- 19 يناير 2009
- 2,950
- 662
- 113
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
- علم البلد
علمُ الأبراجِ وارتباطهُ بعلمِ الغيبِ
خواطر استشرافية وقراءاتٌ ذهنية
إن التكهن بالمستقبل والتحدث بالغيب، لا يصح إلا إخباراً عن الله تعالى، يقول سبحانه "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب - إلا الله". أما استقراءُ النتائجِ بناءاً على المقدماتِ التي رتبها الله في نظام الكون بحكمته، وتَوَقُّعُ حدوثِ شئٍ لحدوثِ سببه ومُسببهِ، كلُّ ذلك أمرٌ لا يخالف الشرع ولا ينافيه.
ومن ذلك توقعُ نتائجِ الامتحاناتِ ونسبةِ النجاحِ فيها عموماً بناءً على تصحيحِ عينةٍ عشوائيةٍ من الإجاباتِ، تكون نتائجُها إرهاصاً لنتائجِ المستقبلِ، ومؤشراً يدل عليها، وليسَت نتائجَ نهائيةً مؤكدةً يُعَوَّلُ عليها، ويُجزَمُ بها. وكذلك توقعاتُ الطقسِ الذي يتكرر حدوثه كل عامٍ، والمناخُ الذي ينبني توقعه على مقدماتٍ مشاهدة مرئية لا تتخلف نتائجها كسنة كونية غالباً.
فضباب الصباح ينبؤ بيومٍ دافئٍ أو حارٍ، ليس ذلك جُزافاً ولكن طبقاً لتفسيرٍ علمي، مُفادهُ أنَّ الهواءَ يكونُ أكثر قابلية لحمل بخارِ الماءِ كُلما ارتفعت درجةُ حرارته. وهكذا فحينما نرى الهواء في الصباح مشبعاً ببخار الماء - الذي هو الضباب - نعرفُ أنَّ الجوَّ سيكون دافئاً أو حاراً، حتى وإن كان بعضنا لايدرك التعليل العلمي لذلك، فهي مشاهدات استقرت عبر الأجيال. وكذلك تغيُّرُ ارتفاعِ الأمواجِ، ودرجاتِ حرارةِ الجوِّ، ومواعيدُ الأمطارِ الموسميةِ ، وتياراتُ المياهِ داخلَ البحارِ والمحيطاتِ، واتجاهاتُ الرياحِ وسرعتها، وتحركاتُ السحبِ وارتفاعاتها في طبقات الهواء، ونَوَّاتُ المطرِ في المدن الساحلية (الأنواء!(، ونسيم البحر الناتج عن اختلاف سرعة فقد واكتساب الحرارة بين الماء واليابسة، وغيرها كثيرٌ من أمور المناخ والطقس، إنما تُبنى على الملاحظة المتكررة التي تعد لها إحصاءاتٌ، تندرجُ بعدَ ذلك تحتَ قوانينَ وقواعدَ تَنْتَظِمُهَا في سلكٍ واحدٍ، وتفسرها وتعللها تعليلاً علمياً دقيقاً، يُعَمِّمُ ولا يُعَيِّنُ، ويتوقع ولا يجزمُ، كما أنه أيضاً لا يمت إلى التكهن والظن المجرد أو التخيل والحدس بصلة.
ومن هذا البابِ، أن يُتوقع من مواليد سكان المناطق الحارة من العرق الزنجي أن يكونوا أَحَدَّ في الطباعِ، وأسرعَ غضباً، وأصحَّ أبداناً، وأَجلَدَ على تحمل الصعاب. وعلى العكس أن يُتوقع من سكان المناطق الجليدية الباردة من العِرْقِ الأبيضِ أن يكونوا أهدأ طباعاً، وأبرد في ردود أفعالهم، وأضعف بدناً، وأوهن تحملاً.
خواطر استشرافية وقراءاتٌ ذهنية
إن التكهن بالمستقبل والتحدث بالغيب، لا يصح إلا إخباراً عن الله تعالى، يقول سبحانه "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب - إلا الله". أما استقراءُ النتائجِ بناءاً على المقدماتِ التي رتبها الله في نظام الكون بحكمته، وتَوَقُّعُ حدوثِ شئٍ لحدوثِ سببه ومُسببهِ، كلُّ ذلك أمرٌ لا يخالف الشرع ولا ينافيه.
ومن ذلك توقعُ نتائجِ الامتحاناتِ ونسبةِ النجاحِ فيها عموماً بناءً على تصحيحِ عينةٍ عشوائيةٍ من الإجاباتِ، تكون نتائجُها إرهاصاً لنتائجِ المستقبلِ، ومؤشراً يدل عليها، وليسَت نتائجَ نهائيةً مؤكدةً يُعَوَّلُ عليها، ويُجزَمُ بها. وكذلك توقعاتُ الطقسِ الذي يتكرر حدوثه كل عامٍ، والمناخُ الذي ينبني توقعه على مقدماتٍ مشاهدة مرئية لا تتخلف نتائجها كسنة كونية غالباً.
فضباب الصباح ينبؤ بيومٍ دافئٍ أو حارٍ، ليس ذلك جُزافاً ولكن طبقاً لتفسيرٍ علمي، مُفادهُ أنَّ الهواءَ يكونُ أكثر قابلية لحمل بخارِ الماءِ كُلما ارتفعت درجةُ حرارته. وهكذا فحينما نرى الهواء في الصباح مشبعاً ببخار الماء - الذي هو الضباب - نعرفُ أنَّ الجوَّ سيكون دافئاً أو حاراً، حتى وإن كان بعضنا لايدرك التعليل العلمي لذلك، فهي مشاهدات استقرت عبر الأجيال. وكذلك تغيُّرُ ارتفاعِ الأمواجِ، ودرجاتِ حرارةِ الجوِّ، ومواعيدُ الأمطارِ الموسميةِ ، وتياراتُ المياهِ داخلَ البحارِ والمحيطاتِ، واتجاهاتُ الرياحِ وسرعتها، وتحركاتُ السحبِ وارتفاعاتها في طبقات الهواء، ونَوَّاتُ المطرِ في المدن الساحلية (الأنواء!(، ونسيم البحر الناتج عن اختلاف سرعة فقد واكتساب الحرارة بين الماء واليابسة، وغيرها كثيرٌ من أمور المناخ والطقس، إنما تُبنى على الملاحظة المتكررة التي تعد لها إحصاءاتٌ، تندرجُ بعدَ ذلك تحتَ قوانينَ وقواعدَ تَنْتَظِمُهَا في سلكٍ واحدٍ، وتفسرها وتعللها تعليلاً علمياً دقيقاً، يُعَمِّمُ ولا يُعَيِّنُ، ويتوقع ولا يجزمُ، كما أنه أيضاً لا يمت إلى التكهن والظن المجرد أو التخيل والحدس بصلة.
ومن هذا البابِ، أن يُتوقع من مواليد سكان المناطق الحارة من العرق الزنجي أن يكونوا أَحَدَّ في الطباعِ، وأسرعَ غضباً، وأصحَّ أبداناً، وأَجلَدَ على تحمل الصعاب. وعلى العكس أن يُتوقع من سكان المناطق الجليدية الباردة من العِرْقِ الأبيضِ أن يكونوا أهدأ طباعاً، وأبرد في ردود أفعالهم، وأضعف بدناً، وأوهن تحملاً.