- 23 مايو 2008
- 192
- 12
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
يا إخوة الإسلام
يا مــَـنْ يــُـعـَـيِّــرُ مسلما بصلاتـهِ = أوْلى لنفسِكَ أنْ تــكــون مُـعَـيِّرا
لا يستوي من كـان يــعــبــد رَبَّـهُ = مَعَ مَنْ يكون منــافـقا أو فــاجـرا
هل تستوي أخت الحياء بسترها = مع من تمانع جسمها أن يُسْــتَرا
أم هل تقارن أخــتــنــا بــعــفافها = تــلـك التـي تـبدي الـجمال مُزَوَّرا
إنا لفــي زمــن عــجــيــب أمْـرُهُ = أضحى به الأشرارُ سادات الورى
فيه الأمانة نــــادر أصـــحــابـها = فيه الأذمة قــد تــبـاع وتـشـتـرى
فيه الــوقــاحــة عــادة مــألـوفةٌ = فيه الـحـيـاء مـَذَمَّــة أنْ يـَـظـْـهَرا
فيه الرذائــل دون ردع أعـلــنتْ = فيه الــفــضائــل مـُـنْكَراتٌ تُزْدرى
فيه الأمين مــخـــون بــجــهـالةٍ = فيه الخؤون مـــبــجــل مـا إن يُرى
والشعب في هذا الزمان مداهـنٌ = عَبَدَ الزعيمَ وديـــنـَــهُ قــد أنــكـرا
حَكَمَ الأراذل والشعوب ذلــيــلـة ٌ = من يــَـخـْـذُلِ الإســلام ذَلَّ تــَأخــرا
والمسجد الأقصى يئن مـنـاديـاً = يــا أمــتــي هــبــوا لــكــي أتحررا
والأرض قد بيعت بِبَخْسٍ خِسَّة ً = وغدا العدو بأرضنا مـُـسْـتـنـســرا
والمسلمون كــثيــرة أعـدادهمْ = والمال والــبــتــرول فاضت أبحرا
ما نــفــع أمـوال وأعـــداد إذا = لا يوجـــد الإيــمـــان إلا مَــظـْـهرا
من يعبد الــرحمـن عاش بعزةٍ = من يعبد الدنـــيــا يــعـش متحسرا
أنظر إلى الحكـام كيف نظامهمْ = قد حاربوا القرآن عـادوا القهقرى
حرب على الإســلام سِلْمٌ للعدا = أمِنَ العدو ومــســلــمٌ قـَــدْ أهْــدِرا؟
الغرب قبلتهم وأســيــاد لــهــم = من يُغضب الجبار لا لــن يـُنـصـرا
صَدَقَ الرسول فقد تداعت أمتي = أمَمٌ عليكم فاســتــفــيـقـوا مِنْ كَرى
والمسلمون تفرقوا وتــقــاتـلوا = رَفَعَ السلاحَ على أخـيــه وأشـْهَـرا
يا إخوة الإسلام أنـَّـى مــَجْـدُكُـمْ = مَنْ كَسَّرَ الكِسْرى وأجلى القَيْصَرا
وصلوا بلاد الصين فتحا دعوة = وصلوا أماكن كل ما فــوق الـثـرى
دالت لهم كل المـمـالـك عُـنْــوَة ً = من يـسـتـعن بالله لا لــن يُــقــهـرا
أنسيتم الــصِّـدّيـقَ أمْ إخــوانــه = فــي جــنــة قــال الــرسول وبشرا
عثمانُ والــفـاروقُ مـن خلفائنا = وكذا عــلي عنه فاســأل خــيــبــرا
هل سيد الشهداء يُنسى في الوغى = زيد أيـُـنــســى أم نــســيــتم جعفرا
هل خالد يـنــسى وسـعـد صِنْوُهُ = وأبو عبيدة كيف يـُنـْسى يــا تـُـرى
كل الصحابة فــضــلـهم مـتـمـيز = حيِّ الصحـابـة كـُـلَّــهــم مــتـذكــرا
ما بالكم يا عُرْبُ لــم تــتـشـبهوا = بـــجـهـادهـم أم تــشـربـون مخدرا
لو تسلكون طريقهم لــشــهــادةٍ = لم تـــبــق امــريــكـا ولا إنـْجِـلْـتِـرا
قرآننا شمس تــنــيــر مضــيـئة ٌ = ما صـَــحَّ مــن ســنــن يُمَثلُ مِجْهَرا
فالشمس إن غابت فليل مـظـلـم = إن غاب نورهما فــلا لن نـبــصــرا
وهناك أحزاب أساس خــلافـنـا = كل يــمــيــل لــحــزبــه إن فــســرا
فيقول قرآنــاً ويــروي سـُـنـَّـة ً = لــفــظ صــحــيــح والــمــعـانيَ غَيَّرا
ما أسوأ التــحــريف في إسلامنا = فـِـعْــل الــيــهــود كــتـابـنا قد أخبرا
أدعوا لهذا الــديــن حزبا واحدا = إن تُجْمَعِ الــعــيــدانُ لَــنْ تَــتَــكَسَّرا
فهواكَ لا تتبع لــتــقــسـمَ حزبنا = وَأمُرْ بــمــعــروف وحــارب مــنكرا
كل يــحــب صـديــقـه من حزبه = ولــغــيــره ألـْــفَــيْــتـَـهُ مُــتَــكَــدِّرا
قال النبي فلست تــدخــل جــنـة = حتى تحب الــمــســلـمـيـن وتـنصرا
لا تــنــقــلــب وحـشـا دنيئا آكلا = لــحـم الأخــوة بــاغــيــا مــتــجــبرا
الوحش يرحم إخوة مـن جنسه = والطير ترحم طائرا متعثرا
عن نملة لمـا رَعـَـتْ أخـواتِها = لــصــنــيــعـها أثـْـنى الكتاب ُوَسَطَّرا
أما ابــن آدم ظــالـــم إخـــوانـه = نــســي الــظــلــومُ مماتَهُ والمحشرا
يوم اللقاء فسوف تبكي نـــادما = يا مفلس الـحـسـنـات تـُبْ لَنْ تخسرا
يا إخوة الإسلام سيروا واصبروا = يوم الحساب يخيب سَـعْـيُ من افترى
بشرى لكم يوم الــقيــامة جــنــة = من تحتها أجْرى الــمـهـيــمــنُ أنْهُرا
من ذا يُعَيَّرُ يومــَـهـــا يا إخوتي ؟ = من نال خــلــدا أم عـــذابـــاً أحــمــرا؟
يا مــَـنْ يــُـعـَـيِّــرُ مسلما بصلاتـهِ = أوْلى لنفسِكَ أنْ تــكــون مُـعَـيِّرا
لا يستوي من كـان يــعــبــد رَبَّـهُ = مَعَ مَنْ يكون منــافـقا أو فــاجـرا
هل تستوي أخت الحياء بسترها = مع من تمانع جسمها أن يُسْــتَرا
أم هل تقارن أخــتــنــا بــعــفافها = تــلـك التـي تـبدي الـجمال مُزَوَّرا
إنا لفــي زمــن عــجــيــب أمْـرُهُ = أضحى به الأشرارُ سادات الورى
فيه الأمانة نــــادر أصـــحــابـها = فيه الأذمة قــد تــبـاع وتـشـتـرى
فيه الــوقــاحــة عــادة مــألـوفةٌ = فيه الـحـيـاء مـَذَمَّــة أنْ يـَـظـْـهَرا
فيه الرذائــل دون ردع أعـلــنتْ = فيه الــفــضائــل مـُـنْكَراتٌ تُزْدرى
فيه الأمين مــخـــون بــجــهـالةٍ = فيه الخؤون مـــبــجــل مـا إن يُرى
والشعب في هذا الزمان مداهـنٌ = عَبَدَ الزعيمَ وديـــنـَــهُ قــد أنــكـرا
حَكَمَ الأراذل والشعوب ذلــيــلـة ٌ = من يــَـخـْـذُلِ الإســلام ذَلَّ تــَأخــرا
والمسجد الأقصى يئن مـنـاديـاً = يــا أمــتــي هــبــوا لــكــي أتحررا
والأرض قد بيعت بِبَخْسٍ خِسَّة ً = وغدا العدو بأرضنا مـُـسْـتـنـســرا
والمسلمون كــثيــرة أعـدادهمْ = والمال والــبــتــرول فاضت أبحرا
ما نــفــع أمـوال وأعـــداد إذا = لا يوجـــد الإيــمـــان إلا مَــظـْـهرا
من يعبد الــرحمـن عاش بعزةٍ = من يعبد الدنـــيــا يــعـش متحسرا
أنظر إلى الحكـام كيف نظامهمْ = قد حاربوا القرآن عـادوا القهقرى
حرب على الإســلام سِلْمٌ للعدا = أمِنَ العدو ومــســلــمٌ قـَــدْ أهْــدِرا؟
الغرب قبلتهم وأســيــاد لــهــم = من يُغضب الجبار لا لــن يـُنـصـرا
صَدَقَ الرسول فقد تداعت أمتي = أمَمٌ عليكم فاســتــفــيـقـوا مِنْ كَرى
والمسلمون تفرقوا وتــقــاتـلوا = رَفَعَ السلاحَ على أخـيــه وأشـْهَـرا
يا إخوة الإسلام أنـَّـى مــَجْـدُكُـمْ = مَنْ كَسَّرَ الكِسْرى وأجلى القَيْصَرا
وصلوا بلاد الصين فتحا دعوة = وصلوا أماكن كل ما فــوق الـثـرى
دالت لهم كل المـمـالـك عُـنْــوَة ً = من يـسـتـعن بالله لا لــن يُــقــهـرا
أنسيتم الــصِّـدّيـقَ أمْ إخــوانــه = فــي جــنــة قــال الــرسول وبشرا
عثمانُ والــفـاروقُ مـن خلفائنا = وكذا عــلي عنه فاســأل خــيــبــرا
هل سيد الشهداء يُنسى في الوغى = زيد أيـُـنــســى أم نــســيــتم جعفرا
هل خالد يـنــسى وسـعـد صِنْوُهُ = وأبو عبيدة كيف يـُنـْسى يــا تـُـرى
كل الصحابة فــضــلـهم مـتـمـيز = حيِّ الصحـابـة كـُـلَّــهــم مــتـذكــرا
ما بالكم يا عُرْبُ لــم تــتـشـبهوا = بـــجـهـادهـم أم تــشـربـون مخدرا
لو تسلكون طريقهم لــشــهــادةٍ = لم تـــبــق امــريــكـا ولا إنـْجِـلْـتِـرا
قرآننا شمس تــنــيــر مضــيـئة ٌ = ما صـَــحَّ مــن ســنــن يُمَثلُ مِجْهَرا
فالشمس إن غابت فليل مـظـلـم = إن غاب نورهما فــلا لن نـبــصــرا
وهناك أحزاب أساس خــلافـنـا = كل يــمــيــل لــحــزبــه إن فــســرا
فيقول قرآنــاً ويــروي سـُـنـَّـة ً = لــفــظ صــحــيــح والــمــعـانيَ غَيَّرا
ما أسوأ التــحــريف في إسلامنا = فـِـعْــل الــيــهــود كــتـابـنا قد أخبرا
أدعوا لهذا الــديــن حزبا واحدا = إن تُجْمَعِ الــعــيــدانُ لَــنْ تَــتَــكَسَّرا
فهواكَ لا تتبع لــتــقــسـمَ حزبنا = وَأمُرْ بــمــعــروف وحــارب مــنكرا
كل يــحــب صـديــقـه من حزبه = ولــغــيــره ألـْــفَــيْــتـَـهُ مُــتَــكَــدِّرا
قال النبي فلست تــدخــل جــنـة = حتى تحب الــمــســلـمـيـن وتـنصرا
لا تــنــقــلــب وحـشـا دنيئا آكلا = لــحـم الأخــوة بــاغــيــا مــتــجــبرا
الوحش يرحم إخوة مـن جنسه = والطير ترحم طائرا متعثرا
عن نملة لمـا رَعـَـتْ أخـواتِها = لــصــنــيــعـها أثـْـنى الكتاب ُوَسَطَّرا
أما ابــن آدم ظــالـــم إخـــوانـه = نــســي الــظــلــومُ مماتَهُ والمحشرا
يوم اللقاء فسوف تبكي نـــادما = يا مفلس الـحـسـنـات تـُبْ لَنْ تخسرا
يا إخوة الإسلام سيروا واصبروا = يوم الحساب يخيب سَـعْـيُ من افترى
بشرى لكم يوم الــقيــامة جــنــة = من تحتها أجْرى الــمـهـيــمــنُ أنْهُرا
من ذا يُعَيَّرُ يومــَـهـــا يا إخوتي ؟ = من نال خــلــدا أم عـــذابـــاً أحــمــرا؟