إعلانات المنتدى


انتقاءات للنجباء

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الكاسر

مزمار داوُدي
27 فبراير 2006
4,050
12
0
الجنس
ذكر
السلام عليكم و رحمة الله


هذه بعض الانتقاءات من نقولات الشيخ أبو عبد المعزّ من موقعه

www.ferkous.com

1. العِلْمُ النَّافِعُ
قَالَ الذّهَبِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تعالى ـ: " تَدْرِي مَا العِلْمُ النَّافِعُ؟ هوَ ما نزلَ بهِ القُرآن، وَفَسَّرَه ُالرَّسُولُ صلّى الله عليه وآلِهِ وَسَلّم قَوْلاً وَعَمَلاً، وَلمْ يأتِ نَهْي ٌعنْهُ، قَالَ عَلَيْهِ السَّلام: « مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنّتِي فليْسَ مِنِّي » فَعَلَيْكَ ياَ أخِي بتدَبُّرِ كِتَابَ اللهِ وبإدمَانِ النَّظَرِ فِي الصَّحِيحَين وَسُنَن ِالنَّسَائِي، وَِرياضِ النّوَاوِي وَأذْكَارِهِ، تُفلِحُ وَتَنْجَح، وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ الفلاسِفَةِ وَوَظائَِفَ أهلِ الرِّياضاتِ، وجُوعَ الرُّهبَانِ وخِطابَ طَيْشِ رُؤُوسِ أصْحابِ الخَلَوَاتِ فَكلُّ الخَيْرِ في مُتابَعَةِ الحَنيفيَّة السَّمْحَة. فَواَغَوْثَاهُ باللهِ، اللََّهُمّ اهْدِناَ إلىَ صِرَاطِكَ المُسْتَقِيم " [سير أعلام النبلاء، للذهبي : 19/430]

2. الإِخْلاَصُ فِي طَلَبِ العِلْمِ
قال ابن جماعة رحمه الله: " هو حُسْنُ النِيَّةِ فِي طَلَبِ العِلْمِ بِأَنْ يَقْصِدَ بِهِ وَجْهَ اللهِ تَعَالىَ، وَالعَمَلَ بِهِ، وَإحْيَاءَ الشَّرِيعَةِ، وَتَنْوِيرَ قَلْبِهِ، وَتَجْلِيَةَ بَاطِنِهِ، وَالقُرْبَ مِنَ اللهَِ تَعَالىَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالتَّعرُّض لِمَا أعدَّ لأَهْلهِ مِنْ رِضْوَانِهِ وَعَظِيمِ فَضْلِهِ" [ تذكرة السّامع والمتكلّم، للكناني : 69 – 70 ]

3. ثمرات الإخلاص في طلب العلم
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: " مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَة ِاجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلىَ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا" [ شعب الإيمان، للبيهقي: 2/288]

4. الحِرْصُ عَلَى العِلْمِ
قالَ أبُو الوَفَاءِ بنُ عَقيل :" عَصَمَنِي اللهُ في شَبابِي بأنواع ٍمِنَ العِصْمَةِ وَقَصَرَ مَحَبَّتِي عَلَى العِلْمِ َوَماَ خاَلَطْتُ لَعَّاباً قَطُّ، ولاَ عَاشَرْتُ إلاّ أَمْثَالِي مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ وَأََناَ فِي عَشْرِ الثَّمانين أَجِدُ الحِرْصَ عَلَى العِلْمِ أَشَد ّمِمّاَ كُنْتُ أَجِدُهُ ابْنَ العِشْرِين " [ سير أعلام النبلاء، للذهبي:18/446]

5. خصال العالم
قال أبو حازم رحمه الله: " لاَ تكون عَالمًا حتَّى تكُونَ فيِكَ ثلاث خِصالٍ: لاَ تَبغِي عَلىَ مَنْ فوقكَ، وَلاَ تحقرْ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تأخذْ عَلىَ عِلْمِكَ دُنْيَا" [ شعب الإيمان، للبيهقي: 2/288]

6. عِظَمُ َخَطَرِ تَنَقُّصِ العُلََمَاء
قالَ الإمامُ الحَافظُ أَبُو القَاسِم بنُ عَسَاكِر- رَحِمَهُ الله تعالى -: "اِعْلَمْ ياَ أخِي وَفَّقَنِي اللهُ وَإِيّاَكَ لِمَرْضَاتِهِ وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يّخْشاَهُ وَيَتَّقِيهِ، أنَّ لُحُومَ العُلَمَاءِ مَسْمُومِة، وَعَادَةُ اللهِ فِي هَتْكِ أَسْتَار مُنْتَقِصِهِمْ مَعْلُومَة وَأَنَّ مَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ فِي العُلَمَاءِ بالثَّلْبِ بَلاََه ُاللهُ قبَْلَ مَوْتِهِ بِمَوْتِ القَلْبِ ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [النور : 63]. [ المجموع، للنووي:1/589]

7. العَِلْمُ يُوجِبُ العَمَلَ
عَنْ علِيٍّ رَضِي اللهُ عنهُ قال: " ياَ حَمَلَةَ العِلْم ِاِعْمَلُوا بِهِ فَإِنَّماَ العالم منْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ فَوَاَفَقَ عَمَلُهُ عِلْمَهُ سَيُكُونُ أقْوَامٌ يَحْمِلُونَ العِلْمَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيهِمْ يُخَالِفُ عِلْمُهُمْ عَمَلَهُمْ، وَتُخَاِلُف سَرِيرَتُهُمْ عَلانِيَتَهُمْ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَيُبَاهِي بَعْضُهُمُ ْبَعْضَا حَتَّى إِنّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ عَلَى جَلِيسِهِ إذا جَلَسَ إلىَ غيْرِهِ ويدَعَهُ أولئكَ لاَ تَصْعدُ أعمالُهُم في مَجالسِهم إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ " [مجموعة رسائل الحافظ ابن رجب :85 ]

8. شَرَْطُ الاِنْتِفََاعِ ِبالعِلْمِ
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبي - رَحِمَه الله تعالى-:" وَإنّما شَأْنُ المُحَدِِّث اليَوْمَ الاِعْتناءُ بالدَّواوينِ السِّتة، وَمُسنَدِ أحمد بنِ حنبل وسننِ البيهقي، وضبطِ متُونِها وأسانيدِها، ثمَّ لا ينتفعُ بذلكَ حتَّى يتَّقيَ رَبَّهُ، ويدين بالحديثِ، فعلى علمِ الحديثِ وعلمائِهِ لِيَبْكِ مَنْ كانَ باكياً، فقدْ عادَ الإسلامُ المحْضُ غريباً كما بدأَ، فَلْيَسْعَ امرُؤ في فكاكِ رقبَتِهِ منَِ النَّار، فلا حولَ وَ لا قُوَّة إلاَّ باللهِ . ثمَّ العلمُ ليس هو بكثرَة ِالرِّواية، وَلَكنَّهُ نُورٌ يقذِفُهُ اللهُ فيِ القلبِ، وَشَرْطُهُ الاِتباع ُ والفِرارُ منَ الهَوَى والاِبتداعِ، وَفَّقَناَ اللهُ وإيَّاكُمْ لِطَاعَتِهِ" [سير أعلام النبلاء، للذهبي :13/313]

9. كيَْفِيَّةُ الرُّتْبَةُ فيِ أَخْذِ العلْمِ

عن يونُس قالَ: قالَ لي ابنُ شِهَابٍ :" يا يُونُس! لاَ تُكَابِر ِالعِلْمَ، فإنَّ العلْمَ أَوْدِيَةٌ فأيّهاَ أَخذْتَ فيهِ قطَعَ بِكَ قَبلَ أنْ تبْلُغَهُ ،ولَكِنْ خُذْهُ مع الأيَّامِ واللَّياليِ، ولا تأْخُذِ العِلمَ جُمْلةًً، فَإنَّ منْ رَامَ أخْذَهُ جُمْلَةً ذهبَ عنْهُ جملةً ولكن الشَّيْءُ بعْدَ الشَّيء مع اللَّياليِ والأيَّام " [جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر: 431]

10. العِلْمُ دَرَجَات
عن محمّد بن النّضر قال: "أوّلُ العِلْمِ الاِسْتِمَاعُ، ثُمَّ الإِنْصاَتُ، ثُمَّ حِفْظُهُ، ثُمَّ العَمَلُ بِهِ، ثُمَّ بَثُّهُ" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 8/157]

11. التَوََّقِي عَنِ الفُتيْاَ
قال عبدُ الرحمن بن أبي ليلى: "أدْرَكْتُ في هذا المسجدِ مِئَة وعشرينَ مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ ما أحدٌ يُسألُ عن حديثٍ أو فتوى إلاّ وَدَّ أنَّ أخاهُ كفاهُ ذلكَ، ثمَّ قدْ آلَ الأمرُ إلَى إقدامِ أقوامٍ يَدَّعون َالعلمَ اليومَ، يُقْدِمُونَ علىَ الجَوابِ في مسائلَ لوْ عُرِضَت لعمرَ بنِ الخطّاب رضي اللهُ عنه لََجَمَعَ أهلَ بدْرٍ وَاستشارَهُم" [شرح السنة للبغوي:1/305]

12. الصَّدْع ُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوّةٍ وَإِخْلاَصٍ
قال الذَّهبي -رحمه الله تعالى-: "الصَّدْعُ بالحَقِّ عظيم يَحتاجُ إلى قوّةٍ وإخلاصٍ، فالمُخلِصُ بلا قُوَّةٍ يَعْجِزُ عنِ القِياَمِ بِهِ، وَالقَوِيُّ بلا إخلاصٍ يُخْذَلُ، فمن قام بهما كاملاً فهو صِدِّيقٌ، ومَنْ ضَعُفَ فَلا أقلَّ من التألُّم والإنكارِ بالقلبِ ليس وراءَ ذلك إيمانٌ فلا قوَّة إلاَّ بالله" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 11/234]

13. حَقِيقَةُ الفَقِيهِ
الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِ هُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَلاَ يَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ [مجموع الفتاوى لابن تيمية: 15/405]

14. مَنْزِلَة التَّوحيدِ وَمَكَانَتُهُ
قالَ ابنُ أبي العِزِّ الحَنَفِي -رحمه الله تعالى-: "اعلمْ أنَّ التَّوحيدَ أوّلُ دَعوةِ الرُّسلِ، وَأوّلُ مَنازلِ الطَّريقِ، وَأوّلُ مَقامٍ يقومُ فيهِ السَّالكُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ... قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) [النحل: 36]. وَلهذا كانَ أوَّل واجبٍ يجبُ علَى المكلِّفِ شهادةُ أنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، لاَ النَّظرُ، وَلاَ القصدُ إلىَ النَّظرِ، وَلاَ الشَّكُّ، كمَا هيَ أقوالٌ لأرْباَبِ الكلامِ المَذمومِ. بلْ أئِمَّة السَّلفِ كلُُّهُمْ مُتَّفقِونَ علىَ أنَّ أوَّلَ مَا يُؤْمَرُ بِهِ العَبْدُ الشَّهَادَتَانِ... فالتَّوْحِيدُ أوَّلُ مَا يَدْخُلُ بهِ في الإسلاَمِ، وَآخِرُ مَا يَخْرُجُ بِهِ فيِ الدُّنياَ، كَمَا قالَ النَّبيُّ َصلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" مَنْ كَانَ آخِرَ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الجَنَّة" وَهَُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ، وَآخِرُ وَاجِبٍ. فَالتَّوْحِيدُ أوَّلُ الأَمْرِ وَآخِرُهُ، أَعْنيِ تَوْحِيدَ الأُلوهيَّة" [شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العزّ الحنفي:77–78]

15. حَقِيقَةُ التَّوْحِيد
قال ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، فَلاَ يُدْعَى إلاَّ هُوَ، وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَوَكَّل إِلاَّ عَلَيْهِ، وَلاَ يَكُونُ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ، لاَ لأحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، وَأَلاَّ نتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَبيِّين أَرْبَابًا، فَكَيْفَ باِلأئمَّةِ، وَالشُّيُوخِ، والعُلَمَاءِ، وَالمُلُوكِ، وَغَيْرِهِم" [منهاج السنة النبوية، لابن تيمية: 3/490]

16. التَّوْحِيدُ سَبيلُ النّجَاة
قال ابن القيِّم -رحمه الله تعالى-: "هَذهِ سُنّةُ اللهِ في عبادِهِ، فما دُفِعَتْ شدائدُ الدنيا بمثلِ التوحيدِ، ولذلكَ كانَ دعاءُ الكرْب بالتوحيدِ ودعوةُ ذي النّونِ التي مَا دعَا بها مكْروبٌ إلاّ فرَّجَ اللهُ كَرْبَهُ بالتوحيدِ، فلا يُلقي في الكُرَبِ العظامِ إلاّ الشّركُ ولا يُنْجي منها إلاّ التوحيدُ، فهوَ مَفزعُ الخليقةِ وملجؤها وحِصنُها وغِياثُها، وبالله التوفيق" [الفوائد، لابن القيّم: 67]

17. صَفاءُ التَّوْحِيدِ
قال ابن القيِّم رحمه الله تعالى: "التّوحِيدُ أَلْطَفُ شَيْءٍ وَأَنْزَهُهُ وَأَنْظَفُهُ وَأَصْفَاهُ، فَأدْنىَ شَيءِ يَخدِشُهُ وَيُدَنِّسُهُ وَيُؤَثِّرُ فِيهِ، فَهُوَ كَأَبٍْيَضِ ثَوْبٍ يَكُوُنُ يُؤَثّرُ فِيهِ أَدْنَى أَثَرٍ، وَكَالمِرْآةِ الصَّافِيَةِ جِدًّا أَدْنَى شَيْءٍ يُؤَثّرُ فِيهَا، وَلِهَذَا تُشَوِّشُهُ اللَّحْظَةُ وَاللَّفْظَةُ وَالشًَّهْوَةُ الخَفِيَّة، فَإِنْ بَادَرَ صَاحِبُهُ وَقَلَعَ ذَلِكَ الأَثَرَ بِضِدِّهِ وَإلاَّ اسْتَحْكَمَ وَصَارَ طَبْعًا يَتَعَسَّرُ عَلَيْهِ قَلْعَهُ" [الفوائد، لابن القيِّم: 233]

18. شَرْطُ قَبُولِ العَمَلِ
قالَ الفُضَيلُ بنُ عِيَاضٍ فيِ تَفْسِيرِ قولِهِ تَعَالىَ: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 2] هَوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ، قالوا: يَا أبَا عَليٍّ مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟ فقالَ: إنَّ العَمَلَ إذاَ كَانَ خَالَِصاً وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، وَإِذَا كَانَ صَوَاباً وَلَمْ َيكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصاً صَوَابًا. الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُ أنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ. ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالىَ: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف: 110] [مدارج السالكين، لابن القيِّم: 2/93]

19. التّمَسُّكُ بِالكِتَابِ الكريم
عن أبي العالية قال: قال رجلٌ لأُبَيّ بنِ كعب: أوْصني، قال: "اتخذْ كتابَ الله إمامًا، وارضَ به قاضياً وحَكمًا، فإنّه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع، مطاع وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكمُ ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 1/392]

20. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]


http://www.ferkous.com/rep/archiveC.php
 

الكاسر

مزمار داوُدي
27 فبراير 2006
4,050
12
0
الجنس
ذكر
فضل العلم

1.فضل العلم وشرفه
(شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[آل عمران: 18]

2.الهدى والعلم كالغيث النازل من السماء
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم،كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها نقية قبلت الماء فنفع الله بها النّاس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى، إنّما هي قيعان لا تمسك ماء، ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به، فعلم وعلّم ومثل من لم ينفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به) رواه البخاري(79) ومسلم(6093).

3.العلم قبل القول والعمل
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)[محمد: 19]

4.فضل الفقه في الدين

عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنّما العلم بالتعلم" رواه البخاري(71)

5.في ذم من أراد بعلمه غير الله تعالى
(مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ)[الشورى: 20]

6.في ذم من أراد بعلمه غير الله تعالى
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ صلّي الله عليه وآله وسلّم: "من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلّمه إلاّ ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة" - يعني ريحها- رواه أبو داود: (3664)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(105)

7.العلم والإيمان
(وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[الروم: 56]

8.الاغتباط في العلم والحكمة
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "لا حسد إلاّ في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلّّّّّمها" رواه البخاري(73) ومسلم(1933)

9.العلم والتزكية
(لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) [آل عمران: 164]

10.العلم والتزكية
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "خصلتان لا تجتمعان في منافق، حسن سمت ولا فقه في الدين" رواه الترمذي(1900)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(278)

11.العلم الناّفع ماكان على منهج السّلف الصّالح
(وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً)[النساء: 115]

12.العلم الناّفع ماكان على منهج السّلف الصّالح
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: "خير الناس قرني ثم الثاني ثم الثالث ثم يجيء قوم لا خير فيهم" رواه الطبراني في الأوسط(3465)، وحسنه الألباني في: صحيح الجامع (3293)

13.نشر العلم
(وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)[آل عمران: 187]

14.نشر العلم
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي رضي الله عنه: "فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النّعم" رواه البخاري(2942)، ومسلم(6376)

15.الترهيب من كتمان العلم
(إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)[البقرة: 159]

16.الترهيب من كتمان العلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من سئل عن علم ثمّ كتمه ألجم من نار يوم القيامة" رواه أحمد(7782)، وأبو داود(3660)، والترمذي(2861). وصححه الألباني في صحيح الجامع: (6284).

17.الإحجام عن الجواب إذا خفي على المسؤول وجه الصواب
(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)[الإسراء: 36]

18.الإحجام عن الجواب إذا خفي على المسؤول وجه الصواب
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "مرضت، فجاءني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يعودني وأبو بكر وهما ماشيان، فأتاني وقد أغمي عليّ، فتوضأ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم صبَّ وَضوءَه عليَّ فأفقت فقلت: يا رسول الله كيف أقضي في مالي؟ كيف أصنع في مالي؟ قال: فما أجابني بشيء حتى نزلت آية الميراث" رواه البخاري(5651)، ومسلم (4230)

19.اقتضاء العلم العمل
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[البقرة: 121]

20.اقتضاء العلم العمل
عن أنس رض الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت وفت فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: خطباء من أمّتك الذين يقولون ولا يفعلون ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون" رواه الخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل(111)، وحسنه الألباني في: تخريج اقتضاء العلم العمل(73)

21.ظهور الجهل بقبض العلم ورفعه
(أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)[الرعد: 41]

22.ظهور الجهل بقبض العلم ورفعه
عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: " إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ". رواه البخاري(100)، ومسلم(6971)

23.مدح الله لأهل العلم والثناء عليهم
(وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49))[العنكبوت: 47-49]

24.من أشراط الساعة التماس العلم عند الأصاغر
عن أبي أمية الجمعي أن رسول الله - صلّى الله عليه و سلّم قال: "إنّ من أشراط الساعة أن يُلتمس العلم عند الأصاغر" رواه الطبراني في الأوسط: (8374)، وصححه الألباني في: السلسلة الصحيحة: (695)

25.رفعة درجات أهل العلم والإيمان خاصة
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)[المجادلة: 11]

26.بالعلم لا ينقطع العمل بعد الموت
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم:(4310)، وأبوداود (2882)

27.دعوته تعالى للنفرة للعلم والتفقه
(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)[التوبة: 122]

28.التعوذ بالله من العلم الذي لا ينفع
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "اللهمّ إنّي أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهمّ آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم:(7081).​
 

الكاسر

مزمار داوُدي
27 فبراير 2006
4,050
12
0
الجنس
ذكر
فضل التوحيد

1.الحِكْمَةُ مِنْ خَلْقِ الخَلْقِ
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56]

2.الحِكْمَةُ مِنْ خَلْقِ الخَلْقِ

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:"كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم عَلَى حِمَارٍ فَقَالَ لِي: ياَ مُعَاذ! أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلى العِبَادِ؟ وَماَ حَقُّ العِبَادِ عَلَى الله؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَم. قاَلَ: حَقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشِركَ بِهِ شَيْئًا، قُلْتُ: أَفَلاَ أُبَشِّرَ النَّاسَ؟ قَالَ: لاَ تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا" رواه البخاري(6500)، ومسلم(152).

3.الفِطَرُ مَجْبُولَةٌ عَلىَ مَعْرِفَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَوْحِيدِهِ

(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ* أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) [الأعراف: 172-173].

4.الفِطَرُ مَجْبُولَةٌ عَلىَ مَعْرِفَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَوْحِيدِهِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم:"مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ". قال أَبُو هُرَيْرَةَ وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ) الآيَةَ. رواه البخاري(4775)، ومسلم(2926).

5.الحِكْمَةُ مِنْ َإِرْسَالِ الرُّسُلِ

(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [النحل: 36]

6.التَّوْحِيدُ مِلَّةُ الأَنْبِيَاءِ جَمِيعًا

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآلِهِ وسلم: "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلاَّتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ" رواه البخاري(3443)، ومسلم(6279)

7.التَّوْحِيدُ أَوَّلُ وَاجِبٍ يُدْعَى الخَلْقُ إِلَيْهِ

(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [يوسف: 108]

8.التَّوْحِيدُ أَوَّلُ وَاجِبٍ يُدْعَى الخَلْقُ إِلَيْهِ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا رضي الله عنه عَلَى الْيَمَنِ قَالَ: "إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ، فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ في يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ، فَإِذَا فَعَلُوا، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهُمْ زَكَاةً تُؤْخَذُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَإِذَا أَطَاعُوا بِهَا فَخُذْ مِنْهُمْ، وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ" رواه البخاري(1458).

9.الأَمْرُ بِعِبَادَةِ اللهِ وَحْدهُ دُونَ سِوَاهُ

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ) [يونس: 3]

10.التَّوْحِيدُ سَبَبٌ لِتَكْفِيرِ الخَطَايَا

عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ "قَالَ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِى يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِى يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَني بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً" أخرجه الترمذي(3885)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(127) و(128).

11.الأَمْرُ بِإخْلاَصِ العِبَادَةِ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى

(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 161-163]

12.طَعْمَ الإيمَانِ

عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضيَ اللهُ عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُول: "ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً" رواه مسلم (160).

13.تَحْقِيقُ التوحِيدِ سَبَبٌ لِحُصُولِ الأَمْنِ

(الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) [الأنعام: 82]

14.تَحْقِيقُ التَّوْحِيدِ سَبَبٌ لِدُخُولِ الجَنَّة

عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصًّامت رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ، أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَلِ" رواه البخاري(3435)، مسلم(149).

15.التَّوْحِيدُ مَفْزَعُ أَوْلِيَاءِ اللهِ تَعَالَى

(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]

16.التَّوْحِيدُ مَفْزَعُ أَوْلِيَاءِ اللهِ تَعَالَى

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ:"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ" رواه البخاري(6346)، مسلم(7097).

17.التَّوْحِيدُ مَفْزَعُ أَعْدَاءِ اللهِ تَعَالَى عِنْدَ الشَدائِدِ

(فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) [العنكبوت: 65]

18.عِظَمٌ فَضْلِ الشَّهَادَتَينِ يَوْمَ القِيَامَةِ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَآلِهِ وسلم: "إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاًّ كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَقُولُ أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لاَ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ فَيَقُولُ: لاَ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً فَإِنَّهُ لاَ ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ احْضُرْ وَزْنَكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاَّتِ فَقَالَ إِنَّكَ لاَ تُظْلَمُ. قَالَ فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِى كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِى كِفَّةٍ فَطَاشَتِ السِّجِلاَّتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ فَلاَ يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَىْءٌ" رواه الترمذي(2850)، ابن ماجه(4442)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(135).

19.الأَمْرُ بِالدُّخُولِ فِي الإِسْلاَمِ

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ* فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [البقرة: 208-209]

20.بَيَانُ أَرْكَانِ الإِسْلاْمِ وَدَعَائمِهِ العِظَامِ

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النبي صلى الله عليه وَآلِهِ وسلم قَالَ: "بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ" رواه البخاري(8)، مسلم(121).

21.فَضْلُ الإِسْلاَمِ مَعَ العَمَلِ الصَّالِح

(وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً) [النساء: 124]

22.فَضْلُ مَنْ حَسُنَ إِسْلاَمهُ

عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ حَسَنَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا وَمُحِيَتْ عَنْهُ كُلُّ سَيِّئَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا ثُمَّ كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقِصَاصُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلاَّ أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا" رواه النسائي(5015)، وصححه الألباني في الصحيحة(247).

23.أَقْسَامُ التَّوْحِيدِ (الرُّبُوبِيَة،الأُلُوهِيَة،الأَسْمَاءُ وَالصَِّفَات)

(رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأََرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) [مريم: 65]

24.مَنْزِلَةُ الشَّهَادَتَيْنِ مِنَ الدّيِنِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَيُؤْمِنُوا بِى وَبِمَا جِئْتُ بِهِ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ" رواه البخاري(25)، مسلم(135).

25.مَعْنَى شَهَادَةِ "أَنْ لا َإِلَهَ إِلاَّ الله"

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ*إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ*وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الزخرف:26-28]

26.مَعْنَى شَهَادَةِ "أَنْ لا َإِلَهَ إِلاَّ الله"

عَنْ أَبِى مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: "مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ" رواه مسلم(139).

27.مِنْ شُروطِ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله": العِلْمُ المُنَافِي لِلْجَهْلِ

(وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [الزخرف: 86]

28.مِنْ شُروطِ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله": العِلْمُ المُنَافِي لِلْجَهْلِ

عَنْ عُثْمَانَ بن عفان رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ" رواه مسلم(145).

29.مِنْ شُرُوطِ "لاَإ ِلَهَ إِلاَّ الله": اليَقِينُ المُنَافِي لِلشَّكِ

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحجرات: 15]

30.مِنْ شُرُوطِ "لاَإ ِلَهَ إِلاَّ الله": اليَقِينُ المُنَافِي لِلشَّكِ

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ لاَ يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ" رواه مسلم(147).

31.مِنْ شُرُوطِ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله": الاِنْقِيَادُ وَالقَبُولُ المُنَافِي لِلإِبَاءِ والاسْتِكْبَارِ

(وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [لقمان: 22]

32.مِنْ شُرُوطِ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله":الإِخْلاَصُ المُنَافِي لِلشِّرْكِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم "مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَن لاَ يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ خَالِصَةً مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ" رواه البخاري(99)، أحمد(9093).

33.مِنْ شُرُوطِ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله": الصِّدْقُ المُنَافِي لِلْكَذِبِ

(الم*أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت:1-3].

34.مِنْ شُرُوطِ "لاَإِلَهَ إِلاَّ الله": المَحَبَّةُ لَهَا ولِأَهْلِهَا المُنَافِيَة لِلْبُغْضِ

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى في النَّارِ" رواه البخاري(16)، ومسلم(7).

35.بَيَانُ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ

(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[الحشر: 23-24]

36.بَيَانُ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ

عنْ أبِي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النَّبيِّ صلى اللهُ عليْهِ وسلم أنَّهُ كَانَ يَقُولُ إذَا أَوَى إلىَ فِرَاشِهِ: "اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيء فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شيء أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شيء وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شيء وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شيء وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شيء اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ" رواه مسلم(7064).

37.التَّرْهِيبُ فِيمَنْ جَحَدَ شَيْئًا مِنَ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ

(وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [الأعراف: 180].

38.بَيَانُ شُعَبِ الإيمَانِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ" رواه البخاري(9) ومسلم(162).

39.الخَوْفُ وَالرَّجَاءُ مِنْ خِصَالِ المُوَحِّدِينَ

(أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً) [الإسراء: 57]

40.بَيَانُ خِصَالِ مَنِ اتَّصَفَ بِهِنَّ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ

عَنْ أَنَسٍ بنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ" رواه البخاري(16)، مسلم(7).




41.لاَ يَقْبَلُ اللهُ عَمَلاً إلاَّ إِذَا خَلاَ مِنَ الشِرك وَالبِدْعَةِ

(وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً [النساء: 125].

42.أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ

عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رسُولَُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَآله وَسَلَّمَ لأَبي ذرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ: "أيُّ عُرَى الإِيمَانِ -أظُنُّهُ قال- أَوْثَق؟ قالَ: اللهُ ورسُولُهُ أعلم؟ قالَ: المُوَالاَةُ فِي اللهِ وَالمُعَادَاةُ فِي اللهِ وَالحُبُّ فِي اللهِ وَالبُغْضُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ" ‌أخرجه الطبراني في الكبير(1157)، والطيالسي(378)، وصححه الألباني في صحيح الجامع(2539).

43.حُسْنُ الخَاتِمَةِ بِالتَّوْحِيدِ

(يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ) [إبراهيم: 27]

44.حُسْنُ الخَاتِمَةِ بِالتَّوْحِيدِ

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ كَانَ آخِر كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله دَخَلَ الجَنَّةَ" رواه أبو داود(3118)، وحسَّنه الألباني في الإرواء(3-687).

45.بَيَانُ كُفْرِ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ اللهِ وَرَسُولِهِ

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً* أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً * وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً*)[النساء: 150-152].

46.مَنْ مَاتَ عَلَى الكُفْر ِلاَ يَنفَعهُ عَمَلٌ

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ في الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ: " لاَ يَنْفَعُهُ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" رواه مسلم(540).

47.البَرَاءَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ

(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [الممتحنة: 4]

48.البَرَاءَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ

عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ يَقُولُ: "أَلاَ إِنَّ آلَ أَبِى-يَعْنِى فُلاَنًا- لَيْسُوا لي بِأَوْلِيَاءَ إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ" رواه مسلم(541).

49.الشِّرْكُ ذَنْبٌ لاَيُغْفَرُ إِلاَّ بِالتَّوْبَةِ

(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيما) [النساء: 48]

50.الشِّرْكُ ذَنْبٌ لاَيُغْفَرُ إِلاَّ بِالتَّوْبَةِ

عن جابرٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلىَّ اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ قال: "مَنْ لَقِيَ اللهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ" رواه مسلم(280).

51.الشِّرْكُ أَقْبَحُ الذُّنُوبِ

(وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار) [الزمر: 8].

52.الشِّرْكُ أَقْبَحُ الذُّنُوبِ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآلهِ وسلم أَيُ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ"، قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيم، قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَىٌّ؟ قَالَ: "ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ"، قَال:َ قُلْتُ ثُمَّ أَىّ؟ٌ قَالَ: "ثُمَّ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ"رواه مسلم(267).

53.خَوْفُ الأَنْبِيَاءِ مِنَ الوُقُوعِ فِي الشِّرْكِ

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) [إبراهيم: 35]

54.الشِّرْكُ مُحْبِطٌ للأَعْمَالِ

(وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين) [الزمر: 65]

55.الشِّرْكُ مُحْبِطٌ للأَعْمَالِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ معي غيري تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ " رواه مسلم(7666).

56.تَحْرِيمُ الجَنَّةِ عَلَى المُشْرِكِينَ

(إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [المائدة: 72]

57.مِنَ الشِّرْكِ الذَّبْحُ لِغَيْرِ اللهِ تَعَالىَ

عن عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: حدَّثنِي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم بأربعِ كلمات: " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ" رواه مسلم(5239).

58.النَّهيُ عَنِ الذَّبْحِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَكَانٍ يُذْبَحُ فِيهِ لِغَيْرِ اللهِ

(لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة: 108]

59.النَّهيُ عَنِ الذَّبْحِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَكَانٍ يُذْبَحُ فِيهِ لِغَيْرِ اللهِ

عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ يَنْحَرَ إِبِلاً بِبُوَانَةَ، فَأَتَى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: إني نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلاً بِبُوَانَةَ. فَقَالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ"، قَالُوا: لاَ، قَالَ: "هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ"، قَالُوا: لاَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم:"أَوْفِ بِنَذْرِكَ فَإِنَّهُ لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ" رواه أبو داود(3315)، والطبراني في الكبير(1341)، وصححه الألباني في المشكاة(3437).

60.مِنَ الشِّرْكِ دُعَاءُ غَيْرِ اللهِ تَعَالىَ

(الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ* إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) [فاطر: 13-14]

61.مِنَ الشِّرْكِ الحَلِفُ بِغَيْرِ اللهِ تَعالَى

عن ابنِ عمر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلم يقول: "مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ" رواه أبو داود(3251)، الترمذي(1535)، وصححه الألباني في الإرواء(2561).

62.مِنَ الشِّرْكِ لُبْسُ الحَلَقَةِ وَالخَيْطِ وَتَعْلِيقُ التَّمَائِمِ وَنَحْوِهِمَا لِرَفْعِ البَلاَءِ أَوْ دَفْعِهِ

(قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) [الزمر: 38]

63.مِنَ الشِّرْكِ لُبْسُ الحَلَقَةِ وَالخَيْطِ وَتَعْلِيقُ التَّمَائِمِ وَنَحْوِهِمَا لِرَفْعِ البَلاَءِ أَوْ دَفْعِهِ

عنْ أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنَّهُ كَانَ معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآلهِ وسلَّم في بعضِ أَسْفَارِهِ فَأَرْسَلَ رَسُولاً : "أَنْ لاَ يَبْقَيَنَّ في رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ أَوْ قِلاَدَةٌ إِلاَّ قُطِعَتْ" رواه البخاري(3005)، مسلم(5671).

64.مِنَ الشِّرْكِ التبرُّكُ باِلحَجَرِ وَالشَّجَرِ وَنَحْوِهِمَا

(أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى* وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى* أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى* تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى* إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى) [النجم:19- 23]

65.مِنَ الشِّرْكِ التبرُّكُ باِلحَجَرِ وَالشَّجَرِ وَنَحْوِهِمَا

عَنْ أَبِى وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهًُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآلهِ وسلم لَمَّا خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ مَرَّ بِشَجَرَةٍ لِلْمُشْرِكِينَ يُقَالُ لَهَا ذَاتُ أَنْوَاطٍ يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا أَسْلِحَتَهُمْ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى (اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ) والذي نفسي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ" رواه الترمذي(2335)، أحمد(22537)، وصححه الألباني في المشكاة(5369).

66.مِنَ الشِّرْكِ الاِسْتِسْقَاءُ بِالأَنْوَاءِ

(وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) [الواقعة: 82]

67.مِنَ الشِّرْكِ الاِسْتِسْقَاءُ بِالأَنْوَاءِ

عن أبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِىَّ رضيَ اللهُ عنهُ أَنَّ النبي صلى الله عليه وآلهِ وسلم قَالَ:" أَرْبَعٌ في أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ الْفَخْرُ في الأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ في الأَنْسَابِ وَالاِسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ" رواه البخاري(3850)، مسلم(2203).

68.مِنَ الشِّرْكِ التطيُّرُ

(أَلاَ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) [الأعراف: 131]

69.مِنَ الشِّرْكِ التطيُّرُ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، وَمَا مِنَّا إِلاَّ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ" رواه أبو داود(3912)، والترمذي(1712)، وابن ماجه(3538)، وصححه الألباني في الصحيحة(429).

70.مِنَ الشِّرْكِ السِّحْرُ

(وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) [البقرة: 102]

71.مِنَ الشِّرْكِ السِّحْرُ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: "الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ التي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيم، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ" رواه البخاري(2766)، مسلم(272).

72.مِنَ الشِّرْكِ الكِهَانَةُ وَالعِرَافَةُ

(هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ*يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) [الشعراء:221-223]

73.مِنَ الشِّرْكِ الكِهَانَةُ وَالعِرَافَةُ

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: إِنَّ نبي اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "إِذَا قَضَى اللَّهُ الأَمْرَ في السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ، قَالُوا للذي قَالَ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِىُّ الْكَبِيرُ فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ، وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ فَيَسْمَعُ الْكَلِمَة، فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ثُمَّ يُلْقِيهَا الآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ، حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوِ الْكَاهِنِ فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ، فَيُقَالُ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ التي سَمِعَ مِنَ السَّمَاءِ" رواه البخاري(4800)، مسلم(2228).

74.مِنَ الشِّرْكِ تَصْدِيقُ الكُهَّانِ بِمَا يَقُولُونَ

(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً* إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) [الجن: 26-27]

75.مِنَ الشِّرْكِ تَصْدِيقُ الكُهَّانِ بِمَا يَقُولُونَ

عَن أَبِى هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:" مَنْ أَتَى كَاهِناً أَوْ عَرَّافاً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ " رواه أحمد(2784)، والحاكم(1-8)، صححه الألباني في صحيح الجامع(5939).

76.مِنَ الشِّرْكِ تَصْدِيقُ الكُهَّانِ بِمَا يَقُولُونَ

(قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) [النمل: 65]

77.مِنَ الشِّرْكِ تَصْدِيقُ الكُهَّانِ بِمَا يَقُولُونَ

عَنْ صَفِيَّةَ رضي الله عنها عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شيء لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" رواه مسلم(5957).

78.مِنَ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ الرِّيَاءُ

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً ولاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف: 110]

79.مِنَ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ الرِّيَاءُ
عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلىَّ اللهُ عليهِ وآله وسلم قَالَ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ" قَالُوا وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "الرِّيَاءُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ في الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً" رواه أحمد(24350)، والبيهقي(6831)، وصححه الألباني في الصحيحة(951).

80.مِنَ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ َإِرَادَةُ الإِنْسَانِ بِعَمَلِهِ الدُّنْيَا
(مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ* أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [هود: 15-16].

81.مِنَ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ َإِرَادَةُ الإِنْسَانِ بِعَمَلِهِ الدُّنْيَا
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النبي صلى الله عليه وآلهِ وسلم قَالَ: "تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِىَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ في سَبِيلِ اللَّهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ في الْحِرَاسَةِ كَانَ في الْحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ في السَّاقَةِ كَانَ في السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ" رواه البخاري(2887).

82.حِمَايَةُ المُصْطَفَى عَلَيْهِ الصَلاةُ وَالسَّلامُ لِجَنَابِ التَّوْحِيدِ
(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [التوبة: 128]

83.حِمَايَةُ المُصْطَفَى عَلَيْهِ الصَلاةُ وَالسَّلامُ لِجَنَابِ التَّوْحِيدِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَلاَ تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا وَصَلُّوا عَلَىَّ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ" أخرجه أبو داود(2044)، وصححه الألباني في صحيح الجامع(7226).

84.تَحْرِيمُ إِقَامَة المَسَاجِدِ علىَ القُبُورِ
(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً) [الجن: 18].

85.تَحْرِيمُ إِقَامَة المَسَاجِدِ علىَ القُبُورِ
عَنْ عَائِشَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالاَ: لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ وَهْوَ كَذَلِكَ "لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ" رواه البخاري(435)، ومسلم(1215).

86.النَّهْيُ عَنِ الإِطْرَاءِ وَالغُلُّوِّ فِي الصَّالِحين
(وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً ولاَ سُوَاعاً ولاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً * وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلاَلاً * مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَاراً) [نوح: 23-24-25].

87.النَّهْيُ عَنِ الإِطْرَاءِ وَالغُلُّوِّ فِي الصَّالِحين
عنِ عُمَرَ رضي الله عنه يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: "لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ" رواه البخاري(3445).

88.بَيَانُ خِصَالِ النِّفَاقِ
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء: 142]

89.بَيَانُ خِصَالِ النِّفَاقِ
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ" رواه البخاري(33)، مسلم(220).

90.عَدَمُ الاِنْصِيَاعِ لِلشَّرْعِ مِنْ صِفَاتِ المُنَافِقِينَ
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً) [النساء: 61]

91.النِّفَاقُ الخَالِصُ وَأَمَارَاتُهُ
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بنِ العاصِ رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلىَّ اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ قَالَ: "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ" رواه البخاري(345)، مسلم(219).

92.غَمْزُ وَلَمْزُ المُؤْمِنِينَ مِنْ صِفَاتِ المُنَافِقِينَ
(الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [التوبة: 79]

93.بُغْضُ الأَنْصَارِ مِنْ عَلاَمَاتِ النِّفَاقِ
عن أَنَسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ عنهُ عَنِ النبيِّ صلىَّ اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ قَالَ: "آيَةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ" رواه البخاري(17)، مسلم(244).

94.شِدَّةُ تَرَبُّصِ المُنَافِقِينَ بِالمُؤْمِنِينَ
(الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) [النساء: 141]

95.خِصْلَتَانِ لاَ تَجْتَمِعاَنِ فِي مُنَافِقٍ
عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "خِصْلَتَانِ لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِقٍ حُسْنُ سَمْتٍ وَلاَ فِقْه فِي الدِّينِ" رواه الترمذي(2684)، وصححه الألباني في صحيح الجامع(3229).

96.اسْتِهْزَاءُ المُنَافِقِينَ باِلقُرْآنِ وَبالرَّسُولِ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ) [التوبة: 65-66]

97.تَأْخِيرُ المُنَافِقِينَ الصَّلاة عَنْ وَقْتِهَا
عَن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآلِهِ وسلم يَقُولُ: "تِلْكَ صَلاَةُ الْمُنَافِقِ يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِْ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا لاَ يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا"ً رواه مسلم(1443).

98.تَرَدُّدُ المُنَافِقِينَ وَتَذَبْذُبِهِمْ
(مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) [النساء: 143]

99.تَرَدُّدُ المُنَافِقِينَ وَتَذَبْذُبِهِمْ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً" أخرجه أحمد(5196)، مسلم (7220)، النسائي(5054).

100.المُنَافِقُونَ مُفَرِّقُونَ لِصُفُوفِ المُؤمِنِينَ
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ* لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة: 107-108]

101.أَثْقَلُ صَلاةٍ عَلَى المُنَافِقِينَ
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ قَال:َ قَالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لَيْسَ صَلاَةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ الْمُؤَذِّنَ فَيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلاً مِنْ نَارٍ فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لاَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ بَعْدُ" رواه البخاري(657)، مسلم(1514).

102.المُنَافِقُ عَلِيمُ اللِّسَانِ
(وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [المنافقون: 4]

103.المُنَافِقُ عَلِيمُ اللِّسَانِ
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلىَ أُمَّتِي كُلّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ" أخرجه الطبراني في الكبير(18-227)، والبيهقي في الشعب (2-161-1) وصححه الألباني في صحيح الجامع(239).

104.أَلْقَابٌ شَنِيعَةٌ وَصَمَ اللهُ بِهَا أَهْلَ النِّفَاقِ
(أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً ) [الأحزاب: 19]

105.قِرَاءَةُ المُنَافِقِينَ لِلْقُرْآنِ

عَنْ أَبِى مُوسَى الأشْعَرِي رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالأُتْرُجَّة، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالْمُؤْمِنُ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ-أَوْ خَبِيثٌ- وَرِيحُهَا مُرٌّ" رواه البخاري(5059)، مسلم(1896).

106.حَالُ المُنَافِقِينَ وَقْتَِ الرَّخَاءِ وَالشِّدَّةِ

(أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ* يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 19-20]

107.مَثلُ المُنَافِقِينَ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأَرُز
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لاَ تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ وَلاَ يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلاَءُ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأَرْزِ لاَ تَهْتَزُّ حَتَّى تَسْتَحْصِدَ" رواه البخاري(5642)، مسلم(7270).

108.إِطْفَاءُ نُورُ المُنَافِقِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ
(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ* يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ* فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [الحديد: 12-15]

109.النَّهْيُ عَنْ وَصْفِ المُنَافِقِ بِأَوْصَافِ التَّعْظِيمِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما أَنَّ نبي اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدَنَا فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ".أخرجه أحمد(23641)، أبو داود(4979) وصححه الألباني في صحيح الجامع(7405).

110.مَآلُ المُنَافِقِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) [النساء: 145]

111.مَآلُ المُنَافِقِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ
عنِ اِبْنِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عنهما قالَ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ : "يُدْنَى الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ أَيْْ رَبِّ أَعْرِفُ . قَالَ: فَإِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا وَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ. فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيُنَادَى بِهِمْ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ" رواه مسلم(7191).​
 

محمد الجنابي

عضو شرف
عضو شرف
9 فبراير 2007
15,361
18
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: انتقاءات للنجباء

بارك الله فيك اخي الكريم جمال احسنت
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: انتقاءات للنجباء

ماشاء الله موسوعة تبارك الله جزاك الله خيرا الكاسر على هذا المجهود المبارك ان شاء الله
 

الكاسر

مزمار داوُدي
27 فبراير 2006
4,050
12
0
الجنس
ذكر
الاعتصام بالكتاب و السنّة



1.نِعْمَةُ بِعْثَةِ النَّبِّي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم

(قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَـابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلام وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَـاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِراطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [المائدة: 15-16]

2.نِعْمَةُ بِعْثَةِ النَّبِّي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم

عَنْ أَبِى مُوسَى رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُ مَا بعثني اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بعيني، وإني أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاء. فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ، فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أطاعني، فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عصاني وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ» رواه البخاري(6482)، ومسلم(6094)

3.تَمَامُ النِّعْمَةِ بِالدِّينِ الكَامِلِ

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) [المائدة :3]

4.تَمَامُ النِّعْمَةِ بِالدِّينِ الكَامِلِ

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: (إَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ إِلىَ الجَنَّةِ إِلاَّ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَلَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ إِلىَ النَّارِ إِلاَّ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ...) رواه أبو بكر الحداد في: "المنتخب من فوائد ابن علويه القطان" (168/1) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2866)

5.الاِعْتِصَامُ بِالكِتَابِ

(وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأنعام: 155]

6.الاِعْتِصَامُ بِالكِتَابِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ عَنِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ نَبِىٌّ إِلاَّ أُعْطِيَ مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ أُومِنَ -أَوْ آمَنَ- عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَىَّ، فَأَرْجُو أَنِّي أَكْثَرُهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواه البخاري: 7274)

7.الحَثُّ عَلَى التَّمَسُّكِ بالسُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ

(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر: 7]

8.السُنَّةُ النَّبًوِيَّةُ صِنْوُ القُرْآنِ الكَرِيم

عَنْ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِي كَرِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بحديثي فَيَقُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ أَحْلَلْنَاهُ وَمِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ أَلاَ وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» رواه أبو داود (4606)، والبيهقي (19948)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2657)

9.التَّمَسُّكُ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عِصْمَةٌ وَنَجَاةٌ

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب: 70-71)

10.التَّمَسُّكُ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عِصْمَةٌ وَنَجَاةٌ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «كُلُّ أمتي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، إِلاَّ مَنْ أَبَى» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: «مَنْ أطاعني دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عصاني فَقَدْ أَبَى» (رواه البخاري: 7280)

11.التَّمَسُّكُ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عِصْمَةٌ وَنَجَاةٌ

(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) [النور: 54]

12.التَّمَسُّكُ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عِصْمَةٌ وَنَجَاةٌ

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي اللَّهُ عَنْهُمَا قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «إني تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِى أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بيتي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِى فِيهِمَا» رواه الترمذي (4157)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2458)

13.اعْتِقَادُ بَشَرِيَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف: 110]

14.اعْتِقَادُ بَشَرِيَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ» رواه البخاري (3445)

15.تَوْقِيرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

(لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الفتح: 9]

16.تَقْدِيمُ مَحَبّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلىَ كُلِّ الخَلْقِ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» رواه مسلم (178)

17.التَّهْدِيدُ لِمَنْ كَانَ شَيْءٌ مِنَ الخَلْقِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِن النَبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

(قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة: 24]

18.التَّهْدِيدُ لِمَنْ كَانَ شَيْءٌ مِنَ الخَلْقِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِن النَبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «فَوَالَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ» رواه البخاري (14)

19.التَّحَاكُم ُإِلىَ سُنّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ التَّنَازُعِ

(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً) [النساء: 65]

20.تَأْيِيدُ رِسَالَةِ النَّبِيِّ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

(وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ) [آل عمران: 81]

21.الإِكْثَارُ مِنَ الصَّلاَةِ عَلىَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56]

22.الإِكْثَارُ مِنَ الصَّلاَةِ عَلىَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَىَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» رواه مسلم (939)

23.من أحِبَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسلَّمَ َكَانَ مَعَهُ فِي الآخِرَةِ

(وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً) [النساء: 69]

24.من أحِبَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسلَّمَ َكَانَ مَعَهُ فِي الآخِرَةِ

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ قَالَ: « وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا» قَالَ لاَ شيء إِلاَّ أَنِّى أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:« أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» رواه البخاري (3688)، ومسلم (6879)

25.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 100]

26.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِي رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمَّ قُلْنَا لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّىَ مَعَهُ الْعِشَاءَ، قَالَ: فَجَلَسْنَا فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «مَا زِلْتُمْ هَا هُنَا»، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ ثُمَّ قُلْنَا نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّىَ مَعَكَ الْعِشَاءَ قَالَ « أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ ». قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ « النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ» أخرجه مسلم (6629)

27.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [الأنفال: 72]

28.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: « بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بني آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا، حَتَّى كُنْتُ مِنَ الْقَرْنِ الذي كُنْتُ فِيهِ» رواه البخاري (3557)

29.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) [الفتح: 18-19]

30.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ». قَالَ عِمْرَانُ: فَلاَ أَدْرِى أَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً» رواه مسلم (6638)

31.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

(لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [التوبة: 117]

32.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ تَسُبُّوا أصحابي لاَ تَسُبُّوا أصحابي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ» رواه مسلم (6651)

33.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الجمعة: 2-3]

34.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيَقُولُونَ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُونَ نَعَمْ. فَيُفْتَحُ لَهُمْ. ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُونَ نَعَمْ. فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُونَ نَعَمْ. فَيُفْتَحُ لَهُمْ» رواه البخاري (3649)، مسلم (6630)

35.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

(لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر: 8-10]

36.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ في أُمَّةٍ قبلي إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ» رواه مسلم (188)

37.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

(وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) [الأعراف: 181]

38.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

عَنْ وَاثِلَة بنِ الأَسْقَع رضيَ اللهُ عنهُ قال: قال رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسلم: «لاَ تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَادَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَنِي وَاللهِ لاَ تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي وَاللهِ لاَ تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي» أخرجه ابن أبي شيبة (4/12463)، وابن أبي عاصم (1481) وصححه الألباني في الصحيحة(3283)

39.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)[الأنفال: 74]

40.فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِوَانُ اللهُ عَلَيْهِمْ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «إِنَّ الأَنْصَارَ كَرِشِي وَعَيْبَتِي وَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ» رواه مسلم (6576)

41.النَّهْيُ عَنِ اتِّبَاعِ السُّبُلِ

(وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153]

42.النَّهْيُ عَنِ اتِّبَاعِ السُّبُلِ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِي اللهُ عنهمَا قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطًّا ثُمَّ قَالَ: «هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ ثُمَّ خَطَّ خُطُوطاً عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ سُبُلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ». ثُمَّ قَرَأَ (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) رواه أحمد (4225)، والدارمي (2084)، وحسنه الألباني في المشكاة (1/166)

43.الاِتِّبَاعُ وَعَدَمُ الاِبْتِدَاعِ

(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [آل عمران: 31]

44.الاِتِّبَاعُ وَعَدَمُ الاِبْتِدَاعِ

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذاَ مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» رواه( البخاري: 2697، ومسلم: 4589). وفي رواية: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» رواه مسلم (4590)

45.النَّهْيُ عَنِ اتِّبَاعِ مُتَشَابِهِ القُرْآنِ وَالاِخْتِلاَفِ فِيهِ

(هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) [آل عمران: 7]

46.النَّهْيُ عَنِ اتِّبَاعِ مُتَشَابِهِ القُرْآنِ وَالاِخْتِلاَفِ فِيهِ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عنهمَا قَالَ: هَجَّرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَوْمًا قَالَ: فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا فِى آيَةٍ فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ فِى وَجْهِهِ الْغَضَبُ فَقَالَ: «إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاخْتِلاَفِهِمْ فِى الْكِتَابِ» رواه مسلم (6947)

47.ثَوَابُ مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى أَوْ أَحْيَا سُنَّةً

(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [آل عمران: 104]

48.ثَوَابُ مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى أَوْ أَحْيَا سُنَّةً

عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ رضِيَ اللهُ عنهما قَالَ: َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «مَنْ سَنَّ في الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شيء وَمَنْ سَنَّ في الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شيء» رواه مسلم (2398)

49.إِثْمُ مَنْ دَعَا إِلىَ ضَلاَلَةٍ أَوْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً

(لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ) [النحل: 25]

50.إِثْمُ مَنْ دَعَا إِلىَ ضَلاَلَةٍ أَوْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآلهِ وسلم قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» رواه مسلم: (6980)

51.الوَسَطِيَّةُ وَالاِعْتِدَالُ

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) [البقرة: 143]

52.الوَسَطِيَّةُ وَالاِعْتِدَالُ

عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِى الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِى السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ» رواه أبو داود (4845)، البيهقي (17101)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2199)

53.الصِّرَاطُ المُسْتَقِيمُ صِرَاطٌ لاَ غُلُوَّ فِيهِ

(اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) [الفاتحة: 6-7]

54.ذَمُّ التَّنَطُّع

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ» قَالَهَا ثَلاَثًا. رواه مسلم (6955)

55.مِنَ الوَسَطِيَّةِ النَّهْيُ عَنِ الغُلُوِّ فِي الدُّعَاءِ

(قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) [الإسراء: 110]

56.الأَمْرُ بِالتَّيْسِيرِ وَتَرْكُ التَّنْفِيرِ وَالتَّعْسِيرِ

عَنْ أَنَسٍ بنِ مَالِكٍ رضيَ اللهُ عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا» رواه البخاري (69)، مسلم (4622)

57.الدِّينُ قَصْدٌ وَأَخْذٌ بِالأَمْرِ الوَسَطِ

(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الحج: 78]

58.الدِّينُ قَصْدٌ وَأَخْذٌ بِالأَمْرِ الوَسَطِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآلهِ وسلم قَالَ:« إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ» رواه البخاري (39)

59.مِنَ الوَسَطِيَّةِ النَّهْيُ عَنِ الغُلُوِّ فِي الحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المائدة: 8]

60.النَّهْيُ عَنِ الغُلوِّ فِي الدِّينِ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ «الْقُطْ لِي حَصًى» فَلَقَطْتُ لَهُ سَبْعَ حَصَيَاتٍ هُنَّ حَصَى الْخَذْفِ فَجَعَلَ يَنْفُضُهُنَّ في كَفِّهِ وَيَقُولُ: «أَمْثَالَ هَؤُلاَءِ فَارْمُوا» ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِى الدِّينِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِى الدِّينِ» رواه ابن ماجه (3144)، النسائي (3057)، وصححه الألباني في الصحيحة (2144)

61.مِنَ الوَسَطِيَةِ النَّهْيُ عَنِ الغُلُوِّ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا

(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [القصص: 77]

62.وَسَطِيَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

عَنْ أَنَسِ بنِ مالكٍ رضيَ الله عنه أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ عَمَلِهِ في السِّرِّ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لاَ أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ لاَ آكُلُ اللَّحْمَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ لاَ أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ. فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. فَقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا لَكِنِّى أُصَلِّى وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» رواه البخاري (5063)، مسلم (3469)

63.الأَمْرُ بِالاِجْتِمَاعِ وَنَبْذُ الاِفْتِرَاقِ

(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران: 103]

64.الأَمْرُ بِالاِجْتِمَاعِ وَنَبْذُ الاِفْتِرَاقِ

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ رضيَ الله عنهُ قال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَامَ فِينَا فَقَالَ: «أَلاَ إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ في النَّارِ وَوَاحِدَةٌ في الْجَنَّةِ وَهِىَ الْجَمَاعَةُ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ لِصَاحِبِهِ لاَ يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلاَ مَفْصِلٌ إِلاَّ دَخَلَهُ» رواه أبو داود (4599)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2641)

65.عَاقِبَةُ الاِخْتِلاَفِ وَالتَّنَازُعِ

(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 46]

66.عَاقِبَةُ الاِخْتِلاَفِ وَالتَّنَازُعِ

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال :قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم «الجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ وَالفُرْقَةُ عَذَابٌ» أخرجه أحمدى (4/278)، وابن أبي عاصم في السنة (44/93)، وحسنه الألباني في الصحيحة (667)

67.رَدُّ الأَهْوَاءِ وَالبِدَعِ

(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)[الأنعام: 159]

68.رَدُّ الأَهْوَاءِ وَالبِدَعِ

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه رضي الله عنهماِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَعَلاَ صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ «صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ» وَيَقُولُ «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ» وَيَقْرُنُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَيَقُولُ: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» رواه مسلم (2042)

69.مُجَانَبَةُ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَالبِدَعِ

(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [الأنعام: 68]

70.مُجَانَبَةُ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَالبِدَعِ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ: «سَيَكُونُ في آخِرِ أُمَّتِي أُنَاسٌ يُحَدِّثُونَكُمْ مَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ» أخرجه مسلم (15)

71.عَاقِبَةُ اتِّبَاعِ الأَهْوَاءِ

(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الأعراف: 176]​
 

المعتزة بدينها

عضو كالشعلة
31 مايو 2006
406
0
0
رد: انتقاءات للنجباء

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجهود ممتاز :x3: كتب الله أجرك[/align]
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: انتقاءات للنجباء

تبارك الرحمان !
جعل الله هذا العمل الطيّب في ميزان حسناتك أخي جمال آمين
 

مزون بشرى

مزمار فعّال
22 نوفمبر 2006
257
0
0
الجنس
ذكر
رد: انتقاءات للنجباء

بارك الله فيك اخي الفاضل الكاسر على هدا العمل الطيب
وجعله في ميزان حسناتك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع