إعلانات المنتدى


قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وصدق الله العظيم إذ قال "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين، ميسِّراً مبشراً، هادياً إلى الله تعالى، وعلى آله وصحبه الأطهار الأماجيد، وبعد:
فسوف أعيد قراءة ما كتبه مشايخنا الفضلاء في فتاواهم التي أدرجتُ روابطها في آخر الموضوع، أو مراجعها المباشرة، ليرجع إليها من شاء، وأنا أنقل كلام هؤلاء الأئمة بين قوسين معلِّقاً عليه خارج القوسين:
قال ابن باز عليه الرحمة عن التصديق بعد التلاوة: (لا أصل له) والأصل هنا القرآن الكريم أو السنة المطهرة، ثم قال (ولا ينبغي اعتياده، بل هو - على القاعدة الشرعية - من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة) فانظر إلى شروطه رحمه الله:
· اعتياد التصديق عقيب التلاوة، لأن الاعتياد من قبيل التقييد بالزمان، وهذا التقييد لا يجوز إلا بدليل.
· اعتقاد سنيته، لأن السنة لم ترد به فعلاً.
وللعلامة ابن باز فتاوى أخرى في الموضوع تعضد ما ذكرتُه في قراءتي لفتواه الأولى وهي ضمن مجموع فتاوى ابن باز - (ج 9 ص 344) قال (أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان من غير قصد فلا يضر، فإن الله صادق في كل شيء سبحانه وتعالى، لكنَّ اعتياد ذلك بعد كل قراءة كما يفعله كثير من الناس اليوم ليس له أصل كما تقدم)، وفي فتاوى إسلامية - (ج 4/ ص43) قال عليه رحمة الله (أما اعتياد ذلك عند كل تلاوة فليس لهذا أصل مما علمنا بعد العناية وبعد التتبع المذاكرة مع أهل العلم).

أما ابن العثيمين فقال: (إن قول الإنسان عند انتهاء قراءته صدق الله العظيم لاشك أنه ثناء على الله عز وجل بوصفه سبحانه وتعالى بالصدق) وصدق رحمه الله في ذلك، ثم قال (فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أقرأ ... فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حسبك، ولم يقل عبد الله بن مسعود صدق الله العظيم، ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. وهكذا أيضاً قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم حتى ختمها ولم يقل صدق الله العظيم) هذه أدلة الشيخ على عدم تصديق الصحابة في حضور النبي صلى الله عليه وسلم فضلاً عن اعتياد ذلك، ثم ذكر الشيخ دليلاً بسيطاً فقال (وهكذا عامة المسلمين إلى اليوم إذا انتهوا من قراءة الصلاة لم يقل أحدهم عند قراءة الصلاة قبل الركوع صدق الله العظيم فدل ذلك على أن هذه الكلمة ليست مشروعة عند انتهاء القارئ من قراءته) وهكذا كان حكم الشيخ عليها: أنها ليست مشروعة، أي لم ترد بها السنة، وكأنه يقول: يا ذا الورع: إن لك فيما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته لمندوحة عن تكلف غير طريقتهم، ولم يذكر رحمه الله تعالى كلمة البدعة أو مشتقاتها، فتأمل!
ولابن عثيمين فتوى ضمن فتاوى برنامج نور على الدرب (ج / ص 95) قال (وأما ختم القرآن بقوله: صدق الله العظيم، فكذلك أيضاً إذا اتخذها الإنسان سنة راتبة كلما قرأ قال: صدق الله العظيم فإن هذا من البدع).
أما الفوزان فقال: (‏فالتزامها دائمًا) أي صيغة التصديق (واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان)‏ ثم ترك مخرجاً فقال (أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية أو تفكر في آية ووجد لها أثرًا واضحًا فينفسه وفي غيره فلا بأس أن يقول‏:‏ صدق الله) ثم قال الشيخ معيدا كلامه للتوكيد (أما أن نتخذ ‏"‏صدق الله‏"‏ كأنها من أحكام التلاوة فهذا شيء لم يرد به دليل، والتزامه بدعة) ثم أعاد ترك المخرج فقال (فقول‏:‏ ‏"‏صدق الله‏"‏ في بعض المناسبات إذا ظهر له مبرر كما لو رأيت شيئًا وقع) أي أن ذلك يجوز عنده.
وفي دروس للشيخ سعيد بن مسفر - (ج 116 / ص 16(يَرْوِيْ عن الشيخ عبد الله بن حميد إمام الحرم عليه رحمة الله وكان عالماً جليلاً: (وقال الشيخ عبد الله بن حميد رحمة الله تعالى عليه وقد سمعته بأذني وقد سُئل في مكة عن هذه المسألة، قال:إن قاله إنسان فلا حرج إن شاء الله).

أما في دروس للشيخ ابن جبرين - (ج 4 ص 21) فقال: (فلا ينكر لأنه من باب الذكر ولا يتخذ عادة متبعةوفي كتاب: من أسباب عذاب القبر للشيخ سعيد بن مسفر بن مفرح القحطاني (ج 3 / ص 36) قال (اختلف أهل العلم في جوازها، والصحيح عدم مناسبتها؛ لأن التصديق إنما يقع من الأعلى للأسفل، أو ممن يُتصور عنه أنه يكذب فنصدقه، أما من لا يتصور منه الكذب، فإنه لا ينبغي) ثم ذكر حديث ابن مسعود رضي الله عنه المشهور ... قال حسبك، فالتفت فإذا عيناه تذرفان ... ثم قال الشيخ معلقاً على الحديث (ويسعنا ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم).


وفي فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية - (ج 2 / ص177) السؤال الثاني من الفتوى رقم16025 وهو في موضوعنا، قالت اللجنة ضمن الجواب: (ليس لها أصل ،فالتزامها دائما بدعة).

وفي فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى - (ج 4 / ص 150) السؤالالثالث من الفتوى رقم4310 قالت اللجنة ضمن الجواب أيضاً (ولكن ذكرها بعد نهاية قراءة القرآن باستمرار بدعة)، وانظر إلى قولها: باستمرار، وتأمل.

وكذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي عليه رحمة الله وهو من علماء مصر والمملكة معاً فقد شرط كونها بدعة بالاستمرار عليها، انظرها في فتاوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ج 1/ ص310)، قال (التزام هذا القول بعد التلاوة بدعة).

وفي فتاوى الشبكة الإسلامية (ج 9 / ص 1107) رقم الفتوى 61299 حكم قول صدق الله العظيم بعد التلاوة في الصلاة، تاريخ الفتوى: 11 ربيع الأول 1426، من نص الفتوى (لكن ينبغي عدم المداومة على قول صدق الله العظيم بعد نهاية تلاوة القرآن، كما سبق في الفتوى رقم: 3283)المفتي: مركزالفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه.

وفي فتاوى الشبكة الإسلامية - (ج 8 / ص 1241)، رقم الفتوى 51541 (صدق الله العظيم) من البدع الإضافية، تاريخ الفتوى : 08 جمادي الثانية 1425، من نص الفتوى (وعليه فمن الأفضل في حق المسلم تركها وعدم تعمد الإقدام على قولها بعد القراءة،وخصوصاً إذا كان يعتقد سنيتها،وراجع الفتوى رقم: 43323) المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه.

وفي مهذب معجم المناهي اللفظية (ج 1 / ص 110) ما نصه (وقول القائل: صدق الله العظيم، ذكر مطلق، فتقييده بزمان أو مكان، أو حال من الأحوال لابد له من دليل؛ إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل).

وفي مجلة البحوث الإسلامية - (ج 45 / ص 94) من الفتوى رقم 330 ما نصه (فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة).


_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ولي تعقيب بسيط على الموضوع وهو من رأيي الخاص
وأعوذ بالله من الخطل:
أنا مع المشايخ أنه لا أصل له ولا أعمل به، أما أصحاب الآراء الأخرى فهي ببساطة آراء رجالٍ فلو لم يوردوا عليها دليلاً شرعياً فأنا أتورع عن التزامها في خاصة نفسي، لكن لي مع من يصدق عقيب التلاوة حالٌ آخر: فأنا أتأول لهم أنهم أتباع مذاهب يتبعون فيها أهل العلم، وجُلُّهُم قراء وليسوا علماء، ففعلهم عندي يندرج تحت باب من لم يصلهم العلم. فأنا أنصح لمن استطعت منهم بالأدب إن وجدت منهم استجابة، ولو مع التأثر بداعي التعود والألفة لذلك لكني أقول لهم: لا تجعلوها عادة، فصدق مرة ودع مرتين، فلا تكونُ عادة.

أما في إذاعة القرآن الكريم وغيرها: فقد دأب القراء على التصديق، ونشأ ناشئ الفتيان منا على سماع التصديق والعمل به حتى علمنا أنه لم يرد في السنة فتركنا العمل به، ذلك أننا كنا نُربى على ذم من قال الله فيهم "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون"، فما وجدنا عليه آباءنا ولم يرِد في السنة المطهرة نظرنا فيه، ولم يمنعنا أن آباءنا يفعلونه أن نذره وندعه.

المهم أن في الإذاعة تواشيح وابتهالات وإنشادات دينية تخال على بعض الناس أنها قرآن كريم، وهذا مشاهد معلوم بالضرورة، حتى أننا كنا نرى بعض المشايخ والخطباء يذكر أحدهم الحديث على أنه آية، والأثر على أنه حديث أو آية، وفي السنة أثر مشهور لم أبحث صحته لكن أورده للاستئناس به، في سنن الدارقطني - ج1 - ص120، وفي كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال -ج13 - ص452:

كان ابن رواحة مضطجعاً إلى جنب امرأته، فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها، وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه، فقامت وخرجت فرأته على جاريته، فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت وفرغ، فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال: مهيم، فقالت: مهيم؟ لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة، قال: وأين رأيتني؟ قالت: رأيتك على الجارية، فقال ما رأيتني، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب، قالت: فاقرأ، فقال:


أتانا رسول الله يتلو كتابه *** كما لاح مشهور من الفجر ساطع


أتى بالهدى بعد العمي فقلوبنا *** به موقنات أن ما قال واقع


يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

فقالت: آمنت بالله وكذبت البصر، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك حتى رأيت نواجذه صلى الله عليه و سلم.أ.هـ.

فانظر كيف خال على الصحابية أن الشعر قرآن كريم - وليس ذلك مما يقدح في أحد - فالمعاصرون أولى بالتخليط في ذلك.

وعليه فأظن أن من لوازم الفصل بين القرآن وبين التواشيح والابتهالات والإنشاد الديني أن يصدق القارئ ليميز القراءة في أولها بالاستعاذة وفي ختامها بالتصديق، وهو أمر أتأول به لقراء الإذاعة التزام التصديق في تلاواتهم، وإن كنت أعلمُ كما أسلفتُ أن الأولى تركه.

وأنوه إلى أن بعض التلاوات يكون التصديق فيها مقتطعاً من تسجيلٍ آخر، ثم يركب على التلاوة محل السماع دون أن يكون القارئ قد صدق في كلِّ انتهاء، ولعل في كلام الشيخ الفوزان حين قال: (إذا ظهر لهمبرر) أن يكون المبرر كما ذكرت، والله تعالى أعلى وأحكم وأعلم، والحمد لله رب العالمين.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

فتوى الشيخ العلامة عبد العزيزبن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/index.php?...e=fatawa&id=215
فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمهالله
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6626.shtml
فتوى الشيخ صالح بن فوزانالفوزان حفظه الله
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fat...spx?PageID=2129
 
التعديل الأخير:

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

الموضوع مطروح في موقع آخر على الرابط التالي:
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?t=16867
وبعض هذا أيضاً مطروح في منتدانا المبارك على الروابط التالية:
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=56087
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=26123
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=10156
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

وإياك أُخيَّ محب سعدٍ الغامدي، وأسأل الله أن يحشرنا معاً تحت لواء الحبيب صلى الله عليه وسلم.
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

جزاك الله خيرا على النقل الهادف اخانا الفاضل

وجعلنا واياك من حفظة كتابه قولا وعملا

 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

جزيت خيراً على المرور والثناء يا ذات النور المشرق.
وبمناسبة دعوتك الطيبة أقول آآآآمين.
وجزيت خيراً مرة أخرى.

 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

[frame="9 80"]
أعجبني إيجاز الشيخ ابن جبرين حين قال فأوجز:
(لا ينكر لأنه من باب الذكر ولا يتخذ عادة متبعة)
[/frame]
 

المحب للمعيقلي

مزمار داوُدي
26 أبريل 2008
3,663
2
0
الجنس
ذكر
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

باارك الله فيك اخي وجزاك خيراا
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

[frame="9 80"]
السلام عليكم ورحمة الله
ثمة نقاشات في باب التصديق في الموضوع المعنون
ب
subscribed.gif
التصـــديق عقـــب التـــــلاوة.
[/frame]
 

محمـد الهاشمي

مزمار نشيط
28 مايو 2009
32
0
0
الجنس
ذكر
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

أخي الحبيب
بارك الله فيك وأحسن إليك
ورزقك محبته ومحبت رسوله الكريم

"أشكرك على موضوعك"

تحيـــــــــــــــــــــاتي لك
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

[frame="7 80"]
باارك الله فيك اخي وجزاك خيراا



وفيك بارك الله أخي الحبيب.
[/frame]​
 

ورشان1

عضو كالشعلة
5 نوفمبر 2009
464
4
0
الجنس
ذكر
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

موضوع رائع ، أخي الكريم ، الفاهم الجليل ، لا نقص فيه ولا خلل ولا زلل ، حتّى ما تفظلت به أنت ..
لكن إذا سمحت ، ومن ناحية فنّية ؛ أي بحسب قواعد أهل العلم المتفق عليها بين أهل القبلة ؛ فإنّ مثل هذا البحث يتصوّر على ثلاث مراتب (وليس ثلاثة أقوال) باعتبار ثلاثة عناوين شرعيّة ..
1- جواز التصديق قولا واحدا ؛ إذا لا يوجد في الشرع ما يمنع من التصديق ؛ لكونه ذكراً لله ، وذكر الله راجح في كلّ حال حتّى لو لم يؤثر عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، لكن الحقّ أنّ له أصلا قرآنيّاً عامّاً وهو قول الله تعالى في سورة آل عمران : (قل صدق الله ) والمقصود من الأصل العام الإطلاق الذي يشتمل على رجحان التصديق سواء مع التلاوة بعدها أو مع غير التلاوة ، هذا هو العنوان الأول ولا كلام فيه ولا يسع أحد هاهنا الفتوى بالكراهة أو البدعة ..
2- كراهة التصديق عقيب التلاوة ؛ لحصول شبهة التشريع الزائد على شرع محمّد عليه الصلاة والسلم الذي حلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه كذلك ؛ فالنبي لم يشرّع التأكيد على هذا التصديق عقيب كل تلاوة ؛ فالتاكيد عليه إذن هو أمر زائد في شرع محمد وعليه ؛ وهذا بدعة بلا كلام ، وهذا هو العنوان الثاني..
3- العنوان الثالث المصلحة ، ومن قبيله ما تفظلت به من دفع شبهة اختلاط القران بغيره أو غير ذلك من المصالح الشرعيّة . وقد يجاب عنه فلم الاصرار على صيغة صدق الله العظيم والتاكيد عليها دونما سواها ، فهلا صيغة أخرى ؟! هذا أولا وثانيا فإنّ القران محفوظ لا يحتاج للدفاع عنه بتشريع زائد على شرع محمد ، وثالثا فكما أنّ هناك مصلحة في التصديق لدفع شبهة اختلاط القران بغيره ، فهناك مفسدة اعتقاد ان التصديق من الشرع وأنّه سنة أو غير ذلك ، فأيّ منها نقدّم !!!. أرجو الجواب .
بوركت أخي الجليل ، بحثك رائع ، وقد استفدت منه والله ، رحمك الله
أخوك البسبس
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

[frame="7 80"]
موضوع رائع ، أخي الكريم ، الفاهم الجليل ، لا نقص فيه ولا خلل ولا زلل ، حتّى ما تفظلت به أنت ..
لكن إذا سمحت ، ومن ناحية فنّية ؛ أي بحسب قواعد أهل العلم المتفق عليها بين أهل القبلة ؛ فإنّ مثل هذا البحث يتصوّر على ثلاث مراتب (وليس ثلاثة أقوال) باعتبار ثلاثة عناوين شرعيّة ...
3- العنوان الثالث المصلحة ، ومن قبيله ما تفظلت به من دفع شبهة اختلاط القران بغيره أو غير ذلك من المصالح الشرعيّة . وقد يجاب عنه فلم الاصرار على صيغة صدق الله العظيم والتاكيد عليها دونما سواها ، فهلا صيغة أخرى ؟!

وثانيا فإنّ القران محفوظ لا يحتاج للدفاع عنه بتشريع زائد على شرع محمد:x15:.

وثالثا فكما أنّ هناك مصلحة في التصديق لدفع شبهة اختلاط القران بغيره ، فهناك مفسدة اعتقاد ان التصديق من الشرع وأنّه سنة أو غير ذلك ، فأيّ منها نقدّم !!!. أرجو الجواب .

بوركت أخي الجليل ، بحثك رائع ، وقد استفدت منه والله ، رحمك الله
أخوك البسبس


السلام عليكم ورحمة الله:
في قولك "فهلا صيغة أخرى" فإن حكمها لن يعدو حكم الأولى، أما إن قصدت التنويع وعدم الثبات على صيغة واحدة لنخرج من التقييد للفظ، فنخرج من وصف الابتداع فهذا الكلام حسن إن شاء الله، لكن أن نخرج من صيغة إلى أخرى مثلها فما الداعي إلا أن ننوع، والله أعلم.

أما قولك "فإنّ القران محفوظ لا يحتاج للدفاع عنه بتشريع زائد على شرع محمد" صلى الله عليه وسلم: فقد ذكرتَه في فقرتك أو عنوانك الثاني، ولعل مساقه عندي لو أعدتَ قراءة ما قلتُه من كيسي: أننا نحسن التأول لفعل المشايخ أو القراء في الإذاعة، وهو في النهاية كذلك: ردٌ للوهم في القرآن الكريم، فهو بحسبه، وكما أن الاستعاذة شعار ابتداء القراءة فكذلك التصديق علامةٌ على نهايتها حين يمكن وقوع الوهم، وبالمناسبة فلست أصدق في نهاية التلاوة ولا أجيز بذلك طلابي، ولكنّي أحب أن يُحسن الطلاب الظن بقراء المسلمين، وأن يكون الغالب على خلقهم التماس المعاذير في عمومها ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً من باب إحسان الظن بالمسلمين.

أما النقطة الثالثة في عنوانك الثالث: كما أنّ هناك مصلحة في التصديق لدفع شبهة اختلاط القران بغيره ، فهناك مفسدة اعتقاد ان التصديق من الشرع وأنّه سنة أو غير ذلك ، فأيّ منها نقدّم ؟
فأقول وبالله التوفيق:
المفسدة واقعة لا محالة، لكن إصلاحها لا يتأتى دفعة واحدة، فلو قلتُ بالابتداع فيها جملة وتفصيلاً لما سمعك أحد، ولكن: نبدأ بالتدريج فنسقط منها الديمومة عليها فلا تعود بدعة، فإذا ألف الناس تركها أحياناً وورودها أحياناً، أمكن أن يتركوها بالكلية، فإن لم يفعلوا فهم خارج إطار الابتداع على تركها إحياناً وقراءتهاأحياناً، والله أعلم.

أما مفسدة الاعتقاد أنها من الشرع أو السنة: فهي أيضاً واقع: ومن كان يأخذ دينه من الإذاعات دون نظرٍ إلى من يأخذ عنه دينه؛ فذاك حاطب الليل، ومرد أمرنا عنده أصلاً إلى البدعة والضلال، فنحن نأخذه بالرفق حتى ينجلي له الحق، مع التنبه أن الرفق في الحق لا يعني أن نتنازل له في أمور البدع فنسنها له حتى نترفق، بل أقول: ندع الديمومة على التصديق عقيب التلاوة فيخرج الأمر - كما هي أقوال أهل العلم - من مجال البدعة، وهو أمر يسير، والله المستعان.

وأ؛ب أن أقول تعليقاً كذلك على النقطة الثالثة في عنوانك الثالث: أن قاعدة (درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة) لا تنطبق على كلامك: فكلا الأمرين من المفاسد، فاختلاط القرآن بغيره مفسدة، وظن الناس أن التصديق سنة مفسدة كذلك، والقاعدة التي ستجري هنا هي (ارتكاب أخف الضررين)، فمرد الأولى إلى جهل السامع بكتاب الله، وهذا يحتاج إلى الرعاية بالتعليم، ومرد الثانية إلى سوء فهمه وطريقة استقائه للأحكام الشرعية، وهذا وإن علمته فسقم فهمه وطريقته في تعلم دينه من أساسها غير سوية، وبالتالي: فمراعاة الأول أولى من مراعاة الثاني، الذي وإن علمته سيبقى على ما ألفه من السماع في عموم حياته، وما وجد عليه آباءه، والله أعلم.
[/frame]
 

فتاة صادقة

مزمار داوُدي
8 أكتوبر 2009
7,553
310
0
الجنس
أنثى
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

جزاك الله خير..وبارك فيك..
 

ورشان1

عضو كالشعلة
5 نوفمبر 2009
464
4
0
الجنس
ذكر
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

جناب الاستاذ أحمد النبوي السلام عليكم ورحمة الله
ما شاء الله تبارك الرحمن ، مثلك مملوء علما استاذي الجليل ، ولقد تعلمنا منك شيخي الفاضل
لكن لقصور قلمي يبدو أن المقصود من مداخلتي لم يتبين ..
أمّا قولكم -استاذي الجليل- :
السلام عليكم ورحمة الله:
في قولك "فهلا صيغة أخرى" فإن حكمها لن يعدو حكم الأولى، أما إن قصدت التنويع وعدم الثبات على صيغة واحدة لنخرج من التقييد للفظ، فنخرج من وصف الابتداع فهذا الكلام حسن إن شاء الله، لكن أن نخرج من صيغة إلى أخرى مثلها فما الداعي إلا أن ننوع، والله أعلم..

فكنت أحسب أنّ عبارتي واضحة في التنويع ؛ إذ لا أقصد غيره قطعا ؛ كيف وهو جائز قولاً واحداً ؛ إذ مدار النقض والإبرام على غيره ؟!!.
أمّا قولكم الشريف :
وأحب أن أقول تعليقاً كذلك على النقطة الثالثة في عنوانك الثالث: أن قاعدة (درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة) لا تنطبق على كلامك: فكلا الأمرين من المفاسد، فاختلاط القرآن بغيره مفسدة، وظن الناس أن التصديق سنة مفسدة كذلك، والقاعدة التي ستجري هنا هي (ارتكاب أخف الضررين)..
فيبدو أنّ ثمّة قصوراً فاحشاً في قلمي جعلكم -استاذي الفاضل- تنتزعون هذا من عبارتي ؛ فإنّي لم أعرض لللقواعد العقليّة في معالجة التعارض بين المصالح والمفاسد بتفصيل ، كلّ ما الأمر أنّي ذكرت مصلحة دفع مفسدة اختلاط القران بغيره ولكن بلا التزام مني كما لا ينبغي أن يخفى ، بدليل التساؤل في ذيل الكلام ..
وأمّا قولك شيخنا : والقاعدة التي ستجري هنا هي (ارتكاب أخف الضررين)..
فوحق الرحمن تبارك وتعالى ، ما أثرناك إذ أجبناك في مشاركتنا الآنفة ، إلاّ لنفجّر ينبوعك كيما يخرج هذا الفرات السائغ لعامّة المسلمين التالين لكتاب الله تبارك وتعالى ؛ فهذا ما تميل إليه النفس بورك فيك ، وهو ممّا تشفع له فتاوى الأئمّة الكبار كالإمام أحمد رحمه الله ..
خذ مثلاً موقفه هذا : قال الامام المناوي (في فيض القدير 5 : 573) : وقد يحسن من بعض النّاس ما يقبح من المؤمن المسدد ؛ ولهذا قيل للإمام أحمد بن حنبل : إنّ بعض الأمراء أنفق على مصحف نحو ألف دينار!!. فقال : دعهم ؛ فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب . مع أنّ مذهبه أنّ تحلية المصحف مكروهة ؛ فهؤلاء إنْ لم يفعلوا ذلك اعتاضوا عنه بفساد لا صلاح فيه .
وهو دليل صارخ -استاذي الفاضل- على ما ذهبت إليه من رجحان العمل بأخف الضررين ، وكذلك ما خيّل إليّ من كلماتكم الشريفة في اللجوء للأحكام الثانويّة (الاضطراريّة) ؛ أي لدفع اختلاط القران بغيره ؛ خاصّة أنّ الكثرة الكاثرة من أمّة محمّد اليوم لا تحفظ القرآن ولا تتقنه ، فما العمل مع انّ هذا حقيقة واقعة ؟!!!.
ومن هذا القبيل فتوى جماعة من الفقهاء بجواز زخرفة المساجد ، مع ورود النهي فيه ، كما ذكر ذلك الإمام المناوي جازماً في المصدر السابق (5 : 573)
وأعجبني أكثر ما أعجبني في هذا البحث المبارك التماسك المعاذير لحفظة القرآن وقرّائه في الإذاعات المرئية والسمعيّة ؛ فهذا من وظيفة المسلم أن يلتمس لأخيه العذر ، وقد وقد وردت فيه أخبار صحيحة كما لا يخفى عليكم ..
بأيّ حال بوركتم شيخنا ، فلقد نورت عيوننا بهذا البحث الرائع ، ونحن في اشدّ الشوق لغيره ..
تلميذكم البسبس
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيت الخير أخي الورشان، ولعل الورش من البياض دون البرص؛ المُشرب بالحمرة، وهو اشتقاق جميل.
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: قراءة لأقوال أهل العلم في (صدق الله العظيم) عقيب التلاوة

وفي السنة أثر مشهور لم أبحث صحته لكن أورده للاستئناس به، في سنن الدارقطني - ج1 - ص120، وفي كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال -ج13 - ص452:
كان ابن رواحة مضطجعاً إلى جنب امرأته، فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها، وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه، فقامت وخرجت فرأته على جاريته، فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت وفرغ، فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال: مهيم، فقالت: مهيم؟ لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة، قال: وأين رأيتني؟ قالت: رأيتك على الجارية، فقال ما رأيتني، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب، قالت: فاقرأ، فقال:

أتانا رسول الله يتلو كتابه *** كما لاح مشهور من الفجر ساطع
أتى بالهدى بعد العمي فقلوبنا *** به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

فقالت: آمنت بالله وكذبت البصر، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك حتى رأيت نواجذه صلى الله عليه و سلم.أ.هـ.
فانظر كيف خال على الصحابية أن الشعر قرآن كريم - وليس ذلك مما يقدح في أحد - فالمعاصرون أولى بالتخليط في ذلك.
وعليه فأظن أن من لوازم الفصل بين القرآن وبين التواشيح والابتهالات والإنشاد الديني أن يصدق القارئ ليميز القراءة في أولها بالاستعاذة وفي ختامها بالتصديق، وهو أمر أتأول به لقراء الإذاعة التزام التصديق في تلاواتهم، وإن كنت أعلمُ كما أسلفتُ أن الأولى تركه.


أولا حياك الله أستاذنا الكريم و جزاك خيرا على جهودك الطيبة المباركة و زادك حرصا و توفيقا و سدادا
أحببت أن نشارك بشيء يكون فيه النفع إن شاء الله تعالى
فأقول و بالله التوفيق أن الحديث الذي ذكرته عن ابن رواحة رضي الله عنه لا يصح و قد روي مرسلا عند الدارقطني و فيه سلمة بن وهرام متكلم فيه و أقل شيء ما قاله أبو أحمد بن عدي أرجو أنه لا بأس بروايات الأحاديث التي يرويها عنه غير زمعة و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه روى عنه زمعة أحاديث مناكير و العجيب أن هذا الحديث روي من وجه آخر و فيه عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام و جمهور أهل العلم على ضعف زمعة بن صالح و أقل ما ذكر فيه حينما سئل أبو زرعة عنه فقال مكي لين واهي الحديث حديثه عن الزهري كأنه يقول مناكير و الحديث ضعفه ابن حجر و غيره في تخريج أحاديث الكشاف
و هناك أمر آخر و هو أحد الدوافع التي شجعتني على تبيان هذا الأمر, فبعض ألفاظ هذا الحديث و هو قوله ( وقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب ) فيه حكم شرعي وقع فيه الخلاف قديما و حديثا, و أغلب المحققين من أهل العلم, أن ليس هناك دليل صحيح صريح في منع الجنب من قراءة القرآن أو مس المصحف, و في المقابل يقولون بأن الأولى أن لا يقرأه أو يمس المصحف إلا هو على طهارة كاملة, و هذا ما عندي بخصوص الحديث .


وعليه فأظن أن من لوازم الفصل بين القرآن وبين التواشيح والابتهالات والإنشاد الديني أن يصدق القارئ ليميز القراءة في أولها بالاستعاذة وفي ختامها بالتصديق، وهو أمر أتأول به لقراء الإذاعة التزام التصديق في تلاواتهم، وإن كنت أعلمُ كما أسلفتُ أن الأولى تركه.

أما قولك أستاذنا الكريم بأن قول صدق الله العظيم قد أصبح من لوازم الفصل بين القرآن و بين التواشيح و ما شابه لكي يتم التمييز بينها و لا يقع الخلط
فلا أعلم صراحة كيف هو القصد هنا, فهل هذا أحد ما يعتذر به بعضهم
و الواجب عليهم تركه لأنه من البدع المحدثة ؟
أم أنه اعتذار صحيح فوجب عليهم التزامه لدفع مفسدة اشتباه القرآن بغيره
و هل عندها يتم قبول ذلك و يصبح التبرير في محله ؟
و هل أقصى أن يقال في ذلك أنهم فعلوا خلاف الأولى و ليس خلاف الواجب ؟


مع الـتأكيد بضرورة التماس المعاذير و حمل الكلام على أحسن المحامل
و هذا من إحسان الظن بالمسلمين عموما و من باب أولى أن يعطى للأكابر


نتمى زيادة إيضاح و الله لا يضيع أجر من أحسن عملا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع