إعلانات المنتدى


المجلة الرمضانية - العدد الثالث

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
-بسم الله-

الوضوء يشفي من السرطان

عزة عبد العزيز - القاهرة

أكدت دراسة صادرة عن جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن الوضوء علاج طبي ووقاية لكثير من الأمراض أهمها السرطان كما أنه يكسب الفرد الانتعاش والنشاط والحيوية وينشط الدورة الدموية في الجسم ويحميه من تلوث البيئة حيث أن كل ركن من أركان الوضوء علاج لكثير من الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة ويعطيه نشاطاً في أداء أعماله اليومية بدقة.


الخيام الرمضانية.. لهو سافر.. يغتال روحانية رمضان

نعيم تميم الحكيم- مكة المكرمة

ليالي رمضان لها طعم خاص، ومذاق متميز وفسحة الوقت التي تتيحها تجعل بعضهم يسعى إلى ملئها بما يناسب أهواءهم ومصالحهم وأذواقهم، أكثر مما ينسجم مع طبيعة هذا الشهر الكريم، فمنهم من ينظم لهذه الليالي المباريات الرياضية، ومنهم من يقيم المهرجانات التسويقية، ومنهم من يعقد الملتقيات الثقافية.. أما الفضائيات الجديدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة ببعض الدول العربية وربما نجدها في مدن خليجية (الخيمة الرمضانية) ويقال إن هذه الخيمة ظهرت في مصر أولا ببادرة من عدد من رجال الأعمال، بهدف إيجاد مكان لهم للتسامر والترفيه، ثم بدأت جهات اخرى في تنظيم هذه الخيم كالأندية الرياضية والاجتماعية، والمؤسسات الصحفية، والمقاهي الليلية، والفنادق السياحية، كما انتشرت هذه الخيم في لبنان وفي غيرها من الدول العربية، وكانت الخطورة بخروج بعض هذه الخيام من الأهداف الإسلامية الرمضانية.. إلى ساحات الغواية والفنون الرخيصة التي لا تلائم طبيعة الشهر الفضيل وقيمنا الدينية.

(المدينة) ناقشت هذه الظاهرة مع عدد من المختصين واصحاب الرأي.. ومما جاء في إجابتهم:

علمنة رمضان

بداية تحدث لنا المفكر الكويتي الدكتور عبدالرزاق الشايجي قائلا: (المسألة الهدف منها علمنة رمضان بمعنى جعل رمضان شهر الخيام السافرة، والمسلسلات التلفزيونية الهابطة والأفلام القبيحة والمسابقات المثيرة، وهو جزء كبير من منظومة علمنة المجتمع الإسلامي واخراجه من ثوبه، ومشكلة الخيام الرمضانية مرت بعدة مراحل والمجتمع في بادئ الأمر كان رافضاً لهذه الظاهرة ولكن بعد تقدم المجتمعات واختلاطها ببعضها وسفر الأسر الخليجية إلى الدول العربية المجاورة لدعوى الاستجمام والسياحة، ومع الأيام بدأت هذه الاسر بتقبل الفكرة والتأقلم معها وأصبح هذا الأمر معتادا، وقد بذلنا في الكويت جهودا مضنية لمحاربة هذه الظاهرة، وخاض الدكتور وليد الطبطبائي حرباً شعواء ضد هؤلاء العلمانيين واصحاب الفكر المنحرف والتقليد الأعمى، وبرأيي الشخصي لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا بأمرين أولهما التشريعات القانونية أو استصدار أمر ملزم من ولاة الأمر بمنع هذه الخيام الشيطانية، ولابد لنا من ايجاد البديل الناجح وهي الخيام الرمضانية الإسلامية، كما يجب على علماء الأمة بيان خطورة هذه الظاهرة على الأمة الإسلامية خاصة ان رمضان هو شهر الطاعة والعبادة وليس شهر اللهو والغناء والأكل وهذا يتنافى مع قيم المجتمع المسلم، ومن واجب العلماء تفهم طبيعة الناس وخاطبتهم على حسب عقولهم حتى تتحقق الفائدة وتندثر هذه الظاهرة.

تأييد فضائي

الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود تحدث لنا قائلا:

يبدو ان الخيام الرمضانية بمفهومها الذي نراه هذه الأيام لم تأخذ حتى بهذا المنظور المتناقض والمشوه والبائس، فجعلت السنة كلها موسماً للرقص، وخصت رمضان بنصيب الأسد قربة تزلفاً إلى الشياطين المقرنين في الاصفاد في هذا الشهر، وتعاطفاً معهم في محنتهم، هذه الخيام أجود ما تكون في رمضان، فمن التدخين والأرجيلة وهما أيسر ما يمر بها القابعون فيها إلى هز الأوساط واللهو بألعاب مختلفة، وتعاطي القات (كما هو الحال في الخيام التي بدأت تغزو اليمن هذه الايام)، واشياء كثيرة ليس من بينها، ولا يستقيم معها بالطبع ذكر الله تعالى او الأحاديث النافعة، إذن في الخيام الرمضانية لا يشد المؤمن المئزر كما ورد في السنة عند دخول العشر الأواخر بل يخلع المئزر للأسف ويشمر عن ساعد الهزل لا الجد، ويضحك كثيرا بدلا من أن يبكي كثيرا ويأكل ويشرب بإسراف، والله لا يحب المسرفين، وقد اسهمت بعض الفضائيات في نقل السهرات التي تحفل بها هذه الخيام فتحول رمضان إلى موسم تغتال فيه الفضيلة، وتتوج فيه الرذيلة، والحل لمواجهة هذا الوضع هو نشر الوعي الإيماني بقدسية رمضان، والتشديد على أن سلف الأمة كانوا يستعدون لرمضان أشهرا لجعله موسما لتزكية النفس، وتربيتها ومجاهدتها وأطرها على الحق والفضيلة وفعل الخيرات.

سلوك سيئ

واعتبر الدكتور عبدالكريم بكار الكاتب والمفكر الإسلامي أن الخيام الرمضانية هي أحد السلوكيات السيئة التي أصبحت مقصورة على هذا الشهر المبارك حيث أنشأت بعض الناس في بعض الدول الإسلامية ما يسمى (الخيام الرمضانية) وهناك يستمر الغناء والرقص إلى آخر الليل في احتفالية مجونية وتوصي الفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة للناس بأن رمضان ضيف ثقيل، ولهذا فإنهم يكثفون في هذا الشهر الإنتاج الفني والفكاهي كي يلطفوا من وطأة الصيام، وداعيا جميع المسلمين إلى مقاطعة هذه الخيام التي تحرق الحسنات.

البديل الناجح

ورأى الدكتور طارق السويدان ان الخيام الايمانية بديل حسن وناجح للخيام الرمضانية التي تعشعش فيها الشياطين ويفهم منها ان الإسلام ليس ضد المرح والترفيه ولكن بحدود المعقول مشيراً إلى ان الخيام الرمضانية التي انتشرت في العديد من الدول الإسلامية لا تحمل من رمضان سوى اسمه وهي بعيدة تماماً عن شريعتنا واوامر ديننا وهي عادة سيئة تستهدف النيل من صيام الناس وقيامهم داعياً إلى احلال الخيام الإيمانية بديلاً لهذه الخيام الشيطانية وان تقديم البديل الناجح الإسلامي الملتزم سبيل للتخلص من الخيام الشيطانية.

اغتيال روحانية رمضان

وشاركنا الإعلامي الشاب الأستاذ انور العسيري برأيه قائلاً ان الغاية من شهر رمضان المبارك لا تتحقق الا ببذل يد الطاعة وفتح القلوب والعقول للقرآن، ومزج أوقات المسلم بانواع العبادات ليتحول التغير الزمني لشهر رمضان إلى تغير روحي يتبعه تغير سلوكي في حياتنا، واستنادا إلى هذه الغاية فان ما يحدث هذه الأيام جراء انتشار ما سميت زوراً الخيام الرمضانية وهي لا تمت لروحانية الشهر ولا لطهره وعفة مقاصده شيئاً تضاف إلى السلبية التي تتعامل بها وبدائل الاعلام العربية والإسلامية مع هذا الشهر حين يصفد الشياطين فتستعد هي لبذل الغالي والرخيص من اجل احتلال ما يقدم في سلم الغواية والتأثير السلبي على المسلمين من خلال المسلسلات والافلام والاغاني والرقصات واخرها عروض الخيام الرمضانية التي استولت على أوقات المسلمين الثمينة في هذا الشهر الفضيل، وقد بدأت في عواصم عربية انتشر فيها داء الفن المزيف لتتحول مع مرور الأيام وبفعل ضغط وسائل الاعلام عبر عرض هذه النماذج على الناس إلى ظاهرة تستحق التوقف عندها كثيراً ما يحدث محاولة حقيقية لاغتيال روحانية شهر رمضان المبارك كلنا يدرك ان أبواب اللهو الحرام، وسوق عرض المفاتن يجد كساداً في هذا الشهر ومن هذا الباب كان هذا الاختراع وكان هذا التمسح باسم رمضان لإعادة هذا السوق الرائج طوال العام.

لكنني، وفي اطار نقدي لسلبية استخدام وتوجيه هذه الفكرة لا انكر وجود خيام رمضانية تتعامل في أجواء المباحات، ورغم ادراكنا لأهمية الوقت بالنسبة للمسلم في رمضان الا اننا نشجع تفعيل دور الشباب خصوصاً والاسر المسلمة عموما وتجميعهم في اطار ملتقيات رمضانية تمتلئ بهذه الروحانية لتمزج بين المباح الذي يحقق الترفيه والنافع الذي يزود المؤمن بحصيلة ايمانية في زمن الفتن والمغريات، وهنا اشيد ببعض التجارب التي حملتها لنا تحركات مؤسسات الدعوة والدعاة في بعض مدن المملكة وبعض الدول العربية والإسلامية في محاولة منها لإيجاد البديل المناسب قبل حدوث انجراف وتوجيه سلبي يفقد شهر رمضان قيمته في حياة المسلم المعاصر فاحداث ملتقيات رمضانية تخاطب المسلم وتلبي حاجته للترفيه وتتعامل من خلال خطاب شرعي منضبط ضرورة لابد منها استجابة لحاجة بعض فئات المجتمع لها مادام بالامكان اخضاعها للاطار الشرعي وتوجيهها التوجيه المثمر.

برامج خاصة

وكان مسك الختام مع الدكتور سمير عبدالرحمن توكل المشرف العام على مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمكة المكرمة الذي تحدث عن هذه الظاهرة قائلاً فكرة الخيام الرمضانية فكرة ايجابية إذا كانت منتدى للقاءات إسلامية وفعاليات ثقافية، ويمكن ان تكون الخيمة بديلاً للقاعة أو الصالة، تقام فيها المحاضرات، وتعقد المناظرات وتنظم الامسيات التي تزور الشباب بالثقافة النافعة وتملأ وقتهم بالمعرفة المفيدة. كما يمكن ان تنظم برامج خاصة بهذه الخيام تتضمن المسابقات والمسامرات، وكل ما يحقق المتعة البريئة والمرح المباح، اما ما دون ذلك ففيه معصية في شهر الطاعة وقتل للوقت في فرصة استثماره.. وهو ما يجب على المسلم الا يفعله في رمضان وفي غير رمضان، ونحن لا نعادي الخيام الرمضانية ولكننا نعادي ما يجرى فيها، إذا كان فيه خروج عن القيم الإسلامية والمبادئ الدينية، ونرفض ان يجري تحت عباءة رمضان ما ينافي الايمان.. رمضان شهر العبادات وشهر الطاعات.. فكيف نجعل من خيمته مرتعاً للمعاصي والمنكرات.
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثالث

عظمة أخلاق الرسول الكريم

إعداد: علي طالب المراني

وهو بعد كل ذلك عظيم في كل شيء.. عظيم في كل المجالات والميادين:

عظيم في أخلاقه

"ما غضب رسول الله قط "

"ما أخلف رسول الله عهدا قط "

"ما انتقم رسول الله لنفسه قط "

"ما ضرب رسول الله امرأة قط "

"ما كذب رسول الله قط "

? قبل البعثة كان الصادق الأمين، و بعد البعثة تصفه أمنا عائشة فتقول: "كان خلقه القرآن". عظيم في رؤيته السياسية

يوم قال بعد غزوة الخندق: "اليوم نغزوهم و لا يغزوننا"

عظيم في روحانيته

كان يصلي حتى تتورم قدماه ويقول: "أفلا أكون عبدا شكورا؟"

عظيم في عفوه عن أعدائه

"اذهبوا فأنتم الطلقاء"

عظيم في بث الأمل في نفوس الناس

"والله ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار، حتى تخرج المرأة من الحيرة وحدها إلى البيت لا تخشى إلا الله"

عظيم في شجاعته

يوم قال: "أنا النبي لا كذب أنا بن عبدالمطلب" يوم حنين

عظيم في قدرته على تجميع الناس من حوله

يعرف قدرات الناس، و يضع كل واحد منهم في مكانه الصحيح.

عظيم مع الشباب يجمع شباب الصحابة وينظم لهم مسابقة في رمي السهام، ويقول ارموا بني اسماعيل فان أباكم كان رمايا وأنا مع فلان و فلان ضد فلان وفلان.. فظل فريق النبي يرمي والفريق الآخر لا يرمي فقال لهم: ما لكم لا ترمون؟ فقالوا: كيف نرمى وأنت معهم؟ فقال: ارموا وأنا معكم جميعا.




نوري جعفر – مكة

نلتقي اليوم مع معالي الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية وذلك للحديث مع معاليه حول شهر رمضان المبارك وبعض القضايا الاسلامية والدكتور التركي شخصية اسلامية بارزة غنية عن التعريف يرأس العديد من الروابط والمؤسسات والهيئات الاسلامية وله جهود مشهودة في مجالات الدعوة الاسلامية والتعليم والتأليف العلمي في عدد من المجالات والحديث مع معاليه ذو شجون لذا نترك القارئ الكريم مع تفاصيل الحوار:

منزلة متميزة لرمضان

* بماذا يوحي شهر رمضان المبارك لمعاليكم؟

فان شهر رمضان له منزلة متميزة في نفس كل مسلم فالمسلمون ينتظرون في كل عام هذا الشهر بفارغ الصبر ويسألون الله سبحانه وتعالى ان يبلغهم اياه فاذا حل فرحوا بذلك واستبشروا وحرص من وفقه الله سبحانه وتعالى الى الخير على اغتنام فرصة هذا الشهر باعتباره موسماً لطاعة الله ولمغفرته ولرضوانه فشهر رمضان هو الذي نزل فيه القرآن الكريم، ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) وفرض الله صيامه ورغب في قيامه وضاعف فيه الاجور فالمرء يوصي نفسه ويوصي اخوانه المسلمين بأن ينتهزوا فرصة هذا الشهر وان يراجعوا انفسهم وان يستغفروا الله سبحانه وتعالى ويتوبوا اليه وان يعزموا عزيمة صادقة على عمل الخير وطاعة الله وعبادته باخلاص وبمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اعماله وعبادته في هذا الشهر المبارك.

ان شهر رمضان، شهر له مزايا خاصة يختلف عن بقية الشهور ولمضاعفة الاجر على الاعمال الصالحة فيه، ولذلك يعتبره المسلمون موسماً دينياً متميزاً يراجعون فيه انفسهم ويحرصون كل الحرص على عمل الخير فيه.

(رمضان بين الماضي والحاضر)

* رمضان ايام زمان ورمضان في هذه الايام، ما الفرق بينهما؟

- رمضان هو رمضان لكن المسلمين في الماضي كان عملهم الصالح في رمضان اكثر بكثير مما نراه في الوقت الحاضر فقد كان كثير من المسلمين يفرغون انفسهم في رمضان للصيام والقيام وتلاوة القرآن ومدارسة العلم وعمل الخير.

اما الآن فالحياة المادية تكاد تكون غالبة في مجالات كثيرة ولا يرى الانسان الكثير من المسلمين في المساجد يتلون القرآن منقطعين للعبادة وبالتالي فان اهتمام الناس بهذا الشهر واستفادتهم من هذا الشهر اخف مما كان عليه المسلمون في الماضي ومع ذلك يظل الشهر هو شهر الصيام وشهر القرآن وموسم لعبادة الله ولطاعته وكل من وفقه الله سبحانه وتعالى يحرص على اغتنام هذا الشهر.

ان حالة المسلمين في الوقت الحاضر بشكل عام فيها تراجع عن كثير مما كان عليه فيما مضى تعلقاً بهذا الدين وارتباطاً به وحرصاً على الاعمال الصالحة فيه.

الإسلام مستهدف

* قضية تشغل معاليكم؟

- هذا الوقت الذي نعيشه وقت كثرت فيه التحديات للاسلام والمسلمين ويشعر الانسان فيه بأن الاسلام مستهدف وان الامة الاسلامية مستهدفة وان اعداءها يضاعفون من تكالبهم في مواجهتها وفي النيل منها هذه القضية من اهم القضايا التي ينبغي ان تشغل ذهن كثير من المسلمين وبخاصة الذين يعملون في مجال الدعوة وفي مجال تقديم الاسلام للآخرين, والمنظمات الاسلامية والدول الاسلامية والعلماء في الامة الاسلامية ينبغي ان تشغل تفكيرهم واوقاتهم هذه القضية لانها تؤثر تأثيراً كبيراً على الاسلام والمسلمين.

على الشباب

* نصيحة توجهونها لشباب الأمة الاسلامية بمناسبة هذا الشهر المبارك؟

- من اهم النصائح ان يحرص كل شاب على ان يتفقه في أمر دينه وان يستفيد من الاوقات والفرص التي تتاح له، وان ينتهز فرصة شهر رمضان المبارك ليكون على صلة بكتاب الله تلاوة وحفظاً وتدبرا وان يكون لديه برنامج من بداية الشهر يحدد فيه ما ينبغي ان يعمله في هذا الشهر ويحاسب نفسه في آخر الشهر هل نفذ هذا البرنامج أم لا؟ وخاصة ما يتعلق بحفظ القرآن وحضور حلقات العلم والاسهام في مجالات الخير وبر والديه وتعاونه مع اسرته ومع المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه.
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثالث

رمضان في الهند

إعداد - علي طالب المراني

تحتل الهند المركز الثاني على مستوى العالم في عدد السكان حيث يبلغ تعداد السكان الهنود حوالي مليار و450 ألف نسمة يعيشون في مساحة قدرها 3.3 مليون كيلومتر مربع، ومن أهم المدن "نيودلهي" العاصمة و"أحمد آباد" و"بانجلور" و"آجرا" و"مدراس"، وتعتبر الهندوسية دين الأغلبية حيث يدين بها نحو 83% من إجمالي عدد السكان، ويتحدث السكان عددا كبيرا من اللهجات واللغات مثل السنسكريتية والعربية.

دخل الإسلام بلاد الهند قبل نحو 11 قرنا أي في حوالى القرن الـ13 الميلادي وقد استمر المسلمون في حكم الهند لمدة نحو 800 عام انتهت ببدء الاستعمار البريطاني للبلاد، وقد خلف المسلمون في الهند تراثا علميا وفكريا ومعماريا بارزا أثر في الحضارة الهندية عامة، ومن أهم الآثار الثقافية للمسلمين في الهند نقل الثقافة اليونانية واللاتينية إلى هذه البلاد عن طريق ترجمة كتب هاتين الحضارتين إلى اللغة العربية ثم نقلها إلى اللهجات الهندية المحلية، كذلك كان العمل الموسوعي الذي قام به "أبو الريحان محمد البيروني" وهو كتاب "تاريخ الهند" الذي قام فيه بالتوثيق لبلاد الهند جغرافيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا.

يبلغ تعداد المسلمين في الهند حاليا نحو 150 مليون نسمة أي ما يعادل أكثر من 10% من إجمالي تعداد السكان، وللمسلمين في الهند قوانين خاصة بهم أقرها الدستور الهندي في القضايا الاجتماعية والشخصية مثل الزواج والميراث وما يتعلق بها, ولهم حرية العبادة والإبداع ونشر الدين والدعوة إليه بلا إجبار، لكن في الفترة الأخيرة بدأ العديد من المشكلات في مواجهة المسلمين الهنود بالنظر إلى غياب الزعامة الإسلامية القوية وتنفذ الهندوس المتعصبين في جميع مرافق الدولة، ومن أهم هذه المشكلات حرق المساجد وهدمها ولعل أزمة مسجد "بابري" التاريخي أبرز نموذج على اضطهاد الهندوس للمسلمين حيث يريد الهندوس هدم المسجد وتحويله إلى معبد هندوسي.يعتمد المسلمون في التيقن من ثبوت هلال الشهر الكريم على القضاة الشرعيين لكن في المناطق والقرى التي لا يوجد بها هؤلاء القضاة فإن الأهالي يعتمدون في ثبوت الأهلة على أبرز العلماء أو أئمة المساجد المعروفين، وهناك من يعتمد على الحسابات الفلكية ولكنهم قلة.ويستعد المسلمون في الهند لاستقبال شهر رمضان المعظم من نهايات شهر شعبان الكريم حيث يقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية وبدء الزيارات الأسرية بالإضافة إلى أن المطاعم التي يملكها مسلمون تغلق أبوابها طوال نهار أيام الشهر الفضيل، كما أن الإذاعة والتليفزيون يقدمان برامج رمضانية مختلفة يومياً مثل الخطب والمناقشات الإسلامية، كذلك تضم الصحف والمجلات أبواب متعلقة بشهر رمضان وتنظم اللجان الإسلامية فعاليات رمضانية مختلفة مثل المسابقات العلمية والندوات الثقافية، وفي شهر رمضان يلتزم المسلمون الهنود بأداء الصلاة في أوقاتها كما أن هناك الكثير من المحاضرات والدروس الدينية التي تلقى في المساجد بعد كل صلاة كما يحرص المسلمون في الهند على أداء صلاة التراويح إلا أنه توجد خلافات بين الأئمة بعضهم البعض وكذلك بين المصلين على عدد الركعات المفروضة في صلاة التراويح لكن هذه الخلافات لا تتجاوز الحدود العادية التي نلاحظها في أي بلد إسلامي، ولا تصلي النساء في المساجد في الغالب ولكن يخترن زاوية أو مدرسة دينية قريبة من أجل أداء الصلاة فيه، ويقبل الكثير من الهنود على ختم القرآن الكريم في شهر رمضان وبخاصة السيدات.

وبخصوص تعامل الدولة في الهند مع شهر رمضان الكريم فإنها تقدم للمسلمين التسهيلات في أداء شعائرهم ومناسكهم الرمضانية كذلك في تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية خلال هذا الشهر، لكن ليس هناك إجازة رسمية ولا تعديل في المواعيد الرسمية سواء عمل أو دراسة خلال الشهر، أما عيدا الفطر والأضحى ففيهما إجازة عامة على مستوى البلاد, كما يراعى أن تبتعد مواسم الامتحانات العامة والانتخابات عن شهر رمضان والأعياد.


التفسير الميسر

الشيخ عائض القرني

34- (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)

فلما ظهر للملائكة فضل آدم عليهم بالعلم أمرهم سبحانه بالسجود إكراماً له لما ميزه الله عليهم بعلم الأسماء، لأنه لا يوجد أفضل من صفة العلم، فامتثلوا أمر ربهم وسجدوا له، لأنه يجب على المفضول احترام الفاضل اعترافاً وإكراماً، ولكن إبليس لكبره وشقاقه امتنع عن السجود، وعرض الأمر بالقياس، وضرب الأمثال كبراً وعتواً، فأذله الله واخزاه وطرده ولعنه، وهذا شأن أتباعه من أهل الكبر لا يذعنون للحق، فمرض الشبهة أعظم من داء الشهوة، فالأول مرض إبليس، ولذلك طرد، والثاني أصاب آدم لما أكل من الشجرة، لكنه تاب فتاب الله عليه، فالواجب على العبد المبادرة عند الأمر وترك التسويف والاعتراض، وهذا السجود لآدم سجود تحية وتعظيم، لا سجود عبادة الذي لا يصح الا لله.

35- (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ)

ثم امر الله آدم ان يسكن الجنة مع زوجه في أمن وأمان وخير ورضوان، في عيش هنيء لا كدح فيه ولا مشقة، بل فيه ألوان من النعيم وصنوف من اللذائذ وأنواع من الثمار، مما تشتهيه الأنفس، ويسر النظر، ويشرح البال، ونهاهم تعالى عن أكل نوع من الشجر ابتلاء منه لهما وامتحاناً ليظهر صبرهما وجهادهما للنفس، وحذرهما من مغبة ارتكاب المنهي، فان من فعل ذلك بعد البيان فقد ظلم نفسه، وعصى ربه.

36- (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)

فاجتهد الشيطان في ابعادهما عن الجنة حسداً لهما، وسوّل لهما ولبّس عليهما فوقعا في فخه المنصوب، وهذه بداية الصراع العالمي بينه وبين عباد الله إلى يوم الدين، فلما ارتكبا المحظور، حرما من الحبور والسرور، وهذا جزاء من عصى فانه يحرم بسبب معصيته من مقامات الأمن والرعاية بحسب معصيته، فيا شؤم المعصية، ويا سوء عاقبتها، ثم أمر الله آدم وحواء والشيطان بالنزول إلى الأرض، وجعل بينهم العداوة الأبدية لتتم سنة الابتلاء والمدافعة والمجاهرة، وجعل الأرض لبني آدم داراً للعيش والسكنى والتمتع مدة معلومة من الزمن حتى يأذن الله لقيام الساعة ونهاية العالم، فالمستقر سكن ووطن، والمتاع غذاء وماء فلا بقاء للدنيا، ولا لأهلها، وإنما سوف يعودون لإحدى الدارين دار آدم الجنة، ودار إبليس النار.

37- (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)

من رحمة الله ولطفه بآدم وذريته ان علّمه كلمات يستوجب بها الرحمة والغفران، وهي كلمات الاعتراف بالذنب وإعلان التوبة وطلب العفو، وفي هذا فضل الاستغفار، وان الذنب قد تكون فيه مصالح عظيمة للعبد إذا تاب وأناب من الانكسار والندم والاجتهاد في الطاعة والبكاء والخوف والتواضع لعباد الله.

38- (قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)

ولما أمرهم -سبحانه- بالنزول إلى الأرض من الجنة بين لهم انه لن يتركهم هملاً، بل سوف يرسل اليهم رسلاً، وينزل اليهم كتباً، من آمن بالله واتبع رسله واهتدى بهداه فله الامن من الله، فلا يخاف مما يستقبله، لان الله حافظه وكافيه ولا يحزن على ما مضى، فالله يغفر له ويتجاوز عنه، والسعادة مبنية على أصلين: لا خوف، ولا حزن.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع