- 19 يناير 2009
- 2,950
- 662
- 113
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
- علم البلد
[font="ae_sindibad"]في أمور يُحَصَّلُ بها علم الوقف والابتداء[/font]
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على الحبيب الذي لا نبي بعد، وبعد:
ينبغي لمن عرف أهمية هذا العلم لقارئ القرآن الكريم أن يحيط به وبأدواته وسبله، وتعلمه لحفاظ كتاب الله أولى من القارئ المحض، وللأئمة والخطباء والقراء والمقرئين أولى وأولى، وقد حصرت لهذا العلمِ بعضَ أبوابٍ يطرقُهَا طالبُه:
• فأولها: التلقي من مشايخ الإقراء، لا سيما من عُرِف منهم بالتبحر في هذا الفن، والإحاطة بدقائقه ومُلَحِه، فإن إتقان علم الوقف والابتداء يندرج تحت لوازم الإجازة بالقرآن الكريم، قال ابن الجزري في النشر: ومنْ ثَمَّ اشترطَ كثيرٌ من الخلفِ على المُجِيزِ ألا يُجِيْزَ أحداً إلا بعدَ معرفتِهِ الوقفَ والابتداء . ومن قرأ على شيخ ختمة وقد علم منه إحاطةً وبسطة في هذا العلم فليلزم غرز الشيخ حتى يَعِيَ عنه ويتشرب منه.
• وثانيها: إدامة الفكر عند النظر في المصحف الشريف المضبوط إلى علامات وقفه، وتحريك الذهن إلى استنباط المعنى المترتب عليها، ويستلزم ذلك الحرصَ على نسخةِ مصحفٍ شريفٍ مضبوطةٍ ضبطًا جيدًا بتحرير لجنة علمية رفيعةٍ قَيِّمَةٍ. ويدخل في هذا الباب إدامة الفكر عند السماع للمتقنينَ المبدعينَ في فن الوقف والابتداء كالشيخ الحصري والشيخ مصطفى إسماعيل عليهما رحمة الله، وغيرهما من مشايخنا وعلمائنا المقرئين والقراء.
• وثالثها: الحرص على مطالعة كتب الفن والاستئناس بما فيها، مع المقارنة والترجيح بينها بما يظهر من أقوال المحاجين عنها، وكذا كتب التفسير الخالصة من شوائب الجهالات والخرافات والبدع، وكتب اللغة العربية وفنونها، مع الاحتكام إلى أهل العلم فيما يُشكل أو يُختلفُ فيه من مواضع الوقف.
وصلى الله وسلم على البشير النذير، والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على الحبيب الذي لا نبي بعد، وبعد:
ينبغي لمن عرف أهمية هذا العلم لقارئ القرآن الكريم أن يحيط به وبأدواته وسبله، وتعلمه لحفاظ كتاب الله أولى من القارئ المحض، وللأئمة والخطباء والقراء والمقرئين أولى وأولى، وقد حصرت لهذا العلمِ بعضَ أبوابٍ يطرقُهَا طالبُه:
• فأولها: التلقي من مشايخ الإقراء، لا سيما من عُرِف منهم بالتبحر في هذا الفن، والإحاطة بدقائقه ومُلَحِه، فإن إتقان علم الوقف والابتداء يندرج تحت لوازم الإجازة بالقرآن الكريم، قال ابن الجزري في النشر: ومنْ ثَمَّ اشترطَ كثيرٌ من الخلفِ على المُجِيزِ ألا يُجِيْزَ أحداً إلا بعدَ معرفتِهِ الوقفَ والابتداء . ومن قرأ على شيخ ختمة وقد علم منه إحاطةً وبسطة في هذا العلم فليلزم غرز الشيخ حتى يَعِيَ عنه ويتشرب منه.
• وثانيها: إدامة الفكر عند النظر في المصحف الشريف المضبوط إلى علامات وقفه، وتحريك الذهن إلى استنباط المعنى المترتب عليها، ويستلزم ذلك الحرصَ على نسخةِ مصحفٍ شريفٍ مضبوطةٍ ضبطًا جيدًا بتحرير لجنة علمية رفيعةٍ قَيِّمَةٍ. ويدخل في هذا الباب إدامة الفكر عند السماع للمتقنينَ المبدعينَ في فن الوقف والابتداء كالشيخ الحصري والشيخ مصطفى إسماعيل عليهما رحمة الله، وغيرهما من مشايخنا وعلمائنا المقرئين والقراء.
• وثالثها: الحرص على مطالعة كتب الفن والاستئناس بما فيها، مع المقارنة والترجيح بينها بما يظهر من أقوال المحاجين عنها، وكذا كتب التفسير الخالصة من شوائب الجهالات والخرافات والبدع، وكتب اللغة العربية وفنونها، مع الاحتكام إلى أهل العلم فيما يُشكل أو يُختلفُ فيه من مواضع الوقف.
وصلى الله وسلم على البشير النذير، والحمد لله رب العالمين.