتوجه دعوي جهادي في دمشق على ما فهمت.
- كانت حلب أميل إلى التوجه الصوفي، ولكن دمشق كانت متعددة المشارب، وكان كلُّ مسجد له اتجاه.
- كان ذلك في أي عام؟
- في الفترة الزمنية من 1970م إلى ما بعدها.
- كان عمرك حوالي ثمانية عشر عامًا وقتها، وهو بداية التكوين الفكري.
- كان هناك اتجاه التصوف في بعض مساجد دمشق، وكان اتجاهًا مُغْرِقًا في التعصب، لدرجة أن المسجد الأموي كانت فيه أربعة محاريب للمذاهب الأربعة، وكل فريضة تقام فيها أربع جماعات، وهذا موجود إلى الآن.
وكنا في مسجد المرابط نحارب مقولة المتصوفة: (أغلق عقلك واتبعني) وكان لوجود الشيخ الألباني – رحمه الله- أثر كبير جدًّا؛ حيث كان يحارب التعصب، ويدعم تربيتنا على أن نتعصب للدليل لا للأفراد.
ثم كان هناك اتجاه ثالث وسط بين هذا الوعي وذلك التعصب، وهذا اتجاه عامة المساجد.
- والتبليغ؟
كانت هناك بعض الجماعات الصغيرة تأتي من باكستان. فلم يكن هذا الاتجاه منتشرًا.
- والإخوان المسلمون؟
- كان لهم نشاط قبل محنتهم، وذلك قبل عام 1962م، وبعدها لم يكن لهم نشاط واضح؛ فقد كانوا في السجون، ولم ألحق بقادتهم؛ أمثال عصام العطار، والمجاهدين في فلسطين.
- من الإشاعات التي كانت تتردد عنك أنك كنت عضوًا بارزًا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وكنت من المشاركين في أحداث حماة 1984م، وأنك قتلت فيها، أو سجنت وقتلت في مذبحة (سجن تدمر).
ابتسم وكأنه يعود بالزمان إلى الوراء، أو يعود إليه وقال:
- لم يكن لي ارتباط تنظيمي مع الإخوان، ولكن لا أنكر تأثري الفكري بمنهجهم المنضبط من خلال التربية الأولى في مسجد المرابط، ووجود الدكتور مصطفى السباعي والدكتور أمين المصري.
ميلاد الشرائط
وشعرت أن دفة الحديث اتجهت نحو نقاط ساخنة، فأردت أن أؤجل الحديث عنها، فقلت بعد لحظة سكون:
- نعود إلى الإنشاد والبداية.
قال موافقًا على نقل دفة الحديث:
- البداية كما قلت من قبل في المسجد؛ كنا نشارك في بعض الأناشيد حتى رشحني بعض الأخوة لأنشد بمفردي، وكان لي صديق ونحن في الصف الأول الثانوي فأحضر آلة تسجيل –وكانت تلك الأجهزة نادرة في تلك الأيام- فشجعني أن أسجل في حجرة مغلقة، وكان أول نشيد (أخي أنت حر) لسيد قطب.
ولم نسجل النشيد كله؛ فقد سجلت مذهبًا و(كوبليه) واحد، واحتفظنا به، ولاحظت أنه بدأ يتداول، فأعطانا ذلك حافزًا قويًّا، وكبر الموضوع.
وأحضرنا آلة تسجيل (بَكَر) كبيرة، وجمعنا الكورال من الأخوة في المسجد حتى تمت القصائد، ثم تم تقسيمها، فخرجت في تسعة شرائط.
- هل كان هناك نظام محدد للتقسيم؟ موضوعي مثلا.
- لا؛ ولكن بعد أن انتهينا من الأناشيد كلها قسمناها على الكاسيت فأصبحت تسعة.
- في كم سنة استغرق تسجيل التسعة شرائط؟
- من سنتين إلى ثلاثة.
- أي بدأتَ في الصف الأول الثانوي وتوقفت عند دخول الجامعة؟
أليس شيئًا عجيبًا أن تأخذ تجربة شباب في سن الخامسة عشر إلى الثامنة عشر هذا الحجم الواسع من التأثير في محيط الدعوة، مع روعة الكلمات والألحان؟!!
- قل: بتوفيق الله تعالى، إلى جانب العمل الجاد.
- والإخلاص.
- اسأل الله أن نكون كذلك.
- كلمات بمثل هذا الانتقاء، وألحان بمثل هذه الروعة، ولم تكونوا متخصصين؟!!
- كيف كنت تختار الكلمات، وهل نظمت الشعر؟
- بداية أنا كنت قارئ شعر جيد، ولم أكن أنظم الشعر، فكنت أتذوق الكلمات؛ مثلا: قصيدة (مسلمون) للشيخ القرضاوي كانت منشورة في عدد من أعداد مجلة العربي، وكتبها أحد الإخوة على سبورة مسجد المرابط، وفي صلاة المغرب قرأتها، فلحَّنـتها وسجلتها.
وقصيدة (الصين لنا) لمحمد إقبال كان الإخوة يعلمونا إياها كشعر، وكنا نعرفها جيدًا فلحنتها وسجلتها.
وبعد حصولي على ديوان (الله أكبر) للشيخ إبراهيم عزت لم أسجل لشاعر آخر.
قلت مبتسمًا:
- نعم؛ أخبرتنا في اللقاء السابق أنك عندك عقدة تذوق لأي شعر بعد شعر إبراهيم عزت.
- لقد شعرت أن هذا الرجل يكتب ما لو كنت شاعرًا لكتبته.
- لنا لقاء خاص حول إبراهيم عزت إن شاء الله.
- يا ليت.
- وجودت سعيد، وأمين المصري، وهؤلاء الذين أثروا في مسيرتك الفكرية سنعود للحديث عنهم إن شاء الله.
ولكن نعود إلي النشيد؛ هذا بالنسبة للكلمات، وبالنسبة للألحان؛ هل لحن لك أحد؟
- لا؛ معظم القصائد لحنتها بنفسي.
- ولكن بعض القصائد التي أنشدتها كانت أناشيد يرددها رجال الدعوة، وجوالة الدعوة في الأربعينات في مصر؛ مثل: "هو الحق يحشد أجناده"، "يا رسول الله هل يرضيك أنَّا"، "في حماك ربنا"، وغيرها. ألم تصلك ألحان هذه الأناشيد وتأثرت بها؟
- قليل جدًّا؛ مثل: نشيد (العلا إن العلا) سمعت لحنه من الدكتور أمين المصري، وأخذت 80% من هذا اللحن، وقصيدة مثل: (يا رسول الله هل يرضيك أنَّا) تأخر لحنها جدًّا وأجلتها كثيرًا؛ لأن بحرها كان صعبًا جدًّا .. كنت أفكر أن ألحنها على لحن نشيد الجزائر الوطني.
سمعت نشيد (مسلمون) يومًا يردده الشباب، وكان الشيخ يوسف القرضاوي يردده معهم ونحن في الجامعة، فكان لحنه هو ما لحنته أنت، بل وكثير من أناشيدك أعيد تلحينها، ولكن يشعر المستمع أن الأفضل أن تظلَّ كما لَحَّنَهَا أبو مازن.
- هذا من فضل الله.
- ما هي مشروعاتك القادمة إن شاء الله؟
- كنت أنوي تلحين بقية ديوان الشيخ إبراهيم عزت، وأعمل فيه هذه الأيام.
كان الوقت كأبيات قصيدة جميلة، وسرعان ما انتهى كأنغام نشيد عذب يحلو تكراره.
ولكن حان الفراق إلى لقاء، وكان آخر سؤال وجهته له وأنا أبتسم:
- وكيف لُقِّبَ المهندس رضوان بأبي مازن؟
قال وهو يبادلني الابتسام:
- هكذا أهل الشام يحبون الألقاب، وكان هذا لقبي من صغري.
قلت مداعبًا:
- ورزقت بأربع بنات وبقي (مازن).
قال:
-وكان عندنا مازن، ولكنه توفي صغيرًا، كان تؤمًا لابنتي الصغيرة، وأشار إلى ابنته الرقيقة ذات السبع سنوات التي جاءت لترحب بنا.

وانطلقت على وعد بلقاء، ولا زال صوته الدافئ يترد في مسامعي:

حبيبتي بلادي
وكلهم بالأمس كان في الهوا متيَّمًا
وأين هم في ليلك الحزين يا بلادي؟
وأين يا حبيبتي غناء شاعرك
قد سال بحره منغَّمًا مِنْ بسمتك؟
وأين يا حبيبتي يمين عاشق
أتاك يسبق الرياح كي يرى بجانبك
الرعب يسبق الخطى لخصمه،
وألف سهم للصدور تفتدى بسهمه
وحفنة الرمال من يديه
تملأ العيون بالعمى
وسيفه بريقها صواعق
ستحفظ الحمى
ستحفظ الحمى
ستحفظ الحمى

وحانت مِني التفاتة إلى الخلف حيث هو، فوجدت ابتسامته لا زالت تملأ وجهه،
وانطلقت بسيارتي وصوته ظل يجوب أجواءها:

انشر ضياءك مشرقًا متألقًا يا أخي
متلألئ القَسَمَاتِ حلو المَبْسَمِ
وابعث نداءك عاليًا وأقرع به
سمعَ الغُفَاةِ الغافلين النُّوَّم
فنداؤك العلوي يخلق هِزَّة
بمسامع الصَّخرِ الأصمِّ الأبكم

د. أكرم رضا


[/frame]
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

[frame="7 80"]
نص لقاء على الشبكة العنكبوتية مع موقع الملتقى.نت


أبرز ما لفت نظري في اللقاء السؤال والجواب التالي:

* الملتقى: وهل يمكننا أن نرى أبو مازن يستخدم الموسيقى والدف؟

- أبو مازن: لا لم أتخيل أن أستعملها.


أترككم مع اللقاء راجياً أن يجيب عن الكثير من التساؤلات.

** الجزء الأول:

بعد طول غياب وصمت جعلا الإشاعات تنسج حول استشهاده إلى أن ظهر مؤخراً، وكان أول ظهور له في أيار/مايو 2002 من خلال حوار لجريدة آفاق عربية معه مبرراً ذلك بأنه ليس لديه جديد ليقدمه ولا يحب الظهور والبروز ويعتبر ذلك منافيا للإخلاص.


ولد منشدنا عام 1952 وتربى في المسجد، وتأثر ببيئة الدعوة الإسلامية في ستينات القرن الماضي، أنشد مجموعته الرائعة قبل أن يتم العشرين من عمره، تخرج من كلية العلوم قسم الفيزياء والرياضيات، وكان يتمنى أن يعمل مربياً ومعلماً.
انتقل إلى مصر عام 1987 م، ويمتلك مصنعاً يقضي فيه معظم وقته لديه أربعة من الأبناء.


المنشد الإسلامي أبو مازن في حوار خاص

:: النشيد الإسلامي يحتاج لجهة تدعمه ::
:: النشيد يجب أن يكون جهوداً جماعية وليست فردية ::
:: أبو مازن لن ينشد بالموسيقى ويمكن أن يخرج في الفيديو كليب بدون صورته ::
:: لم يضف المنشدون منذ السبعينات إضافة تذكر للنشيد ::
:: أكثر ما أهتم به الآن هو تطوير النشيد وأتمنى أن أكون كورال أطفال وأدربهم ::
:: تأثرت بفكر الإخوان وتربيت على أيديهم صغيرا ::
:: النسخة الأصلية لأناشيدي لا زالت موجودة وتختلف كثيرا عن النسخة الحالية ::
:: المنشد الإسلامي يجب ألا يكون محترفا للإنشاد حتى لا يكون مطالبا بإنتاج شريط بغض النظر عن محتواه ::
:: النشيد يجب أن يكون هادفاً، وما يقال في الأفراح ليس نشيداً ::
:: إظهار المنشد بشكل معين في الفيديو كليب تدخله في حرج شرعي ويكون له معجبات ::
:: علمت بخبر استشهادي عام 1982 وعلمت بانتشار أناشيدي بعد عام 2000 ::
:: أفضل فيديو كليب يا الأقصى يا الجنة لإيمان البحر درويش ::
:: شاعري المفضل الشيخ إبراهيم عزت ::
:: سبب نجاح أي عمل هو الإخلاص لله ::
:: الشريط العاشر انتهيت من جمعه وتلحينه في السبعينات ولكن لم أجد كورال ::





أبو مازن أسطورة الإنشاد الإسلامي



قبل أن أجري معه الحوار لم أتخيل أن يتم لأسباب كثيرة، ولما ذهبت إليه تأكدت ظنوني بل وازدادت، فهو لا يحب الظهور ويعتبر ذلك منافياً للإخلاص الذي تعلمه وتربى عليه، وأصبح سلوكاً ملازماً له.


كان أبو مازن أسطورة إنشادية في ناظري، ولكنه أصبح أسطورة أخرى بأخلاقه وقيمه وإخلاصه، أحسبه كذلك ولا أزكّي على الله أحداً؛ فلم تغيّر فيه السنون ولا الأيام شيئاً، بل زادت عليه، ولا زال متمثلاً لكل ما قاله وأنشده، دقيقاً ومدققاً في كل لفظة قالها، متجاهلا لشخصه ودوره.


قبل الحوار ذهبنا لحجرة الكمبيوتر ليرى المنشد أبو مازن الأسئلة على موقع "الملتقى" وإن كنتُ قد أعدتُ صياغتها في أوراقي ولكن كان ينبغي أن يرى كلمات الأعضاء الكرام.


وكان الحوار التالي:


- أبو مازن: بداية وقبل أي سؤال دعني أحيي أعضاء "الملتقى" جميعاً والقائمين عليه ومن تحدث في هذا "الموضوع"، وأشكرهم على ما قالوه وأصارحهم أنني أحـ
heartpump.gif
ـبهم في الله.



* الملتقى: ما تعريف الأنشودة عند أبي مازن؟

- أبو مازن: لا يوجد عندي تعريف واضح لكلمة النشيد في الوقت الحاضر، فالأمر يحتاج لدراسة علمية لنفرّق من خلالها بين الألوان المختلفة من الغناء وبين الإنشاد الذي يستنهض الهمم ويشحذ العزائم.


* الملتقى: الأناشيد الجادة قد لا تناسب جو الرحلات والسمر فكيف تراها؟

- أبو مازن: بالعكس هو في الرحلات المادة الأولى.


* الملتقى: ولكننا نحتاج للترفيه في الرحلات، وأناشيدكم لا تحوي هذا الترفيه؟

- أبو مازن: يجب أن نسمو بالترفيه، الترفيه الجاد تجني من وراءه فائدة في النهاية، وكنا قبل النشيد وللآن نستمع للون آخر وهو الموشحات الدينية من مدائح وابتهالات للنبي صلي الله عليه وسلم وذلك في كل المناسبات الدينية، ولكن ما أقصده أن النشيد له شكل خاص فحينما تتحدث عن نشيد وطني لبلد فإنما يوحي لك ذلك بشعر ولحن وأداء بمواصفات خاصة، فهو على ذلك يختلف عن الأغاني الترفيهية أو الابتهالات أو المدائح.


* الملتقى: كيف ترى مستوى النشيد الإسلامي اليوم؟

- أبو مازن: لم أعايشه كثيراً.


* الملتقى: عزوفاً عنه؟

- أبو مازن: لا ليس عزوفاً عنه بل أرى فيما شاهدته وسمعته أشياء جميلة والملاحظة الوحيدة أنه لم يأت بجديد منذ السبعينات وإلى الآن، لم يضف عليه أية إضافة جديدة باستثناء التقنيات الجديدة في التسجيل.


* الملتقى: وماذا تقصد بكلمة لم يضف عليه؟

- أبو مازن: إننا في الستينات إلى السبعينات كنا نستمع إلى الموشحات الدينية والابتهالات والمدائح وكل هذه الفنون لها صور معينة وثابتة، فحينما أدخلنا القصائد أو الشعر الدرامي غير العمودي أقصد شعر التفعيلة كان إضافة جديدة إلى ما نسميه العمل الفني الإسلامي، وكان في ذلك الوقت يثير كثيراً من التساؤلات عند من يسمعه لأنه جديد على أسماعهم ولكنه في الواقع توسيع لمفهوم القصيدة الإسلامية المغناة.


* الملتقى: برغم أن أكثر شعر أبو مازن كان عمودياً؟

- أبو مازن: نعم وتقريباً كل ما أنشده المنشدون الإسلاميون عمودي.


* الملتقى: وهل تطالب بأن يكون الشعر المُنَشَّد تفعيلة؟

- أبو مازن: لا، أنا لا أطالب، ولكن أقول إن هذه كانت إضافة للنشيد.


* الملتقى: هل كل إضافة لا بد أن تكون تغييراً؟

- أبو مازن: الإضافة أو التجديد إعطاء روح تؤثر في الناس بالوقت الحاضر؛ فنحن الآن غير السبعينات والثمانينات وكل وقت له ظروفه وأدواته، فمن المفروض أن يضاف إضافة جديدة للنشيد تعطيه جمالاً وتكون تجديداً، وهذه الإضافة لم أرها، وربما لأنني غير متابع.


* الملتقى: إضافة أبو راتب مثلاً كانت الفيديو كليب والمؤثرات فهل تراها إضافة؟

- أبو مازن: الجميع أدخل مؤثرات، وكل من سمعتهم أدخلوا المؤثرات سواء الخليجية أو غير الخليجية.


* الملتقى: ما الإضافة التي يود أبو مازن أن يراها؟

- أبو مازن: الإضافة لا أستطيع أن أحددها الآن، ولو كانت مكتملة بذهني لوضعتها ونفذتها، ولكن أكثر موضوع مهم بالنسبة لي هو أن الشباب لا يقف عند الحد الذي يقفون عنده المنشدون، ونحاول أن نفكر بتطوير النشيد الإسلامي بشكل يدهش كل من يسمعه.


* الملتقى: ما التحديات التي تواجه الأنشودة الآن؟

- أبو مازن: أول ما يتحدى الأنشودة أن يكون المنشد محترف الأناشيد، أي يجعلها حرفة؛ فالمحترف مضطر أن ينتج، وإن كان مضطراً سيضطر أن ينتج أي شيء.


* الملتقى: أبو مازن أنشد تسعة أشرطة في ثلاث سنوات وكانت الأناشيد منتقاة بشكل جيد ولحن جميل.

- أبو مازن: صحيح الفترة لا يمكن تقييمها كذلك، ولم يكن أبو مازن محترفاً ومن الممكن ألا أكون محترفاً وأنتج إنتاجاً كثيراً، ولكن المنشدين ازداد عددهم وأيضا نشأة النشيد في سورية كانت لها ظروف شجعت وحمست الشباب للنشيد وجعلته يتفاعل معه بشكل كبير ولكن...


* الملتقى: لا زالت مهمة النشيد السابقة موجودة، وكذلك البيئة التي نشأ بها، فالدعوة الآن في كل مكان وللنشيد جمهوره العريض.

- أبو مازن: جائز أن يكون كذلك، إلا أنني لا أتابع، ولكنني أؤكد أن الاحتراف في النشيد خطر، فالمفروض أن يكون للإنسان دَخْل وعمل غير النشيد، فالنشيد لا يصلح أن يكون عمل، وبنفس الوقت يجب التفرغ، أي يجب أن نعطي له جهداً ووقتاً كبيرا، فكيف نجمع بين الأمرين، ولذلك أقول إن النشيد يجب أن يكون جهوداً جماعية وليست فردية ولا يقوم به فرد أبداً، ويجب أن يكون وراءه جهات تدعمه دعماً مالياً ومعنوياً، وتسخر الأصوات الموجودة كموظفين لخدمة مشروع النشيد، فالنشيد لكي يرقى يجب أن يُدعم من قبل مؤسسات.


* الملتقى: الصوت الحسن يدعم نفسه.

- أبو مازن: أقصد أن يختلف عن موضوع الغناء؛ فبسؤال صريح: المطربين العاديين.. يكسبون عيشهم من جمال صوتهم وجمال أغانيهم وكلماتهم أم جمال أشكالهم.


* الملتقى: هذا وذاك.

- أبو مازن: لا أنا أسأل عن الأغنية الشبابية العادية؛ فلا تجد كلمة ولا طرب ولا صوت بل أشكال أخرى ويعيشون من وراء ذلك، وكلما لاحظ الفنان أنه غاب عن الساحة أكثر من الفتيات وصور العاريات حوله.


* الملتقى: عماد رامي وغيره كثيرون يحترفون النشيد؟

- أبو مازن: الوضع السوري يختلف فعندنا في سورية الأفراح لا تتم إلا بفرق دينية عند عموم السوريين، ويكون الفرح للنساء، أما عقد القران للرجال فقط، وفي الصالات وأماكن الأفراح لا بد من وجود فرق دينية، فأول مواد عقد القران هي الفرق الدينية وشغلتها هي الأفراح وتنشد ألحاناً جميلة وموشحات، فهذا يسمى حفلة عقد قران وليست أناشيداً.


* الملتقى: وماذا عن باقي التحديات؟

- أبو مازن: النشيد يحتاج كورال ضخم، لا يمكن أن يقوم به شخص، وفي مجال الغناء العادي عندما يكون هناك احتياج لإمكانيات يقول البعض نذهب إلى مصر، ومصر بها دار الأوبرا التي بها إمكانات خاصة، وبالمثل فالنشيد يحتاج أستوديو وتجهيزات فنية وتأثيرات صوتية تغنينا عن الأشياء الأخرى.


* الملتقى: الأوبرا تستقبل الكثيرين لماذا لا تتقدموا لها مثل غيركم؟

- أبو مازن: نعود لموضوعنا الأصلي وهو وجود فرقة مدربة وكورال مدرب ليس من السهل إيجاده، فهو يحتاج لإمكانات مالية ضخمة لن توفرها لك الأوبرا مجانا.


* الملتقى: الدف والموسيقى والفيديو كليب هذه الأدوات أضافت للأنشودة أم أنقصت منها؟

- أبو مازن: التجربة الحالية في أغلبها تقول إن هذه الأدوات أضعفتها، فلا ترى عنصري الدهشة والجمال ولم تترك للنشيد صفاءه الأول.


* الملتقى: وهل يمكن لتلك الأدوات بشكل من الأشكال أن تقوي النشيد؟

- أبو مازن: يجب أن نفصّل أكثر فالموسيقى لا تزال موضوع خلاف، أما الدف فتوظيفه صعب في بعض أشكال النشيد، ونعود للقول بأن الموضوع يحتاج لاهتمام ودراسة لننتج عملاً يحترمه الجميع.


* الملتقى: الفيديو كليب.. هل يمكننا أن نرى فيه أبو مازن؟

- أبو مازن: يمكن أن نشارك في فيديو كليب ولكن من دون صورة المنشد، فالتقليد الأعمى للغير لا أقبله، أما إذا كانت الصورة تخدم الكلمة فبها ونعم، وإلا فلا، وهذا ربما يدخلنا في محظور شرعي بالتركيز على وَسَامَة المنشد وجمال عينيه وحركاته العاطفية.


* الملتقى: بهذا الشكل سيكون كل الفيديو كليب الموجود خارج نطاق ذوقيات أبو مازن؟

- أبو مازن: لم أقل هذا، بل هناك أشياء متميزة مثل: فيديو كليب "يا القدس يا الجنة" لإيمان البحر درويش فهو مثال للفيديو كليب الناجح والهادف.


* الملتقى: وهل يمكننا أن نرى أبو مازن يستخدم الموسيقى والدف؟

- أبو مازن: لا لم أتخيل أن أستعملها.


* الملتقى: ما الذي يساهم في بناء صرح نشيد إسلامي قوي ورصين كتجربة أبي مازن؛ هل اللحن أم الكلمات أم ربما شيء آخر، وربما يكون إيمان أبو مازن بما يقول وتمثله لما ينشده؟

- أبو مازن: بعيداً عن أبو مازن، ولنتحدث بشكل عام فأي منشد لا بد أن يعيش الكلمة لكي يجعل منها شيئاً يؤثر في النفوس.


* الملتقى: وما رأيكم في رابطة الفن الإسلامي؟

- أبو مازن: ليست لدي معلومات عنها بسبب عدم متابعتي الجيدة.


* الملتقى: الاستفادة من خبرتكم بإنتاج أعمال مماثلة لروائعكم بأصوات جديدة، وإمكانية أن يشارك أبو مازن في تطوير النشيد الإسلامي بإشرافه على فرقة أطفال أو ما شابه؟

- أبو مازن: أتمنى هذا بالطبع وأفكر فيه لتنفيذه قريباً.


* الملتقى: أين حق الأمة عليكم كمنشد؟ وهل انتهت رسالة أبي مازن؟

- أبو مازن: لم تنته رسالتي، ولا تنتهي رسالة الإنسان المؤمن إلا بموته.


* الملتقى: ولماذا التوقف إذا؟

- أبو مازن: لارتباط النشيد في ذهني بالدعوة، ولظروف خاصة توقفت.


* الملتقى: ولكن الدعوة لم تتوقف فهي موجودة في كل بلاد العالم ولا زالت الدعوة بحاجة لأناشيد أبو مازن؟

- أبو مازن: لا أقصد الدعوة عموماً، ولكن أقصد البيئة التي كنت فيها وكنت أشعر بأنني أوصل رسالة للشباب بهذا النشيد، فلما توقفت الدعوة شعرت أنني لو أنشدتُ من دون هذا الجو سيكون لشهرة شخصية.


* الملتقى: وبعد علمكم بانتشار الأناشيد على مستوى عالمي؟

- أبو مازن: قررت أن أعود وعملت قصيدة أطيار السنونو وفكرت في العودة إيمانا بأهمية النشيد ودوره ووصوله لهدفه.


* الملتقى: لم تعلم بانتشار أناشيدكم إلا قبيل أطيار السنونو بعد عام 2000؟

- أبو مازن: لم أعلم بالانتشار الكبير إلا في هذا الوقت فلم يكن لي اطلاع على النشيد وأحواله.


* الملتقى: متى علمت أن شرائطك تنتشر؟

- أبو مازن: كل ما علمته هو أن التسجيل فردي من شخص لشخص، ولم تكن هناك شركات تقوم على هذا الأمر، ونظراً لرداءة التسجيلات بعيداً عن الأستوديو لم أتوقع أن تنتشر مطلقاً، وعندما شعرت بعد ذلك بأهمية النشيد في أماكن أخرى قد تستفيد منه قررت العودة.


* الملتقى: إعادة إنتاج أناشيد أبو مازن متى وكيف؟

- أبو مازن: الهمة موجودة وسأحاول إن شاء الله خلال هذا الصيف أن أعيد إنتاج جزء كبير منها.


* الملتقى: ما تقييمك لمشاركتك مع منشدين، وخاصة تجربة أطيار السنونو؟

- أبو مازن: لا غبار عليها، وعندما تتاح لي فرصة ثانية وتكون مفيدة ونافعة سنشارك إن شاء الله.


* الملتقى: عندما أنشد أبو مازن أناشيده خرجت من القلب؟

- أبو مازن: كنا نشعر أننا نعيش أجواء الدعوة من الستينات منذ أن بدأنا نعي على هذه الدنيا.


* الملتقى: ولكن السن لا يسمح باختيار هذه الأناشيد القوية ولا أسلوب الإنشاد الفذ هذا؟

- أبو مازن: الشعر كان عندي هواية من الصغر، ولكنني لم أكتب شعراً، وسن ثمان عشرة سنة أو عشرين يسمح بهذا.


* الملتقى: ومتى انتهيت من إنشاد المجموعة؟

- أبو مازن: أوائل السبعينات باستثناء قصائد الشيخ إبراهيم عزت فكانت في أواخر السبعينات.


* الملتقى: هل لا زلتم تحتفظون بالنسخة الأصلية لأناشيدكم؟

- أبو مازن: نعم لا زالت موجودة لدي.


* الملتقى: وهل تختلف عن النسخة الموجودة بالسوق الآن؟

- أبو مازن: نعم تختلف اختلافاً كبيراً، فالنسخة التي عندي هي الأصل، أما الباقي فقد نُسِخ بتسجيلات عادية، ومن شريط إلى شريط، لذلك بها مشاكل.


* الملتقى: عندما يرى أبو مازن أوضاع الأمة الحالية، ماذا يقول أبو مازن للأمة وللشباب وللمنشدين؟

- أبو مازن: سبب نجاح أي عمل هو الإخلاص لله.


* الملتقى: وماذا عن حب الشعر وتذوقه والتشجيع على الإنشاد؟

- أبو مازن: المسجد كان له الدور الرئيسي في ذلك.


* الملتقى: ماذا كان يسمع أبو مازن في صغره؟

- أبو مازن: كنت منجذباً للأغاني الوطنية أكثر من غيرها.


* الملتقى: أخي جاوز الظالمون المدى؟

- أبو مازن: نعم كنت أحبها جداً.


* الملتقى: كنية أبو مازن ما سببها؟

- أبو مازن: كنا نكني أنفسنا صغاراً، وهذه عادة عندنا وامتثالاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


* الملتقى: وهل لها قصة معينة اختيارك لهذه الكنية؟

- أبو مازن: لا، لا توجد قصة معينة.


* الملتقى: هل للإخوان دور في حياة أبو مازن؟

- أبو مازن: بالطبع كان لهم دور فقد تربينا على هذه الأفكار صغاراً.


* الملتقى: وهل ارتبطتم بهم تنظيمياً خاصة أن الدكتور مصطفى السباعي كان يسكن بجواركم؟

- أبو مازن: لا، كنت صغير السن أثناء وجود الدكتور السباعي رحمة الله عليه.


* الملتقى: ما علاقتكم بالمنشدين الأوائل وهل لكم عمل مشترك معهم؟

- أبو مازن: لا يوجد عمل مشترك معهم، ولا أعرف إلا أبو الجود والباقي لم تتح لي فرصة مقابلة أحد منهم.


* الملتقى: رأيك في المنشدين: أبو راتب، أبو الجود، أبو دجانة، موسى مصطفى، عماد رامي؟

- أبو مازن: الرأي يحتاج أحد غيري عنده خبرة أكثر.


* الملتقى: منشدك المفضل؟

- أبو مازن: كل المنشدين أسمع لهم.


* الملتقى: ألا يوجد منشد محدد، وليكن صديقك المنشد أبو الجود، أو من تحبه أكثر؟

- أبو مازن: نعم أحب أبو الجود.


* الملتقى: شاعرك المفضل؟

- أبو مازن: الشيخ إبراهيم عزت.


* الملتقى: ما أكثر أناشيدك حباً لقلبك، ولها مَعَزَّتها، وتترنم بها بين الحين والآخر؟

- أبو مازن: اليوم عيد.


* الملتقى: هل كنت متابعاً لمسيرة الإنشاد فترة انقطاعك؟

- أبو مازن: لا.


* الملتقى: إشاعة استشهاد أبو مازن من كان وراءها، ولماذا انطلقت ومتى عرفت بها؟

- أبو مازن: لست أدري من وراءها ولماذا، ولكن ربما بسبب طول الغياب.


* الملتقى: ومتى علمت بخبر استشهادكم؟

- أبو مازن: سنة 1982 م، أثناء رحلة الحج قابلني أحد الأصدقاء بكتاب أناشيد أبو مازن وعلمت من خلاله الخبر.


* الملتقى: وما شعوركم عندما علمت بخبر الاستشهاد؟

- أبو مازن: تفاءلت خيراً.

يتبع بإذن الله ...

[/frame]​

 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

[frame="7 80"]
الجزء الثاني:


وهو تكملة للحوار الذي أجراه موقع الملتقى مع المنشد الإسلامي الكبير أبو مازن



* الملتقى: هل كان حولك أحد يعرفك أو يعرف أناشيدك ولا يعرفون أن الشخص الذي يعرفونه هو أبو مازن؟

- أبو مازن: نعم.


* الملتقى: هوايات أبو مازن غير الإنشاد؟

- أبو مازن: الشعر والإنشاد أهم هواياتي.


* الملتقى: ماذا بعد الشريط العاشر؟

- أبو مازن: أسأل الله أن ييسر لي، لكي أتابع تسجيل كل ديوان الشيخ إبراهيم عزت.


* الملتقى: هل تذكر قصصاً لأناشيدك من حيث الاختيار أو أثناء التسجيل؟ وهل هناك قصيدة سببت لك متاعباً؟

- أبو مازن: تم تجميع القصائد من الكتب والمجلات، وكان الأصدقاء يستحسنون قصائد فيعطونها لي لكي أنشدها أما القصص فلا توجد قصص معينة أذكرها الآن.


* الملتقى: سبب ابتلاء أبو مازن برغم صغر سنه؟

- أبو مازن: المحنة كانت عامة، والداعية مبتلى، وكما يقول الله تعالى: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون).


* الملتقى: هل يجاهر أبو مازن بعاطفة ويخجل من عاطفة؟ سمعنا حبيبتي بلادي ولم نسمع عن حبيبة أخرى؟ فهل يمكن أن نسمع أبو مازن ينشد حباً وعشقاً؟

- أبو مازن: لا أناشيدي حماسية تستنهض العزائم وتوقظ الهمم وهذا هو اللون الذي اخترته دون سواه أما غيره فلا يناسبني.


* الملتقى: أين أبو مازن من أناشيده الفارس المغوار وروح أناشيده؟

- أبو مازن: فترة الشباب مليئة بالحماس والمثابرة، أما الآن فالوضع ربما اختلف ولكن أتمنى أن أعود كما كنت داعية في سبيل الله.


* الملتقى: عدم حبك للصحافة والإعلام؟

- أبو مازن: يجب على القارئ أن يبحث عن شيء مفيد، أما أن يقرأ حوارات وسير ذاتية لا تفيد فهذا لا أحبه.


* الملتقى: الجميع يحب أن يعرف الكثير عن شخصيتك؟

- أبو مازن: هذا خطر أن تبحث عن شيء لا يفيدك فانا إنسان مثل أي إنسان آخر.


* الملتقى: كيف تربي أبو مازن لنربي أطفالنا مثله؟

- أبو مازن: تربيت في المسجد.


* الملتقى: أبو مازن أول من أنشد؟

- أبو مازن: لست أول المنشدين ولكن ربما أول من نظمها في أشرطة وانتشرت بين الناس.


* الملتقى: برغم أنك لم تنشرها وانتشرت وحدها لذلك يمكننا أن نطلق عليك أبو النشيد الإسلامي؟

- أبو مازن: هذا كلام أكبر من أبي مازن.


* الملتقى: مدة اختيار الأناشيد؟

- أبو مازن: حوالي ثلاث سنوات أو أربع، باستثناء ديوان الشيخ إبراهيم عزت حصلت عليه متأخراً.


* الملتقى: كيف يمكننا التوفيق بين بكالوريوس العلوم فيزياء ورياضيات وبين المنشد أبو مازن وذوقه الفني العالي وبتعبير أدق لم تدرس اللغة أو الشعر؟

- أبو مازن: كانت اللغة العربية والشعر مادة من المواد التي ندرسها ولكن بكالوريوس علوم لأنني كنت أتمنى أن أعمل معلماً ومربياً للأجيال.


* الملتقى: ماذا ترى في أناشيد اليوم؟

- أبو مازن: أرى وجود الكثير من التقليد للأغاني مما يجعلنا لا نرى فرق بين نشيد وأغنية، وبالرجوع لتاريخ الإنشاد وظهوره نجد أنه كان له جو معين وجمهور خاص.


* الملتقى: وهل يمكن أن يكون هذا أحد المميزات وذلك بجعل النشيد شيء شعبي؟

- أبو مازن: القاعدة الكبيرة لجمهور النشيد ترى أن الموسيقى عليها خلاف.


* الملتقى: ربما كان في فترة سابقة؟

- أبو مازن: ربما، ولكن الفترة التي كنت متابعاً لها كانت كذلك وربما الوضع اختلف.
أخشى أن نكون انزلقنا لهوة سحيقة بأن نلهث وراء الأغنية الشبابية لنرضي أذواق بعض الشباب ونرى إيقاعات غربية وإيقاعات راقصة في النشيد، بل وحتى طريقة التصوير، نري فيديو كليب لو أوقفنا الصوت لن نستطيع أن نميز بين الصور التي أمامنا، هل هي تخص النشيد أم الأغاني العادية، وما هو الانطباع التي تعطيه الصورة للشاب المسلم؛ هل هي صورة لذرياب أم للمثنى بن حارثة وعلي بن أبي طالب، وهنا ندخل في خطر.
بل إننا لن نصل لمستوى الأغاني الهابطة من توزيع وألحان فنكون أقل منها.


* الملتقى: هل يمكن أن نستعين بملحنين أو موزعين لأغانٍ عادية؟

- أبو مازن: نعم ولكن بما يناسبنا وقد أخبرني أحد الأصدقاء أن بليغ حمدي كان يريد أن يصل لمستوى من الغناء يظهر جمال صوت المنشد ومن دون موسيقى.

* الملتقى: إذا كانت لدينا قاعدة كبيرة من جمهور النشيد تأخذ بالآراء التي تبيح الموسيقى، فلم تحرمها من ذلك؟

- أبو مازن: أنت بهذا تحرم طائفة أخرى من جمهور النشيد الإسلامي.

* الملتقى: وإذا استخدمت الموسيقى فتستخدمها بشكل أرقى وكورالات ضخمة بإمكانات عالية؟

- أبو مازن: المغنيين الحاليين يركبون موجة الفساد والهبوط الحالية، وهي مكسبة مثل المخدرات وغيرها ولو أن المسؤولين يعرفون خطر ذلك لتم وقفها فوراً، وجمهورهم لا يسمع الغناء ولكن ينظر لمشاهد تثير مشاعر.

* الملتقى: ألا يجب أن يناسب النشيد ذوق مستمعيه؟

- أبو مازن: على مستوي الأغنية ظلوا يهبطوا بمستوى الأغنية إلى أن شاعت عبارة: "الناس تريد هذا"، والناس تستسهل نداء الشهوة، أما نداء الفضيلة يكون صعباً على الناس، ويقول الله تعالى: (فلا اقتحم العقبة).
فالإنسان يميل للأسهل، أما نحن فنرى أنه واجب علينا أن نساعد على تنمية الفضيلة من خلال النشيد، لا أن نهبط بمستوى النشيد، ونقول: "جمهور النشيد عايز كده"، ونرى الآن بعض الناس يريد سماع أي صوت يكون في السيارة ويقول أريد أي صوت.
عندما أدعوك في القصيدة لترقية مشاعرك فإنما ألزمك بشيء، ولذلك يجب أن تكون ساكناً وتسمعها بوقار.


* الملتقى: أبو مازن وأناشيد الأفراح؟

- أبو مازن: أنا غير مهيأ لأغاني الأفراح وأرى أن كلماتها بسيطة ولحنها ضاحك وهي ترسم البسمة على شفاه الناس.


* الملتقى: سامي يوسف هو صاحب أشهر تجربة للفيديو كليب فما تعليقك؟

- أبو مازن: سامي يوسف أداؤه متميز، وفيديو كليب هادف فتوجد علاقة بين الصورة وبين الكلمات، وخاصة أنشودة أمي وقد سمعته في حوار مع الجزيرة وأكد أنه تعلم الموسيقى بشكل ممتاز مما حدا به توظيفها بشكل جيد لخدمة الأناشيد.

* الملتقى: ماذا تحوي المكتبة الصوتية لأبي مازن؟

- أبو مازن: متنوعة فيها لأبي الجود وموشحات ولعماد رامي وبعض الأشرطة لشركة النور.

* الملتقى: وماذا يسمع أبناؤك؟

- أبو مازن: متنوع أيضاً، ما بين أبو مازن والآخرين.


* الملتقى: نشكر منشدنا الكبير المنشد الإسلامي أبو مازن على ما قدّم لنا من فوائد ومعلومات ممتعة ومشوّقة، خلال أكثر من لقاء معه، كان أولها بتاريخ 24 أيلول/إبريل 2006.

ونشكره على اهتمامه بالحوار وثنائه على موقع الملتقى من إدارة وأعضاء ومشاركات، وبدورنا نرد له الجميل ونصارحه أننا نحبه في الله الذي أحبنا فيه.


كما نشكر كل من شارك في الحوار أو بذل جهداً فيه أو طرح سؤالاً أو فكرة من إدارة وأعضاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/frame]​
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

عثرت على الموضوع قدرًا وأعجبني، ثم فوجئت أنه من كتابتي.
أرجو أن يكون نافعًا!
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

نافع بلا شك ...بارك الله فيكم وأحسن إليكم ...
سيتم التحميل بعد مجيء الكهرباء :)
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

تراحمي ياقلوب

مشرف سابق
4 أكتوبر 2011
5,488
219
63
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: المجموعة الكاملة من أناشيد أبي مازن عملاق الإنشاد الإسلامي

بارك الله بكم
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع