- 23 يوليو 2012
- 631
- 8
- 0
- الجنس
- أنثى
قصيدة بعنوان –لا تيأسن-
31 بيتاً من البحر البسيط
31 بيتاً من البحر البسيط
تلوحُ في عينِ تلميذي وإن كتما رؤى تُسائل أنى نلحقُ الأمما
يرى علوماً تجوبُ النجم في ظُلَمٍ حتى وتنصبُ في عليائه خيما
ويسألُ الدرسَ فيمَ الغربُ يسبقُنا ونحن من وهبوا العرفان والقلما
قُلتُ التي أخرت بُلداننا حِقُبا نارٌ ونزفٌ وحربٌ أورثت ندما
كم من سنينَ ولم نقطف لنا أملاً حتى انقضى العصر في الظُلماء منصرما
الخيرُ فيك إذا رُمتَ الدروسَ مُنىً في كُلِ عامٍ تُزيد السعي والهِمما
إن الذي ملك الأقمار في فَلَكٍ قد كان مثلك تلميذاً قفا حُلُما
لكنه صرف الأعوام في سَهَرٍ حتى توغل بالبرهان مُقتَحِما
فكُن مثله أو فُقهُ في قَسَـــــــمٍ لن تتركِ العلم مهما الظروف قد حكما
خيرات أرضٍ نعما لا مثيل لها فجُد بسعيٍ تُنمي الخيرَ والنِعما
من رامَ نيلَ مرادٍ جَدَ في طلبٍ من رام وصل سير حَرَكَ القدما
بِدءاً تُحيطُ بإعرابٍ وتفهمهُ فالفعل أبهى من الأسماء أن بصما
لن يفهمَ العِلمَ من لم يفتهم لغةً مفتاح عِلمِك معنى رافقَ الكَلِما
دوماً ترومُ من القرآن آياتهُ حتى تكون بحبل الله مُعتصِما
فلن ترى مثل هدي المصطفى رشَدا محمد حبَهُ الله بما اتسما
فخُذ هُداهُ وتابِع عِطرَ سيرته وانظر لأيٍ عفا عمن صال أو هجما
لأجل عِلمٍ لصبيان إذا قرأوا يفكُ قيد أسير جاء منتقِما
قدِس جهودَ مُرَبٍ أو مربيةٍ فالنُبُلُ من قدرَ الأستاذ واحترما
جمالُ سعيك عرفان يعي حِكما وفخرُ قدر أخلاق حَوَت شِيَما
انشر أخاً ولا تَشمَت بطائفةٍ إن الخلافَ دمارٌ يهتِكُ القيما
سرِح خيالك في التأريخ تسألُهُ أنى كَبَت أمَمٌ أنى اعتلت قِمما
ابغِ العلومَ فلا شيء يجاورها خيطُ العلوم أنار الليل والظَلما
لا تستهن بالرياضيات أو رقمٍ أرقى الشعوبِ شعوبٌ قارَنَت رقما
حتى الفنون فلا تهمل معالمها إن الفنون خيالاتٌ بَنَت هرما
سِرُ الإنارة في المصباح موقدُها ما فادَ زيتٌ إذا غطى وما اضطرما
كُن عالماً كن طبيباً لا ترُم فشلا من ذا يُشافي مريضا يشتكي سَقَما
غداً ستوقِدُ للأعوامِ شُعلتها إنا سننأى ونغدو للثرى رِمَما
لا تمضِ عُمرَك في لهوٍ وفي لَعِبٍ غداً ستشقى وتشكو الفقر منصدما
من ذا يراعي إذا ما الأم قد رحلَت من ذا يداري إذا ما الأبُ قد هَرِما
انظر لنملٍ يجوبُ الليلَ في أثرٍ واسأل لأيٍ تبارى الكل وازدحما
قد صُغتُ أبسَطَ قولٍ فيه تذكرةٌ فصُن مقالاً وكن للنُصحِ مُفتَهِما