ألسلام عليكم أحبتي في ركن مزامير أرض الكنانة ورحمة الله وبركاته
و رمضان كريم و كل عام وأنتم بخير إن شاء الله
أود أن أبدأ بتقديم خالص تقديري وإمتناني لجميع ألأخوة من إداريين وأعضاء لهذا الموقع الحبيب
الذين طالبوا بعودتي لركن أرض الكنانة الغالي , وأود أن أبين بأنني نأيت بنفسي عن المشاركات
بعد أن لقيت عدم تفاعل بآخر مشاركتين لي أللتين كانتا يخصان موضوع اليوم , فها نحن نرى
ما حذرت منه في تلك المشاركتين من إهمال لجزء غالي من ثروة مصر القومية ألا وهو فديوهات
عمالقة القراء التي مافتئت عن التأكيد بوجودها في الكثير من مداخلاتي وها نحن والحمد لله الذي
منحنا العمر لنراها بين أيدينا . وهاأنتم شاهدتم المنشاوي وأعتقد كما كنت أقول دائما" بأنكم ستحبونه
أكثر بمشاهدته وهو يتلو آيات الله البينات , ولعلكم شاهدتم ورأيتم معي رأي العين ماآلت إليه هذه الثروة
من إهمال وصل إلى الحد الذي يذاع فديو للمنشاوي (الباقي منه دقيقتين) ويكررون المقطع عدة مرات
حتى تتكون منه تلاوة لثمانية دقائق ! هذه هي الثروة التي بح صوتي في المناداة بالحفاظ عليها , فثروة
الفنون في مصر والحفاظ عليها هي ليست أم كلثوم وعبدالوهاب وبقية الفنون الأخرى (مع إحترامنا لها)
ولكن منها فديوهات هؤلاء العمالقة في القراءة الذين لم نجد من يصل لما وصلوا إليه ولن نجد إلا ماشاء الله
لذا كانت آخر نداءاتي بأن الحقوا ماتبقى من هذا التراث ولاتنتظروا رمضان القادم , وها أنتم تشاهدون النتائج
وهي أولا" وجود فديوهات للمنشاوي و ثانيا" الحالة المأساوية لها ,, ومما حفزني أكثر ظهور فديو لعبدالعظيم زاهر
في عام 1966 الذي كان فيه الشيخان المنشاوي والبهتيمي على قيد الحياة مما يؤكد وجود فديوهات لهما
حيث أن مكانتهما مع مصطفى إسماعيل و عبدالباسط بين أقرانهم من جيل القراء كانت أكثر تميزا" من الباقين
وهنا لابد لي من أن أقف إجلالا" لجهود الأخ الفاضل عبدالعزيز عمران لأستخراج هذه الكنوز , ولكن لدي إحساس
بأن التعاون الذي أبداه المسؤولين معه لم يكن بالمستوى المطلوب بدليل فقر النتائج , فتلاوتي المنشاوي مع قصرهما
كانتا بمستوى فني تحت الوسط مقارنة بعموم تلاواته وقد خليتا من فعاليات المنشاوي في الجوابات العالية
وفي القرار ( الذي يغمض فيه عيناه ) كنت أتمنى أن ترونه بمدة أطول لكننا نقول ألف الحمد لله والشكر له
على مامتعنا برؤية هذا القارئ العبقري . أعود وأنادي الأخوة بالموقع ممن يستطيع إيصال صوته للأخ
عبدالعزيز عمران أن يقدم له شكر كافة أعضاء الموقع من مسؤولين وأعضاء لما أبداه من جهود جبارة
في إخراج هذه الكنوز مع الطلب من المسؤولين في التلفزيون المصري بتشكيل فريق عمل وبإشرافه
للبحث عن الجديد فأنا متفائل بأمكانية الحصول على تسجيلات أقل ضررا" وتسجيلات حفلات , فالذي
سجل حفلا" قرآنيا" لعبدالعظيم زاهر أكيد سجل أيضا" للمنشاوي والبهتيمي هذان القارئان المميزان في تلك الحقبة.
وختاما" أبارك لكم هذا الشهر الفضيل وأهنئكم برؤية المنشاوي وإن شاء الله نسعى للأفضل , وشكرا" ثانية.