- 26 مايو 2009
- 25,394
- 1,156
- 0
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
دعـوة للبـكاء
حين أضاءوا شمع حياتى , ضحكوا جميعًا وكنت وحدى الباكية ...
أحيانًا تعترى الإنسان حالة من الحُزن والهم وتأبى دموعه أن تسيل , بل تكاد تتحجّر فى المآقى
وهذه أصعب لحظات الحزن
فالبكاء نعمة من الله وهبها لعباده ، قال تعالى : ( وأنه هو أضحك وأبكى ) النجم
يقول شاعر النيل حافظ ابراهيم:
يامن خلقت الدموع لطفا........... منك بالباكي الحزين
بارك لعبدك في الدموع............. فإنها نعم المــــعين
والدموع رحمة من الله , والتعبير عن الانفعالات بالدموع يتيح للإنسان فرصة للتنفيس عن مشاعر فياضة بداخله
لو كبتها ، قد تؤدي إلى آثار نفسية جسيمة ,وكثير من الآلام والأحزان تسيل مع هذه الدموع
وكما أن اللغة هي أداة تعبير وتفاهم بين الناس , فالدموع هى أبلغ اللغات
ومنها الساخنة وهى دموع الحُزن , والباردة وهى دموع الفرح , ومنها دموع يطلقون عليها دموع التماسيح
وهنا أتذكّر جملة يرددها الأمهات والآباء كثيرًا على مسامع أطفالهم الذكور وهى :أنت رجل ، والرجل لا يبكى
فمجتمعنا الشرقى يمنع الذكور من البكاء ويسمح به للإناث على اعتبار أن البكاء ضعف لا يليق بالرجال .
دون معرفة الآثار النفسية والجسيمة المترتبة على هذا الأمر
فالطفل سواء كان ولدًا أوبنتًا فهو انسان مليىء بالمشاعر والأحاسيس المتنوعة بين الفرح والحُزن
ولذا وجب على الآباء أن يسمحوا لأبنائهم ذكورًا أو إناثًا بالتعبير بالبكاء وقت اللزوم للتنفيس عن تلك المشاعر
وغالبًا ما نرى استغلال البنات هذه الفرصة فى استعطاف الآخرين عن طريق البكاء , وعليه ,فقد أصبح الضعف صفة ملازمة للبنات .
وجديرٌ بالذكر أن البكاء يحرر الجسم من شحنات سالبة ربما تُترجم إلى أعمال عنيفة أو عُقد نفسية فى المستقبل , إذا ما فُرِّغت هذه الشحنة من خلال البكاء
ولن أسهب فى الحديث عن البكاء من الناحية العلمية , حتى لا يكون فى الكلام جُمود
من أطرف ما قيل عن الدموع ما قاله العباس بن الأحنف :
ياأيها الرجل المعذب نفسه ....... أقصر فإن شفاؤك الإقصار
نزف البكاء دموع عينك فاستعر .......... عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها ............ أرأيت عينا للبكاء تُعار ؟
ونبى الرحمة محمد صلى الله عليه وسلّم له وقفات مع البكاء كثيرة أذكر منها :
عندما قُبض إبراهيم ابنه - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال : ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) / متفق عليه
ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) / رواه مسلم .
والمواقف كثيرة
وهنا أتذكر قول الشاعر :
ولدتك أمـك يا ابن آدم باكـيا ً ....... والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفـسك أن تكون إذا بكوا ...... في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
"اللهم إنَّا نعوذ بك من عين لا تدمع، وقلب لا يخشع"
بقلم : ابنة اليمّ
حين أضاءوا شمع حياتى , ضحكوا جميعًا وكنت وحدى الباكية ...
أحيانًا تعترى الإنسان حالة من الحُزن والهم وتأبى دموعه أن تسيل , بل تكاد تتحجّر فى المآقى
وهذه أصعب لحظات الحزن
فالبكاء نعمة من الله وهبها لعباده ، قال تعالى : ( وأنه هو أضحك وأبكى ) النجم
يقول شاعر النيل حافظ ابراهيم:
يامن خلقت الدموع لطفا........... منك بالباكي الحزين
بارك لعبدك في الدموع............. فإنها نعم المــــعين
والدموع رحمة من الله , والتعبير عن الانفعالات بالدموع يتيح للإنسان فرصة للتنفيس عن مشاعر فياضة بداخله
لو كبتها ، قد تؤدي إلى آثار نفسية جسيمة ,وكثير من الآلام والأحزان تسيل مع هذه الدموع
وكما أن اللغة هي أداة تعبير وتفاهم بين الناس , فالدموع هى أبلغ اللغات
ومنها الساخنة وهى دموع الحُزن , والباردة وهى دموع الفرح , ومنها دموع يطلقون عليها دموع التماسيح
وهنا أتذكّر جملة يرددها الأمهات والآباء كثيرًا على مسامع أطفالهم الذكور وهى :أنت رجل ، والرجل لا يبكى
فمجتمعنا الشرقى يمنع الذكور من البكاء ويسمح به للإناث على اعتبار أن البكاء ضعف لا يليق بالرجال .
دون معرفة الآثار النفسية والجسيمة المترتبة على هذا الأمر
فالطفل سواء كان ولدًا أوبنتًا فهو انسان مليىء بالمشاعر والأحاسيس المتنوعة بين الفرح والحُزن
ولذا وجب على الآباء أن يسمحوا لأبنائهم ذكورًا أو إناثًا بالتعبير بالبكاء وقت اللزوم للتنفيس عن تلك المشاعر
وغالبًا ما نرى استغلال البنات هذه الفرصة فى استعطاف الآخرين عن طريق البكاء , وعليه ,فقد أصبح الضعف صفة ملازمة للبنات .
وجديرٌ بالذكر أن البكاء يحرر الجسم من شحنات سالبة ربما تُترجم إلى أعمال عنيفة أو عُقد نفسية فى المستقبل , إذا ما فُرِّغت هذه الشحنة من خلال البكاء
ولن أسهب فى الحديث عن البكاء من الناحية العلمية , حتى لا يكون فى الكلام جُمود
من أطرف ما قيل عن الدموع ما قاله العباس بن الأحنف :
ياأيها الرجل المعذب نفسه ....... أقصر فإن شفاؤك الإقصار
نزف البكاء دموع عينك فاستعر .......... عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها ............ أرأيت عينا للبكاء تُعار ؟
ونبى الرحمة محمد صلى الله عليه وسلّم له وقفات مع البكاء كثيرة أذكر منها :
عندما قُبض إبراهيم ابنه - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال : ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) / متفق عليه
ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) / رواه مسلم .
والمواقف كثيرة
وهنا أتذكر قول الشاعر :
ولدتك أمـك يا ابن آدم باكـيا ً ....... والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفـسك أن تكون إذا بكوا ...... في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
"اللهم إنَّا نعوذ بك من عين لا تدمع، وقلب لا يخشع"
بقلم : ابنة اليمّ
التعديل الأخير: