- 14 فبراير 2009
- 11,205
- 1,794
- 113
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد المحيسني
- علم البلد
وينتصف الشهر!
فما الذي غيرت من نفسك ؟؟
تنصّف الشهرُ والهَفَـــاهُ وانهدَمَـــا واختُصَّ بالفوز بالجناتِ مَن خَدَما
وأصبح الغافلُ المسكينُ منكســــراً مثلي فيا ويحهُ يا عُظمَ ما حُرِمــــا
من فاته الزرعُ في وقت البِذارِ فما تراه يحصــــــدُ إلا الهـــمَّ والندمــا
طوبى لمن كانتِ التقوى بضاعتُــهُ في شهـــره وبحبـــلِ الله معتصمـا
أخي .. ها هو شهر رمضان قد انتصف!! فهل حاسبت نفسه فيه لله .. وتأملت حالك جيداً .. ماذا فعلت وما الذي أنجزت ؟؟
هل غيرت من نفسك كما يريد الله .. فصُمتَ حق الصيام .. وقمت حق القيام ؟؟
هل أنت من أهل الصف الأول .. والتدبر والتلاوة .. والذكر والتسبيح ؟؟
هل تأملت قلبك وخشوعه وخضوعه .. ومحبته ورجاءه .. وقربه وصفائه ؟؟
هل تأملت لسانك .. وسمعك .. وبصرك .. وجوارحك ؟؟
أخي .. من فضل الله تعالى عليك مثل هذه المواسم .. التي تتهيأ فيها النفوس إلى عمل الصالحات .. وتُقبل فيها القلوب على الله .. راجية جنته وعفوه ورضاه .. وقد شرع الله تعالى صيام رمضان لنغير فيه من أنفسنا ..
فنحبسها عن الشهوات .. ونفطمها عن المألوفات.. وها هو شهرك يتصرّم وينتصف .. وأنت من نفسك غير مُنتصف !!
فاستعن بالله أولاً وأخيراً .. ولتكن لك إرادة وعزيمة قوية في أن تغير من نفسك ..
واعلم أن التغيير لا بد أن يبدأ من أعماق نفسك ..
واعلم أن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. فدرّب نفسك على الطاعة .. وعودها على اغتنام كل ساعة ..واستعن بالله عز وجل .. واطلب منه أن يوفقك لما يحب ويرضى !!
أخي .. رمضان فرصة للغارقين في بحور الذنوب والمعاصي .. ولم يستطيعوا التخلص من أغلال العادات السيئة .. أن يسارعوا بالتوبة والرجوع والإنابة لله سبحانه وتعالى .. فهو سبحانه:
))غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ المصير ))
رمضان فرصة لمن كان مفرطاً في صلاته .. بتركها مطلقاً .. أو تأخيرها عن وقتها .. أو بالتخلف عن أدائها في المسجد .. بأن يواظب عليها في أوقاتها مع جماعة المسجد ..
ورمضان فرصة لمن استحكمت فيه عادة التدخين .. وأصبح يعتقد استحالة تركها .. أن يبادر بتركها .. لا سيما وهو يظل طوال اليوم صائماً منقطعاً عنها وعن الحلال .. فإذا صام عن الحلال .. فلا ينبغي أن يُفطر إلا على الحلال ..
ورمضان فرصة لمن اعتاد الغيبة والثرثرة والإسفاف في الكلام ..
أن يغير من نفسه فلا يتكلم إلا بخير .. ولا يقول إلا خيراً .. و (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) ! و (( الكلمة الطيبة صدقة )) !
ورمضان فرصة لمن هجر قراءة القرآن الكريم وحفظه والعمل بما فيه .. بأن ينتهز شهر القرآن .. فيحدد لنفسه ورداً معيناً يحافظ عليه كل يوم !!
ورمضان فرصة لمن اعتاد الشح والبخل أن يكثر من الصدقات .. فالله سبحانه وتعالى يربي الصدقة لصاحبها ويضاعفها حتى تصير مثل الجبل .. وفي رمضان تُضاعف أكثر .. وقد كان عليه الصلاة والسلام أجود ما يكون في رمضان .. بل كان أجود من الريح المرسلة التي تأتي بالغيث والمطر..
ورمضانُ فرصةٌ للغافلين عن ذكر الله تعالى أن يكثروا منه .. قال تعالى: (( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ ا ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً )) . وقد كان النبي يذكرُ الله على كل أحيانه .. بل لقد وبَّخ الله المنافقين بأنهم : (( لا يَذكُرُونَ اللهَ إلا قَليلاً )) !
ورمضانُ فرصةٌ لمن قطع رحمه أن يصلها .. فصلة الرحم تزيد في الرزق .. وتطيل العمر .. وهي مشتقة من اسم الرحمن .. فمن وصلها وصله الله .. ومن قطعها قطعه الله تعالى !!
أخي الكريم : حتى تقوم بالتغيير يجب عليك أن تواجه نفسك بأخطائها ومعاصيها .. ولا تتنصل من تلك الأخطاء وتبحث لها عن مبررات .. واعلم أنك لن تصلح من شأنك إلا إذا كنت عازماً بصدق على التغيير من الآن .. جاداً في ذلك دون
تأجيل أو تسويف !!
واعلم أخي .. أن عليك البداية وعلى الله التمام .. فإنه سبحانه شكور .. إن تقربت منه شبراً تقرّب منك ذراعاً .. وإن تقربت منه ذراعاً تقرّب منك باعاً .. وإن مشيت إليه أتاك هرولة .. (( وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهتَدَوا هُدًى)) !
إن شهرك قد أخذ في النقص .. فخُذ أنت في الزيادة .. فإنه يوشك أن ينقضي !!
واعلم أن كل شهر عسى أن يكون منه خَلَف .. وما لشهرِ رمضان مِن خَلَف !!
نسأل الله أن يجعلنا هُداة مهتدين .. مفاتيح للخير .. مغاليق للشر ..
فما الذي غيرت من نفسك ؟؟
تنصّف الشهرُ والهَفَـــاهُ وانهدَمَـــا واختُصَّ بالفوز بالجناتِ مَن خَدَما
وأصبح الغافلُ المسكينُ منكســــراً مثلي فيا ويحهُ يا عُظمَ ما حُرِمــــا
من فاته الزرعُ في وقت البِذارِ فما تراه يحصــــــدُ إلا الهـــمَّ والندمــا
طوبى لمن كانتِ التقوى بضاعتُــهُ في شهـــره وبحبـــلِ الله معتصمـا
أخي .. ها هو شهر رمضان قد انتصف!! فهل حاسبت نفسه فيه لله .. وتأملت حالك جيداً .. ماذا فعلت وما الذي أنجزت ؟؟
هل غيرت من نفسك كما يريد الله .. فصُمتَ حق الصيام .. وقمت حق القيام ؟؟
هل أنت من أهل الصف الأول .. والتدبر والتلاوة .. والذكر والتسبيح ؟؟
هل تأملت قلبك وخشوعه وخضوعه .. ومحبته ورجاءه .. وقربه وصفائه ؟؟
هل تأملت لسانك .. وسمعك .. وبصرك .. وجوارحك ؟؟
أخي .. من فضل الله تعالى عليك مثل هذه المواسم .. التي تتهيأ فيها النفوس إلى عمل الصالحات .. وتُقبل فيها القلوب على الله .. راجية جنته وعفوه ورضاه .. وقد شرع الله تعالى صيام رمضان لنغير فيه من أنفسنا ..
فنحبسها عن الشهوات .. ونفطمها عن المألوفات.. وها هو شهرك يتصرّم وينتصف .. وأنت من نفسك غير مُنتصف !!
فاستعن بالله أولاً وأخيراً .. ولتكن لك إرادة وعزيمة قوية في أن تغير من نفسك ..
واعلم أن التغيير لا بد أن يبدأ من أعماق نفسك ..
واعلم أن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. فدرّب نفسك على الطاعة .. وعودها على اغتنام كل ساعة ..واستعن بالله عز وجل .. واطلب منه أن يوفقك لما يحب ويرضى !!
أخي .. رمضان فرصة للغارقين في بحور الذنوب والمعاصي .. ولم يستطيعوا التخلص من أغلال العادات السيئة .. أن يسارعوا بالتوبة والرجوع والإنابة لله سبحانه وتعالى .. فهو سبحانه:
))غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ المصير ))
رمضان فرصة لمن كان مفرطاً في صلاته .. بتركها مطلقاً .. أو تأخيرها عن وقتها .. أو بالتخلف عن أدائها في المسجد .. بأن يواظب عليها في أوقاتها مع جماعة المسجد ..
ورمضان فرصة لمن استحكمت فيه عادة التدخين .. وأصبح يعتقد استحالة تركها .. أن يبادر بتركها .. لا سيما وهو يظل طوال اليوم صائماً منقطعاً عنها وعن الحلال .. فإذا صام عن الحلال .. فلا ينبغي أن يُفطر إلا على الحلال ..
ورمضان فرصة لمن اعتاد الغيبة والثرثرة والإسفاف في الكلام ..
أن يغير من نفسه فلا يتكلم إلا بخير .. ولا يقول إلا خيراً .. و (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) ! و (( الكلمة الطيبة صدقة )) !
ورمضان فرصة لمن هجر قراءة القرآن الكريم وحفظه والعمل بما فيه .. بأن ينتهز شهر القرآن .. فيحدد لنفسه ورداً معيناً يحافظ عليه كل يوم !!
ورمضان فرصة لمن اعتاد الشح والبخل أن يكثر من الصدقات .. فالله سبحانه وتعالى يربي الصدقة لصاحبها ويضاعفها حتى تصير مثل الجبل .. وفي رمضان تُضاعف أكثر .. وقد كان عليه الصلاة والسلام أجود ما يكون في رمضان .. بل كان أجود من الريح المرسلة التي تأتي بالغيث والمطر..
ورمضانُ فرصةٌ للغافلين عن ذكر الله تعالى أن يكثروا منه .. قال تعالى: (( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ ا ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً )) . وقد كان النبي يذكرُ الله على كل أحيانه .. بل لقد وبَّخ الله المنافقين بأنهم : (( لا يَذكُرُونَ اللهَ إلا قَليلاً )) !
ورمضانُ فرصةٌ لمن قطع رحمه أن يصلها .. فصلة الرحم تزيد في الرزق .. وتطيل العمر .. وهي مشتقة من اسم الرحمن .. فمن وصلها وصله الله .. ومن قطعها قطعه الله تعالى !!
أخي الكريم : حتى تقوم بالتغيير يجب عليك أن تواجه نفسك بأخطائها ومعاصيها .. ولا تتنصل من تلك الأخطاء وتبحث لها عن مبررات .. واعلم أنك لن تصلح من شأنك إلا إذا كنت عازماً بصدق على التغيير من الآن .. جاداً في ذلك دون
تأجيل أو تسويف !!
واعلم أخي .. أن عليك البداية وعلى الله التمام .. فإنه سبحانه شكور .. إن تقربت منه شبراً تقرّب منك ذراعاً .. وإن تقربت منه ذراعاً تقرّب منك باعاً .. وإن مشيت إليه أتاك هرولة .. (( وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهتَدَوا هُدًى)) !
إن شهرك قد أخذ في النقص .. فخُذ أنت في الزيادة .. فإنه يوشك أن ينقضي !!
واعلم أن كل شهر عسى أن يكون منه خَلَف .. وما لشهرِ رمضان مِن خَلَف !!
نسأل الله أن يجعلنا هُداة مهتدين .. مفاتيح للخير .. مغاليق للشر ..
الشيخ: محمد بن سليمان المحيسني حفظه الله
التعديل الأخير: