إعلانات المنتدى


انتصار السنن في نفي أن يكون الوقف على رؤس الآي حسن

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: انتصار السنن في نفي أن يكون الوقف على رؤس الآي حسن

وعليكم السلام أستاذنا العراقي ، وأشكر لك ترحيبك .
‏(أنا‏)‏ أفضل الوقف على رؤوس الآي ؛ لأنها اختيار المولى سبحانه وتعالى .
 

العراقي الزبيدي

عضو موقوف
22 يناير 2012
792
10
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: انتصار السنن في نفي أن يكون الوقف على رؤس الآي حسن

حياك الله وتقبل صيامك وقيامك (أغاتي) الدمياطي
(أرى) ان الوقف بانواعه يتبعه ابتداء، بفترة يسيرة هي مقدار تنفس القاريء واستراحته تمهيدا للاستئناف(فهو ليس قطع للقراءة واغلاق المصحف وانتهاء المجلس )
وهذه الفترة اليسيرة من الانقطاع الصوتي في تلاوة التدوير والحدر عادة لا تكاد تمهل المستمع الى الجزم بقبح العبارة السالفة لان القاريء لا يلبث ان يبدأ بالعبارة اللاحقة التي ترفع صفة القبح عن السالفة .
وهذا مالا يحصل في تلاوة التحقيق في المحافل فان فترات الانقطاع طويلة وبها محطة استراحة القاريء عادة، فيظهر بجلاء قبح السالفة بل بقبح اللاحقة ايضا.

فهل ان طبيعة التوقفات(أزمان التوقف) بين النصوص المقروءة سواء على رؤوس الآي أم على غيرها، لها مدخلية بتحديد قبح او حسن الوقف.

ولك مني خالص الود والاحترام
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: انتصار السنن في نفي أن يكون الوقف على رؤس الآي حسن

بارك الله فيك سيدي العراقي ، نعم هذه الأزمان لها علاقة بتحديد القبح في رؤوس الآي ، بمعنى أنه يقبح القطع على ( فويل للمصلين ) ولا يقبح الوقف ، وقد كتب أستاذنا أحمد النبوي في هذا الموضوع من قبل وكنت قد علقت عليه ، فانظره حفظك الله .
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: انتصار السنن في نفي أن يكون الوقف على رؤس الآي حسن

هذا ما كتبه أخونا أحمد النبوي

في استحسانِ قطعِ القراءةِ في الختمةِ المتسلسلة على وقفِ التمامِ


الحمد لله الغني المغني، والصلاة والسلام على حبيبه النبي الأميّ، وبعد:

فهذه مسئلة بسيطة استنبطتها من واقع الأئمة اليوم، وهي استحسان قطع القراءة في الختمة المتسلسلة على وقف التمام:

والمقصود بالقطع كما لا يخفى على الأفاضل: هو قَطْعُ القِرَاءَةِ بِنِيَّةِ المُفَارَقَةِ، ويكون ذلك في آخر التلاوة من كل ركعة، وأعلى ما يكون من القطع في الصلاة: قطع التلاوة في الركعة الأخيرة، بحيث ينصرف عن الصلاة إلى ما سواها، وضِد القطع: الاسْتِئـنَاف.

وسبب قوة القطع في الركعة الأخيرة: أن المأموم يكون في جو الصلاة ما دامت ركعاتها متسلسلة متعاقبة، فإن قطع الإمام التلاوة بالركوع؛ فإن جو الآيات ومعناها حاضر في ذهن المأموم المتابع لكلام ربه بقلبه، فإذا ما استأنف الإمام في الركعة التالية مباشرةً؛ فكأنما لم يقطع القراءة. أما إن قطع التلاوة ثم انصرف بعد السلام إلى شاغل آخر؛ فإن الترابط بين معاني الآيات في ذهن السامع يصير واهنا، بل ربما انقطع غالبا، والله أعلم.

ويَتَأَكَّدُ اخْتِيَارُ مَوْضِعِ قَطْعِ القراءةِ في حَقِّ مَنْ يَسْتَأنِفُهَا في ختمةٍ متعاقبةٍ، كَمَنْ يَؤُمُّ في مَسْجِدٍ بختمةٍ متسلسلةٍ سواءً في رمضانَ أو غيرِه، وذلكَ أنَّهُ يستأنفُ في كلِّ صلاةٍ مِنْ حيثُ انتهى في الصلاةِ التي قبلها، فكلما كانَ وقفه على معنىً أتم؛ كان ابتداؤه بالمعنى الجديدٍ أكثر استقلالاً عما قبلهُ، فيُفهم القرآن عنه، وتكون قراءته مفسِّرةً مفسَّرة.

والتوكيد على ذلك في حقه أوجب من غيره ممن يقرأ متفرقات من سور القرآن الكريم، فإنه وإن قطع على وقف كافٍ؛ فاستئنافه غير مرتبطٍ بموضع وقفه الأول، فلا تسلسلَ له ينقطعُ المعنى بوقفه دونه في ذهن السامع.

إنَّ قطعَ القارئِ لقراءتهِ على مقطعٍ مكتملِ المعنى؛ كنهايةِ قصةِ نبيٍ أو نهايةِ حكمِ أو مجموعةِ أحكامٍ لأمرٌ محمودٌ، وإن كان قطع القراءة دون ذلك بالوقف الكافي صحيحًا، بل ورد في السنة الشريفة عند البخاري من حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال ليَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: اقرأ عليَّ، قلتُ: يا رسول اللهِ: أقرأُ عليك وعليكَ أُنزل؟ قال: نعم، فقرأتُ سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا" (النساء 41) قال حَسْبُكَ الآنَ، فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان. وغايةُ ما يدلُّ عليه الحديثُ جوازُ قطعِ القراءةِ على الوقفِ الكافي، لكنَّه لا يدلُّ على أنَّهُ أفضلُ مِنَ الوقفِ التام، فالتام أفضل، وهو في حق صاحب الختمة المتسلسلة أولى وأوجب، والله أعلى وأعلم وأحكم.

وثمةَ درجةٌ أرقى يحوزُها الحاذقُ المُحَبِّرُ من القُراءِ حين تكونُ له عنايةٌ بقفلةِ الوقفِ التامِ على كلِ مقطعٍ من السورةِ، يعرِف بها السامعُ انتهاءَ المعنى واستهلالَ معنىً جديدٍ، حتى وإن استرسلَ القارئ في القراءةِ ولم يقطعها.

وفي هذا الباب يُقال: ليسَ كلُّ نهايةِ أرباعِ الأحزابِ في المصاحفِ تنتهي عند تمامِ المعنى أو القصةِ، بل كثيرةٌ هيَ الأرباعُ التي يتمُّ المعنى بعدَها بأيةٍ أو عدةِ آياتٍ قصيرةٍ، وهكذا فإنَّ القارئَ اللبيبَ المُحَبِّرَ لقراءته؛ الحريصَ على إجادةِ إسماعِ القرآنِ الكريم؛ يختارُ مواضعَ إنهاءِ القراءةِ، ويَقْفِلُ المقاطعَ قَفَلاتٍ مضبوطةَ الإيقاعِ، مُفهِمةً غير مُلْبِسَةٍ، تَشِي بانتهاء المرادِ وخَتْمِ المعنى الكليِّ الموقوفِ عليهِ وإن لم تُقطعِ القراءةُ، حتى وإن كان ذلك على غير النهايات المشهورة للأرباع والأحزاب أو الأجزاء، قال العلامة الضباع في فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن (ج 1- ص 3): "وليقف على الكلام المرتبط، ولا يتقيد بِعُشْرٍ ولا حزب" .

وقد وقفت على كلام نفيس في هذه المسئلة لابن تيمية في المجموع، قال: هَذِهِ التحزيبات الْمُحْدَثَةَ تَتَضَمَّنُ دَائِمًا الْوُقُوفَ عَلَى بَعْضِ الْكَلامِ الْمُتَّصِلِ بِمَا بَعْدَهُ حَتَّى يَتَضَمَّنَ الْوَقْفَ عَلَى الْمَعْطُوفِ دُونَ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ فَيَحْصُل الْقَارِئُ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مُبْتَدِئًا بِمَعْطُوفِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى "وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" وَقَوْلُهُ "وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ" وَأَمْثَالِ ذَلِكَ. وَيَتَضَمَّنُ الْوَقْفَ عَلَى بَعْضِ الْقِصَّةِ دُونَ بَعْضٍ - حَتَّى كَلام الْمُتَخَاطِبَيْنِ - حَتَّى يَحْصُلَ الابْتِدَاءُ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي بِكَلامِ الْمُجِيبِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى "قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا". وَمِثْلُ هَذِهِ الْوُقُوفِ لا تَسُوغُ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ إذَا طَالَ الْفَصْلُ بَيْنَهُمَا بِأَجْنَبِيِّ" انتهى (مجموع الفتاوى - ج 13 ص 410 - 411)، قلتُ: فكيف في يومين متفرقين!

هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم، وصلى الله على الحبيب البشير الشفيع النذير وسَلَّمَ تسليما، والحمد لله رب العالمين.


وقد علقتُ على موضوعه في منتدى آخر بقولي :

جزاك الله خيرا أخي الحبيب، أرجو أولا أن تعذرني في تأخري في الرد على مثل هذه المواضيع القيمة، لأني والله أسجل مشاركاتي من خلال الجوال ؛ لذا سأرد ردا مجملا.
أولا : الكلام النفيس الذي نقلتموه عن ابن القيم ذكر على شاكلته تماما النووي في التبيان، وكذلك المرصفي في هداية القاري، ورأي أنا ألا يجوز القطع قبل التمام في القراءة المتسلسلة، ولا يجوز القطع على الكافي ،نعم قد يجوز في القراءة العارضة سواء كانت في الصلاة أم في خارجها،والاستدلال بحديث النبي يرد عليه بجوابين:
الأول :أن النبي وإن ثبت عنه القطع على الكافي غير أنه لم يثبت عنه الابتداء بما بعده والذي يلتزم بقراءة وردية متسلسلة لابد له أن يبتدئ بما بعد الكافي وليس له دليل يؤيده ولا أثر يستند إليه.
الثاني: أن النبي لم يقطع إلا لما غلبه البكاء لأنه بذلك يفوته الغاية التي من أجلها يقرأ كتاب الله وهي التدبر،ولو لم يغلبه البكاء لما قطع على مثل هذا،فيأخذ حكم الاضطرار والوقوف بعذر.
والخلاصة عندي أيها الكريم أنه اذا كانت القراءة غير متسلسلة يجوز القطع على الكافي وإن كانت متسلسلة فلا يجوز القطع قبل التمام إلا بعذر وقد فصلت في هذه المسألة بأكثر من ذلك في البحث المذكور سلفا والله المستعان وأكرر شكري واعتذاري
.
 

العراقي الزبيدي

عضو موقوف
22 يناير 2012
792
10
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: انتصار السنن في نفي أن يكون الوقف على رؤس الآي حسن

بورك فيكما نبويكما ودماطيكما والحمد لله على( الكفاية والتمام) والصلاة على خير الأنام وآله الكرام
صياما مقبولا وافطارا شهيا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع