- 27 أغسطس 2005
- 11,537
- 84
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
-بسم الله-
الوضوء يشفي من السرطان
عزة عبد العزيز - القاهرة
أكدت دراسة صادرة عن جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن الوضوء علاج طبي ووقاية لكثير من الأمراض أهمها السرطان كما أنه يكسب الفرد الانتعاش والنشاط والحيوية وينشط الدورة الدموية في الجسم ويحميه من تلوث البيئة حيث أن كل ركن من أركان الوضوء علاج لكثير من الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة ويعطيه نشاطاً في أداء أعماله اليومية بدقة.
الخيام الرمضانية.. لهو سافر.. يغتال روحانية رمضان
نعيم تميم الحكيم- مكة المكرمة
ليالي رمضان لها طعم خاص، ومذاق متميز وفسحة الوقت التي تتيحها تجعل بعضهم يسعى إلى ملئها بما يناسب أهواءهم ومصالحهم وأذواقهم، أكثر مما ينسجم مع طبيعة هذا الشهر الكريم، فمنهم من ينظم لهذه الليالي المباريات الرياضية، ومنهم من يقيم المهرجانات التسويقية، ومنهم من يعقد الملتقيات الثقافية.. أما الفضائيات الجديدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة ببعض الدول العربية وربما نجدها في مدن خليجية (الخيمة الرمضانية) ويقال إن هذه الخيمة ظهرت في مصر أولا ببادرة من عدد من رجال الأعمال، بهدف إيجاد مكان لهم للتسامر والترفيه، ثم بدأت جهات اخرى في تنظيم هذه الخيم كالأندية الرياضية والاجتماعية، والمؤسسات الصحفية، والمقاهي الليلية، والفنادق السياحية، كما انتشرت هذه الخيم في لبنان وفي غيرها من الدول العربية، وكانت الخطورة بخروج بعض هذه الخيام من الأهداف الإسلامية الرمضانية.. إلى ساحات الغواية والفنون الرخيصة التي لا تلائم طبيعة الشهر الفضيل وقيمنا الدينية.
(المدينة) ناقشت هذه الظاهرة مع عدد من المختصين واصحاب الرأي.. ومما جاء في إجابتهم:
علمنة رمضان
بداية تحدث لنا المفكر الكويتي الدكتور عبدالرزاق الشايجي قائلا: (المسألة الهدف منها علمنة رمضان بمعنى جعل رمضان شهر الخيام السافرة، والمسلسلات التلفزيونية الهابطة والأفلام القبيحة والمسابقات المثيرة، وهو جزء كبير من منظومة علمنة المجتمع الإسلامي واخراجه من ثوبه، ومشكلة الخيام الرمضانية مرت بعدة مراحل والمجتمع في بادئ الأمر كان رافضاً لهذه الظاهرة ولكن بعد تقدم المجتمعات واختلاطها ببعضها وسفر الأسر الخليجية إلى الدول العربية المجاورة لدعوى الاستجمام والسياحة، ومع الأيام بدأت هذه الاسر بتقبل الفكرة والتأقلم معها وأصبح هذا الأمر معتادا، وقد بذلنا في الكويت جهودا مضنية لمحاربة هذه الظاهرة، وخاض الدكتور وليد الطبطبائي حرباً شعواء ضد هؤلاء العلمانيين واصحاب الفكر المنحرف والتقليد الأعمى، وبرأيي الشخصي لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا بأمرين أولهما التشريعات القانونية أو استصدار أمر ملزم من ولاة الأمر بمنع هذه الخيام الشيطانية، ولابد لنا من ايجاد البديل الناجح وهي الخيام الرمضانية الإسلامية، كما يجب على علماء الأمة بيان خطورة هذه الظاهرة على الأمة الإسلامية خاصة ان رمضان هو شهر الطاعة والعبادة وليس شهر اللهو والغناء والأكل وهذا يتنافى مع قيم المجتمع المسلم، ومن واجب العلماء تفهم طبيعة الناس وخاطبتهم على حسب عقولهم حتى تتحقق الفائدة وتندثر هذه الظاهرة.
تأييد فضائي
الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود تحدث لنا قائلا:
يبدو ان الخيام الرمضانية بمفهومها الذي نراه هذه الأيام لم تأخذ حتى بهذا المنظور المتناقض والمشوه والبائس، فجعلت السنة كلها موسماً للرقص، وخصت رمضان بنصيب الأسد قربة تزلفاً إلى الشياطين المقرنين في الاصفاد في هذا الشهر، وتعاطفاً معهم في محنتهم، هذه الخيام أجود ما تكون في رمضان، فمن التدخين والأرجيلة وهما أيسر ما يمر بها القابعون فيها إلى هز الأوساط واللهو بألعاب مختلفة، وتعاطي القات (كما هو الحال في الخيام التي بدأت تغزو اليمن هذه الايام)، واشياء كثيرة ليس من بينها، ولا يستقيم معها بالطبع ذكر الله تعالى او الأحاديث النافعة، إذن في الخيام الرمضانية لا يشد المؤمن المئزر كما ورد في السنة عند دخول العشر الأواخر بل يخلع المئزر للأسف ويشمر عن ساعد الهزل لا الجد، ويضحك كثيرا بدلا من أن يبكي كثيرا ويأكل ويشرب بإسراف، والله لا يحب المسرفين، وقد اسهمت بعض الفضائيات في نقل السهرات التي تحفل بها هذه الخيام فتحول رمضان إلى موسم تغتال فيه الفضيلة، وتتوج فيه الرذيلة، والحل لمواجهة هذا الوضع هو نشر الوعي الإيماني بقدسية رمضان، والتشديد على أن سلف الأمة كانوا يستعدون لرمضان أشهرا لجعله موسما لتزكية النفس، وتربيتها ومجاهدتها وأطرها على الحق والفضيلة وفعل الخيرات.
سلوك سيئ
واعتبر الدكتور عبدالكريم بكار الكاتب والمفكر الإسلامي أن الخيام الرمضانية هي أحد السلوكيات السيئة التي أصبحت مقصورة على هذا الشهر المبارك حيث أنشأت بعض الناس في بعض الدول الإسلامية ما يسمى (الخيام الرمضانية) وهناك يستمر الغناء والرقص إلى آخر الليل في احتفالية مجونية وتوصي الفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة للناس بأن رمضان ضيف ثقيل، ولهذا فإنهم يكثفون في هذا الشهر الإنتاج الفني والفكاهي كي يلطفوا من وطأة الصيام، وداعيا جميع المسلمين إلى مقاطعة هذه الخيام التي تحرق الحسنات.
البديل الناجح
ورأى الدكتور طارق السويدان ان الخيام الايمانية بديل حسن وناجح للخيام الرمضانية التي تعشعش فيها الشياطين ويفهم منها ان الإسلام ليس ضد المرح والترفيه ولكن بحدود المعقول مشيراً إلى ان الخيام الرمضانية التي انتشرت في العديد من الدول الإسلامية لا تحمل من رمضان سوى اسمه وهي بعيدة تماماً عن شريعتنا واوامر ديننا وهي عادة سيئة تستهدف النيل من صيام الناس وقيامهم داعياً إلى احلال الخيام الإيمانية بديلاً لهذه الخيام الشيطانية وان تقديم البديل الناجح الإسلامي الملتزم سبيل للتخلص من الخيام الشيطانية.
اغتيال روحانية رمضان
وشاركنا الإعلامي الشاب الأستاذ انور العسيري برأيه قائلاً ان الغاية من شهر رمضان المبارك لا تتحقق الا ببذل يد الطاعة وفتح القلوب والعقول للقرآن، ومزج أوقات المسلم بانواع العبادات ليتحول التغير الزمني لشهر رمضان إلى تغير روحي يتبعه تغير سلوكي في حياتنا، واستنادا إلى هذه الغاية فان ما يحدث هذه الأيام جراء انتشار ما سميت زوراً الخيام الرمضانية وهي لا تمت لروحانية الشهر ولا لطهره وعفة مقاصده شيئاً تضاف إلى السلبية التي تتعامل بها وبدائل الاعلام العربية والإسلامية مع هذا الشهر حين يصفد الشياطين فتستعد هي لبذل الغالي والرخيص من اجل احتلال ما يقدم في سلم الغواية والتأثير السلبي على المسلمين من خلال المسلسلات والافلام والاغاني والرقصات واخرها عروض الخيام الرمضانية التي استولت على أوقات المسلمين الثمينة في هذا الشهر الفضيل، وقد بدأت في عواصم عربية انتشر فيها داء الفن المزيف لتتحول مع مرور الأيام وبفعل ضغط وسائل الاعلام عبر عرض هذه النماذج على الناس إلى ظاهرة تستحق التوقف عندها كثيراً ما يحدث محاولة حقيقية لاغتيال روحانية شهر رمضان المبارك كلنا يدرك ان أبواب اللهو الحرام، وسوق عرض المفاتن يجد كساداً في هذا الشهر ومن هذا الباب كان هذا الاختراع وكان هذا التمسح باسم رمضان لإعادة هذا السوق الرائج طوال العام.
لكنني، وفي اطار نقدي لسلبية استخدام وتوجيه هذه الفكرة لا انكر وجود خيام رمضانية تتعامل في أجواء المباحات، ورغم ادراكنا لأهمية الوقت بالنسبة للمسلم في رمضان الا اننا نشجع تفعيل دور الشباب خصوصاً والاسر المسلمة عموما وتجميعهم في اطار ملتقيات رمضانية تمتلئ بهذه الروحانية لتمزج بين المباح الذي يحقق الترفيه والنافع الذي يزود المؤمن بحصيلة ايمانية في زمن الفتن والمغريات، وهنا اشيد ببعض التجارب التي حملتها لنا تحركات مؤسسات الدعوة والدعاة في بعض مدن المملكة وبعض الدول العربية والإسلامية في محاولة منها لإيجاد البديل المناسب قبل حدوث انجراف وتوجيه سلبي يفقد شهر رمضان قيمته في حياة المسلم المعاصر فاحداث ملتقيات رمضانية تخاطب المسلم وتلبي حاجته للترفيه وتتعامل من خلال خطاب شرعي منضبط ضرورة لابد منها استجابة لحاجة بعض فئات المجتمع لها مادام بالامكان اخضاعها للاطار الشرعي وتوجيهها التوجيه المثمر.
برامج خاصة
وكان مسك الختام مع الدكتور سمير عبدالرحمن توكل المشرف العام على مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمكة المكرمة الذي تحدث عن هذه الظاهرة قائلاً فكرة الخيام الرمضانية فكرة ايجابية إذا كانت منتدى للقاءات إسلامية وفعاليات ثقافية، ويمكن ان تكون الخيمة بديلاً للقاعة أو الصالة، تقام فيها المحاضرات، وتعقد المناظرات وتنظم الامسيات التي تزور الشباب بالثقافة النافعة وتملأ وقتهم بالمعرفة المفيدة. كما يمكن ان تنظم برامج خاصة بهذه الخيام تتضمن المسابقات والمسامرات، وكل ما يحقق المتعة البريئة والمرح المباح، اما ما دون ذلك ففيه معصية في شهر الطاعة وقتل للوقت في فرصة استثماره.. وهو ما يجب على المسلم الا يفعله في رمضان وفي غير رمضان، ونحن لا نعادي الخيام الرمضانية ولكننا نعادي ما يجرى فيها، إذا كان فيه خروج عن القيم الإسلامية والمبادئ الدينية، ونرفض ان يجري تحت عباءة رمضان ما ينافي الايمان.. رمضان شهر العبادات وشهر الطاعات.. فكيف نجعل من خيمته مرتعاً للمعاصي والمنكرات.
الوضوء يشفي من السرطان
عزة عبد العزيز - القاهرة
أكدت دراسة صادرة عن جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن الوضوء علاج طبي ووقاية لكثير من الأمراض أهمها السرطان كما أنه يكسب الفرد الانتعاش والنشاط والحيوية وينشط الدورة الدموية في الجسم ويحميه من تلوث البيئة حيث أن كل ركن من أركان الوضوء علاج لكثير من الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة ويعطيه نشاطاً في أداء أعماله اليومية بدقة.
الخيام الرمضانية.. لهو سافر.. يغتال روحانية رمضان
نعيم تميم الحكيم- مكة المكرمة
ليالي رمضان لها طعم خاص، ومذاق متميز وفسحة الوقت التي تتيحها تجعل بعضهم يسعى إلى ملئها بما يناسب أهواءهم ومصالحهم وأذواقهم، أكثر مما ينسجم مع طبيعة هذا الشهر الكريم، فمنهم من ينظم لهذه الليالي المباريات الرياضية، ومنهم من يقيم المهرجانات التسويقية، ومنهم من يعقد الملتقيات الثقافية.. أما الفضائيات الجديدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة ببعض الدول العربية وربما نجدها في مدن خليجية (الخيمة الرمضانية) ويقال إن هذه الخيمة ظهرت في مصر أولا ببادرة من عدد من رجال الأعمال، بهدف إيجاد مكان لهم للتسامر والترفيه، ثم بدأت جهات اخرى في تنظيم هذه الخيم كالأندية الرياضية والاجتماعية، والمؤسسات الصحفية، والمقاهي الليلية، والفنادق السياحية، كما انتشرت هذه الخيم في لبنان وفي غيرها من الدول العربية، وكانت الخطورة بخروج بعض هذه الخيام من الأهداف الإسلامية الرمضانية.. إلى ساحات الغواية والفنون الرخيصة التي لا تلائم طبيعة الشهر الفضيل وقيمنا الدينية.
(المدينة) ناقشت هذه الظاهرة مع عدد من المختصين واصحاب الرأي.. ومما جاء في إجابتهم:
علمنة رمضان
بداية تحدث لنا المفكر الكويتي الدكتور عبدالرزاق الشايجي قائلا: (المسألة الهدف منها علمنة رمضان بمعنى جعل رمضان شهر الخيام السافرة، والمسلسلات التلفزيونية الهابطة والأفلام القبيحة والمسابقات المثيرة، وهو جزء كبير من منظومة علمنة المجتمع الإسلامي واخراجه من ثوبه، ومشكلة الخيام الرمضانية مرت بعدة مراحل والمجتمع في بادئ الأمر كان رافضاً لهذه الظاهرة ولكن بعد تقدم المجتمعات واختلاطها ببعضها وسفر الأسر الخليجية إلى الدول العربية المجاورة لدعوى الاستجمام والسياحة، ومع الأيام بدأت هذه الاسر بتقبل الفكرة والتأقلم معها وأصبح هذا الأمر معتادا، وقد بذلنا في الكويت جهودا مضنية لمحاربة هذه الظاهرة، وخاض الدكتور وليد الطبطبائي حرباً شعواء ضد هؤلاء العلمانيين واصحاب الفكر المنحرف والتقليد الأعمى، وبرأيي الشخصي لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا بأمرين أولهما التشريعات القانونية أو استصدار أمر ملزم من ولاة الأمر بمنع هذه الخيام الشيطانية، ولابد لنا من ايجاد البديل الناجح وهي الخيام الرمضانية الإسلامية، كما يجب على علماء الأمة بيان خطورة هذه الظاهرة على الأمة الإسلامية خاصة ان رمضان هو شهر الطاعة والعبادة وليس شهر اللهو والغناء والأكل وهذا يتنافى مع قيم المجتمع المسلم، ومن واجب العلماء تفهم طبيعة الناس وخاطبتهم على حسب عقولهم حتى تتحقق الفائدة وتندثر هذه الظاهرة.
تأييد فضائي
الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود تحدث لنا قائلا:
يبدو ان الخيام الرمضانية بمفهومها الذي نراه هذه الأيام لم تأخذ حتى بهذا المنظور المتناقض والمشوه والبائس، فجعلت السنة كلها موسماً للرقص، وخصت رمضان بنصيب الأسد قربة تزلفاً إلى الشياطين المقرنين في الاصفاد في هذا الشهر، وتعاطفاً معهم في محنتهم، هذه الخيام أجود ما تكون في رمضان، فمن التدخين والأرجيلة وهما أيسر ما يمر بها القابعون فيها إلى هز الأوساط واللهو بألعاب مختلفة، وتعاطي القات (كما هو الحال في الخيام التي بدأت تغزو اليمن هذه الايام)، واشياء كثيرة ليس من بينها، ولا يستقيم معها بالطبع ذكر الله تعالى او الأحاديث النافعة، إذن في الخيام الرمضانية لا يشد المؤمن المئزر كما ورد في السنة عند دخول العشر الأواخر بل يخلع المئزر للأسف ويشمر عن ساعد الهزل لا الجد، ويضحك كثيرا بدلا من أن يبكي كثيرا ويأكل ويشرب بإسراف، والله لا يحب المسرفين، وقد اسهمت بعض الفضائيات في نقل السهرات التي تحفل بها هذه الخيام فتحول رمضان إلى موسم تغتال فيه الفضيلة، وتتوج فيه الرذيلة، والحل لمواجهة هذا الوضع هو نشر الوعي الإيماني بقدسية رمضان، والتشديد على أن سلف الأمة كانوا يستعدون لرمضان أشهرا لجعله موسما لتزكية النفس، وتربيتها ومجاهدتها وأطرها على الحق والفضيلة وفعل الخيرات.
سلوك سيئ
واعتبر الدكتور عبدالكريم بكار الكاتب والمفكر الإسلامي أن الخيام الرمضانية هي أحد السلوكيات السيئة التي أصبحت مقصورة على هذا الشهر المبارك حيث أنشأت بعض الناس في بعض الدول الإسلامية ما يسمى (الخيام الرمضانية) وهناك يستمر الغناء والرقص إلى آخر الليل في احتفالية مجونية وتوصي الفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة للناس بأن رمضان ضيف ثقيل، ولهذا فإنهم يكثفون في هذا الشهر الإنتاج الفني والفكاهي كي يلطفوا من وطأة الصيام، وداعيا جميع المسلمين إلى مقاطعة هذه الخيام التي تحرق الحسنات.
البديل الناجح
ورأى الدكتور طارق السويدان ان الخيام الايمانية بديل حسن وناجح للخيام الرمضانية التي تعشعش فيها الشياطين ويفهم منها ان الإسلام ليس ضد المرح والترفيه ولكن بحدود المعقول مشيراً إلى ان الخيام الرمضانية التي انتشرت في العديد من الدول الإسلامية لا تحمل من رمضان سوى اسمه وهي بعيدة تماماً عن شريعتنا واوامر ديننا وهي عادة سيئة تستهدف النيل من صيام الناس وقيامهم داعياً إلى احلال الخيام الإيمانية بديلاً لهذه الخيام الشيطانية وان تقديم البديل الناجح الإسلامي الملتزم سبيل للتخلص من الخيام الشيطانية.
اغتيال روحانية رمضان
وشاركنا الإعلامي الشاب الأستاذ انور العسيري برأيه قائلاً ان الغاية من شهر رمضان المبارك لا تتحقق الا ببذل يد الطاعة وفتح القلوب والعقول للقرآن، ومزج أوقات المسلم بانواع العبادات ليتحول التغير الزمني لشهر رمضان إلى تغير روحي يتبعه تغير سلوكي في حياتنا، واستنادا إلى هذه الغاية فان ما يحدث هذه الأيام جراء انتشار ما سميت زوراً الخيام الرمضانية وهي لا تمت لروحانية الشهر ولا لطهره وعفة مقاصده شيئاً تضاف إلى السلبية التي تتعامل بها وبدائل الاعلام العربية والإسلامية مع هذا الشهر حين يصفد الشياطين فتستعد هي لبذل الغالي والرخيص من اجل احتلال ما يقدم في سلم الغواية والتأثير السلبي على المسلمين من خلال المسلسلات والافلام والاغاني والرقصات واخرها عروض الخيام الرمضانية التي استولت على أوقات المسلمين الثمينة في هذا الشهر الفضيل، وقد بدأت في عواصم عربية انتشر فيها داء الفن المزيف لتتحول مع مرور الأيام وبفعل ضغط وسائل الاعلام عبر عرض هذه النماذج على الناس إلى ظاهرة تستحق التوقف عندها كثيراً ما يحدث محاولة حقيقية لاغتيال روحانية شهر رمضان المبارك كلنا يدرك ان أبواب اللهو الحرام، وسوق عرض المفاتن يجد كساداً في هذا الشهر ومن هذا الباب كان هذا الاختراع وكان هذا التمسح باسم رمضان لإعادة هذا السوق الرائج طوال العام.
لكنني، وفي اطار نقدي لسلبية استخدام وتوجيه هذه الفكرة لا انكر وجود خيام رمضانية تتعامل في أجواء المباحات، ورغم ادراكنا لأهمية الوقت بالنسبة للمسلم في رمضان الا اننا نشجع تفعيل دور الشباب خصوصاً والاسر المسلمة عموما وتجميعهم في اطار ملتقيات رمضانية تمتلئ بهذه الروحانية لتمزج بين المباح الذي يحقق الترفيه والنافع الذي يزود المؤمن بحصيلة ايمانية في زمن الفتن والمغريات، وهنا اشيد ببعض التجارب التي حملتها لنا تحركات مؤسسات الدعوة والدعاة في بعض مدن المملكة وبعض الدول العربية والإسلامية في محاولة منها لإيجاد البديل المناسب قبل حدوث انجراف وتوجيه سلبي يفقد شهر رمضان قيمته في حياة المسلم المعاصر فاحداث ملتقيات رمضانية تخاطب المسلم وتلبي حاجته للترفيه وتتعامل من خلال خطاب شرعي منضبط ضرورة لابد منها استجابة لحاجة بعض فئات المجتمع لها مادام بالامكان اخضاعها للاطار الشرعي وتوجيهها التوجيه المثمر.
برامج خاصة
وكان مسك الختام مع الدكتور سمير عبدالرحمن توكل المشرف العام على مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمكة المكرمة الذي تحدث عن هذه الظاهرة قائلاً فكرة الخيام الرمضانية فكرة ايجابية إذا كانت منتدى للقاءات إسلامية وفعاليات ثقافية، ويمكن ان تكون الخيمة بديلاً للقاعة أو الصالة، تقام فيها المحاضرات، وتعقد المناظرات وتنظم الامسيات التي تزور الشباب بالثقافة النافعة وتملأ وقتهم بالمعرفة المفيدة. كما يمكن ان تنظم برامج خاصة بهذه الخيام تتضمن المسابقات والمسامرات، وكل ما يحقق المتعة البريئة والمرح المباح، اما ما دون ذلك ففيه معصية في شهر الطاعة وقتل للوقت في فرصة استثماره.. وهو ما يجب على المسلم الا يفعله في رمضان وفي غير رمضان، ونحن لا نعادي الخيام الرمضانية ولكننا نعادي ما يجرى فيها، إذا كان فيه خروج عن القيم الإسلامية والمبادئ الدينية، ونرفض ان يجري تحت عباءة رمضان ما ينافي الايمان.. رمضان شهر العبادات وشهر الطاعات.. فكيف نجعل من خيمته مرتعاً للمعاصي والمنكرات.