إعلانات المنتدى


نــــــــــــــــكـــران الــــجــمــيــــــــــــــــــــل

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم







وبعد :



من الأمراض الاجتماعية التي تتفشى وتنتشر بين الناس


(نـــــــــــــــــــكران الجميـــــــــــــــــــــل)



وهي صفة مذمومة عند الناس وعلى الرغم من ذلك فإنك تسمع من القصص حولها ما تقشعر لها

الأبدان ذلك إن كان الله قد أكرمك ولم تقع أنت في فخاخ من يتنكر لك أو لم يعترف بصنيعك معه

أما إذا كنت قد ابتليت بذلك فكان الله في عونك لما يتركه ذلك النكران في نفسك من

آثار سيئة تحتاج إلى إرادة بطل وعزيمة مؤمن للتخلص منها

ونكران الجميل يتنافى مع طبائع النفوس السوية التي طُبعت على حب مَنْ أحسن إليها

والتوقف إزاء مَنْ أساء إليها ولذلك فإنه من الصعوبة بمكان أن يكون ناكر الجميل

سوياً في نفسه أو مستقيماً في سلوكه وطبائعه؛ ما ينعكس بالدرجة الأولى

على ذاته وشخصيته وعلاقته مع غيره

فينفضُّ الناس من خدمته بعد أن يكتشفوا حقيقة مرضه الدفين في نفسه




وكثيرة هي النماذج التي نسمع عنها بين الحين والآخر لما يمثل عقوقاً للوالدين بنكران جميلهما

أو يمثل عقوقاً للمعلم الذي أدى واجبه نحو أبنائه الطلاب في مقاعد الدراسة أو ما نسمعه

من مدير في عمل حرص على الارتقاء به وبمن يعملون فيه ثم وجد مقابل ذلك الجحود والنكران

أو ما نعرفه عن أصدقاء تقطعت بينهم صلات المودة والصداقة بعد أن تنكر بعضهم لبعض

وغير ذلك مما تزدحم به العلاقات الاجتماعية من صور نكران الجميل والمعروف

ما يجعلنا نتذكر المثل الشائع على الألسنة (جزاء سنمَّار)




وإن كان الأمر في علاقاتنا الإنسانية لا يصل إلى سنمَّار وما تعرض له من إيذاء

غير أننا في حاجة إلى أن يقف كُلٌّ منَّا وقفة مراجعة مع نفسه من وقت لآخر

ليتأكد أنه في علاقاته مع غيره يسير على الطريق السوي الذي يكون سبباً في سعادته

وطريقاً لارتقائه في التعامل مع غيره فلا يُنكر لهم

حقاً ولا يجحد لهم معروفاً





ولبشاعة نكران الجميل في حياتنا الاجتماعية فقد حثنا ديننا الحنيف على شكر مَنْ يقدم لنا

معروفاً حتى تسود العلاقات الطيبة في المجتمع فأكد الإسلام على بر الوالدين وشكرهما

جزاء ما قدما لنا، كما وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الإقرار بالجميل

وتوجيه الشكر لمن أسداه إلينا، بل الدعاء له حتى يعلم أنه قد كافأه

فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


(مَنْ استعاذ بالله فأعيذوه، ومَنْ سألكم فأعطوه، ومَنْ دعاكم فأجيبوه
ومَنْ آتى إليكم معروفاً فكافئوه، فإنْ لم تجدوا ما تكافئونه
فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه)





د. عبدالرحمن بن سليمان الدايل







والله ولي التوفيق
[/align]
 

geant

مزمار ألماسي
7 أغسطس 2006
1,943
0
0
الجنس
ذكر
رد: نــــــــــــــــكـــران الــــجــمــيــــــــــــــــــــل

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
بارك الله فيك :x3: على هذا النقل الطيب الجميل
geant1.jpg
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: نــــــــــــــــكـــران الــــجــمــيــــــــــــــــــــل

بارك الله فيك أخي الكريم ولو سمحت لي هذه الإضافة :

لا يستغني الناس في هذه الحياة عن بعضهم البعض، فلا يستطيع إنسان أن يعيش وحده. ومعنى ذلك أن هذا الإنسان سيؤدي إلى الآخرين بعض ما يحتاجون إليه، كما إنه سيأخذ منهم بعض ما يحتاج إليه. وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أُعطيَ عطاءً فوجد فليجْز به، ومن لم يجد فليثن فإن مَن أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلَّى بما لم يُعْطَهْ كان كلابس ثوبَي زور".
أما أن يحسن الآخرون إلى أحدنا فلا يجدون إلا نكرانًا فهذا دليل على خِسَّة النفس وحقارتها؛ إذ النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولا النكران، بل إنها على الدوام وفية معترفة لذوي الفضل بالفضل:
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي.. ... ..فعددت قولهم من الإضلال
إني امرؤٌ فيَّ الوفـــــاء سجيـة.. ... .وفعــال كل مهـذب مفضـال
أما اللئيم فإنه لا يزيده الإحسان والمعروف إلا تمردًا:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. ... ..وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فحين لا يقر الإنسان بلسانه بما يقر به قلبه من المعروف والصنائع الجميلة التي أسديت إليه سواء من الله أو من المخلوقين فهو منكر للجميل جاحد للنعمة.
نكران الجميل سببٌ لدخول النار:
حين تكون عادة الإنسان نكران الجميل، وكفران الإحسان فإنه يسلك بذلك سبيلاً إلى النار – والعياذ بالله – فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أُريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن". قيل: أيكفرن بالله؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهنَّ الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيتُ منك خيرًا قط".
من لم يشكر الناس لم يشكر الله:
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب".
وهكذا يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الإقرار بالجميل وشكر من أسداه، بل والدعاء له حتى يعلم أنه قد كافأه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أتى عليكم معروفًا فكافئوه؛ فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه".
نكران الجميل سبب العقوبة وزوال النعم:
قال الأصمعي رحمه الله: سمعت أعرابيًا يقول: أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف.
وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يشهد لذلك؛ قال: النبي صلى الله عليه وسلم: "إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى، فأراد الله أن يبتليهم. فبعث إليهم ملكًا. فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لونٌ حسنٌ وجلدٌ حسنٌ ويذهب عني الذي قد قذرني الناس. قال: فمسحه فذهب عنه قذره، وأعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل. قال: فأعطي ناقة عشراء، فقال: بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعرٌ حسنٌ ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس. قال: فمسحه فذهب عنه وأعطي شعرًا حسنًا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر. فأعطي بقرة حاملاً. قال: بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إليَّ بصري فأبصر به الناس. قال: فمسحه فرد الله إليه بصره. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاة والدًا فأنتج هذان وولد هذا. قال: فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر، ولهذا واد من الغنم.
قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرًا أتبلغ عليه في سفري. فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك! ألم تكن أبرص يقذرك الناس؟! فقيرًا فأعطاك الله مالاً؟! فقال: إنما ورثت هذا المال كابرًا عن كابر. فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك الله إلى ما كنت.
قال: وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد على هذا. فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك الله إلى ما كنت. قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك؛ شاة أتبلغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فردَّ الله إليَّ بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم شيئًا أخذته لله. فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم، فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك".
فإياك إياك ونكران الجميل، واشكر صنائع المعروف، وكن من الأوفياء، فإن الكريم يحفظ ود ساعة.

منقول من الشبكة الإسلامية للفائدة
 

التقوى

مزمار فضي
9 نوفمبر 2006
667
0
0
رد: نــــــــــــــــكـــران الــــجــمــيــــــــــــــــــــل

[align=center]جزاك الله خيرا أخي الكريم سيد مسلم على هذا النقل الطيب وجعله الله في ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا أخي الكريم رضاعلى الاضافة الطيبة كتب الله لك بها الأجر والتواب


أما إذا كنت قد ابتليت بذلك فكان الله في عونك لما يتركه ذلك النكران في نفسك من
آثار سيئة تحتاج إلى إرادة بطل وعزيمة مؤمن للتخلص منها


حصل معي هذا الشي قبل سنتين مع أقرب المقربين الي فأحسست بحالة اكتئاب شديدة كنت أحاول أن اتغلب عليه وأقول مع نفسي يمكن أن يكون اختبار من الله سبحانه وتعالى فان الله اذا أحب عبدا ابتلاه ولكن الشيطان كان يوسوس لي كي أغير من طبعي مع من هم قريبون مني وأقط علاقتي مع الناس حتى لا أقاسي مثل ما أقاسيه الأن وأنا في تلك الحلة والافكار تأخذني وتردني
اذا بأبي وبالصدفة يشتري كتاب للدكتور عائض القرني عوانه لا تحزن
ولله الحمد استفدت منه كثيرا وعدت كما كنت سأنقل لكم شيئا يتعلق بذها الموضوع


لا تنتظر شكرا من أحد


خلق الله العباد ليذكروه ، ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم اذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا احسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء الا لأنك أحسنت اليهم ( وما نقموا الا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) . وطالع سجل العالم المشهود ، فاذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه زكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، وسهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلا .
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الارادات ، وليهنئوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه .

ان هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الاحسان للغير ، وانما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والاحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون .

اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضرك غمط من غمطك ، ولا جحود من جحدك ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء ، واليد العليا خير من اليد السفلى ( انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ).

وقد \هل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرد ( مر كأن لم يدعنا الى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ) لا تفاجأ اذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منجت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك
؟![/align]



جزاك الله خيرا أختي الداعية على التوقيع
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: نــــــــــــــــكـــران الــــجــمــيــــــــــــــــــــل

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم





وبعد :



بارك الله فيكم اعز اخواني

مرور عطرتم الصفحة به اتابكم الله

اضافات منكم كلها فائدة لا حرمني الله منكم




والله ولي التوفيق
[/align]
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع