- 17 أغسطس 2007
- 148
- 1
- 0
رد: دروس من علوم القرآن
[fot1] العام والخاص[/fot1]
العام على ثلاثة أقسام :
- الأول: العام الباقي على عمومه ، مثل قوله تعالى : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ }النساء آية 23 .
فإنه لا خصوص فيها ، ومثل قوله { وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} النساء آية 176 .
وقوله : {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف آية 49 .
- الثاني: العام المراد به الخصوص ، كقوله تعالى :{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ }آل عمران آية 173.
فإن المراد بالناس الأولى نعيم بن مسعود الأشجعي ، والمراد بالناس الثانية أبو سفيان .
وكقوله تعالى : {فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ } آل عمران آية 39 .
فالمراد بالملائكة جبريل عليه السلام .
ـ الثالث : العام المخصوص ، وهو في القرآن كثيراً جداً ، وهو الذي سنبينه فيما يأتي :
تعريف الخاص وبيان المخصص:
الخاص : يقابل العام فهو اللفظ الذي لا يستغرق جميع ما يصلح له من غير حصر .
والتخصص :هو إخراج بعض ما يتناوله اللفظ العام ، أي الحكم الثابت لأمر متعدد .
والمخصص : قد يكون متصلاً بالعام ، بأن يكونا معاً في محل واحد ، وقد يكون منفصلاً عنه في محل آخر .
فالمخصص المتصل جاء في القرآن على خمسة أنحاء :
1- الاستثناء : مثل قوله تعالى : {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{4} إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} النور آية 4 ، 5.
وقوله تعالى : {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ{224} أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ{225} وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ{226} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ{227} الشعراء : 224 : 227 .
-2 الشرط : نحو قوله تعالى : {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً } النور آية 33 .
وقوله تعالى :{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة آية 180 .
3- الوصف : مثل قوله تعالى :{وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ } النساء آية 23 .
فقوله { اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ} صفة لنسائكم .
4- الغاية : مثل قوله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ }البقرة آية 222 .
وقوله : {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ }البقرة آية 187 .
5- بدل البعض من الكل : مثل قوله تعالى :{وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً }آل عمران آية 97 .فقوله (من استطاع) بدل من( الناس ) فيكون الحج واجباً على المستطيع فقط .
والمخصص المنفصل قد يكون مخصصاً بآية أو أكثر في محل آخر مثل قوله تعالى :{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ }البقرة آية 228 .
خص بقوله تعالى :{ إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا }الأحزاب آية 49
وخص أيضاً بقوله تعالى : { وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} الطلاق آية 4 .
ومثل قوله تعالى : {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء } النساء آية 3 .
خص بقوله تعالى : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ }النساء آية 23 .
وقد يكون مخصصاً بحديث ، مثل قوله تعالى : {وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} البقرة آية 275 .
خص من البيوع الفاسدة بالسنة ، ورخص من الربا بيع العرايا بالسنة كذلك .وآية{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا} المائدة آية 38 خص منه من سرق أقل من دينار بالسنة أيضاً .
وقد يكون مخصصاً بالإجماع ومثاله آية المواريث خص منها الرقيق فلا يرث بالإجماع.
وقد يكون مخصصاً بالقياس ومثاله آية الزنا في قوله تعالى {فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ }النور آية 2 .
خص منها البعد بالقياس على الأمة المنصوص عليها في قوله تعالى :{فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }النساء آية 25 .
لقاءنا يتجدد بإذن الله
[fot1]الدرس التاسع[/fot1]
[fot1] العام والخاص[/fot1]
العموم في اللغة : هو شمول أمر لمتعدد .
وفي الاصطلاح : هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له من غير حصر .
والخاص يقابل العام :فهو اللفظ الذي لايستغرق جميع ما يصلح له من غير حصر.
والتخصيص : هو إخراج بعض ما يتناوله اللفظ العام ، أي إخراج بعض ما يتناوله الحكم الثابت لأمر متعدد
وللعموم صيغ تدل عليه منها :
-1 " كل "سواء وقعت مبتدأ مثل قوله تعالى : {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ} الإسراء آية 13
أم تابعة مثل قوله تعالى : {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} ص آية 73 .
-2 " الذي " ومثناها وجمعها . مثل قوله تعالى : {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا } الأحقاف آية 17 .
أي كل من صدر منه هذا القول ، بدليل قوله بعد صيغة الجمع { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} آية 18 .
وقوله : { وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا }النساء آية 16 .
وقوله : {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} البقرة آية 82 .
-3 "التي " ومثناها وجمعها : مثل قوله تعالى : {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } فصلت آية 34 .
وقوله : {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} النساء آية 34 .
وقوله {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} الطلاق آية 4 .
-4 و"أي وما و من" شرطاً واستفهاماً وموصولاً : مثل قوله تعالى :{ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} الإسراء آية 110 .
وقوله : {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} الأنبياء آية 98 .
-5 والمعرّف بـ "ال" التي ليست للعهد : مثل قوله تعالى{{وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}
أي كل إنسان بدليل قوله تعالى {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا} العصر آية 1- 3 .
ومثل قوله عز وجل : {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ} التوبة آية 67 .
-6 والنكرة في سياق النفي أو النهي أو الشرط : مثالها في سياق النفي في قوله تعالى :{ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ }الحجر آية 21 .
وقوله{ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ } البقرة آية 197 .
ومثالها في سياق النهي قوله تعالى {فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} الإسراء آية 23 .
ومثالها في سياق الشرط قوله تعالى :{ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ } التوبة آية 6 .
-7 اسم الجنس المضاف مثل قوله تعالى :{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}النور آية 63 أي عن كل أمر لله .
وفي الاصطلاح : هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له من غير حصر .
والخاص يقابل العام :فهو اللفظ الذي لايستغرق جميع ما يصلح له من غير حصر.
والتخصيص : هو إخراج بعض ما يتناوله اللفظ العام ، أي إخراج بعض ما يتناوله الحكم الثابت لأمر متعدد
وللعموم صيغ تدل عليه منها :
-1 " كل "سواء وقعت مبتدأ مثل قوله تعالى : {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ} الإسراء آية 13
أم تابعة مثل قوله تعالى : {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} ص آية 73 .
-2 " الذي " ومثناها وجمعها . مثل قوله تعالى : {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا } الأحقاف آية 17 .
أي كل من صدر منه هذا القول ، بدليل قوله بعد صيغة الجمع { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} آية 18 .
وقوله : { وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا }النساء آية 16 .
وقوله : {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} البقرة آية 82 .
-3 "التي " ومثناها وجمعها : مثل قوله تعالى : {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } فصلت آية 34 .
وقوله : {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} النساء آية 34 .
وقوله {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} الطلاق آية 4 .
-4 و"أي وما و من" شرطاً واستفهاماً وموصولاً : مثل قوله تعالى :{ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} الإسراء آية 110 .
وقوله : {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} الأنبياء آية 98 .
-5 والمعرّف بـ "ال" التي ليست للعهد : مثل قوله تعالى{{وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}
أي كل إنسان بدليل قوله تعالى {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا} العصر آية 1- 3 .
ومثل قوله عز وجل : {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ} التوبة آية 67 .
-6 والنكرة في سياق النفي أو النهي أو الشرط : مثالها في سياق النفي في قوله تعالى :{ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ }الحجر آية 21 .
وقوله{ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ } البقرة آية 197 .
ومثالها في سياق النهي قوله تعالى {فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} الإسراء آية 23 .
ومثالها في سياق الشرط قوله تعالى :{ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ } التوبة آية 6 .
-7 اسم الجنس المضاف مثل قوله تعالى :{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}النور آية 63 أي عن كل أمر لله .
العام على ثلاثة أقسام :
- الأول: العام الباقي على عمومه ، مثل قوله تعالى : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ }النساء آية 23 .
فإنه لا خصوص فيها ، ومثل قوله { وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} النساء آية 176 .
وقوله : {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف آية 49 .
- الثاني: العام المراد به الخصوص ، كقوله تعالى :{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ }آل عمران آية 173.
فإن المراد بالناس الأولى نعيم بن مسعود الأشجعي ، والمراد بالناس الثانية أبو سفيان .
وكقوله تعالى : {فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ } آل عمران آية 39 .
فالمراد بالملائكة جبريل عليه السلام .
ـ الثالث : العام المخصوص ، وهو في القرآن كثيراً جداً ، وهو الذي سنبينه فيما يأتي :
تعريف الخاص وبيان المخصص:
الخاص : يقابل العام فهو اللفظ الذي لا يستغرق جميع ما يصلح له من غير حصر .
والتخصص :هو إخراج بعض ما يتناوله اللفظ العام ، أي الحكم الثابت لأمر متعدد .
والمخصص : قد يكون متصلاً بالعام ، بأن يكونا معاً في محل واحد ، وقد يكون منفصلاً عنه في محل آخر .
فالمخصص المتصل جاء في القرآن على خمسة أنحاء :
1- الاستثناء : مثل قوله تعالى : {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{4} إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} النور آية 4 ، 5.
وقوله تعالى : {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ{224} أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ{225} وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ{226} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ{227} الشعراء : 224 : 227 .
-2 الشرط : نحو قوله تعالى : {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً } النور آية 33 .
وقوله تعالى :{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة آية 180 .
3- الوصف : مثل قوله تعالى :{وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ } النساء آية 23 .
فقوله { اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ} صفة لنسائكم .
4- الغاية : مثل قوله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ }البقرة آية 222 .
وقوله : {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ }البقرة آية 187 .
5- بدل البعض من الكل : مثل قوله تعالى :{وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً }آل عمران آية 97 .فقوله (من استطاع) بدل من( الناس ) فيكون الحج واجباً على المستطيع فقط .
والمخصص المنفصل قد يكون مخصصاً بآية أو أكثر في محل آخر مثل قوله تعالى :{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ }البقرة آية 228 .
خص بقوله تعالى :{ إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا }الأحزاب آية 49
وخص أيضاً بقوله تعالى : { وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} الطلاق آية 4 .
ومثل قوله تعالى : {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء } النساء آية 3 .
خص بقوله تعالى : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ }النساء آية 23 .
وقد يكون مخصصاً بحديث ، مثل قوله تعالى : {وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} البقرة آية 275 .
خص من البيوع الفاسدة بالسنة ، ورخص من الربا بيع العرايا بالسنة كذلك .وآية{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا} المائدة آية 38 خص منه من سرق أقل من دينار بالسنة أيضاً .
وقد يكون مخصصاً بالإجماع ومثاله آية المواريث خص منها الرقيق فلا يرث بالإجماع.
وقد يكون مخصصاً بالقياس ومثاله آية الزنا في قوله تعالى {فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ }النور آية 2 .
خص منها البعد بالقياس على الأمة المنصوص عليها في قوله تعالى :{فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }النساء آية 25 .
لقاءنا يتجدد بإذن الله