- 15 نوفمبر 2007
- 854
- 2
- 0
«اليوم» التقت بالقارىء الشيخ سعد الغامدي واجرت معه الحوار التالي:
* شيخ سعد ونحن نعيش في شهر القرآن الكريم ما الذي تود قوله؟
** اقول ان بلوغ هذا الشهر منة كبرى على من بلغه الله رمضان وهذه النعمة لابد ان تقابل بما تستحق فعلى الصائم القائم ان يحرص على تلاوة القرآن ومدارسته وتدبر اياته وكم هو مؤلم ان يمر هذا الشهر على اناس لم يكحلوا اعينهم بقراءة القرآن ومطالعته وتدبره ولعل من اهم الاسباب التي تجعل بعض الناس لا يحرصون على قراءة القرآن حتى في رمضان الاقفال التي على القلوب كما قال تعالى (افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها).
يقول بعض المفسرين: ان النظر الى الحرام من الاقفال والسماع الى الحرام من الاقفال واكل اموال الناس بالباطل من الاقفال واللهو الباطل من الاقفال فلو ازلناها من قلوبنا يصبح القلب مهيئا لسماع القرآن وتدبر اياته.
فايام هذا الشهر ايام معدودة فلا تضيع هدرا فعلينا ان نستغلها في الطاعة وفيما يرضي الله عز وجل بانواع العبادات التي شرعها الله لنا خصوصا في هذا الشهر شهر القرآن والبروالصلة والاحسان.
* متى حفظت القرآن وبمن تأثرت وهل لديك سند؟
** اولا انا حفظت القرآن في سن متأخرة نوعا ما في المرحلة الجامعية وليس هناك سن محددة لحفظه الا انه في الصغر امكن. فانا اتممت حفظ القرآن في الخامسة والعشرين من عمري وكان حفظي في البداية باجتهاد شخصي.
ومن اشهر من تاثرت به في تلاوة القرآن وحفظه هو الشيخ الفاضل مروان القادري امام جامع المجدوعي هذا الشيخ كان من الاوائل في المنطقة الذين كانوا ولازالوا لهم جهود مشكورة في الخطابة وصلاة التراويح في رمضان حيث تميز الشيخ بقراءته الهادئة المؤثرة وانا تاثرت بقراءته كثيرا وكذلك الشيخ المنشاوي رحمه الله تشدني قراءته وتاثرت كثيرا ولا انسى فضلكم بعد الله فقد درستموني في المرحلة الثانوية وكنت يا شيخ سامي تخصص لي مزيدا من الوقت لقراءة القرآن وتجعلني ادير حلقة للطلاب في مسجد المدرسة في ثانوية الشاطىء عام 1405هـ فكان هذا بمثابة التشجيع لي فجزاكم الله كل خير.
اما عن السند في قراء القرآن فقد قرأت القرآن برواية حفص عن عاصم على يد ا لشيخ احمد ابوضيف وهو مصري ومكثت عنده سنة ونصف السنة وانا اقرا عليه حتى حصلت على الاجازة.
امامة الحرم المكي :
* شيخ سعد وماذا عن ترشيحك لامامة الحرم المكي؟
** الامامة في حد ذاتها مسئولية عظيمة فكيف اذا كانت في الحرمين وهي شرف عظيم ان تكون اماما للحرم.
واما عن ترشيحي لامامة الحرم المكي فهذا صحيح فقد طلب مني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته ان اكون اماما للحرم ولم يكلمني هو شخصيا لكن بلغني الشيخ ناصر الزهراني فابديت اعتذاري رغم تقديري التام لهذا الطلب واعتزازي بهذا الترشيح.
وسبب اعتذاري انني لا ارى نفسي اهلا لهذا المقام فالامامة في حد ذاتها امانة فكيف اذا كانت بالحرم فهي مسئولية وثقل وامانة اكبر. والسبب الثاني في اعتذاري والدي وخصوصا الوالدة فهما يرغبان ان اكون قريبا منهما وحرصا على برهما اعتذرت عن الامامة في الحرم المكي وايضا المدني.
مساجد محطات البنزين :
* ما سر علاقتك بمساجد محطات البنزين؟
** يضحك ويقول عندما بدأت بحفظ القرآن الكريم عام 1407هـ كنت اخصص يوميا من العصر الى المغرب للحفظ وصادف اني صليت احدى المرات في احد مساجد محطات البنزين فوجدت فيه الهدوء والانس فصرت اتردد على هذه المحطة وغيرها لانها كانت هادئة وفيها شيء من الخلوة وفيها اتممت حفظي بعد مضي ثلاث سنوات بعد المراجعة اليومية.
الشيخ سعد منشدا ثم قارئا :
* عرف الشيخ سعد الغامدي بصوته الشجي عبر شريط انشادي؟
** كانت بدايتي من النشيد حين كنت طالبا في المرحلة الثانوية وكنت انشد من خلف الستار بعد أن انشدت في المراكز الصيفية وكان هناك نشيد مشهور يقول اخي صبرا على الم الفرق ثم اصدرنا نشيد الدمام رقم واحد وانشدت فيه نشيد مؤامرة تدور على الشباب ثم كان اصدار الشريط الثاني للدمام ثم بدلني الله بما هو خير فاتجهت لحفظ القرآن وتلاوته ولا يعني هذا ان الانسان لا يسمع النشيد ولا ينشد لا, لكن يجب الا يطغى شيء على القرآن والموازنة مطلوبة.
للشهرة ضريبتها :
* شيخ سعد هل مرت عليك مواقف محرجة؟
** اولا يجب على المرء ان يخلص عمله لله والا يبحث عن شهرة في هذه الحياة فما عند الله خير وابقى ولكن الشهرة في الحياة واردة بسبب الدين او الدنيا فقد اشتهر علماء وقراء ذاع صيتهم وقد اشتهر اناس من اهل الفن وشتان بين مسافرين وشتان بين شهرة وشهرة شهرة في الدين والعلم والخلق وشهرة في الفن والطرب. هذا جانب الجانب الآخر انني اشعر بمراقبة الناس لي هذا شعور داخلي وهذا يحتم علي ان اراعي حركاتي وسكناتي في كل مكان في السوق او المطعم او أي مكان.
ثانيا يجب الا يفتتن المرء بسبب هذه الشهرة فالمشاهير في كل مجال كثر لكن ماهي منزلتك عند الله قبل خلقه فقد تكون ذا مكانة وشهرة عند الناس لكن قد لا تساوي جناح بعوضة عند الله.
* في الختام ما الذي تود قوله في نهاية هذا اللقاء؟.
** اشكر لجريدتنا جريدة اليوم اهتمامها بهذا اللقاء واشكرك انت شخصيا يا استاذي الفاضل واوصي نفسي واخواني بالتقوى وقراءة القرآن وتلاوته لا سيما واننا في شهر القرآن وشهر التقوى.
(يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
* شيخ سعد ونحن نعيش في شهر القرآن الكريم ما الذي تود قوله؟
** اقول ان بلوغ هذا الشهر منة كبرى على من بلغه الله رمضان وهذه النعمة لابد ان تقابل بما تستحق فعلى الصائم القائم ان يحرص على تلاوة القرآن ومدارسته وتدبر اياته وكم هو مؤلم ان يمر هذا الشهر على اناس لم يكحلوا اعينهم بقراءة القرآن ومطالعته وتدبره ولعل من اهم الاسباب التي تجعل بعض الناس لا يحرصون على قراءة القرآن حتى في رمضان الاقفال التي على القلوب كما قال تعالى (افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها).
يقول بعض المفسرين: ان النظر الى الحرام من الاقفال والسماع الى الحرام من الاقفال واكل اموال الناس بالباطل من الاقفال واللهو الباطل من الاقفال فلو ازلناها من قلوبنا يصبح القلب مهيئا لسماع القرآن وتدبر اياته.
فايام هذا الشهر ايام معدودة فلا تضيع هدرا فعلينا ان نستغلها في الطاعة وفيما يرضي الله عز وجل بانواع العبادات التي شرعها الله لنا خصوصا في هذا الشهر شهر القرآن والبروالصلة والاحسان.
* متى حفظت القرآن وبمن تأثرت وهل لديك سند؟
** اولا انا حفظت القرآن في سن متأخرة نوعا ما في المرحلة الجامعية وليس هناك سن محددة لحفظه الا انه في الصغر امكن. فانا اتممت حفظ القرآن في الخامسة والعشرين من عمري وكان حفظي في البداية باجتهاد شخصي.
ومن اشهر من تاثرت به في تلاوة القرآن وحفظه هو الشيخ الفاضل مروان القادري امام جامع المجدوعي هذا الشيخ كان من الاوائل في المنطقة الذين كانوا ولازالوا لهم جهود مشكورة في الخطابة وصلاة التراويح في رمضان حيث تميز الشيخ بقراءته الهادئة المؤثرة وانا تاثرت بقراءته كثيرا وكذلك الشيخ المنشاوي رحمه الله تشدني قراءته وتاثرت كثيرا ولا انسى فضلكم بعد الله فقد درستموني في المرحلة الثانوية وكنت يا شيخ سامي تخصص لي مزيدا من الوقت لقراءة القرآن وتجعلني ادير حلقة للطلاب في مسجد المدرسة في ثانوية الشاطىء عام 1405هـ فكان هذا بمثابة التشجيع لي فجزاكم الله كل خير.
اما عن السند في قراء القرآن فقد قرأت القرآن برواية حفص عن عاصم على يد ا لشيخ احمد ابوضيف وهو مصري ومكثت عنده سنة ونصف السنة وانا اقرا عليه حتى حصلت على الاجازة.
امامة الحرم المكي :
* شيخ سعد وماذا عن ترشيحك لامامة الحرم المكي؟
** الامامة في حد ذاتها مسئولية عظيمة فكيف اذا كانت في الحرمين وهي شرف عظيم ان تكون اماما للحرم.
واما عن ترشيحي لامامة الحرم المكي فهذا صحيح فقد طلب مني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته ان اكون اماما للحرم ولم يكلمني هو شخصيا لكن بلغني الشيخ ناصر الزهراني فابديت اعتذاري رغم تقديري التام لهذا الطلب واعتزازي بهذا الترشيح.
وسبب اعتذاري انني لا ارى نفسي اهلا لهذا المقام فالامامة في حد ذاتها امانة فكيف اذا كانت بالحرم فهي مسئولية وثقل وامانة اكبر. والسبب الثاني في اعتذاري والدي وخصوصا الوالدة فهما يرغبان ان اكون قريبا منهما وحرصا على برهما اعتذرت عن الامامة في الحرم المكي وايضا المدني.
مساجد محطات البنزين :
* ما سر علاقتك بمساجد محطات البنزين؟
** يضحك ويقول عندما بدأت بحفظ القرآن الكريم عام 1407هـ كنت اخصص يوميا من العصر الى المغرب للحفظ وصادف اني صليت احدى المرات في احد مساجد محطات البنزين فوجدت فيه الهدوء والانس فصرت اتردد على هذه المحطة وغيرها لانها كانت هادئة وفيها شيء من الخلوة وفيها اتممت حفظي بعد مضي ثلاث سنوات بعد المراجعة اليومية.
الشيخ سعد منشدا ثم قارئا :
* عرف الشيخ سعد الغامدي بصوته الشجي عبر شريط انشادي؟
** كانت بدايتي من النشيد حين كنت طالبا في المرحلة الثانوية وكنت انشد من خلف الستار بعد أن انشدت في المراكز الصيفية وكان هناك نشيد مشهور يقول اخي صبرا على الم الفرق ثم اصدرنا نشيد الدمام رقم واحد وانشدت فيه نشيد مؤامرة تدور على الشباب ثم كان اصدار الشريط الثاني للدمام ثم بدلني الله بما هو خير فاتجهت لحفظ القرآن وتلاوته ولا يعني هذا ان الانسان لا يسمع النشيد ولا ينشد لا, لكن يجب الا يطغى شيء على القرآن والموازنة مطلوبة.
للشهرة ضريبتها :
* شيخ سعد هل مرت عليك مواقف محرجة؟
** اولا يجب على المرء ان يخلص عمله لله والا يبحث عن شهرة في هذه الحياة فما عند الله خير وابقى ولكن الشهرة في الحياة واردة بسبب الدين او الدنيا فقد اشتهر علماء وقراء ذاع صيتهم وقد اشتهر اناس من اهل الفن وشتان بين مسافرين وشتان بين شهرة وشهرة شهرة في الدين والعلم والخلق وشهرة في الفن والطرب. هذا جانب الجانب الآخر انني اشعر بمراقبة الناس لي هذا شعور داخلي وهذا يحتم علي ان اراعي حركاتي وسكناتي في كل مكان في السوق او المطعم او أي مكان.
ثانيا يجب الا يفتتن المرء بسبب هذه الشهرة فالمشاهير في كل مجال كثر لكن ماهي منزلتك عند الله قبل خلقه فقد تكون ذا مكانة وشهرة عند الناس لكن قد لا تساوي جناح بعوضة عند الله.
* في الختام ما الذي تود قوله في نهاية هذا اللقاء؟.
** اشكر لجريدتنا جريدة اليوم اهتمامها بهذا اللقاء واشكرك انت شخصيا يا استاذي الفاضل واوصي نفسي واخواني بالتقوى وقراءة القرآن وتلاوته لا سيما واننا في شهر القرآن وشهر التقوى.
(يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).