- 26 مايو 2009
- 25,394
- 1,156
- 0
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
لحظات عصيبة
الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ,فأحيانًا تبتسم لك وتجد منها ما يسرّك , وأحيانًا أُخر تجد العبوس والكدَر
والسعادة مسألة نسبية , فمن البشر ما يسعده ابتسامة طفل تُدخل على قلبه السرور ,أو كِسرة خُبز يسد بها جوعه
أو شربة ماء بارد فى يوم حار .
ومنهم من يجد سعادته فى صفقة رابحة , أو سيارة فارهة , أو زوجة صالحة .
الإنسان لا يشعر بقيمة ما يملكه إلا إذا افتقده , فإذا زالت العقبات , رخُص المطلوب وضعفت الرغبة .
وحين انقطع التيار الكهربائى عن الحى الذى أقطنه , عشت لحظات عصيبة , أحسست أن عجلة الزمن قد توقّفت
عمَّ الظلام , وخيّم السكون على المكان , إلاّ من دقات منتظمة لساعة الحائط وكأنها تبرهن أن الزمن يدور حتى وإن غاب النور ...
وتبعاً لانقطاع الكهرباء , توقفت الأجهزة ومواتير المياه , وشحّ الماء .. وأحسست أننى فى عُزلة عن العالم ...
وقطع هذا الصمت الرهيب رنين الهاتف , وإذا بصوت يسأل : أهذه شركة الكهرباء ؟!
أجبت : عفواً , الرقم المطلوب غير موجود بالخدمة !!!
ومع الكهرباء والماء تذكّرت غزة , أرض العزة , يعيش أهلها على الكفاف , فى ظلام وفى جفاف , وقلت بصوت مسموع :
عُذراً غزة ! لنا الماءُ والكهرباء , ولكِ العِزَّةُ والكِبرياء !!!
بقلم : ابنة اليم
التعديل الأخير: