- 27 أغسطس 2005
- 11,537
- 84
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
(بسم الل)
منذ سنوات انتقل إمام أحد المساجد إلى مدينة لندن - بريطانيا، وكان يركب الحافلة دائما من منزله إلى البلد وبعد انتقاله بأسابيع وخلال تنقله بالحافلة كان أحيانا يستقل نفس الحافلة بنفس السائق وذات مرة دفع أجرة الحافلة، وجلس فاكتشف أن السائق أعاد له عشرين بنساَ زيادة عن المفترض من الأجرة.
فكّر الإمام وقال لنفسه إن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه، ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه: " إنسَ الأمر فالمبلغ زهيد وضئيل ولن يهتم به أحدٌ... كما أن شركة الحافلات تحصل على الكثير من المال من أجرة الحافلات ولن ينقص عليهم شيءٌ بسبب هذا المبلغ، إذاً سأحتفظ بالمال وأَعتبره هديةً من الله وأَسكت ".
توقفت الحافلة عند المحطة التي يريدها الإمام، ولكنه قبل أن يخرج من الباب توقف لحظة ومد يده تلقائياَ إلى جيبه وأعطى السائق العشرين بنساَ وقال له " تفضل أعطيتني أَكثر مما أَستحق من المال ". فأخذها السائق وابتسم وسأله: ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك!!!
وعندما نزل الإمام من الحافلة شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف، فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه، ثم نظر إلى السماء ودعا باكيا " يا الله... كنت سأبيــــع الإسلام بعشرين بنساَ ".
تذكروا إخوتي وأخواتي، فنحن قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا...
فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس...
أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلم...
لذا يجب أن يكون كلٌ منّا مثلاً وقدوة للآخرين ولنكن دائماً صادقين، أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا، ويحكم علينا كمسلمين... وبالتالي يحكم على الإسلام.
قال أبو غريب: وأذكر أني قرأت منذ زمن أن مجموعة من الشباب المتدينين في إحدى الدول الغربية كانوا يلعبون كرة القدم بدون حكم، وكان هناك من يراقبهم من غير المسلمين، وبعد انتهائهم سألهم عن سر عدم وجود حكم، فقالوا: نحن مسلمون وديننا ينهانا عن الكذب والغش، فإذا أخطأ أحدنا أقر بالخطأ، فكان ذلك سبب في إسلامه.
منقول
منذ سنوات انتقل إمام أحد المساجد إلى مدينة لندن - بريطانيا، وكان يركب الحافلة دائما من منزله إلى البلد وبعد انتقاله بأسابيع وخلال تنقله بالحافلة كان أحيانا يستقل نفس الحافلة بنفس السائق وذات مرة دفع أجرة الحافلة، وجلس فاكتشف أن السائق أعاد له عشرين بنساَ زيادة عن المفترض من الأجرة.
فكّر الإمام وقال لنفسه إن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه، ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه: " إنسَ الأمر فالمبلغ زهيد وضئيل ولن يهتم به أحدٌ... كما أن شركة الحافلات تحصل على الكثير من المال من أجرة الحافلات ولن ينقص عليهم شيءٌ بسبب هذا المبلغ، إذاً سأحتفظ بالمال وأَعتبره هديةً من الله وأَسكت ".
توقفت الحافلة عند المحطة التي يريدها الإمام، ولكنه قبل أن يخرج من الباب توقف لحظة ومد يده تلقائياَ إلى جيبه وأعطى السائق العشرين بنساَ وقال له " تفضل أعطيتني أَكثر مما أَستحق من المال ". فأخذها السائق وابتسم وسأله: ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك!!!
وعندما نزل الإمام من الحافلة شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف، فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه، ثم نظر إلى السماء ودعا باكيا " يا الله... كنت سأبيــــع الإسلام بعشرين بنساَ ".
تذكروا إخوتي وأخواتي، فنحن قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا...
فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس...
أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلم...
لذا يجب أن يكون كلٌ منّا مثلاً وقدوة للآخرين ولنكن دائماً صادقين، أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا، ويحكم علينا كمسلمين... وبالتالي يحكم على الإسلام.
قال أبو غريب: وأذكر أني قرأت منذ زمن أن مجموعة من الشباب المتدينين في إحدى الدول الغربية كانوا يلعبون كرة القدم بدون حكم، وكان هناك من يراقبهم من غير المسلمين، وبعد انتهائهم سألهم عن سر عدم وجود حكم، فقالوا: نحن مسلمون وديننا ينهانا عن الكذب والغش، فإذا أخطأ أحدنا أقر بالخطأ، فكان ذلك سبب في إسلامه.
منقول