- 19 يناير 2009
- 2,950
- 662
- 113
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
- علم البلد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وصدق الله العظيم إذ قال "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين، ميسِّراً مبشراً، هادياً إلى الله تعالى، وعلى آله وصحبه الأطهار الأماجيد، وبعد:
فسوف أعيد قراءة ما كتبه مشايخنا الفضلاء في فتاواهم التي أدرجتُ روابطها في آخر الموضوع، أو مراجعها المباشرة، ليرجع إليها من شاء، وأنا أنقل كلام هؤلاء الأئمة بين قوسين معلِّقاً عليه خارج القوسين:
قال ابن باز عليه الرحمة عن التصديق بعد التلاوة: (لا أصل له) والأصل هنا القرآن الكريم أو السنة المطهرة، ثم قال (ولا ينبغي اعتياده، بل هو - على القاعدة الشرعية - من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة) فانظر إلى شروطه رحمه الله:
أما ابن العثيمين فقال: (إن قول الإنسان عند انتهاء قراءته صدق الله العظيم لاشك أنه ثناء على الله عز وجل بوصفه سبحانه وتعالى بالصدق) وصدق رحمه الله في ذلك، ثم قال (فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أقرأ ... فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حسبك، ولم يقل عبد الله بن مسعود صدق الله العظيم، ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. وهكذا أيضاً قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم حتى ختمها ولم يقل صدق الله العظيم) هذه أدلة الشيخ على عدم تصديق الصحابة في حضور النبي صلى الله عليه وسلم فضلاً عن اعتياد ذلك، ثم ذكر الشيخ دليلاً بسيطاً فقال (وهكذا عامة المسلمين إلى اليوم إذا انتهوا من قراءة الصلاة لم يقل أحدهم عند قراءة الصلاة قبل الركوع صدق الله العظيم فدل ذلك على أن هذه الكلمة ليست مشروعة عند انتهاء القارئ من قراءته) وهكذا كان حكم الشيخ عليها: أنها ليست مشروعة، أي لم ترد بها السنة، وكأنه يقول: يا ذا الورع: إن لك فيما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته لمندوحة عن تكلف غير طريقتهم، ولم يذكر رحمه الله تعالى كلمة البدعة أو مشتقاتها، فتأمل!
ولابن عثيمين فتوى ضمن فتاوى برنامج نور على الدرب (ج / ص 95) قال (وأما ختم القرآن بقوله: صدق الله العظيم، فكذلك أيضاً إذا اتخذها الإنسان سنة راتبة كلما قرأ قال: صدق الله العظيم فإن هذا من البدع).
أما الفوزان فقال: (فالتزامها دائمًا) أي صيغة التصديق (واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان) ثم ترك مخرجاً فقال (أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية أو تفكر في آية ووجد لها أثرًا واضحًا فينفسه وفي غيره فلا بأس أن يقول: صدق الله) ثم قال الشيخ معيدا كلامه للتوكيد (أما أن نتخذ "صدق الله" كأنها من أحكام التلاوة فهذا شيء لم يرد به دليل، والتزامه بدعة) ثم أعاد ترك المخرج فقال (فقول: "صدق الله" في بعض المناسبات إذا ظهر له مبرر كما لو رأيت شيئًا وقع) أي أن ذلك يجوز عنده.
وفي دروس للشيخ سعيد بن مسفر - (ج 116 / ص 16(يَرْوِيْ عن الشيخ عبد الله بن حميد إمام الحرم عليه رحمة الله وكان عالماً جليلاً: (وقال الشيخ عبد الله بن حميد رحمة الله تعالى عليه وقد سمعته بأذني وقد سُئل في مكة عن هذه المسألة، قال:إن قاله إنسان فلا حرج إن شاء الله).
أما في دروس للشيخ ابن جبرين - (ج 4 ص 21) فقال: (فلا ينكر لأنه من باب الذكر ولا يتخذ عادة متبعة)، وفي كتاب: من أسباب عذاب القبر للشيخ سعيد بن مسفر بن مفرح القحطاني (ج 3 / ص 36) قال (اختلف أهل العلم في جوازها، والصحيح عدم مناسبتها؛ لأن التصديق إنما يقع من الأعلى للأسفل، أو ممن يُتصور عنه أنه يكذب فنصدقه، أما من لا يتصور منه الكذب، فإنه لا ينبغي) ثم ذكر حديث ابن مسعود رضي الله عنه المشهور ... قال حسبك، فالتفت فإذا عيناه تذرفان ... ثم قال الشيخ معلقاً على الحديث (ويسعنا ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم).
وفي فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية - (ج 2 / ص177) السؤال الثاني من الفتوى رقم16025 وهو في موضوعنا، قالت اللجنة ضمن الجواب: (ليس لها أصل ،فالتزامها دائما بدعة).
وفي فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى - (ج 4 / ص 150) السؤالالثالث من الفتوى رقم4310 قالت اللجنة ضمن الجواب أيضاً (ولكن ذكرها بعد نهاية قراءة القرآن باستمرار بدعة)، وانظر إلى قولها: باستمرار، وتأمل.
وكذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي عليه رحمة الله وهو من علماء مصر والمملكة معاً فقد شرط كونها بدعة بالاستمرار عليها، انظرها في فتاوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ج 1/ ص310)، قال (التزام هذا القول بعد التلاوة بدعة).
وفي فتاوى الشبكة الإسلامية (ج 9 / ص 1107) رقم الفتوى 61299 حكم قول صدق الله العظيم بعد التلاوة في الصلاة، تاريخ الفتوى: 11 ربيع الأول 1426، من نص الفتوى (لكن ينبغي عدم المداومة على قول صدق الله العظيم بعد نهاية تلاوة القرآن، كما سبق في الفتوى رقم: 3283)المفتي: مركزالفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه.
وفي فتاوى الشبكة الإسلامية - (ج 8 / ص 1241)، رقم الفتوى 51541 (صدق الله العظيم) من البدع الإضافية، تاريخ الفتوى : 08 جمادي الثانية 1425، من نص الفتوى (وعليه فمن الأفضل في حق المسلم تركها وعدم تعمد الإقدام على قولها بعد القراءة،وخصوصاً إذا كان يعتقد سنيتها،وراجع الفتوى رقم: 43323) المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه.
وفي مهذب معجم المناهي اللفظية (ج 1 / ص 110) ما نصه (وقول القائل: صدق الله العظيم، ذكر مطلق، فتقييده بزمان أو مكان، أو حال من الأحوال لابد له من دليل؛ إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل).
وفي مجلة البحوث الإسلامية - (ج 45 / ص 94) من الفتوى رقم 330 ما نصه (فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة).
أما في إذاعة القرآن الكريم وغيرها: فقد دأب القراء على التصديق، ونشأ ناشئ الفتيان منا على سماع التصديق والعمل به حتى علمنا أنه لم يرد في السنة فتركنا العمل به، ذلك أننا كنا نُربى على ذم من قال الله فيهم "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون"، فما وجدنا عليه آباءنا ولم يرِد في السنة المطهرة نظرنا فيه، ولم يمنعنا أن آباءنا يفعلونه أن نذره وندعه.
المهم أن في الإذاعة تواشيح وابتهالات وإنشادات دينية تخال على بعض الناس أنها قرآن كريم، وهذا مشاهد معلوم بالضرورة، حتى أننا كنا نرى بعض المشايخ والخطباء يذكر أحدهم الحديث على أنه آية، والأثر على أنه حديث أو آية، وفي السنة أثر مشهور لم أبحث صحته لكن أورده للاستئناس به، في سنن الدارقطني - ج1 - ص120، وفي كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال -ج13 - ص452:
كان ابن رواحة مضطجعاً إلى جنب امرأته، فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها، وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه، فقامت وخرجت فرأته على جاريته، فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت وفرغ، فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال: مهيم، فقالت: مهيم؟ لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة، قال: وأين رأيتني؟ قالت: رأيتك على الجارية، فقال ما رأيتني، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب، قالت: فاقرأ، فقال:
فقالت: آمنت بالله وكذبت البصر، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك حتى رأيت نواجذه صلى الله عليه و سلم.أ.هـ.
فانظر كيف خال على الصحابية أن الشعر قرآن كريم - وليس ذلك مما يقدح في أحد - فالمعاصرون أولى بالتخليط في ذلك.
وعليه فأظن أن من لوازم الفصل بين القرآن وبين التواشيح والابتهالات والإنشاد الديني أن يصدق القارئ ليميز القراءة في أولها بالاستعاذة وفي ختامها بالتصديق، وهو أمر أتأول به لقراء الإذاعة التزام التصديق في تلاواتهم، وإن كنت أعلمُ كما أسلفتُ أن الأولى تركه.
وأنوه إلى أن بعض التلاوات يكون التصديق فيها مقتطعاً من تسجيلٍ آخر، ثم يركب على التلاوة محل السماع دون أن يكون القارئ قد صدق في كلِّ انتهاء، ولعل في كلام الشيخ الفوزان حين قال: (إذا ظهر لهمبرر) أن يكون المبرر كما ذكرت، والله تعالى أعلى وأحكم وأعلم، والحمد لله رب العالمين.
فتوى الشيخ العلامة عبد العزيزبن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/index.php?...e=fatawa&id=215
فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمهالله
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6626.shtml
فتوى الشيخ صالح بن فوزانالفوزان حفظه الله
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fat...spx?PageID=2129
فسوف أعيد قراءة ما كتبه مشايخنا الفضلاء في فتاواهم التي أدرجتُ روابطها في آخر الموضوع، أو مراجعها المباشرة، ليرجع إليها من شاء، وأنا أنقل كلام هؤلاء الأئمة بين قوسين معلِّقاً عليه خارج القوسين:
قال ابن باز عليه الرحمة عن التصديق بعد التلاوة: (لا أصل له) والأصل هنا القرآن الكريم أو السنة المطهرة، ثم قال (ولا ينبغي اعتياده، بل هو - على القاعدة الشرعية - من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة) فانظر إلى شروطه رحمه الله:
· اعتياد التصديق عقيب التلاوة، لأن الاعتياد من قبيل التقييد بالزمان، وهذا التقييد لا يجوز إلا بدليل.
· اعتقاد سنيته، لأن السنة لم ترد به فعلاً.
وللعلامة ابن باز فتاوى أخرى في الموضوع تعضد ما ذكرتُه في قراءتي لفتواه الأولى وهي ضمن مجموع فتاوى ابن باز - (ج 9 ص 344) قال (أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان من غير قصد فلا يضر، فإن الله صادق في كل شيء سبحانه وتعالى، لكنَّ اعتياد ذلك بعد كل قراءة كما يفعله كثير من الناس اليوم ليس له أصل كما تقدم)، وفي فتاوى إسلامية - (ج 4/ ص43) قال عليه رحمة الله (أما اعتياد ذلك عند كل تلاوة فليس لهذا أصل مما علمنا بعد العناية وبعد التتبع المذاكرة مع أهل العلم).· اعتقاد سنيته، لأن السنة لم ترد به فعلاً.
أما ابن العثيمين فقال: (إن قول الإنسان عند انتهاء قراءته صدق الله العظيم لاشك أنه ثناء على الله عز وجل بوصفه سبحانه وتعالى بالصدق) وصدق رحمه الله في ذلك، ثم قال (فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أقرأ ... فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حسبك، ولم يقل عبد الله بن مسعود صدق الله العظيم، ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. وهكذا أيضاً قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم حتى ختمها ولم يقل صدق الله العظيم) هذه أدلة الشيخ على عدم تصديق الصحابة في حضور النبي صلى الله عليه وسلم فضلاً عن اعتياد ذلك، ثم ذكر الشيخ دليلاً بسيطاً فقال (وهكذا عامة المسلمين إلى اليوم إذا انتهوا من قراءة الصلاة لم يقل أحدهم عند قراءة الصلاة قبل الركوع صدق الله العظيم فدل ذلك على أن هذه الكلمة ليست مشروعة عند انتهاء القارئ من قراءته) وهكذا كان حكم الشيخ عليها: أنها ليست مشروعة، أي لم ترد بها السنة، وكأنه يقول: يا ذا الورع: إن لك فيما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته لمندوحة عن تكلف غير طريقتهم، ولم يذكر رحمه الله تعالى كلمة البدعة أو مشتقاتها، فتأمل!
ولابن عثيمين فتوى ضمن فتاوى برنامج نور على الدرب (ج / ص 95) قال (وأما ختم القرآن بقوله: صدق الله العظيم، فكذلك أيضاً إذا اتخذها الإنسان سنة راتبة كلما قرأ قال: صدق الله العظيم فإن هذا من البدع).
أما الفوزان فقال: (فالتزامها دائمًا) أي صيغة التصديق (واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان) ثم ترك مخرجاً فقال (أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية أو تفكر في آية ووجد لها أثرًا واضحًا فينفسه وفي غيره فلا بأس أن يقول: صدق الله) ثم قال الشيخ معيدا كلامه للتوكيد (أما أن نتخذ "صدق الله" كأنها من أحكام التلاوة فهذا شيء لم يرد به دليل، والتزامه بدعة) ثم أعاد ترك المخرج فقال (فقول: "صدق الله" في بعض المناسبات إذا ظهر له مبرر كما لو رأيت شيئًا وقع) أي أن ذلك يجوز عنده.
وفي دروس للشيخ سعيد بن مسفر - (ج 116 / ص 16(يَرْوِيْ عن الشيخ عبد الله بن حميد إمام الحرم عليه رحمة الله وكان عالماً جليلاً: (وقال الشيخ عبد الله بن حميد رحمة الله تعالى عليه وقد سمعته بأذني وقد سُئل في مكة عن هذه المسألة، قال:إن قاله إنسان فلا حرج إن شاء الله).
أما في دروس للشيخ ابن جبرين - (ج 4 ص 21) فقال: (فلا ينكر لأنه من باب الذكر ولا يتخذ عادة متبعة)، وفي كتاب: من أسباب عذاب القبر للشيخ سعيد بن مسفر بن مفرح القحطاني (ج 3 / ص 36) قال (اختلف أهل العلم في جوازها، والصحيح عدم مناسبتها؛ لأن التصديق إنما يقع من الأعلى للأسفل، أو ممن يُتصور عنه أنه يكذب فنصدقه، أما من لا يتصور منه الكذب، فإنه لا ينبغي) ثم ذكر حديث ابن مسعود رضي الله عنه المشهور ... قال حسبك، فالتفت فإذا عيناه تذرفان ... ثم قال الشيخ معلقاً على الحديث (ويسعنا ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم).
وفي فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية - (ج 2 / ص177) السؤال الثاني من الفتوى رقم16025 وهو في موضوعنا، قالت اللجنة ضمن الجواب: (ليس لها أصل ،فالتزامها دائما بدعة).
وفي فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى - (ج 4 / ص 150) السؤالالثالث من الفتوى رقم4310 قالت اللجنة ضمن الجواب أيضاً (ولكن ذكرها بعد نهاية قراءة القرآن باستمرار بدعة)، وانظر إلى قولها: باستمرار، وتأمل.
وكذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي عليه رحمة الله وهو من علماء مصر والمملكة معاً فقد شرط كونها بدعة بالاستمرار عليها، انظرها في فتاوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ج 1/ ص310)، قال (التزام هذا القول بعد التلاوة بدعة).
وفي فتاوى الشبكة الإسلامية (ج 9 / ص 1107) رقم الفتوى 61299 حكم قول صدق الله العظيم بعد التلاوة في الصلاة، تاريخ الفتوى: 11 ربيع الأول 1426، من نص الفتوى (لكن ينبغي عدم المداومة على قول صدق الله العظيم بعد نهاية تلاوة القرآن، كما سبق في الفتوى رقم: 3283)المفتي: مركزالفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه.
وفي فتاوى الشبكة الإسلامية - (ج 8 / ص 1241)، رقم الفتوى 51541 (صدق الله العظيم) من البدع الإضافية، تاريخ الفتوى : 08 جمادي الثانية 1425، من نص الفتوى (وعليه فمن الأفضل في حق المسلم تركها وعدم تعمد الإقدام على قولها بعد القراءة،وخصوصاً إذا كان يعتقد سنيتها،وراجع الفتوى رقم: 43323) المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه.
وفي مهذب معجم المناهي اللفظية (ج 1 / ص 110) ما نصه (وقول القائل: صدق الله العظيم، ذكر مطلق، فتقييده بزمان أو مكان، أو حال من الأحوال لابد له من دليل؛ إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل).
وفي مجلة البحوث الإسلامية - (ج 45 / ص 94) من الفتوى رقم 330 ما نصه (فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة).
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ولي تعقيب بسيط على الموضوع وهو من رأيي الخاص
وأعوذ بالله من الخطل:
أنا مع المشايخ أنه لا أصل له ولا أعمل به، أما أصحاب الآراء الأخرى فهي ببساطة آراء رجالٍ فلو لم يوردوا عليها دليلاً شرعياً فأنا أتورع عن التزامها في خاصة نفسي، لكن لي مع من يصدق عقيب التلاوة حالٌ آخر: فأنا أتأول لهم أنهم أتباع مذاهب يتبعون فيها أهل العلم، وجُلُّهُم قراء وليسوا علماء، ففعلهم عندي يندرج تحت باب من لم يصلهم العلم. فأنا أنصح لمن استطعت منهم بالأدب إن وجدت منهم استجابة، ولو مع التأثر بداعي التعود والألفة لذلك لكني أقول لهم: لا تجعلوها عادة، فصدق مرة ودع مرتين، فلا تكونُ عادة.ولي تعقيب بسيط على الموضوع وهو من رأيي الخاص
وأعوذ بالله من الخطل:
أما في إذاعة القرآن الكريم وغيرها: فقد دأب القراء على التصديق، ونشأ ناشئ الفتيان منا على سماع التصديق والعمل به حتى علمنا أنه لم يرد في السنة فتركنا العمل به، ذلك أننا كنا نُربى على ذم من قال الله فيهم "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون"، فما وجدنا عليه آباءنا ولم يرِد في السنة المطهرة نظرنا فيه، ولم يمنعنا أن آباءنا يفعلونه أن نذره وندعه.
المهم أن في الإذاعة تواشيح وابتهالات وإنشادات دينية تخال على بعض الناس أنها قرآن كريم، وهذا مشاهد معلوم بالضرورة، حتى أننا كنا نرى بعض المشايخ والخطباء يذكر أحدهم الحديث على أنه آية، والأثر على أنه حديث أو آية، وفي السنة أثر مشهور لم أبحث صحته لكن أورده للاستئناس به، في سنن الدارقطني - ج1 - ص120، وفي كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال -ج13 - ص452:
كان ابن رواحة مضطجعاً إلى جنب امرأته، فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها، وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه، فقامت وخرجت فرأته على جاريته، فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت وفرغ، فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال: مهيم، فقالت: مهيم؟ لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة، قال: وأين رأيتني؟ قالت: رأيتك على الجارية، فقال ما رأيتني، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب، قالت: فاقرأ، فقال:
أتانا رسول الله يتلو كتابه *** كما لاح مشهور من الفجر ساطع
أتى بالهدى بعد العمي فقلوبنا *** به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
أتى بالهدى بعد العمي فقلوبنا *** به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
فقالت: آمنت بالله وكذبت البصر، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك حتى رأيت نواجذه صلى الله عليه و سلم.أ.هـ.
فانظر كيف خال على الصحابية أن الشعر قرآن كريم - وليس ذلك مما يقدح في أحد - فالمعاصرون أولى بالتخليط في ذلك.
وعليه فأظن أن من لوازم الفصل بين القرآن وبين التواشيح والابتهالات والإنشاد الديني أن يصدق القارئ ليميز القراءة في أولها بالاستعاذة وفي ختامها بالتصديق، وهو أمر أتأول به لقراء الإذاعة التزام التصديق في تلاواتهم، وإن كنت أعلمُ كما أسلفتُ أن الأولى تركه.
وأنوه إلى أن بعض التلاوات يكون التصديق فيها مقتطعاً من تسجيلٍ آخر، ثم يركب على التلاوة محل السماع دون أن يكون القارئ قد صدق في كلِّ انتهاء، ولعل في كلام الشيخ الفوزان حين قال: (إذا ظهر لهمبرر) أن يكون المبرر كما ذكرت، والله تعالى أعلى وأحكم وأعلم، والحمد لله رب العالمين.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
فتوى الشيخ العلامة عبد العزيزبن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/index.php?...e=fatawa&id=215
فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمهالله
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6626.shtml
فتوى الشيخ صالح بن فوزانالفوزان حفظه الله
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fat...spx?PageID=2129
التعديل الأخير: