- 6 يونيو 2008
- 2,850
- 27
- 0
- الجنس
- ذكر
هذه القصيدة سبق وأن كتبتها
والآن أعيد نشرها لتكرر الحدث
وهو استشهاد طفل صغير بين يدي والده
فدار بينها هذا الحوار:
أصغر شهيد ::::::
شعر : رضا الجنايني
===========
قال يا أبتي: أنا أقرض الشعرا
كما أنني أجيد الالقاء والعبرا
قلت: كيف هداك الله يا ولدي؟
والشعر يحتاج الاوزان والصورا
وأنت ما زلت حديث عهد به
ولم تكمل بعد السنين العشرا؟
وقلت لاتعجل في العلم يا ولدي
فالفوز الفوز لمن جد فيه أو صبرا
فشمر الساقين ثم أخرج المقلاع
ثم طفق يلملم الطوب والحجرا
فقلت متعجباً: ماذا دهى ولدي؟
ماذا إني أراه قد جن واستعرا
ووجدته دنى مني وصار يقبلني
فقلت: هل أراد إثبات انه كبرا؟
فربط على كتفي وقال: يا أبتي
قصيدتي ستأتيك وكأنها البحرا
ثم امتطى صهوة الريح قائلاً :
آن .. آن يا أبتي موعد السفرا
فناديته: إلى أين الرحال يا ولدي؟
فأجاب: نذرت يا أبتي للرحمن نذرا
ورأيته مع صبية بساحة الأقصى
رأيتهم قد دار بينهم حديثاً سرا
فضمهم الأقصى وجفف دموعهم
وقال: هيا أحفاد صـــــلاح وعمرا
ورأيتهم والفارس الملثم أميرهم
يفر من سيوفهم الطواغيت فرا
يتسابقون على الشهادة في رضا
فأثابهم رب العباد فتحاً ونصرا
تالله لقد سبقنا إلى الخير الصغار
لم يهابوا يوماً السلاح و القهرا
ونحن كما نحن أثقلتنا الأماني
شباب وقوة فهل تجد لنا عذرا؟
أحبتي هل سمعتم نداءولدي
حينما قد زف الى القبر مفتخرا
قال ياأبتي: ما رايك في قصيدتي
ألست حقاً أجيد الالقاء والشعرا؟
أنني أنا السعيد بك يا أبتي
نعم وجــزاك الله عني خيرا
لتدخلن المسجد ان شاء الله
إن بعد العسر ياأبتي يسرا
========
والآن أعيد نشرها لتكرر الحدث
وهو استشهاد طفل صغير بين يدي والده
فدار بينها هذا الحوار:
أصغر شهيد ::::::
شعر : رضا الجنايني
===========
قال يا أبتي: أنا أقرض الشعرا
كما أنني أجيد الالقاء والعبرا
قلت: كيف هداك الله يا ولدي؟
والشعر يحتاج الاوزان والصورا
وأنت ما زلت حديث عهد به
ولم تكمل بعد السنين العشرا؟
وقلت لاتعجل في العلم يا ولدي
فالفوز الفوز لمن جد فيه أو صبرا
فشمر الساقين ثم أخرج المقلاع
ثم طفق يلملم الطوب والحجرا
فقلت متعجباً: ماذا دهى ولدي؟
ماذا إني أراه قد جن واستعرا
ووجدته دنى مني وصار يقبلني
فقلت: هل أراد إثبات انه كبرا؟
فربط على كتفي وقال: يا أبتي
قصيدتي ستأتيك وكأنها البحرا
ثم امتطى صهوة الريح قائلاً :
آن .. آن يا أبتي موعد السفرا
فناديته: إلى أين الرحال يا ولدي؟
فأجاب: نذرت يا أبتي للرحمن نذرا
ورأيته مع صبية بساحة الأقصى
رأيتهم قد دار بينهم حديثاً سرا
فضمهم الأقصى وجفف دموعهم
وقال: هيا أحفاد صـــــلاح وعمرا
ورأيتهم والفارس الملثم أميرهم
يفر من سيوفهم الطواغيت فرا
يتسابقون على الشهادة في رضا
فأثابهم رب العباد فتحاً ونصرا
تالله لقد سبقنا إلى الخير الصغار
لم يهابوا يوماً السلاح و القهرا
ونحن كما نحن أثقلتنا الأماني
شباب وقوة فهل تجد لنا عذرا؟
أحبتي هل سمعتم نداءولدي
حينما قد زف الى القبر مفتخرا
قال ياأبتي: ما رايك في قصيدتي
ألست حقاً أجيد الالقاء والشعرا؟
أنني أنا السعيد بك يا أبتي
نعم وجــزاك الله عني خيرا
لتدخلن المسجد ان شاء الله
إن بعد العسر ياأبتي يسرا
========