(بسم الل) (ص)
:
:
جزاك الله عنا خير الجزاء أيها البطل العظيم ونشكرك على مجهودك القيم الذي لا يقدره إلا من أكرمه الله بالإخلاص والجد في العمل؛ فلا ضير عليك إن لم يقدر بعض الناس ذلك وقديما قيل: إرضاء كل الناس غاية لا تدرك
المهم أنك في هذا كله لا تلتفت إلى الوراء ولا تصغ لكثرة الاعتراضات أو الانتقادات بل اتجه فقط نحو العمل الجاد فالمستقبل هو الذي يقرر النتيجة؛ والنتيجة عند ظهورها هي سيدة الموقف والدعاء لصاحبها هو الخير الذي لا ينقطع
وعلى كلٍّ فأنت مشكور على جهدك هذا كله ولكن الشيء المحزن في هذا والمؤسف له؛ هو أن الشيخ عمر بعد الختم لم يعرج على السور الناقصة حتى يتمها أو السور التي لم يقرأها ليستدركها ولكنه أعاد ما تلاه في السنوات الماضية تماما وحتى النهايات كانت نفس النهايات كما حصل في الصافات وكانت هي الفرصة الوحيدة لاستدراكها
ولكن المرء في الغالب لا يدرك مهما بلغ شأنه تقدير الناس له حتى يعزب عنه فحينئذ يبدوا التأسف والكرب كما ذكر ابن عبد الملك المراكشي عن ابن القطان الفاسي الذي دفن بـسجلماسة بعيدا عن موطنه ولم يشفع له ما ذبج للأمة من مؤلفات حديثية وغيرها والتاريخ مليء بمثل هذا
فما أحوج الناس لمن يلتفت لها ويصغي لرغباتها وطلباتها والنفس ميالة بطبعها لمن يعطيعها ونافرة لمن لا ينظر إليها وقد روي في هذا: النفس تميل لمن أحسن إليها
فو الله لولا انكسار قلوب الأخوات هنا في أوروبا ما سطرت شيئا من هذا كله ولاكتفيت بما يكتفي به كثير من الناس من مدح وشكر مع الثناء المفرط ولكنها المسؤولية والإحساس بشعور الناس.
فكم كن الأخوات يتأملن في أن تكون تراويح رمضان هذا العام مجبرة لنقص ما تقدم في تراويح السنين الماضية بعد علم الشيخ بهذه الرغبة التي في نفوس كثير ممن يحبه ويقدر مجهوداته حتى يصبح عندهن مصحف التراويح جاهزا وكاملا بجانب مصحف الوزارة الذي نملك نسخة منه مهداة ولكن آمالهن ذهبت سدى
وفي الختام ليس لنا نحن الأخوات إلا أن ندعوا للشيخ بالخير ولكل من عمل وجد وأرجوا أن لا يغضب منا محبوا الشيخ إن رأوا في كلماتنا ما لا يليق بمقام الشيخ ولا بجهوده أو رأو فيه تجاوزا فقديما قيل: لوم المحب للمحبوب قرب له لا جفاء والله الموفق
أختكم أم عماد المالكية
t7
(مزامير)