الراحلة
مزمار ألماسي
- 18 يناير 2006
- 1,524
- 9
- 38
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
رد: نادي شعراء وأدباء منتديات مزامير آل داود
بين الحب والاحلام والخيانة !!!
كطائر نورس طليق عاشت مباهج الطفولة والصبا بقرية بين
جبال الاطلس المتوسط حيت تلمست اولى ابجديات الحياة
وحينما بدات بوادر الانوثة تلوح في سمائها
عرفت انها لمحمود ومحمود لها استرقت السمع لوالديها وهم يتحدتون عن زفافها
كانت تشعر بالسعادة لانها ستغادر هده القرية الصغيرة الى المدينة حيت الاضواء المبهرة
محمود كان لشبابها المشروع الاجمل تخشى البوح به فخططت لعمر
من البهجة مع فارس من زمن النبلاء. ياتي وفي يده السعادة وباقة الاحلام
وتم كل شيئ بسرعة زفت اليه وسط الفرحة والحسد من صويحباتها
كلهم يطمحون الى اختراق اسوار القرية
تزوجته قبل بلوغها سن الرشد القا نوني او سن الكيد النسا ئي!
وهكدا انتقلت الى حياة جديدة منعت عنها كل مباح وتكسرت كل محاولاتها
في التفهم او التكيف مع افكار زوجها
ممنوع كل شيئ حتى فتح النافدة وامام تعنت زوجها استسلمت مرغمة...
وحاولت ان تخلق من بيتها مملكة وردية تعكس احلامها واحاطت زوجها بكل الحب
لم تتوان عن مساعدته قط بكل ما لديها مادي ومعنويا
انهكت نفسها في رسم السعادة في معالم مملكتها الصغيرة
في خضم حياتها تدكرت ارجوحتها المعلقة في الشجرة الكبيرة
في فناء البيت...تدكرت الجبال حيت كانت تنطلق وهي تستمتع بصدى صوتها
انها سجينة دون اسباب دون ان تفهم لمادا......
لكنها رغم دالك سعيدة لانها تحب زوجها ..خصوصا بعد انجبت
ولدان وطفلة وزينت بهده الزهور المتفتحة حياتها
محمود بتقاسيمه الصلبة كان يرسم حياتها كما شاء لانقاش ولاكلام
وهي بتقاسيمها الطفولية كانت تخضع لكل اومره
ولاتنكر انها سعيدة بل الاسعد
الى ان اتى داك اليوم نسي السجان البيت موربا فانطلقت كطائر فقد جناحيه
واختلست النظر الى داك الضوء المنبعت من الافق
لكنها صدمت... شعرت بالهلع وهي ترى زوجها يركب سيارة مع اخرى
امراة ليست ابدا اجمل منها!
اوصدت الباب بسرعة خائفة ان تترسخ تلك الصورة في دهنها
حاولت ان تبددها لكنها لم تستطع
خلقت اسباب ومبرارات لكن لم تفلح في اقناع نفسها
حاولت الانشغال باي شيئ الى ان حل المساء....
ودخل محمود اطبق الصمت عليهما فحاولت ان تقول شيئا
تم صمتت تم تشجعت وقالت بسرعة
اود الدهاب الى القرية اشتقت لوالدي.
قال بسرعة
نعم غدا اوصلك والاولاد الى المحطة.
حدسها كامراة جعلها تشعر ان هناك شيئا ما
كيف قبل بهده السرعة ... وبمنتهى البساطة....
انشغلت بترتيب اغراضها والشك يحرق قلبها
لما ركب سيارة تلك المراة....
وفي الصباح الباكر اوصلها الى المحطة
اختلست النظر اليه
ليس وسيما !
افلتت ضحكة طفولية من فمها وحدتت نفسها
بعد كل هده السنوات تكتشف ان زوجها ليس وسيما
ايمكن ان يخونها مع امراة اخرى!
نفت هدا الخاطر بسرعة وهي تصعد القطار وتلوح له....
دهب مسرعا قبل ان تتحرك العجلات على السكة الحديد
للحظة احست انها طليقة حرة وبخفة انزلت اولادها من القطار!
وهي تحضن بعينها كل معالم المدينة واضوائها الساحرة
بدات الشمس تلوح مودعة في الافق شعرت بالخوف وبهول ما فعلت
هي تصرفت بطيش....الان هي تائهة ولاتعرف الطريق الى بيتها
ومحمود ! هل سيسامحها على فعلتها ...لقد استخفت به لن يصدق انها لم تخطط
احست بالدموع تلهب خديها ...حاولت ان تفكر المحطة ليست بعيدة من هنا....
دون صعوبة وجدت نفسها امام بيتها....................
هل تكدب على محمود لالالا ستقول الحقيقة وتترجاه ان يسامحها
دفعت الباب ودخلت ...الاطفال كانو منهكون لم يحدتو ضجة
دخلت الى غرفة نومها وهي تفكر لكن صعقت لما رات
احست ان تيارا كهربائيا ضرب كل كيانها
نظرت بسرعة الى اطفالها خائفة ان يرو ما رات
لاتدري كيف مر الموقف كان سوادا كالحا احجم عنها الرؤية
ولا كيف خرجت تلك المراة التي كانت مع زوجها
.....توسل اليها ان تسامحه وتغفر له ...ترجاها ....احست ان حياتها كانت سلسلة
من الاوهام و تسالت بقلب مكلوم مند متى!
..... بدت لها المفاجاة كنوع من الخراب المتسلسل وهي
تعبر حياتها في لحظة الرواقية الساهية..
احست ان احلامها ومشاعرها وشبابها يخلع منها واكتست
حياتها لحظة واحدة تياب من الحزن والمرارة والقسوة والقهر
.....كرامة مهدورة.....كبرياء مطعون..
.تحولت مشاعرها الى شظايا
لاتستطيع ان تلحمها من جديد...ضاعت بين كل هده المعالم
.كان الزمن اوقف الخطى والناس على نوابض لم تشعر بشئ
وهي تصعد القطار مع اطفالها ...لم تسمع كلمة مما
قاله كان يبدو لها بلا ملامح غير مبهم...فقدت الاحساس بالحياة.
.شل تفكيرهاوارادتها كان لاغدا سيكون...كانت مسلوبة الارادة
تمشي بتوهان كان لاصلة لها بهدا العالم...الصدمة كانت اكبر منها
حالة من الالم والحزن والغضب ونيران تنهشها كل هدا حشر
داخلها والصمت كان حاجزا
للبركان الدي لم ينفجر الا وهي في حضن امها تبكيها احلامها الضائعة
الام بحنكتها وتجربتها رغم بساطتها وجدت لمحمود مبررا ما رغم جام غضبها عليه
لكن وجدت له مبرر هكدا مجتمعنا البسيط يغفر لرجل زلاته لمجرد انه رجل!
هي لم ترد لابنتها ان تحمل لقب مطلقة ويضيع الابناء
وهده الحلقة الاضعف التي تخنق الزوجة المخدوعة ...الامومة
لكن الزمن تغير! حاولت ان تجد مخرجا
والام اصرت الزمن لايتغير فالمراة المطلقة تبقى عرضة للاصابع..
والاطفال مسؤولية صعبة وان لكل الرجال زلات
للرجال زلات!!!! وعلى المراة ان تخضع وترضخ
وتستسلم لمجرد ان الرجل رجل..
عليها ان تخنق الامها ليرضى عنها المجتمع....فتبا للمجتمع!!
لن يكون الامر سهلا...
لم يمضي وقت طويل حتى كان محمود في منزلها يكرر توسلاته يبرر
انها اول مرة واخر مرة وان تلك المراة عرضت عليه ان توصله لمقر عمله
فقبل بحسن نية. ولم يفكر في خيانتها ابدا وعندما سافرت الى اهلها زارته المراة في بيته..
فكان هو وهي والشيطان ثالتها .. ابدا لم يكن قط يتلاعب بها لقد
اختارها لانها فتاة احلامه وسجنها في البيت خوفا ان تفسد المدينة برائتها ..
.هدا كل شيئ قدمه لها...
كادت ان تنطق بطلب الطلاق لكن فرحة ولدها وهو يرى والده جعلتها تتراجع
شعرت انها بين نارين نار الثورة في وجه زوجها ورفضه
ونار الهدوء والصبر والتروي لاجل اطفالها
كل ما تريده الان وقت طويل لتلملم جراحها وتعالج سلبيتها في
مواجهة بعض سلوكياته.
لكن لن تعود كما كانت ابدا
واعتدر عن الاخطاء التي سقطت من قلمي سهوا املائية او لغوية
انتظر نقدكم الادبي و نقاش الفكرة :blush:
بين الحب والاحلام والخيانة !!!
كطائر نورس طليق عاشت مباهج الطفولة والصبا بقرية بين
جبال الاطلس المتوسط حيت تلمست اولى ابجديات الحياة
وحينما بدات بوادر الانوثة تلوح في سمائها
عرفت انها لمحمود ومحمود لها استرقت السمع لوالديها وهم يتحدتون عن زفافها
كانت تشعر بالسعادة لانها ستغادر هده القرية الصغيرة الى المدينة حيت الاضواء المبهرة
محمود كان لشبابها المشروع الاجمل تخشى البوح به فخططت لعمر
من البهجة مع فارس من زمن النبلاء. ياتي وفي يده السعادة وباقة الاحلام
وتم كل شيئ بسرعة زفت اليه وسط الفرحة والحسد من صويحباتها
كلهم يطمحون الى اختراق اسوار القرية
تزوجته قبل بلوغها سن الرشد القا نوني او سن الكيد النسا ئي!
وهكدا انتقلت الى حياة جديدة منعت عنها كل مباح وتكسرت كل محاولاتها
في التفهم او التكيف مع افكار زوجها
ممنوع كل شيئ حتى فتح النافدة وامام تعنت زوجها استسلمت مرغمة...
وحاولت ان تخلق من بيتها مملكة وردية تعكس احلامها واحاطت زوجها بكل الحب
لم تتوان عن مساعدته قط بكل ما لديها مادي ومعنويا
انهكت نفسها في رسم السعادة في معالم مملكتها الصغيرة
في خضم حياتها تدكرت ارجوحتها المعلقة في الشجرة الكبيرة
في فناء البيت...تدكرت الجبال حيت كانت تنطلق وهي تستمتع بصدى صوتها
انها سجينة دون اسباب دون ان تفهم لمادا......
لكنها رغم دالك سعيدة لانها تحب زوجها ..خصوصا بعد انجبت
ولدان وطفلة وزينت بهده الزهور المتفتحة حياتها
محمود بتقاسيمه الصلبة كان يرسم حياتها كما شاء لانقاش ولاكلام
وهي بتقاسيمها الطفولية كانت تخضع لكل اومره
ولاتنكر انها سعيدة بل الاسعد
الى ان اتى داك اليوم نسي السجان البيت موربا فانطلقت كطائر فقد جناحيه
واختلست النظر الى داك الضوء المنبعت من الافق
لكنها صدمت... شعرت بالهلع وهي ترى زوجها يركب سيارة مع اخرى
امراة ليست ابدا اجمل منها!
اوصدت الباب بسرعة خائفة ان تترسخ تلك الصورة في دهنها
حاولت ان تبددها لكنها لم تستطع
خلقت اسباب ومبرارات لكن لم تفلح في اقناع نفسها
حاولت الانشغال باي شيئ الى ان حل المساء....
ودخل محمود اطبق الصمت عليهما فحاولت ان تقول شيئا
تم صمتت تم تشجعت وقالت بسرعة
اود الدهاب الى القرية اشتقت لوالدي.
قال بسرعة
نعم غدا اوصلك والاولاد الى المحطة.
حدسها كامراة جعلها تشعر ان هناك شيئا ما
كيف قبل بهده السرعة ... وبمنتهى البساطة....
انشغلت بترتيب اغراضها والشك يحرق قلبها
لما ركب سيارة تلك المراة....
وفي الصباح الباكر اوصلها الى المحطة
اختلست النظر اليه
ليس وسيما !
افلتت ضحكة طفولية من فمها وحدتت نفسها
بعد كل هده السنوات تكتشف ان زوجها ليس وسيما
ايمكن ان يخونها مع امراة اخرى!
نفت هدا الخاطر بسرعة وهي تصعد القطار وتلوح له....
دهب مسرعا قبل ان تتحرك العجلات على السكة الحديد
للحظة احست انها طليقة حرة وبخفة انزلت اولادها من القطار!
وهي تحضن بعينها كل معالم المدينة واضوائها الساحرة
بدات الشمس تلوح مودعة في الافق شعرت بالخوف وبهول ما فعلت
هي تصرفت بطيش....الان هي تائهة ولاتعرف الطريق الى بيتها
ومحمود ! هل سيسامحها على فعلتها ...لقد استخفت به لن يصدق انها لم تخطط
احست بالدموع تلهب خديها ...حاولت ان تفكر المحطة ليست بعيدة من هنا....
دون صعوبة وجدت نفسها امام بيتها....................
هل تكدب على محمود لالالا ستقول الحقيقة وتترجاه ان يسامحها
دفعت الباب ودخلت ...الاطفال كانو منهكون لم يحدتو ضجة
دخلت الى غرفة نومها وهي تفكر لكن صعقت لما رات
احست ان تيارا كهربائيا ضرب كل كيانها
نظرت بسرعة الى اطفالها خائفة ان يرو ما رات
لاتدري كيف مر الموقف كان سوادا كالحا احجم عنها الرؤية
ولا كيف خرجت تلك المراة التي كانت مع زوجها
.....توسل اليها ان تسامحه وتغفر له ...ترجاها ....احست ان حياتها كانت سلسلة
من الاوهام و تسالت بقلب مكلوم مند متى!
..... بدت لها المفاجاة كنوع من الخراب المتسلسل وهي
تعبر حياتها في لحظة الرواقية الساهية..
احست ان احلامها ومشاعرها وشبابها يخلع منها واكتست
حياتها لحظة واحدة تياب من الحزن والمرارة والقسوة والقهر
.....كرامة مهدورة.....كبرياء مطعون..
.تحولت مشاعرها الى شظايا
لاتستطيع ان تلحمها من جديد...ضاعت بين كل هده المعالم
.كان الزمن اوقف الخطى والناس على نوابض لم تشعر بشئ
وهي تصعد القطار مع اطفالها ...لم تسمع كلمة مما
قاله كان يبدو لها بلا ملامح غير مبهم...فقدت الاحساس بالحياة.
.شل تفكيرهاوارادتها كان لاغدا سيكون...كانت مسلوبة الارادة
تمشي بتوهان كان لاصلة لها بهدا العالم...الصدمة كانت اكبر منها
حالة من الالم والحزن والغضب ونيران تنهشها كل هدا حشر
داخلها والصمت كان حاجزا
للبركان الدي لم ينفجر الا وهي في حضن امها تبكيها احلامها الضائعة
الام بحنكتها وتجربتها رغم بساطتها وجدت لمحمود مبررا ما رغم جام غضبها عليه
لكن وجدت له مبرر هكدا مجتمعنا البسيط يغفر لرجل زلاته لمجرد انه رجل!
هي لم ترد لابنتها ان تحمل لقب مطلقة ويضيع الابناء
وهده الحلقة الاضعف التي تخنق الزوجة المخدوعة ...الامومة
لكن الزمن تغير! حاولت ان تجد مخرجا
والام اصرت الزمن لايتغير فالمراة المطلقة تبقى عرضة للاصابع..
والاطفال مسؤولية صعبة وان لكل الرجال زلات
للرجال زلات!!!! وعلى المراة ان تخضع وترضخ
وتستسلم لمجرد ان الرجل رجل..
عليها ان تخنق الامها ليرضى عنها المجتمع....فتبا للمجتمع!!
لن يكون الامر سهلا...
لم يمضي وقت طويل حتى كان محمود في منزلها يكرر توسلاته يبرر
انها اول مرة واخر مرة وان تلك المراة عرضت عليه ان توصله لمقر عمله
فقبل بحسن نية. ولم يفكر في خيانتها ابدا وعندما سافرت الى اهلها زارته المراة في بيته..
فكان هو وهي والشيطان ثالتها .. ابدا لم يكن قط يتلاعب بها لقد
اختارها لانها فتاة احلامه وسجنها في البيت خوفا ان تفسد المدينة برائتها ..
.هدا كل شيئ قدمه لها...
كادت ان تنطق بطلب الطلاق لكن فرحة ولدها وهو يرى والده جعلتها تتراجع
شعرت انها بين نارين نار الثورة في وجه زوجها ورفضه
ونار الهدوء والصبر والتروي لاجل اطفالها
كل ما تريده الان وقت طويل لتلملم جراحها وتعالج سلبيتها في
مواجهة بعض سلوكياته.
لكن لن تعود كما كانت ابدا
واعتدر عن الاخطاء التي سقطت من قلمي سهوا املائية او لغوية
انتظر نقدكم الادبي و نقاش الفكرة :blush: