إعلانات المنتدى


نواحي بلاغية من سورة فاطر

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

*ريتاج*

مزمار ألماسي
9 نوفمبر 2009
1,243
25
0
نواحي بلاغية من سورة فاطر

مكية وآياتها خمس وأربعون آية
بين يدي السورة
سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وهي تتناول الغرض العام ، الذي نزلت من أجله الآيات المكية ، وهي قضايا العقيدة الكبرى (الدعوة إلى توحيد الله ، وإقامة البراهين على وجوده ، وهدم قواعد الشرك ، والحث على تطهير القلوب من الرذائل ، والتحلي بمكارم الأخلاق ) .
التسمية :
سميت "فاطر" لذكر هذا الاسم الجليل ، والنعت الجميل في طليعتها، لما في هذا الوصف من الدلالة على الإبداع والاختراع ، والإيجاد لا على مثال سابق ، ولما فيه من التصوير الدقيق ، المشير إلى عظمة ذي الجلال ، وباهر قدرته ، وعجيب صنعه ، فهو الذي خلق الملائكة وأبدع تكوينهم بهذا الخلق العجيب . .


نواحي بلاغية:
الآيات من "1" – "14"
تضمنت الآيات الكريمة وجوها من البيان والبديع نوجزها فيما يلي :
1 - الاستعارة التمثيلية [ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها] شبه فيه إرسال النعم بفتح الخزائن للإعطاء ، وكذلك حبر النعم بالإمساك ، واستعير الفتح للإطلاق ، والإمساك للمنع ، على طريق الاستعارة التبعية .

2- الطباق بين [يفتح . . ويمسك ] وكذلك بين [يضل . . ويهدي ] وبين [تحمل . . وتضع ] وبين [يعمر . . وينقص من عمره ] .

3 - المقابلة بين جزاء الأبرار والفجار [آلذين كفروا لهم عذاب شديد . . والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير] وكذلك بين قوله : [هذا عذب فرات . . وهذا ملح أجاج ] وكل من الطباق والمقابلة من المحسنات البديعية ، إلا أن الأول يكون بين شيئين ، والثاني بين أكثر .

4 -حذف الجواب لدلالة اللفظ عليه [أفمن زين له سوء عمله فرأه حسنا]؟ حذف منه ما يقابله ، أي كمن لم يزين له سوء عمله ؟ ودل على هذا المحذوف قوله : [فإن الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء].

5 - الإطناب بتكرار الفعل [فلا تغرنكم الحياة الدنيا . . ] ثم قال [ولا يغرنكم بالله الغرور]

6 - الكناية [فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ] كناية عن الهلاك ، لأن النفس إذا ذهبت هلك الإنسان ، أي لا تهلك نفسك حسرة عليهم .

7- السجع لما له من وقع حسن على السمع مثل [ليكونوا من أصحاب السعير] [لهم مغفرة وأجر كببر] وأمثال ذلك وهو من المحسنات البديعية .

الآيات من "15" – "31"
المناسبة:
لما عدد تعالى نعمه على العباد، وأقام الأدلة والبراهين على قدرته وعزته وسلطانه ، ذكرهم هنا بحاجتهم إليه ، وضرب الأمثال للتفريق بين المؤمن والكافر ، والبر والفاجر ، بالأعمى والبصير ، والظلام والنور ، "فبضدها تتميز الأشياء" .
البلاغة :
تضمنت الآيات الكريمة وجوها من البيان والبديع نوجزها فيما يلي :
1 - الطباق بين [ يذهب . . ويأت ] وبين [ الأعمى . . والبصير] و[ الظلمات . . . والنور] و[ الظل . . والحرور] و[ الأحياء . . والأموات ] وبين [ نذيرا . . وبشيرا] وبين [ سرا . . وعلانية ] .

2 - جناس الاشتقاق [ولا تزر وازرة] [حملها لا يحمل منه شىء ] .

3 - الاستعارة التصريحية [وما يستوي الأعمى والبصير . . ] الآية شبه الكافر بالأعمى ، والمؤمن بالبصير، بجامع ظلام الطريق وعدم الاهتداء على الكافر، ووضوح الرؤية والاهتداء للمؤمن ، ثم استعار المشبه به [الأعمى] للكافر ، واستعار [البصير] للمؤمن بطريق الاستعارة التصريحية .

4 - قصر صفة على موصوف [إنما يخشى الله من عباده العلماء] فقد قصر الخشية على العلماء، تنويها بشأنهم ، وإعلاء لقدرهم .

5 - الاستفهام التقريري وفيه معنى التعجب [ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء] الآية .

6 - الاستعارة [يرجون تجارة لن تبور] استعار التجارة للمعاملة مع الله تعالى لنيل ثوابه ، وشبهها بالتجارة الدنيوية وهي معاملة الخلق بالبيع والشراء لنيل الربح ثم رشحها بقوله : [لن تبور] .

7 - توافق الفواصل مما يزيد في جمال الكلام ورونقه ووقعه في النفس مثل [يرجون تجارة لن تبور] [إنه غفور شكور] ومثل [وبالكتاب المنير] [فكيف كان نكير] وهكذا .
قال الله تعالى : [ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا . . ] إلى قوله [فإن الله كان بعباده بصيرا] من آية ( 32) إلى آية (45 ) نهاية السورة الكريمة .

الآيات من "32" – "45"
المناسبة :
لما أثنى تعالى على الذين يتلون كتاب الله ، ذكر هنا انقسام الأمة الإسلامية أمام هذا الكنز الثمين ، إلى ثلاثة أقسام : (الظالم لنفسه ) و(المتقصد) و(السابق بالخيرات ) ، ثم ذكر مآل الأبرار والفجار ، ليظل العبد بين الخوف والرجاء ، والرغبة والرهبة .

تضمت الآيات الكريمة وجوها من البيان والبديع نوجزها فيما يلي :
1 - الإطناب بتكرار الفعل [لا يمسنا فيها نصب ، ولا يمسنا فيها لغوب ] للمبالغة في انتفاء كل منهما استقلالا، وكذلك الإطناب في قوله : [ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ، ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا] لزيادة التشنيع والتقبيح على من كفر بالله

2 - التهكم في صيغة الأمر [فذوقوا فما للظالمين من نصير] مثل [ذق إنك أنت العزيز الكريم ] فالأسلوب جاء للتهكم وآلسخرية بهم .

3 - المبالغة مثل [غفور، شكور، كفور] ومثل [حليما ، عليما، قديرا] فإنها من صيغ المبالغة .

4 - الاستفهام الإنكاري للتوبيخ [أروني ماذا خلقوا من الأرض ]؟ وكذلك [أم لهم شرك في السموات ]؟ غرضه توبيخهم على عبادة ما لا يضر ولا ينفع ، ولا يبصر ولا يسمع !

5 - الاستعارة المكنية [ما ترك على ظهرها من دابة] شبه الأرض بدابة تحمل على ظهرها أنواع المخلوقات ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو الظهر، بطريق الاستعارة المكنية .

6 - السجع غير المتكلف ، البالغ نهاية الروعة والجمال مثل [وجاءكم النذير، فذوقوا فما للظالمين من نصير] وهو من المحسنات البديعية .

المصدر: صفوة التفاسير
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

فتاة صادقة

مزمار داوُدي
8 أكتوبر 2009
7,553
310
0
الجنس
أنثى
رد: نواحي بلاغية من سورة فاطر

جزاكِ الله خير أختي ريتاج ونفع بك..

بارك الله فيكِ..
 

*ريتاج*

مزمار ألماسي
9 نوفمبر 2009
1,243
25
0
رد: نواحي بلاغية من سورة فاطر

و إياك أختي الكريمة "فتاة"
شرفني مرورك
 

احمد عبدالله محمد

مزمار كرواني
29 يوليو 2009
2,322
5
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مشاري راشد العفاسي
رد: نواحي بلاغية من سورة فاطر

بارك الله فيكي اختي الكريمة
جزاكي الله خيرا
أدخلكي الله الفردوس الاعلى
تقبلي مرووووري..........
 

اويس

زائر
لو سمحت انا مطلوب مني ان استخرج المباحث البلاغيه في سوره فاطر. فهل عند حضرتك معلومه تفيدني فيها ابحث فين
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع