رد: تلاوة الرحمن والانفطار والشمس من المسجد الحسين بالقاهرة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد عام 1964
عزيزي عمرو
أشكرك , ولكن أعذرني لن أتفق مع وجهة نظرك
والسبب إن من الثوابت التي أؤمن بها أن أعظم سبعة قراء ظهروا في مصر منذ القرن الماضي
ومنذ بدء تكنولوجيا الأتصالات والأذاعات هم من يقرأ القراءة الأسبوعية المسائية في إذاعة القاهرة / البرنامج العام
وهم السبت / عبدالباسط , الأحد / الحصري , الأثنين / رفعت , الثلاثاء / البهتيمي , الأربعاء / المنشاوي ,
الخميس / الشعشاعي الأب , والجمعة / مصطفى إسماعيل , مع تلاعب بسيط حصل في الفترة الأخيرة
بأن الأذاعة حشرت أسماء قراء كبار أيضا" مع هؤلاء ليقرؤا بين أسبوع وآخر . لكن بقيت الأيام
بإسم هؤلاء القراء فيما عدا أن البنا أخذ يوم الثلاثاء من البهتيمي ونقلت تلاوات البهتيمي إلى يوم الأحد
بالتبادل مع الحصري , كما قلت حصل هذا مؤخرا" ,, بعد أن إختلفت الآراء والأذواق .. المهم هؤلاء
القراء السبعة لم يسيطروا على مواقعهم هذه لأكثر من نصف قرن بالمحسوبية والمنسوبية التي لم تكن
من الظواهر آنذاك وإنما هذا هو حجمهم الحقيقي ,,, من هؤلاء القراء أضفت أنا في إحدى مداخلاتي
السابقة بوجود ثلاثة منهم , إعتبرتهم أهرامات مصر الثلاثة ليس بتفوقهم على زملائهم السبعة
وإنما هم أكثر إنتشارا" وأكثر شهرة في العالم الأسلامي وهم مصطفى وعبدالباسط والمنشاوي.
هؤلاء العمالقة الثلاثة بدأوا من القمة فبدأوا بتلاوات خالدة لن تنسى مثلا" عبدالباسط من
سورة الحشر والتكوير والفجر من العراق , وتسجيلات الأقصى التي ذكرت في لقاء مع عبدالباسط شخصيا
أنها أجمل تلاواته فأجابني فعلا" .... فهل نتزايد على إعتراف الشيخ ... , والمنشاوي كانت
سورة الشعراء والطارق والفجر علامة فارقة في بداياته مع تسجيل قرآن الفجر
من الحسين بالقاهرة من سورة غافر 25 دقيقة , ومصطفى في سور آخر ق والذاريات والقصار
من الأقصى ,, إذن بدأوا من القمة , كما لاحظوا أصواتهم الفتية آنذاك فقد كانت كالحلويات
إسمعوا هذه التلاوات وقارنوا الأصوات والأداء قرب نهاية حياتهم ,, وهنا أقول أن المنشاوي
لم يتغير صوته كثيرا" لأنه إنتقل إلى جوار ربه وهو في التاسعة والأربعين , مصطفى إختلف
صوته في الكبر وعبدالباسط أيضا" لكن بشكل أكثر من الأثنين بسبب طبيعة صوته ذو
الذبذبات العالية الذي لابد وأن يؤثر عليه الزمن. ,, نعم في كبرهم أصبحت خبرتهم
في القراءة أكثر ولكني أحببت الفطرة التي بدأوا قراءتهم بها وجمال الطبيعة في أداءهم
أعود وأقول هذا رأيي وعندما ترفع تلاوة لعبدالباسط أول شيئ أطلع على التأريخ .
أما التلاوات التي ذكرتها فبرأيي أن عبدالباسط قرأ سورة يوسف في الأموي لم
يقرأها قارئ بهذه الروعة وحتى هو لم يستطع الأرتقاء لذلك الأداء وكذلك الحاقة
لاأدري إن سمعتها في مسجد الحسين في القاهرة في الخمسينيات , والحشر في بغداد
كذلك , ولاأدري قد يسعفني الأخ محمد الهادي ليرفع لك هذه الروابط وأتساءل
عن أواخر سورة الأنبياء في الخمسينيات التي يقرأ فيها أن الأرض يرثها عبادي
الصالحون بتسكين الياء , أعتقد قراءة حمزة أما أن سورة القصص تدرس
فالمعذرة إنني أسمع كلمة ترس في أشياء كثيرة هذه الأيام ,, والآن هل رأيت
الفجوة بين رأيينا ؟ وأبقى أقول هذه خلاصة آراءي لستين عاما" من الأستماع
للقرآن الكريم , وقد تكون أنت صاحب الرأي الصحيح ,, مع التحية.