- 27 أغسطس 2005
- 11,537
- 84
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
(بسم الل)
رب يسر وأعن
قرب شهر القرآن والصيام وأئمتنا في المساجد يبذلون جهدا عظيما في المساجد خلال هذا الشهر جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم
ومن خلال صلاتي مع بعض الأئمة حتى من المجيدين ألحظ كما يلحظ غيري بعض الوقوف أو الوصل غير المستحسن فأحببت أن نجمع ما يراه المشايخ هنا في مكان واحد حتى يسهل مراجعته وتوزيعه لمن أراد
وأريد من الإخوة أن ينبهوا عن الوقف أو الوصل الذي يتكرر ويكثر سماعه حتى يتلافاه الأئمة وغيرهم
ونبدأ باسم الله [ وأرجو من يذكر شيئا أن يرقم التنبيه بالتسلسل ]
[ 1 ] كثير من الأئمة يقف عند ركوعه على آخر آيات المحرمات في النكاح في سورة النساء أية ( 23) يقف على آخر الآية الطويلة وقد يبدأ بما بعدها في اليوم الثاني ويحسب أن الآية لا علاقة بها بما بعدها وهي قوله تعالى ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم ...) الآية النساء 24
مع أنها تابعة لما قبلها فتنبه
[ 2 ] قوله تعالى ( أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة .. ) الآية
كثير من الأئمة يصل ولا يقف على ( أو لم يتفكروا ) فالوصل يوهم أن [ ما ] موصولة ، وهي نافية ولا يظهر المعنى للسامع إلا بالوقف ثم تبدأ ما بصاحبهم من جنة
[ 3 ] في قوله تعالى [ لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ] سورة الفتح
كثير من القراء يصل الآية ولا يقف على [ وتوقروه ] مع أن الضمير اختلف في الفعل الذي بعده فقوله [ وتسبحوه ] الضمير يعود على الرب جل وعلا فيحسن الوقف على [ وتوقروه ] ويستأنتف [ وتسبحوه ] وتكمل إلى آخر الآية
]4[ بعض القراء يرفع صوته عند تلاوة هذه الآية ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ )، ]المائدة: 64[ مع أن الأولى أن يخفض بها صوته، قال الإمام إبراهيم النخعي - رحمه الله - : " ينبغي للقارئ إذا قرأ نحو قوله تعالى : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ) ]التوبة: 30[ . ونحو ذلك من الآيات أن يخفض بها صوته " . قال ابن الجزري - رحمه الله - عقب هذا النص : " وهذا من أحسن آداب القراءة ".
المصدر: إبراز المعاني بالأداء القرآني، د. إبراهيم الدوسري، ص: 8.
]5[ بعض القراء قرأ ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ ) ثم وقف مضطراً عند قوله تعالى ( وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ )، وابتدأ بـ( مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا )، وهذا الابتداء قبيحٌ ينبغي التنبه له.
وهذا الأخير سمعته في أحد الأشرطه المسموعة لأحد القراء عفا الله عنا وعنه.
وكتاب إبراز المعاني من أحسن الكتب التي تناولت هذا الجانب، بين فيه المؤلف معنى الأداء الصحيح للقرآن الكريم ومقوماته وخصائصه وأثره في التعبير عن المعاني المقصودة في آي الذكر الحكيم وكيفية تصويرها وإبرازها في التلاوة... فأنصح بقراءته لأئمة المساجد خاصة.
[ 6 ] كثيرا ما أسمع بل ومن بعض الأفاضل يقرأ قول الله تعالى في سورة الأنعام [ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِىَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِىَ بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ]
فيقف على قوله تعالى [ لا ينفع نفسا إيمانها ] ويصل [ لم تكن آمنت من قبل ] ولا شك أن الوقف يوهم معنى غير صحيح فكان الواجب الوصل
7 ] في سورة النحل [ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِراً لانْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ]
أكثر الأئمة عندنا في نجد وكذلك أئمة الحرم يصِلون [ شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ] وفي المصحف علامة الوقف الجائز فوق [ لأنعمه ] وعندي أن الوقف عليها أوضح للمعنى وأحسن فالوقف على [ لأنعمه ] ثم تستأنف [ اجتباه ...] أوضح في المعنى وأدل وقد كان شيخنا ابن عثيمين يكثر من قراءة هذه الآيات في صلاة العشاء وكان يقف على هذا
[ 8 ] يقف بعض الأئمة على هذه الآية في نهاية صلاة التراويح [ فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين ] ويبدأ من الغد بقوله تعالى [ من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون ] مع اتصال المعنى الظاهر وعدم وضوح المراد عند الفصل ولعل ذلك بسبب أن بعض الأئمة يعتمد القراءة والتقسيم بطريقة الأوجه فحينما ينتهي الوجه بالآية الأولى يقف عليها والآية الثانية هي بداية الوجه فلعل هذا هو السبب فلينتبه لهذا
منقول عن الشيخ ( المقرئ )
رب يسر وأعن
قرب شهر القرآن والصيام وأئمتنا في المساجد يبذلون جهدا عظيما في المساجد خلال هذا الشهر جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم
ومن خلال صلاتي مع بعض الأئمة حتى من المجيدين ألحظ كما يلحظ غيري بعض الوقوف أو الوصل غير المستحسن فأحببت أن نجمع ما يراه المشايخ هنا في مكان واحد حتى يسهل مراجعته وتوزيعه لمن أراد
وأريد من الإخوة أن ينبهوا عن الوقف أو الوصل الذي يتكرر ويكثر سماعه حتى يتلافاه الأئمة وغيرهم
ونبدأ باسم الله [ وأرجو من يذكر شيئا أن يرقم التنبيه بالتسلسل ]
[ 1 ] كثير من الأئمة يقف عند ركوعه على آخر آيات المحرمات في النكاح في سورة النساء أية ( 23) يقف على آخر الآية الطويلة وقد يبدأ بما بعدها في اليوم الثاني ويحسب أن الآية لا علاقة بها بما بعدها وهي قوله تعالى ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم ...) الآية النساء 24
مع أنها تابعة لما قبلها فتنبه
[ 2 ] قوله تعالى ( أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة .. ) الآية
كثير من الأئمة يصل ولا يقف على ( أو لم يتفكروا ) فالوصل يوهم أن [ ما ] موصولة ، وهي نافية ولا يظهر المعنى للسامع إلا بالوقف ثم تبدأ ما بصاحبهم من جنة
[ 3 ] في قوله تعالى [ لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ] سورة الفتح
كثير من القراء يصل الآية ولا يقف على [ وتوقروه ] مع أن الضمير اختلف في الفعل الذي بعده فقوله [ وتسبحوه ] الضمير يعود على الرب جل وعلا فيحسن الوقف على [ وتوقروه ] ويستأنتف [ وتسبحوه ] وتكمل إلى آخر الآية
]4[ بعض القراء يرفع صوته عند تلاوة هذه الآية ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ )، ]المائدة: 64[ مع أن الأولى أن يخفض بها صوته، قال الإمام إبراهيم النخعي - رحمه الله - : " ينبغي للقارئ إذا قرأ نحو قوله تعالى : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ) ]التوبة: 30[ . ونحو ذلك من الآيات أن يخفض بها صوته " . قال ابن الجزري - رحمه الله - عقب هذا النص : " وهذا من أحسن آداب القراءة ".
المصدر: إبراز المعاني بالأداء القرآني، د. إبراهيم الدوسري، ص: 8.
]5[ بعض القراء قرأ ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ ) ثم وقف مضطراً عند قوله تعالى ( وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ )، وابتدأ بـ( مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا )، وهذا الابتداء قبيحٌ ينبغي التنبه له.
وهذا الأخير سمعته في أحد الأشرطه المسموعة لأحد القراء عفا الله عنا وعنه.
وكتاب إبراز المعاني من أحسن الكتب التي تناولت هذا الجانب، بين فيه المؤلف معنى الأداء الصحيح للقرآن الكريم ومقوماته وخصائصه وأثره في التعبير عن المعاني المقصودة في آي الذكر الحكيم وكيفية تصويرها وإبرازها في التلاوة... فأنصح بقراءته لأئمة المساجد خاصة.
[ 6 ] كثيرا ما أسمع بل ومن بعض الأفاضل يقرأ قول الله تعالى في سورة الأنعام [ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِىَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِىَ بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ]
فيقف على قوله تعالى [ لا ينفع نفسا إيمانها ] ويصل [ لم تكن آمنت من قبل ] ولا شك أن الوقف يوهم معنى غير صحيح فكان الواجب الوصل
7 ] في سورة النحل [ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِراً لانْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ]
أكثر الأئمة عندنا في نجد وكذلك أئمة الحرم يصِلون [ شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ] وفي المصحف علامة الوقف الجائز فوق [ لأنعمه ] وعندي أن الوقف عليها أوضح للمعنى وأحسن فالوقف على [ لأنعمه ] ثم تستأنف [ اجتباه ...] أوضح في المعنى وأدل وقد كان شيخنا ابن عثيمين يكثر من قراءة هذه الآيات في صلاة العشاء وكان يقف على هذا
[ 8 ] يقف بعض الأئمة على هذه الآية في نهاية صلاة التراويح [ فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين ] ويبدأ من الغد بقوله تعالى [ من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون ] مع اتصال المعنى الظاهر وعدم وضوح المراد عند الفصل ولعل ذلك بسبب أن بعض الأئمة يعتمد القراءة والتقسيم بطريقة الأوجه فحينما ينتهي الوجه بالآية الأولى يقف عليها والآية الثانية هي بداية الوجه فلعل هذا هو السبب فلينتبه لهذا
منقول عن الشيخ ( المقرئ )