إعلانات المنتدى


جمع القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أحمد بن عثمان

مزمار جديد
18 ديسمبر 2007
15
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
أخواني رواد منتديات مزامير آل دواد .
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :[/align][align=justify]فإني رأيت أن أضع بين أيديكم موضوعا مهما ألا وهو : جمع القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة
وقد رأيت قبل البدء فيه أن أضع بعض المقدمات المهمة التي تخص علم القراءات عامة وجمع القراءات خاصة وأبدأ أولا بمبادئ علم القراءات ؛ فأقول مستعينا بالله متوكلاً عليه .[/align]

[align=center]مبادئ علم القراءات[/align][align=justify]
تعريفه : هو علم يُعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية ، وطرق أدائها اتفاقاً واختلافاً مع عزو كل وجه لناقله .
موضوعه : كلمات القرآن من حيث حال النطق بها وكيفية أدائها
ثمرته : العصمة من الخطأ في النطق بالكلمات القرآنية ، وصيانتها عن التحريف والتغيير ، والعلم بما يقرأ به كل إمام من أئمة القراءة ، والتمييز بين ما يُقرأ به وما لا يُقرأ به
فضله : هو من أشرف العلوم الشرعية ، لتعلقه بأشرف كلام وهو كلام الله جل وعلا
نسبته : إلى غيره من العلوم : التباين
واضعه : قيل أبو عمر حفص بن عمر الدوري (الراوي عن الكسائي) ، وأول من دون فيه الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم
اسمه : علم القراءات جمع قراءة بمعنى وجه مقروء به .
استمداده : من النقول الصحيحة والمتواترة عن علماء القراءات المتصلة أسانيدهم بالنبي صلى الله عليه وسلم
حكمه : الوجوب الكفائي تعلماً وتعليماً
مسائله : قواعده الكلية التي يتوصل بها إلى أحكام الجزئيات ، كقولهم كل ألف منقلبة عن ياء يميلها حمزة والكسائي وخلف ويقللها ورش بخلف عنه ، وكل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت بعد كسرة أصلية أو ياء ساكنة يرققها ورش .
[/align]
 

أحمد بن عثمان

مزمار جديد
18 ديسمبر 2007
15
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
طرق جمع القرآن بالقراءات

[align=center]جمع القرآن الكريم بالقراءات[/align]
قال الشيخ الضباع في تقريب النفع : وكان السلف الصالح رحمهم الله تعالى يقرؤون ويُقرئون رواية رواية لا ‏يجمعون رواية إلى أخرى قصد استيعاب الروايات والتثبت منها ، وإحسان تلقيها واستمر عملهم على ذلك إلى أثناء المائة الخامسة عصر ‏الداني والأهوازي والهذلي ومن بعدهم. فمن ذلك الوقت ظهر جمع القراءات في ختمة واحدة واستمر إلى زماننا ، وكان بعض الأئمة ‏ينكره من حيث أنه لم يكن عادة للسلف ، على القول به مع ما فيه، فقال في النشر: ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح به إلا لمن أفرد ‏القراءات وأتقن معرفة الطرق والروايات وقرأ لكل راو ختمة على حدة، ولم يسمح به أحد بقراءة قارئ من الأئمة السبعة أو العشرة في ‏ختمة واحدة إلا في هذه الأعصار المتأخرة وكان الذين يتساهلون في الأخذ يسمحون أن يجمع كل قارئ في ختمة سوى نافع وحمزة ‏فإنهم كانوا يفردون كل راو بختمة ولا يسمح أحد بالجمع إلا بعد ذلك. نعم كانوا إذا رأوا شخصا قد أفرد وجمع على شيخ معتبر ‏وأجيز وتأهل وأراد أن يقرأ على أحدهم لا يكلفونه بعد ذلك إلى الإفراد لعلمهم بأنه وصل إلى حد المعرفة والإتقان. اهـ
من تأمل الكلمات السابقة علم أن الجمع ما ظهر إلا لما تقاصرت الهمم عن الإتيان بالقراءات راوٍ راوٍ بل كما يحكي الإمام ابن الجزري أن الذين تساهلوا كانوا يسمحون أن يجمع الطالب قارئ قارئ ؛ ثم إن الشيخ يذكر أنهم إذا رأوا شخصاً أفرد وجمع على شيخ معتبر ووو ألخ .. فإنهم لا يكلفونه بعد ذلك إلى الإفراد لعلمهم أنه وصل إلى حد المعرفة والإتقان .
فسبحان الله كيف لو رأى الإمام عصرنا وما يحصل فيه من إجازات تعطى لمن لا يعرف حتى التمييز بين أسماء الرواة إكتفاءً بقراءة الفاتحة أو الفاتحة وأول خمس آيات من سورة البقرة .
إذن فالأصل في القراءة أن تكون مفردة كل راوٍ على حدة بل كل طريق ؛ ولكن لضعف الهمم وضيق الوقت لا نجد إلى الإفراد سبيلا ، ولم يترك أئمتنا أمر الجمع هكذا بل وضعوا طرقاً كثيرة، نذكرها بعد ذكر شروطهم في الجمع وهي :
1. رعاية الوقف . 2. رعاية الابتداء . 3. عدم التركيب . 4. حسن الأداء .
وهذه الأربعة نص عليها العلامة الضباع في التقريب .
ثم ذكر الشيخ اختلافهم في طرق الجمع ، فذكر أنهم على ثلاثة مذاهب :
الأول : الجمع بالوقف : وكيفيته، أن يبدأ القارئ بقراءة من قدمه من الرواة ولا يزال يقرأ حتى يقف على ما يحسن الابتداء بتاليه ثم يعود إلى الراوي التالي إن لم ‏يكن داخلا في سابقه، ثم يفعل ذلك براو بعد راو حتى يمر على جميعهم وفي كل ذلك يقف حيث وقف أولا ثم يبتدئ بما بعد ذلك ‏الوقف على هذا النمط .
الثاني : الجمع بالحرف .
وكيفيته، أنه إذا شرع القارئ في القراءة ومر بكلمة فيها خلف أعاد تلك الكلمة بمفردها حتى يستوعب جميع ما فيها من الخلاف فإن ‏كانت مما يسوغ الوقف واستأنف وإلا وصلها بما بعدها مع آخر وجه انتهى إليه موقف فيقف. وإن كان الخلف مما يتعلق بكلمتين ‏كمد المنفصل والسكت على ذي كلمتين وقف على الكلمة الثانية واستوعب الخلاف ثم انتقل إلى ما بعدها على هذا الحكم، وهذا ‏مذهب المصريين في السابق ، وهو أوثق في استيفاء أوجه الخلاف وأسهل في الأخذ ، والأول أشد في الاستحضار.‏
الثالث : الجمع بالتوافق ـ وهو مذهب ابن الجزري .
يقول ابن الجزري : ولكني ركبت المذهبين مذهباً ، فجاء في محاسن الجمع طرازاً مذهباً. فابتدئ بالقارئ وأنظر إلى من يكون من القراء أكثر موافقة له فإذا ‏وصلت إلى كلمتين بين القارئين فيها خلف وقفت وأخرجته معه ثم وصلت حتى انتهى إلى الوقف السائغ جوازه وهكذا حتى ينتهي ‏الخلاف ا.هـ بتصرف يسير .
والذي ينبغي أن نعرفه أن هذه الطرق ليست توقيفية بل من اجتهاد علماء هذا الفن للتيسير على طلابه ومريديه ، وإذا أراد أحد أن يجمع القراءات بطريقة غير هذه الطرق فلا شيء عليه بشرط أن يلتزم بالشروط الأربعة التي وضعها أئمتنا .

والله تعالى أعلى وأعلم .
 

أحمد بن عثمان

مزمار جديد
18 ديسمبر 2007
15
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
المنهج الذي أتبعه في الجمع

[align=center]منهجي في الجمع [/align]
[align=justify]هذا شرح بسيط لكيفية الجمع بالوقف الذي سأسلكه في هذا الكتاب بإذن الله تعالى .
وهو أن يقرأ القارئ حتى يصل إلى المكان الذي يحسن الابتداء بما يليه ثم يقرأ للراوي الذي يليه والأكثر موافقة له فيقرأ للراوي الثاني حتى يصل إلى الوقف وهكذا حتى يقرأ لجميع القراء ثم يواصل بنفس الطريقة .
وللإيضاح أضع بين يديك أخي الكريم هذه القواعد البسيطة .
أولاً : نعتمد الجمع بالوقف والذي مر شرحه قريباً .
ثانياً : نبدأ القراءة لقالون لأنه المقدم ذكره في الشاطبية لكون الشاطبي رحمه الله قدم نافعاً وأول راوٍ عن نافع هو قالون ، ونبدأ له بالقصر والإسكان ، غير أني أحب أن أشير إلى أن تقديم قالون هو من عادة الأئمة رحمهم الله ، وليس شرطاً أن نقدمه كما قد يفهم البعض
ثالثاً : نقوم بحصر أوجه الخلاف التي في الآية .
رابعاً : يكون عطف القراءة من رأس الآية ـ أي آخرها ـ صعوداً إلى أول الآية .
وبالمثال يتضح المقال.
فمثلاً نقرأ قول الله تعالى ( وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ )
أولاً : نستخرج أوجه الخلاف وننسبها لقارئيها .
1. المنفصل في قوله تعالى : على ، قصر المنفصل ابن كثير والسوسي وأبو جعفر ويعقوب ولقالون ودوري أبي عمرو وجهان القصر والتوسط ، ولورش وحمزة المد المشبع .
2. إمالة الألف المجرور في كلمة أبصارهم ؛ قرأ ورش بالتقليل قولاً واحداً ، وقرأ أبو عمرو ودوري الكسائي بالإمالة .
3. ميم الجمع : وصل الميم بواو لفظية ابن كثير وأبو جعفر اتفاقاً ولقالون وجهان الإسكان والصلة .
4. ترك الغنة عند الواو في قوله تعالى غشاوة ولهم ؛ وترك الغنة في ذلك خلف عن حمزة وحده.
ثانياً : بعد أن استخرجنا أوجه الخلاف ؛ نبدأ بالجمع وهو كالتالي :
نبدأ لقالون بالقصر والإسكان ونلحظ من يمشي معه من القراء أو الرواة ومن يتوقف ، فنجد أنه حينما قصر المنفصل توقف أصحاب التوسط والمد ، وحين قرأ الألف في أبصارهم بالفتح توقف أصحاب التقليل والإمالة ، وحين قرأ بإسكان الميم توقف أصحاب الصلة ، وحينما قرأ بالغنة توقف خلف عن حمزة .
بعد ذلك ننظر فيمن مشى مع قالون إلى آخر الآية ، نجده يعقوب وحده لأن من قرأ بالقصر إما توقف للميم وإما توقف للإمالة .
ثم نعطف أقرب قارئ تكون قراءته مقاربة لقراءة قالون ، فنصعد من رأس الآية نجد أن أول خلاف يقابلنا هو ميم الجمع ، لكن ميم الجمع متعلقة ببعضها فننتظر للميم التي قبلها في أول الآية ، فنصعد فنجد ترك الغنة لخلف فلا نستطيع أن نأتي به لأنه يمد المنفصل مداً مشبعاً ، فنتركه ونرى ما بعده من خلاف فنجده الميم الأولى ، ولا شيء يمنعها لأن أصحاب الصلة لهم القصر في المنفصل وليس لهم إمالة ، فنقرأ لقالون بالقصر والصلة في الميمين ، فيوافقه ابن كثير وأبو جعفر . ويتخلف وجه قالون بالتوسط والصلة ، ثم نصعد فنجد الخلاف التالي في إمالة الألف المجرورة ، وهي لأبي عمرو ودوري الكسائي وورش فيتخلف ورش للمد في المنفصل ودوري الكسائي ودوري أبي عمرو بوجه لأنهم يوسطون المنفصل ، فنقرأ لأبي عمرو بالإمالة على القصر ، ثم نصعد فنجد المنفصل ، فنقرأ لقالون بالتوسط ونمضي ونفعل ما فعلناه في الوجه الأول ، فنمضي إلى الألف فيتوقف أصحاب الإمالة ونأتي إلى الميم فيتوقف أصحاب الصلة وهكذا إلى الآخر.
فنجد أن من وافقه هم من لم يتوقفوا في الخلافات السابقة وهم ابن عامر وعاصم وأبو الحارث عن الكسائي وخلف العاشر .
ثم نصعد ثانية من رأس الآية ولا نأتي بخلاف متعلق بخلاف قبله مثل الميم ، فنجد أول خلاف الميم فنقرأ لقالون بصلة ميم الجمع مع التوسط .
ثم نصعد فنجد الألف الذي قبل الراء المجرورة ، فنميله لدوري أبي عمرو ودوري الكسائي على توسط المنفصل .
ولم يبق أحد من القراء على وجه التوسط .
فنمد لورش المنفصل فيمشي معه حمزة ونمضي فنقابل الألف الذي قبل الراء المكسورة فنقللها لورش ، فيتوقف حمزة فيه ، ونمضي إلى آخر الآية .
فنقرأ لحمزة من أول الألف المقلل لورش فنفتحه ونأتي إلى ترك الغنة في غشاوة ولهم فيتوقف خلاد ونمضي إلى آخر الآية .
ثم نرجع فنأتي لخلاد بالغنة وبهذا نكون قد انتهينا من جمع الآية .
ولتعلم أخي الكريم أنه إذا تكرر حكم في الأصول وكان ذكره قريباً فإني استغني بما ذكرت مع الإحالة أو عدمها حسب استطاعتي ، وقد أفعل ذلك في الكلمات الفرشية .
وكذا فإني أستوعب جميع الأوجه غالباً ، خاصة الأوجه المترتبة على بعض ، كأحكام البدل وذوات الياء لورش وغير ذلك مما يأتي بإذن الله تعالى .
وأعتمد في الفواصل على العد الكوفي .
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، نافعاً لعباده المؤمنين ؛ ولا أقول : إلا أن هذا العمل بشري محض يحتمل الأخطاء والأوهام ، فمن رأى خطأً فليصحه ، ومن أراد النصح فلا يتردد .
ورحم الله الإمام الشاطبي حيث قال :
[align=center]وإن خرق فادركه بفضلة *** من الحلم وليصلحه من جاد مقولا[/align]



وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[/align]
 

ال باشا

مزمار ألماسي
12 يوليو 2006
1,703
1
38
الجنس
ذكر
رد: جمع القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة

بارك الله فيك و نفع بك
 

ابي حفص المسندي

مزمار فعّال
29 أكتوبر 2006
175
0
0
الجنس
ذكر
رد: جمع القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة

شكر الله لكم
 

أحمد بن عثمان

مزمار جديد
18 ديسمبر 2007
15
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
أخي ال باشا
أخي أبي حفص المسندي .
جزاكما الله خيراً على مروركما على موضوعي وأسأل الله أن يجعل لكما أضعاف أضعاف ما دعوتما لي به .
 

أحمد بن عثمان

مزمار جديد
18 ديسمبر 2007
15
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
جديد

[align=center]جمع سورة الفاتحة [/align]
[align=justify]أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اتفق القراء على أن الاستعاذة ليست من القرآن الكريم ، وإنما الإتيان بها قبل القراءة ؛ اتباع لأمر القرآن ، واختلفوا في حكمها بين الوجوب والندب ، والذي عليه جمهور العلماء هو الندب .
والصيغة المختارة والتي عليها عمل الأكثرين سلفاً وخلفاً ؛ هي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ولا مانع من الزيادة عليه بنية التنزيه لله رب العالمين ‏، قال الداني في تيسيره : اعلم أن المستعمل عند الحذاق من أهل الأداء في لفظ الاستعاذة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) دون غيره ‏وذلك لموافقة الكتاب والسنة، فأما الكتاب فقوله عز وجل لنبيه عليه السلام فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وأما ‏السنة فما رواه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه استعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ بعينه، وبذلك قرأت ‏وبه آخذ. اهـ .[/align]
قال الإمام الشاطبي : إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ * جهاراً من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسراً وإن تزد * لربك تنزيهاً فلست مجهلا
[align=justify]وظاهر اختيار الإمام الشاطبي الجهر لجميع القراء ؛ إلا ما ذكر لحمزة ونافع من الإخفاء ، وقد بين رحمه الله أن هذا الإخفاء أباه وعاة القراء والصحيح ما ذهب إليه المحققون : وهو التفصيل :
فيجهر بها في المحافل وإذا كان القارئ يقرأ جهراً وعنده من يستمع لقراءته وإذا كان القارئ يقرأ في وسط مجموعة وهو المبتدئ بالقراءة ، ويُسر بها في الصلاة وعند القراءة سراً وإذا كان القارئ يقرأ في مجموعة وليس هو المبتدئ للقراءة ، على ما فصله العلماء في مصنفاتهم .[/align]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[align=justify]لا خلاف بين القراء العشرة على الإتيان بالبسملة بعد الاستعاذة عند بداية كل سورة ، وإنما الاختلاف بين كل سورة وأخرى كما سيأتي بإذن الله تعالى .[/align]قال الإمام الشاطبي : ........................وعند براءة * لتنزيلها بالسيف لست مبسملا
ولا بد منها في ابتدائك سورة سواها * ................................
[align=justify]الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
اتفق القراء على قراءة هذه الآية ؛ فتقرأ لقالون ويندرج معه جميع القراء العشرة ، وليس لهم في العارض إلا السكون المحض .[/align]
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[align=justify]هذه الآية أيضاً محل اتفاق بين القراء العشرة ، ولهم في الوقف على الرحيم ثلاثة العارض بالسكون المحض ، والقصر مع الروم . [/align]
مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
[align=justify]التوضيح :
قرأ عاصم والكسائي ويعقوب وخلف العاشر مالك بإثبات ألف بعد الميم ، والباقون بالحذف، وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة وأبو جعفر .
قال الشاطبي : ومالك يوم الدين راويه ناصر .
قال ابن الجزري : ومالك حز فز .وتؤخذ قراءة أبي جعفر من الوفاق لنافع .
الجمع :
1. قالون : بحذف الألف في مالك . (ملك) معه جميع من يقرأ بالحذف والذين ذكرناهم آنفاً في التوضيح .
2. عاصم : بإثبات الألف ؛ معه الكسائي ويعقوب وخلف العاشر .
ولجميع القراء حال الوقف على الدين الأوجه الأربعة التي ذكرناها في الرحيم .
• ملحوظة : إذا وصلنا الرحمن الرحيم بـ ملك يوم الدين فللسوسي الإدغام الكبير ، على ما يأتي تفصيله بإذن الله تعالى في أول سورة البقرة .
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
هذه الآية محل اتفاق بين القراء العشرة ، ولهم في الوقف على نستعين ؛ ثلاثة العارض بالسكون
لمحض ، وثلاثة العارض بالإشمام ، والقصر مع الروم .
اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
التوضيح .
قرأ قنبل ورويس بالسين في لفظ الصراط حيثما وقع في القرآن الكريم معرفاً كان أو منكراً مضافاً أو غير مضاف .
وقرأ خلف عن حمزة بإشمام الصاد صوت الزاي في جميع ما ورد من لفظ الصراط في القرآن الكريم، ووافقه خلاد في الموضع الأول من سورة الفاتحة خاصة ، وقد خالف خلف العاشر أصله في الإشمام وقرأ بالصاد الخالصة .
قال الإمام الشاطبي : وعند سراط والسراط لقنبلا .
بحيث أتى والصاد زاياً أشمها * لدى خلف واشمم لخلاد الاولا
قال ابن الجزري : والصراط فه اسجلا
وبالسين طب .
ملحوظة : ظاهر كلام الشاطبي أن لخلاد الإشمام فقط في الموضع الأول من لفظ الصراط في سورة الفاتحة ولكن قال الشيخ الضباع في الإضاءة ما يلي : وروى خلف الصراط وصراط، حيث وقعا وكيف أتيا، بإشمام الصاد صوت زاي، ووافقه خلاد بخلف عنه في الحرف الأول من الفاتحة ‏خاصة. ‏
وبوجه الصاد الخالصة قرأ له الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون، وبالصاد المشمة صوت الزاي قرأ له على أبي الفتح فارس.‏[/align][align=justify]واقتصر على هذا الوجه (يقصد الإشمام لخلاد في الصراط فقط) في الحرز كالتيسير، والأولى الأخذ بالوجهين كما نبه عليه شيخ مشايخي ‏العلامة المتولي في روضه أ . هـ
وسنمضي على ما حرره الضباع من أن لخلاد الوجهين بإذن الله تعالى .
الجمع .
1. قالون بالصاد الخالصة ؛ معه الجميع إلا قنبلاً وحمزة بخلف عن خلاد ، ورويس
2. قنبل بالسين ؛ معه رويس .
3. خلف عن حمزة بإشمام الصاد صوت الزاي ، معه خلاد في وجه الإشمام .
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
التوضيح : سبق أن ذكرنا مذاهبهم في صاد الصراط ، وضم حمزة ويعقوب الهاء من عليهم وكسرها غيرهما .
قال الإمام الشاطبي : عليهم إليهم حمزة ولديهم * جميعاً بضم الهاء وقفاً وموصلا
قال الإمام ابن الجزري : واكسر عليهم إليهم لديهم فتى والضم في الهاء حللا
عن الياء إن تسكن سوى الفرد ......................
ووصل الميم بواو لفظية قالون بخلف عنه وابن كثير وأبو جعفر
قال الإمام الشاطبي : وصل ضم ميم الجمع قبل محرك * دراكاً وقالون بتخييره جلا
وقال الإمام ابن الجزري : وصل ضم ميم الجمع أصل .
الجمع :
1. قالون بالصاد الخالصة وكسر الهاء من عليهم وسكون ميم الجمع ؛ معه ورش وأبوعمرو وابن عامر عاصم والكسائي وخلف العاشر .
2. قالون بصلة ميم الجمع ؛ معه البزي عن ابن كثير وأبو جعفر .
3. خلاد بضم الهاء من عليهم ؛ وليس له في الصراط إلا الصاد الخالصة ؛ معه روح .
4. قنبل بالسين في الصراط ؛ ليس معه أحد .
5. رويس بالسين في الصراط مع ضم الهاء في عليهم ؛ ليس معه أحد .
6. خلف عن حمزة بإشمام الصاد صوت الزاي وضم الهاء في عليهم ؛ ليس معه أحد .[/align]

وأكتفي بهذا القدر ؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

وسام الإسافني

مشرف سابق
15 أكتوبر 2005
2,341
1
0
الجنس
ذكر
رد: جمع القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة

جزاك الله خيرا و وفقت لإتمام هذا العمل القيم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع