إعلانات المنتدى


المجلة الرمضانية - العدد الثاني

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
-بسم الله-

شكل العالم قبل مولده صلى الله عليه وسلم

إعداد: علي طالب المراني

كان يسيطر على العالم قوتان و هي الفرس و الروم ، و قد ساد الظلم و الجهل و الفسق و ضياع الحقوق في زمن الروم. أما الفرس فقد كانوا ينقسمون إلى ثلاث فئات :

أ - الأكاسرة والملوك

ب - الكهنة

ج - طبقة العامة

و أما المرأة فلم تكن ذات قيمة، لا عند الفرس و لا عند الروم. و كانت فترة 6 ميلادية فترة الظلم والجهل والاستبداد

لم يشهد العالم فترة مثلها و هي ذات الفترة التي ولد فيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..

لهذا قال الله تعالى « وَمَا َأَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين « الأنبياء: 107

فقد أرسل الله من صحراء مكة هذا النبي الكريم و كان مولد الهادي عند سقوط الفرس و الروم .. عندما غاب عندها الحق و العدل.

(ليس هدفنا هو القضاء على الغرب بل غايتنا هي قيام الحضارات)

أما العرب فقد ساد بينهم القتال إما بين القبائل أو بين بعضهم البعض وكذا الاعتداء عليها، أو قطع الطرق و النصب و السرقة. أما دينهم فأغلبهم كان على عبادة الأصنام و الصخور المربعة .

سأل أحد الأشخاص عمر رضي الله عنه قائلا: ألم يكن فيكم عقل ؟ قال عمر رضي الله عنه بلى كان لدينا عقول ولم يكن فينا هادية.. أما المرأة فقد كانت تقسم في الميراث، و كانت تقتل عند بلوغها 6 سنوات. قال تعالى « وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا ٌوَهُوَ كَظِيم « النحل 58:

فانظروا إلى تــكريم المرأة في الإسلام ..

قال رسول الله :» من كان له ثلاث بنات فأدبهن وعلمهن ورحمهن كان له الجنة «

فقال أحدهم: ولو كان معه اثنتان؟ فقال: ولو اثنتان فقال أحدهم: ولو كان معه واحدة؟ فابتسم النبي ) سنن أبو داود .


رمضان في ماليزيا

إعداد - علي طالب المراني

من فضل الله تعالى على العالم الإسلامي أن جعل ماليزيا من البلاد الإسلامية، فهي دولة متحضرة إلى حدٍّ كبير، فتتمتع بنموٍ اقتصادي متسارع وصناعات متطورة، إلى جانب المنظومة الاجتماعية والإنسانية بها، ويعتبر المسلمون المجتمع الرئيسي في هذه البلاد التي تتسم أيضًا بتعدد الأعراق فيها، وللمسلمين الماليزيين العادات والتقاليد الخاصة بهم، والتي تعتبر من التقاليد الشعبية أيضًا؛ نظرًا لأنَّ غالبية أفراد البلاد من المسلمين.

ماليزيا واحدة من دول العالم الإسلامي وتقع في جنوب شرق آسيا، وتتكون هذه الدولة من العديد من الجزر مساحتها 329 ألفًا و750 كيلو مترًا، ويبلغ عدد السكان في هذه البلاد حوالي الـ20 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين، إلا أنَّ هناك بعض العقائد التي تنتشر بجوار الإسلام، فهناك البوذية والهندوسية من بين أفراد الشعب الماليزي.

ومن أهم المدن هناك مدينة «كوالالامبور» العاصمة وكذلك مدينة «كوناتان».

مثل باقي بلاد جنوب شرق آسيا دخل الإسلام عن طريقين هما التجارة مع البلاد الإسلامية ودخول الدعاة إلى هذه البلاد من أجل نشر دين الله تعالى، وقد انتشر والحمد لله في هذه البلاد حتى تكاثرت المساجد في كل مكان من الأرض الماليزية، ومنها المسجد الوطني في العاصمة «كوالالامبور» والذي يتسع لـ15 ألف مصلٍّ.

شهر رمضان على الطريقة الماليزية

يهتم المسلمون الماليزيون بحلول شهر رمضان الكريم؛ حيث يتحرون رؤية الهلال، وتُصدر وزارة الشؤون الدينية بيانًا عن بداية الشهر المعظم ويُذاع في كل وسائل الإعلام وتقوم الإدارات المحلية بتنظيف الشوارع ورشِّها ونشر الزينة الكهربائية في المناطق الرئيسة.

أما المواطنون فهم يبدأون منذ نهاية شهر شعبان الكريم في شراء حاجياتهم الغذائية وتحضير المساجد لاستقبال المصلين، وتُضاء المساجد، ويعلنون عن حلول شهر رمضان المعظم بوسائل عدة: منها الضرب على الدفوف في بعض الأقاليم، ويقبل المسلمون رجالاً ونساءً وأطفالاً على الصلاة في شهر رمضان، ويتم إشعال البخور ورشِّ العطور في المساجد، ويصلي الماليزيون المغرب ثم يتناولون إفطارهم ويعودون للمساجد من أجل أداء صلاتَي العشاء والتراويح، ويتْلون القرآن الكريم، وتنظِّم الدولة مسابقات حفظ كتاب الله تعالى بين كل مناطق البلاد، وتوزّع الجوائز في النهاية في حفل كبير على الفائزين وعلى معلميهم أيضًا.

وكثيرًا ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام أثناء احتفال المسلمين بنهاية الشهر الكريم التي يحييها المسلمون عن طريق ختم القرآن الكريم أو يعتنقون الإسلام أثناء أداء صلاة العيد والتي يراها الماليزيون جميعًا مناسبةً عامةً قد تستقطب غير المسلمين لحضورها.

ويفطر المسلمون في منازلهم، والبعض منهم يفطر في المساجد، ويحضر القادرون بعض الأطعمة التي توضع على بسط في المساجد من أجل الإفطار الجماعي، وفي المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور، فكل منزل يتولى إطعام أهل قريته يومًا خلال الشهر الكريم في مظهر يدل على التماسك والتراحم الذي نتمناه في كل أرجاء العالم الإسلامي.

ومن أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان وجبة «الغتري مندي» والتي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر، وكذلك «البادق» المصنوع من الدقيق، وهناك الدجاج والأرز إلى جانب التمر والموز والبرتقال.
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثاني

رمضان ليس شهراً للترفيه ومتابعة المسلسلات الهابطة

عبدالهادي القرني – الطائف

أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء أن المسلم يحرص على الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله يحفظ صيامه من المفسدات وحفظ سمعه وبصره ولسانه عما حرم الله وقال فضيلته في لقاء مع (المدينة) ان المنافق هو الذي يعتبر شهر رمضان شهرا للترفيه ومتابعة المسلسلات المضحكة والهابطة والسهر بالليل والنوم بالنهار واوصى فضيلته الذين يشغلون الناس بها ان يتقوا الله ويتركوا هذه الأعمال السيئة. فالى نص اللقاء.

* فضيلة الدكتور صالح في البداية كيف تستقبل الامة الإسلامية شهر رمضان المبارك؟

- جعل الله شهر رمضان موسماً للخيرات وفعل الطاعات فجيب استقباله بالبشر والفرح بفضل الله ورحمته والاستعداد له بالتوبة والعزم على اغتنامه في العمل الصالح وهذا شأن المسلم في استقبال شهر رمضان، وأما المنافق فيعتبره شهرا للترفيه ومتابعة المسلسلات المضحكة والهابطة والسهر بالليل والنوم بالنهار وملء البطون بالمآكل والمشارب (وكل الناس غدو فبائع نفسه فممقتها أو موبقها).

* وماذا يجب على المسلم فعله عند دخول الشهر الكريم؟

- إذا دخل شهر رمضان فإن المسلم يبدأ العمل بما خصص له من الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله وحفظ صيامه من المنقصات والمفسدات وحفظ سمعه وبصره ولسانه عما حرم الله (إنَّ السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) وقال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).

* تكثر فضيلة الشيخ الطاعات وتتعدد انواع العبادات فماذا يقدم المسلم وماذا يؤخر منها في هذا الشهر الفضيل؟

- المسلم في رمضان وفي غيره يقدم اداء الفراض في اوقاتها فيحافظ على اداء الصلاة في اوقاتها مع الجماعة ويحافظ على صيامه لان الصلاة والصايم ركنان من اركان الاسلام ثم يكثر من نوافل الطاعات من القيام في صلاة التراويح والتهجد وتلاوة القرآن والجلوس في المساجد لذكر الله ويكثر من الصدقات والاحسان.

* وكيف يمكن له ان يوفق بين العمل الدنيوي والعبادة؟

- المسلم في رمضان وفي غيره يجمع بين العمل لطلب الرزق والعمل للاخرة ويجعل لكل عمل وقتاً فبامكانه ان يطلب الرزق في الاوقات المناسبة ويطلب الاخرة في اوقات العبادة قال تعالى (فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ واعْبُدُوهُ واشْكُرُوا لَهُ إلَيْهِ تُرْجَعُونَ) وقال سبحانه (إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ وذَرُوا البَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ واذْكُرُوا اللَّّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

* ولكن يا شيخنا الفاضل نلاحظ ان الناس يقبلون على المساجد ويحرمون على اداء الصلاة بها في شهر رمضان فلماذا لا نرى هذا الاقبال الا في رمضان؟

- عبادة الله ليست خاصة بشهر رمضان قال تعالى (واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ) يعني الموت فليس لعمل المسلم غاية دون الموت وكل حياة المسلم للعمل لدنياه واخرته. سئل بعض العلماء عن قوم يجتهدون في شهر رمضان فاذا خرج تركوا العمل فقال: (بئس القوم لا يعرفون الله إلا في شهر رمضان) وكما ذكرنا يقدم الفرائض ثم النوافل.

* فضيلة الشيخ من الأعمال التي يحرص الناس عليها في هذا الشهر صلاة التراويح ونلحظ أن عدد الركعات تختلف من مسجد إلى اخر فلماذا هذا التفاوت وهل لها عدد محدد؟

- ليس لصلاة التراويح عدد محدد من الركعات وانما هذا يختلف بنوعية الصلاة فإن كان يطيل الصلاة فإنه يقلل العدد وان كان يخفف الصلاة فإنه يزيد في العدد. لان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يطيل الصلاة كان لا يزيد عن احدى عشرة ركعة والصحابة لما خففوا الصلاة رفقاً بالمأمومين زادوا في العدد فصلوا ثلاثاً وعشرين ركعة والمراد بالتخفيف غير المخل بالصلاة.

* الصوم.. القرآن.. القيام.. وغيرها من انواع الطاعات كيف كان هدى النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك وهل كل ما ورد عن السلف الصالح من أعمال صحيح أم ان بعضها ورد من باب الترغيب في الاجر؟

- النبي عليه الصلاة والسلام كان يحافظ على العمل الصالح في رمضان وفي غيره لكنه كان يخص رمضان بمزيد اجتهاد في العبادة فهكذا ينبغي للمسلم ان يقتدي برسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) وقال صلى الله عليه وسلم (صلوا كما رأيتموني أصلي). فما يفعله الناس من الأعمال ان كان موافقاً لسنة الرسول فهو صحيح وان كان مخالفاً لها فهو باطل. كما قال صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد).

* وكيف تنظرون إلى واقع الناس في رمضان؟

- الناس في شهر رمضان وفي غيره مختلفون فمنهم المجتهد الجاد في العمل ومنهم المفرط الكسلان ومنهم المتوسط وكل سيجد ما عمل.

* هناك فضيلة الشيخ بعض الظواهر السلبية في شهر رمضان كيف يمكن معالجتها مثل السهر والاسراف في الاكل والتأخر عن اداء الصلوات وغيرها؟

- يمكن معالجة الظواهر السلبية في رمضان بالتذكير والنصح من قبل اهل العلم وبالانتباه من قبل المتكاسل الغافل وشهر رمضان شهر للعمل لا للترفيه والغفلة والاغراق في المأكل والمشارب والنوم ويجب على الذين يشغلون الناس بالتمثيليات والمسلسلات والمسابقات ان يتقوا الله ويتركوا هذه الأعمال السيئة لانهم مسؤولون امام الله عن اعمالهم وعمن فتنوهم وصدوهم عن طاعة الله.



التفسير الميسر

الشيخ عائض القرني

29- (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

فالله -سبحانه- الذي يستحق العبادة، وهو الذي اوجد لكم كل ما في الأرض من غذاء وماء وهواء ودواء وضياء، وجعل الأصل فيما خلق لكم الحل والطهارة، وبعدما خلق لكم ما في الأرض من نعم، قصد إلى السماء فأبدعهن وحسن خلقهن، واحكم صناعتهن، وجعلها سبع سموات، ومع هذا الخلق والإبداع فعلمه -سبحانه- محيط شامل، فله -سبحانه- كمال الخلق، وتمام العلم، فمن كان هذا وصفه من القدرة على الخلق وكمال العلم مستحق ان يعبد وحده، وان يشكر بامتثال أمره واجتناب نهيه.

30- (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)

يخبرنا الله انه اخبر ملائكته انه سوف يجعل في الأرض من يعمرها ويحييها بالإيمان، وهم ادم وذريته، وبعضهم يخلف بعضاً، ليبقى العمار والنماء والحياة، وتتم سنة الابتلاء وحكمة الخليقة، فقالت الملائكة: أتجعل في الأرض خليفة يفسد فيها بالعصيان والظلم والفتنة ويسفك الدماء المعصومة بغير حق. لان الملائكة سالمون من الذنوب والخطايا، منزهون عن الظلم والعدوان، عندها اخبرهم سبحانه انه يعلم ما لا يعلمون من سر الخلق وعواقب الأمور وبديع الحكم التي لا يطلع عليها الا الله من إقامة الدين والدعوة إلى الله ووجود الأنبياء والعلماء والأولياء والعباد والزهاد ومن يصلح لعمارة الأرض.

31- (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)

علم الله آدم أسماء المسميات من المخلوقات من سماء وارض، وجبل وشجر ونحوها، ليتميز عليهم بالعلم الذي هو فوق كل شرف، واجله ما كان من الله -عز وجل- كعلم ادم وعموم العلم الشرعي، وبعدما علم ادم الأسماء عرض المسميات على الملائكة ليكون التفضيل بعد الامتحان، ويكون التكريم بعد الابتلاء، وقال للملائكة: اخبروني بأسماء هذه المخلوقات ان كنت صادقين بأنكم أهل فضيلة وميزة على ادم وذريته.

32- (قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)

قالت الملائكة لما أمرهم سبحانه بذكر أسماء المسميات: يا ربنا تبارك اسمك وتقدس نحن لا نستطيع ذكر هذه الأسماء الا إذا علمتنا أنت، لان علمك شاسع محيط، وأنت مع العلم حكيم، فعلمك وحكمتك من اجل صفاتك، وهذا يدلك على ان العالم الحكيم هو الرباني بحق، فمن فاتته الصفتان أو إحداهما فاتته الإمامة في الدين، وانظر كيف حصروا العلم والحكمة لله وحده، لأنه الأعلم الأحكم تقدس اسمه.

33- (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)

فلما عجز الملائكة عن معرفة الأسماء امر الله ادم بما علمه ان يذكر الأسماء أمام الملائكة، ليظهر فضله ويبين شرفه وليأخذ الاصطفاء باستحقاق، فأخذ آدم يذكر أسماء المسميات أمام الملائكة، حينها قال الله للملائكة، اما أخبرتكم انني العالم بكل ما في السموات والأرض واعلم ما تبدون من أعمال أقوال وما تكتمون من عقائد وأسرار، وهذا يدلك على فضل العلم، لأنه الصفة الوحيدة التي فاق بها آدم على الملائكة، ثم ان الله مدح نفسه بالعلم، ثم ان الملائكة اعترفوا بالفضل لآدم، لأنهم أدركوا شرفه عليهم بما علمه الله، فمن أراد العلو والرفعة فعليه بطلب العلم النافع الذي انزله الله على رسله، فهو الذي تحصل به الفضيلة.
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثاني

المشايخ ينتقدون خروج النساء متبرجات للتراويح
أخطاء الصائمين: الاسراف في المأكل وتأخير الصلوات لمشاهدة «المسلسلات»

احمد الحذيفي (تبوك)
الاخطاء التي يقع فيها الكثير من الصائمين كثيرة ولكن للاسف طغت بعض هذه الاخطاء حتى اصبحت عادة يستحسنها البعض اما جهلاً او بسبب اللا مبالاة بأمور هي من صميم الدين. فالكل يلاحظ ان نهار رمضان كاد ان يتحول الى وقت للنوم لدرجة ان البعض ينسى او يتناسى ان هناك صلوات لا بد من ادائها خلال النهار سواء كان ذلك في رمضان او غيره.
اذا كانت اغلبية هذه الاخطاء معروفة للناس فهناك اخطاء قد تخفى على البعض منها انشغال الصائمين بالافطار عن متابعة اذان المغرب وترديد النداء.
«عكاظ» طرحت هذا الموضوع على بعض اهل العلم فكان التحقيق التالي:
الشيخ عبدالله الزهراني قال: ان رمضان من مواسم الخيرات التي منّ الله بها على عباده للحصول على التقوى «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون» فالمتأمل في النصوص الشرعية الواردة في الصيام التي تتحدث عن حكم الصيام وغاياته في الشرعية وفي واقعنا المعاصر يجد بوناً كبيراً لدى اكثر الناس بين الواقع والواجب والمفروض وعزا ذلك الى اسباب كثيرة من ابرزها الجهل بأهداف وحكم وغايات الصيام والاعتقاد ان الصيام متعلق بأحكام المتروك فقط دون الاوامر الواجبة والمندوبة. وقال: ان عدم استشعار اثر المعاصي على الصيام انتجت هذه الاسباب ونحوها من اخطاء كما افرزت سلوكيات خاطئة في شهر رمضان المبارك.
ولخص هذه السلوكيات الخاطئة فيما يلي:
- الاسراف في الانفاق في المأكل والمشرب فيشتري من الطيبات ما هو اكثر من حاجته هو واولاده.
- السهر في الليل والنوم في النهار وهذا دأب كثير من الشباب في مثل هذا الشهر الكريم، بل يعدون له العدة بطرق للسهر مختلفة فتنقلب حالهم وحياتهم فيصلح الليل نهاراً والنهار ليلاً.
- يجتمعون بالليل للسهر على «المحرمات» وفي النهار للنوم عن «الواجبات»
كذلك تضييع الوقت في متابعة الاعلام الفاسد والحرص على ذلك اكثر من الصيام نفسه بل وصل الحال ببعضهم الي تأخير الصلوات المكتوبة عن اوقاتها حتى لا يفوته شيء من هذه البرامج والمسلسلات، ومن السلوكيات الخاطئة كذلك ترك السحور فالنبي صلى الله عليه وسلم امر أمته بالسحور حيث قال «تسحروا فان في السحور بركة» وكان لا يتركه الا اذا غلبه النوم.
كذلك ترك الشارب والآكل ناسيا في رمضان بل الصحيح انه يخبره ويذكره بالصيام لانه من التعاون على البر والتقوي.
ومنها خروج بعض النساء لصلاة التراويح وهن متبرجات ومتعطرات ومنها كذلك تأخير الافطار فمن السنة ان يعجل الصائم افطاره متى تأكد من دخول الوقت. فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر). ومنها انشغال بعض الناس وبالاخص النساء في العشر الاواخر من رمضان بشراء الملابس والحلوى وتضييع اوقات فاضلة فيها ليلة القدر (ليلة القدر خير من الف شهر).
ومنها انشغال بعض الصائمين بالافطار عن متابعة اذان المغرب فانه من السنة ان يتابع المسلم المؤذن وقد قال بعض العلماء بوجوبه ففي الحديث «اذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن» ومنها غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الافطار فالصائم له دعوة عند فطره مستجابة وكذلك الصائم لا ترد دعوته ففي الحديث «ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر».
ومنها عدم تعويد الصبيان والفتيات على الصيام لصغرهم والمستحب تعويدهم على الصيام كما كان الرعيل الاول يفعل ذلك فعن الربيع بنت معوذ قالت «فكنا نصوِّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فاذا بكى أحدهم على الطعام اعطيناه ذلك حتى يكون عند الافطار».
ومنه سوء الاخلاق كالغضب والصخب والرفث والكذب ففي الحديث «الصوم جُنة فإذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه احد وشاتمه فليقل: اني صائم اما الشيخ علي الشهري فيؤكد بدوره ان الاخطاء التي يقع فيها الشباب في رمضان كثيرة ومنها، تسابق القنوات الفضائية لصرف انظار المشاهدين عن هذا الشهر من خلال تقديم الجديد للمشاهدين فيعتكفون على مشاهدة تلك القنوات وما يترتب عليها من اثار وخسائر ويركزون على فئة الشباب وفي اوقات صومهم. جعل لعب كرة القدم غاية وليست وسيلة فالرياضة مطلوبة والتقوي على العبادة مطلوب لكن جعلها غاية ولاوقات طويلة طوال ليالي شهر رمضان هذا شيء مرفوض». الركون والكسل والانزواء في الاستراحات والبعد عن استثمار اوقات هذا الشهر فينشغلون بالحديث الطويل والغيبة والنميمة وهي من كبائر الذنوب التي لا يغفرها الا التوبة.
البعد عن قراءة القرآن وتدبير معانيه فكان السلف الصالح يكثر من قراءة القرآن في رمضان وفي الصلاة وغيرها.


مضاعفة الحسنات.. والسيئات


قد يتساءل البعض: هل تضاعف الحسنة والسيئة في الزمان والمكان الفاضلين. والجواب نعم، ولكن هناك فرقاً بين مضاعفة الحسنة ومضاعفة السيئة ، فمضاعفة الحسنة مضاعفة بالكم والكيف ، والمراد بالكم : العدد ، فالحسنة بعشر أمثالها أو أكثر ، والمراد بالكيف أن ثوابها يعظم ويكثر ، وأما السيئة فمضاعفتها بالكيف فقط أي أن إثمها أعظم والعقاب عليها أشد ، وأما من حيث العدد فالسيئة بسيئة واحدة ولا يمكن أن تكون بأكثر من سيئة .
قال في مطالب أولي النهى (2/385) :
(وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد , وبزمان فاضل كيوم الجمعة , والأشهر الحرم ورمضان . أما مضاعفة الحسنة ; فهذا مما لا خلاف فيه , وأما مضاعفة السيئة ; فقال بها جماعة تبعا لابن عباس وابن مسعود . . . وقال بعض المحققين : قول ابن عباس وابن مسعود في تضعيف السيئات : إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية ) اهـ .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ( الصيام هل يحصّل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها ؟ وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان ؟ )
فأجاب : ( المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفسا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين ، ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض ، فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ، فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات ، وعظم فيه إثم السيئات ، فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره.
الشيخ محمد المنجد
 

حـــــواس السمع

مجلس إدارة الموقع
27 فبراير 2005
5,048
16
38
الجنس
ذكر
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثاني

[align=center]بارك الله فيكم أستاذي الخزاعي .

نقل طيب وفقكم الله لكل خير .
[/align]
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثاني

لاحرمك الاجر والمثوبة يا استاذنا واخونا الخزاعي بارك الله بك وجزاك الله عنا كل خير
في انتظار البقية
 

زاكي شرف الدين

مزمار داوُدي
30 نوفمبر 2005
3,046
6
0
الجنس
ذكر
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثاني

شكرا لك عزيزي الخزاعي ..
 

زاكي شرف الدين

مزمار داوُدي
30 نوفمبر 2005
3,046
6
0
الجنس
ذكر
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثاني

ننتظر مختاراتك الخيرة استاذنا ..
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع