- 5 يونيو 2008
- 2,489
- 27
- 48
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد أيوب
بسم الله الرحمن الرحيم
يتميز القرآن الكريم بمنهج فريد في فواصله ورؤوس آياته .
و الفاصلة هي : الكلام المنفصل مما بعده وقد يكون رأس آية وقد لا يكون، وتقع الفاصلة عند نهاية المقطع الخطابي،
وسميت بذلك لأن الكلام ينفصل عند ها .
والمعني برأس الآية هو : نهايتها التي توضع بعدها علامة فاصلة ، ولذلك قالوا (( كل رأس آية فاصلة وليس كل فاصلة رأس آية )) فالفاصلة تعم النوعين ،
و مثل هذا قد يسمى في كلام الناس سجعاً، ولكن كثيرا من العلماء لا يرى أن يطلق ذلك على القرآن،
أما السجع هو الذي يقصد في نفسه ثم يحيل المعنى عليه، لأنه موالاة الكلام على وزن واحد،
وقال الباقلاني أنه لانطلق على القرآن لأن مجيئه على صورته لا يقتضي كونه هو، لأن السجع من الكلام يتبع المعنى فيه اللفظ الذي يؤدي بالسجع، وليس كذلك ما اتفق مما هو في معنى السجع من القرآن، لأن اللفظ فيه وقع سابقا للمعنى،
وقد اختار الشيخ مناع القطان في كتابه مباحث في علوم القرآن : أنه إذا كان المراد بالسجع مراعات الكلام على وزن واحد دون مراعات المعنى فهذا ممقوت في كلام الناس فضلا عن كلام الله ، أما إذا روعيت المعاني وجاء الاتفاق في الوزن تبعا لها دون تكلف فهذا ضرب من ضروب البلاغة ، وإذا سمينا هذا بالفواصل دون السجع فهو لتلافي إطلاق السجع في القرآن بالمعنى الأول،
وأقوى ما يستند إليه الذين يثبتون السجع، أن موسى أفضل من هارون، ولما كان السجع بالألف اللينة قيل في موضع (( هارون وموسى ))ولما كان بالواو والنون جاء (( موسى وهرون )) ويرد على هذا بأن التأخير والتقديم لإعادة القصة الواحدة بألفاظ مختلفة تؤدي معنى واحدا وليس للسجع،
1-[font="] [/font]المتماثلة : مثل { الطور – مسطور } { والفجر – عشر }
2-[font="] [/font]المتقاربة : مثل { الرحيم – الدين } في النون والميم – { المجيد – عجيب } في الباء والدال .
3-[font="] [/font]المتوازية : أن تتفق الكلمات في الوزن وحروف السجع { مرفوعة – موضوعة}
4-[font="] [/font]المتوازنة : أن يراعى في مقاطع الكلام الوزن فقط { مصفوفة – مبثوثة }
وقد يراعى زيادة حرف مثل ألف { الظنونا } لأن المقطع ألفات منقلبة عن تنوين في الوقف فزيد على النون ألف لتساوي المقاطع،
وكذلك حذف الياء في { يسر } لأن مقاطع الفواصل السابقة بالراء ، أو تأخير ماحقه التقديم لنكتة بلاغية أخرى كالتشويق للفاعل { فاوجس في نفسه خيفة موسى } لأن أصل الكلام أ يتصل الفعل بفاعله ويؤخر المفعول ولكن أخر الفاعل هنا وهو (( موسى )) للنكتة البلاغية السابقة على رعاية الفاصلة .
****
ولاتنسوني من صالح دعائكم
والله الموفق
يتميز القرآن الكريم بمنهج فريد في فواصله ورؤوس آياته .
و الفاصلة هي : الكلام المنفصل مما بعده وقد يكون رأس آية وقد لا يكون، وتقع الفاصلة عند نهاية المقطع الخطابي،
وسميت بذلك لأن الكلام ينفصل عند ها .
والمعني برأس الآية هو : نهايتها التي توضع بعدها علامة فاصلة ، ولذلك قالوا (( كل رأس آية فاصلة وليس كل فاصلة رأس آية )) فالفاصلة تعم النوعين ،
و مثل هذا قد يسمى في كلام الناس سجعاً، ولكن كثيرا من العلماء لا يرى أن يطلق ذلك على القرآن،
أما السجع هو الذي يقصد في نفسه ثم يحيل المعنى عليه، لأنه موالاة الكلام على وزن واحد،
وقال الباقلاني أنه لانطلق على القرآن لأن مجيئه على صورته لا يقتضي كونه هو، لأن السجع من الكلام يتبع المعنى فيه اللفظ الذي يؤدي بالسجع، وليس كذلك ما اتفق مما هو في معنى السجع من القرآن، لأن اللفظ فيه وقع سابقا للمعنى،
وقد اختار الشيخ مناع القطان في كتابه مباحث في علوم القرآن : أنه إذا كان المراد بالسجع مراعات الكلام على وزن واحد دون مراعات المعنى فهذا ممقوت في كلام الناس فضلا عن كلام الله ، أما إذا روعيت المعاني وجاء الاتفاق في الوزن تبعا لها دون تكلف فهذا ضرب من ضروب البلاغة ، وإذا سمينا هذا بالفواصل دون السجع فهو لتلافي إطلاق السجع في القرآن بالمعنى الأول،
وأقوى ما يستند إليه الذين يثبتون السجع، أن موسى أفضل من هارون، ولما كان السجع بالألف اللينة قيل في موضع (( هارون وموسى ))ولما كان بالواو والنون جاء (( موسى وهرون )) ويرد على هذا بأن التأخير والتقديم لإعادة القصة الواحدة بألفاظ مختلفة تؤدي معنى واحدا وليس للسجع،
من أنواع الفواصل في القرآن الكريم
2-[font="] [/font]المتقاربة : مثل { الرحيم – الدين } في النون والميم – { المجيد – عجيب } في الباء والدال .
3-[font="] [/font]المتوازية : أن تتفق الكلمات في الوزن وحروف السجع { مرفوعة – موضوعة}
4-[font="] [/font]المتوازنة : أن يراعى في مقاطع الكلام الوزن فقط { مصفوفة – مبثوثة }
وقد يراعى زيادة حرف مثل ألف { الظنونا } لأن المقطع ألفات منقلبة عن تنوين في الوقف فزيد على النون ألف لتساوي المقاطع،
وكذلك حذف الياء في { يسر } لأن مقاطع الفواصل السابقة بالراء ، أو تأخير ماحقه التقديم لنكتة بلاغية أخرى كالتشويق للفاعل { فاوجس في نفسه خيفة موسى } لأن أصل الكلام أ يتصل الفعل بفاعله ويؤخر المفعول ولكن أخر الفاعل هنا وهو (( موسى )) للنكتة البلاغية السابقة على رعاية الفاصلة .
****
ولاتنسوني من صالح دعائكم
والله الموفق