- 8 نوفمبر 2010
- 155
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
... أما بعد :
... فهذه رسالة أخوية ،بدواة حبر قلبية ، كتبتها على صفحة ودية ،في سطور ندية
... نجدد فيها عهود التواصل العتيقة ، ونبني بها جسرا من العلاقة الوثيقة ، على بحر القطيعة .
... فما أجمل أن يبقى الوفاء بيننا ، وتسود المحبة فينا !
... وأن نستمسك بحبل الموعد ، مهما ضعفت خيوط اللقاء أو بعدت المسافات ، ورحلت الأماكن .
... وهكذا تمضي الأيام وتمر السنون ، ويبقى في القلب ذكراكم ،وفي الهمس نجواكم
... ويلهج اللسان بالثناء عليكم ،ويرسل هدايا الدعاء لكم ...
... فاستجب اللهم منا الهدايا ،قبل الرحيل وقبل المنايا ، علها تعبر عما تفاعلت به دمانا
... وتذكر الأحبة والإخوانَ ، قائلة لكل فرد منهم : لا تنسانا ... لا تنسانا .
... فيارب جدد العهد ، وحله بالشهد ، واكتب بيننا البقاء ، وعجل في اللقاء
... فقد احرقت أشواق الوعد أكبادنا ، وجرحت أشواك البعد أبداننا
... وضمادها معروف ، وبالخير موصوف ، وعلاجها بأجمل الحروف
... وبنقاط التواصل والألفة ،بلا مشقة أو كلفة ، فلا تبخل علينا بما يفرح الروح ، ويبرئ الجروح
... وأكرمنا بحضورك المعهود ، فإن وجودك افضل الجود ،وقربك سرور ، وحديثك نور
... وريحك عبير ، وبعدك مرير ، والصبر عنك أمر !
... كانت هذه رسالة بأوراق ورد وردية ،ممزوجة بمشاعر صدق غير عادية
... عقدت فيها أمل الإنتظار ، ورسمت فيها وجه الإختصار ، وتركت فيها بسمة الإنتصار
... فهل ستثمر حروفي القصار ،ردا يغير المسار ، ويفك المشاغل والحصار ؟
... وفي نهاية تجديد العهد ، والتفاؤل بالمستقبل والمجد
... أختم بالتوقيع ،أخوك محب الجميع ،في كل مدينة ووادي ، وفي صحراء البوادي
... المعجب بالخيل والحوافر :
المؤذن المسافر .......................
التعديل الأخير بواسطة المشرف: