- 18 أغسطس 2008
- 969
- 2
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
التقينا بالمقرئ الشيخ عبداللطيف العبدلي - حفظه الله تعالى - في داره بمدينة الرمادي وذلك بتاريخ 15/12/2008 ودار بيننا الحديث التالي :
فأجاب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سؤال - هل بالامكان ان نتعرف على فضيلة الشيخ عن قرب ؟
فأجاب : ألشيخ عبد أللطيف غائب ريحان ألعبدلي يرجع نسبي الى الامام الحسن (عليه السلام ) ولدت في مدينة الفلوجة عام 1935 أنا خريج الدراسة الثانوية ، ودخلت المدرسة الدينية ، وتلقيت العلوم الشرعية والفقهية وعلوم القرآن واللغة على الشيخ عبد الجليل إبراهيم رحمه الله تعالى ، ويراجعني الكثير من حملة الشهادات الأكاديمية ومنهم من هو حائز على درجة الدكتوراه ، ويدرسون عندي ويقرؤون علي القرآن بالقراءات والروايات المختلفة وأجيزهم
سؤال : هل تم نشر شيء من اعمالكم المكتوبة او التلاوات ؟
فأجاب: نعم نشرت بعض أعمالي على موقع مزامير آل داود، وكتب عن سيرتي تلميذي فراس الطائي ، والذي درّسته في مقر جمعية القراء والمجودين العراقيين بمقرها في جامع ابي حنيفة النعمان ببغداد في تسعينيات القرن المنصرم . أما تلاواتي ، فلا .
سؤال - هل عندك تلاوات مسجلة؟
فأجاب: نعم توجد لدي تلاوات مسجلة في الإذاعة والتلفزيون.
سؤال : وهل أنكم تحتفظون بنسخ منها على أشرطة تسجيل مثلا ؟
فأجاب: نعم ، موجودة.
سؤال : ما هي البحوث التي نشرتموها فضيلة الشيخ؟
فأجاب: أرسلت بحوث عن أعلام القراءة والقراءات وربما قرأتموها في الجزيرة ووصلتُ إلى الحلقة السادسة وبدأتُ في الحلقة السابعة وكل أسبوع انشر حلقة، فهذه الأمور التي انشرها هي عبارة عن كتابات ثقافية حول القران الكريم .
سؤال : ممكن فضيلة الشيخ أن تزودنا بما متيسر من تسجيلاتكم لتأخذ طريقها للنشر من على مزامير ال داوود ؟
فأجاب: ممكن ، إن شاء الله.
سألته: هل عندك تلاوات قديمة لبعض القراء العراقيين؟
فأجاب: نعم. توجد لدي بعضا منها ، لكني لا أحوي إلا التلاوات التي أقتنع بها فقط ، فهذا عملي لأني محقق في هذه الأمور.
سألته: تبادر الينا أنكم تحتفظون بمعلومات غزيرة عن القارئ الشيخ وليد الفلوجي ، هل لنا ان نعرف ما مدى علاقتكم به ، وما تحتفظون به من معلومات عنه ؟
فأجاب: اذا جاز القول انا والقارئ وليد الفلوجي نشأنا سوية في منطقة واحدة ، في عام 1945 بدأ يدرس عندي ، وكان عمره لم يتجاوز الثانية عشر ، وبدأ يتردد عليَّ ، وأكتشفت ان ذلك الفتى موهوب ، وله ملكة صوتية ممتازة فصار في نفسي أن أسحبه اليّ شيئا فشيئا كي يلج باب تعلم القراءة والتجويد والأحكام ، فكنا نلتقي كل يوم اثنين وخميس ، في احد البيوت ، ونعمل ذكر وبعد الذكر نقرأ المولد وبعد المولد نقرأ أحكام التجويد والمخارج والصفات وكذلك النحو ، فالملاّ وليد وصل الى درب قراءة القرآن من خلال مجالس الذكر والمواليد ودامت رفقتنا ردح من الزمن ، وهو ذو خلق عالٍ ، وأدب طيب ، أخذ المقامات ودرسها عليَّ ، وكنت في المولد أحاول ان أزجَّ به في رقعة – الأبوذية - ثم بدأ يحفظ المقامات مقاما مقاما الى ان وفقه الله تعالى ووصل الى ما هو فيه من الشهرة والأنتشار ، والحق يقال انه اكتسب الخبرة كلها ودامت رفقتنا تقريبا الى منتصف الستينات وذهب بعدها الى الكويت.
سؤال : ما هو سبب سفره الى دولة الكويت؟
فأجاب: يقول أي (الملَّا وليد) انه لا توجد رعاية في العراق للقراء واربابها وللفن البغدادي فذهبت الى الكويت ، وبين فترة وأخرى يتردد علينا ولا يزال مقيما هناك .
سؤال : في أي سنة بدأ الملا وليد يقرأ القران؟
فأجاب: بدأ يقرأ عام 1956 وعنده تسجيل يعود الى عام 1956م ، وكان واجبه في حلقات الذكر ومجالسه الترديد فقط وفي عرف القراء العراقيين يسمى – الشغالة – وكل من يستمع الى أي تسجيل عن تلك الفترة يتحسس صوته قد غطى على اصوات – البطانة – المرددين ، وظل مع حلقات ومجالس الذكر الى ان صقلت موهبته ، فصار يترأس تلك الحلقات ومن وراءه بطانته .
سؤال : ما الذي نشرته في مزامير آل داود بالضبط ؟
فأجاب: نشرت سيرة حياتي في جريدة الغربية وبعثتها الى مزامير ال داود وعندي الحلقات التي ذكرتها آنفا وعندي أيضا حلقات التجويد وأثرها على المثقفين وأعمال ثقافية أخرى ، أما صوت فلم ارسل شيئا فتسجيلاتي كانت كلها في الإذاعة ولكنها تلفت، وعندي تقريبا 30 تلاوة في الاذاعة من غير التلفزيون.
سألته: متى دخلت الإذاعة العراقية؟
فأجاب: دخلت الإذاعة عام 1968 ولا زلت اقرأ القران في إذاعة الانبار.
سألته : هل تلاواتك محفلية أم في الأستوديو؟
فأجاب: نعم . في أستوديوهات أذاعة وتلفزيون العراق آنذاك .
سألته: فضيلة الشيخ أنت الآن متقاعد فما هو عملك الوظيفي سابقا؟
فأجاب: كنت مدير إدارة في دائرة كهرباء قضاء عنّه في محافظة الانبار.
سألته: هل التقليد درب لابد ان يسلكه القراء في البداية؟
فأجاب: نعم . أغلب القراء هكذا ، فكان الملا وليد – القارئ وليد إبراهيم الفلوجي – يقلّدني في أول الأمر ، وبعدها نصحته بترك التقليد ، فالتقليد كحالة أولية يبقى القارئ يقلد هذا وذاك الى ان يتمكن وتكون عنده القابلية على التحرر من التقليد والانتقال الى طور الابداع الذاتي عندها يستقل بلون أداءه من دونما حاجة لتقليد غيره ، فيكون هذا صوت فلانٌ القارئ.
سألته: ما هي جملة نشاطاتك الحالية؟
فأجاب: حاليا جل نشاطاتي ثقافية قرآنية ، أما قراءتي للقران فأنا أقرأ فقط يوم الجمعة في المسجد وبعض الناس يسجل هذه التلاوات ويحتفظون بها لأنفسهم ، وحاليا اقرأ في جامع الدولة الكبير في الرمادي رسميا.
سؤال : ما تقولون عن القراءة التصويرية ؟
القارئ ليس فقط يقرأ القران وإنما القارئ يلفظ الألفاظ ، القران فلسفة ، فالقارئ يجب عليه أن يعرف أين يقف ومن أين يبدأ والوقف التصويري والتعبير القرآني هذه كلها يجب أن تكون عند القارئ.
سألته: بمن تأثرت من القراء العراقيين؟
فأجاب: تأثرت بالقارئ عبد المنعم السيّد علي ، وهو من القرّاء القدامى ، تأثرت به وبصوته حتى اني حفظت جميع أعماله عن ظهر قلب في قراءة المولد الشريف فسمعني من خلال برنامج سيرة قارئ في التسعينات فاتصل بي وقال لي : " ما هذا ؟ أراك تقلدني!! " ، قلت له : ألا تعلم أني متأثر بك منذ البداية ، وكان كبيرا كان عمره في الثمانينيات ، وهذا بعض من أبياته :
طبعا هذا صوت عبد المنعم السيد علي تقليد لصوته مائة بالمائة
سألته: أين تكمن الحقيقة في سبب شهرة الحافظ خليل أسماعيل - رحمه الله تعالى - من دون القرّاء العراقيين ؟
فأجاب: جمال صوته وحسن أدائه للأحكام ، ولقد كان رجلا ورعا تقيا ، والذي يملك التقوى والدين يكون صوته مؤثر، وكنت دائما أزوره ، ولي معه ضور - رحمه الله - كان من سكنة منطقة العطيفية وانا كنت ادرس في جامع الإمام أبو حنيفة وفي طريق عودتي الى الرمادي أزوره وأعرّج عليه ، حتى آخر أيامه كنت قد التقيت به - رحمه الله تعالى - وعند وفاته عملنا له حفل تأبيني في جامع الإمام ابو حنيفة وكان حفلا تأبينيا راقيا جدا وكذلك هنا في الرمادي عملت له حفل تأبيني ، وكانت وفاته يوم 5/7/2000 م - تغمده الله برحمته وعفوه وغفرانه -
سؤال : هل تستطيع أن تتحفنا ببعض صورك مع الحافظ خليل رحمه الله تعالى؟
فأجاب: ان شاء الله ، لكن في وقت آخر. !!
وفي ختام جلستنا المباركة هذه طلبت من شيخنا المبارك أن يتلو عليّ بعض المقامات فتلاها عليّ جزاه الله كل خير ، واضعها بين أيديكم لكي يعمّ النفع بها وهي كالتالي :
وهنا قد التقطت بجهازي الخلوي بعض الصور مع الشيخ حفظه الله لنا وكذلك لبعض شهاداته وصوره التذكارية :
g]
g]
هذه صورة لي والشيخ عبد اللطيف العبدلي يقف عن يميني
[/URL][/img]
وهذه صورة نادرة جداااااا
[/URL][/img]
هذه صورة لإجازته بقراءتي عاصم بن أبي النجود والكسائي
[/URL][/img]
وهذه صورة للشيخ العبدلي مع شيخ الاسلام – أي المفتي - في تايلاند
[/URL][/img]
وهذه صورة جميلة جدا ونادرة جداااا أخرجها لنا الشيخ العبدلي جزاه الله خيرا من بين رفوف مكتبته فصاحب الجبة البيضاء الشيخ عبد الملك السعدي حفظه الله وعن يساره الشيخ صبحي الهيتي رحمه الله
[/URL][/img]
تخريج دورة في الفلوجة عام 1997 يتوسطهم الشيخ العبدلي واقفا
وهذه صورة نادرة جداااااا
هذه صورة لإجازته بقراءتي عاصم بن أبي النجود والكسائي
وهذه صورة للشيخ العبدلي مع شيخ الاسلام – أي المفتي - في تايلاند
وهذه صورة جميلة جدا ونادرة جداااا أخرجها لنا الشيخ العبدلي جزاه الله خيرا من بين رفوف مكتبته فصاحب الجبة البيضاء الشيخ عبد الملك السعدي حفظه الله وعن يساره الشيخ صبحي الهيتي رحمه الله
تخريج دورة في الفلوجة عام 1997 يتوسطهم الشيخ العبدلي واقفا
تخريج دورة في الرمادي يتوسطهم الشيخ العبدلي جالسا
تقبلوا فائق احترامي