- 2 يوليو 2006
- 8,187
- 128
- 63
- الجنس
- ذكر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أما بعد :
فهذه بعض الأسئلة والإجابة عليها في موضوع " الإجازات القرآنية " وهي ضمن بحث وجيز كتبه الشيخ حسن مصطفى الوراقي (حفظه الله).
س1 : هل الإجازة القرآنية قديمة أم حديثة ؟ وهل أجاز النبي – صلى الله عليه وسلم – الصحابة في القرآن ؟
قال الدكتور / محمد الفوزان في كتابه " إجازات القراء " ص 19-22 :
إن الإجازة شهادة من المجيز } المقرئ{ إلى المجاز } القارئ{ ،وهذه الشهادة تزكية للقارئ على حسن أدائه وجودة قراءته .
وإن الناظر في تزكية النبي – صلى الله عليه وسلم – لبعض أصحابه – رضي الله عنهم – على حسن قراءتهم وجودتها إنما هي إجازة لفظية من خير البرية – صلى الله عليه وسلم –لخير القرون ، وهو أصحابه – رضوان الله عليهم –وهي أوثق بلا شك من الإجازة الكتابية وذلك باعتبار المجيز والمجاز له .
وإليك بعض النصوص الدالة على ما أوردت بيانه ومن ذلك :
1- ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –يقول : " خذوا القرآن من أربعة ، من عبد الله ابن مسعود ، وسالم ، ومعاذ ، وأبي بن كعب ".
2- وما أخرجه الشيخان عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال لي النبي – صلى الله عنه وسلم – " اقرأ عليّ القرآن ، قلت : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال إني أحب أن أسمعه من غيري " .
3- ما أخرجه الشيخان أيضا عن انس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك ، قال : آلله سمّاني لك ؟ قال : آلله سمّاك لي ، قال فجعل أبي يبكي " واللفظ لمسلم .
إن هذه الأحاديث بمجموعها لتدل دلالة واضحة بينة على تزكية النبي – صلى الله عليه وسلم – لأولئك الأصحاب – رضوان الله عليهم – لإجازته لهم إجازة لفظية وشهادة عظمى من خير مجيز لخير مجاز .
4- أخرج البغوي في شرح السنة : أن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله على جبريل ، وهي التي بيَّن فيها ما نُسخ وما بقي .
قال أبو عبد الرحمن السلمي هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت ، لأنه كتبها لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقرأها عليه ، وشهد العرضة الأخيرة ، وكان يقرئ الناس بها حتى مات ، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر في جمعه ، وولاه عثمان كتبة المصاحف – رضي الله عنهم أجمعين " اهـ
إذ يستفاد من هذا النص ما يأتي :
أولا : أن الاعتماد على زيد بن ثابت – رضي الله عنه – في بيان ما نسخ وما بقي من كتاب الله تعالى بناء على حضوره العرضة الأخيرة تعدُّ هذه بمثابة إجازة سماع لزيد – رضي الله عنه- من رسول الله – صلى الله عليه وسلم- واعتماد الصحابة على زيد في كتبة المصاحف بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
ثانيا : عرض زيد – رضي الله عنه – القرآن على رسول الله شرف ومزية ورفعة له – رضي الله عنه – على غيره من الصحابة – رضي اللع عنهم – أجمعين " .
- لم أقف على نص قاطع في بداية مصطلح الإجازة القرآنية ، ولكن الذي يظهر لي والله أعلم أن ] ظهور هذا المصطلح متزامن مع بداية التصنيف في القراءات القرآنية في القرن الثالث الهجري .
كما جاء في ترجمة : محمد بن ادريس بن المنذر – أبو حاتم الرازي المتوفي سنة خمس وسبعين ومائتين ؛ إذ روى القراءة إجازة الإمام أبو بكر بم مجاهد المتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة .
وكما جاء أيضا في ترجمة : عبد الصمد بن محمد بن أبي عمران أبو محمد الهمداني المقدسي المتوفى سنة أربع وتسعين ومائتين ؛ إذ روى عنه القراءة إجازة أحمد بن يعقوب التائب المتوفى سنة أربعين وثلاثمائة . اهـ من إجازات القراء
يتبع بإذن الله ..
فهذه بعض الأسئلة والإجابة عليها في موضوع " الإجازات القرآنية " وهي ضمن بحث وجيز كتبه الشيخ حسن مصطفى الوراقي (حفظه الله).
س1 : هل الإجازة القرآنية قديمة أم حديثة ؟ وهل أجاز النبي – صلى الله عليه وسلم – الصحابة في القرآن ؟
قال الدكتور / محمد الفوزان في كتابه " إجازات القراء " ص 19-22 :
إن الإجازة شهادة من المجيز } المقرئ{ إلى المجاز } القارئ{ ،وهذه الشهادة تزكية للقارئ على حسن أدائه وجودة قراءته .
وإن الناظر في تزكية النبي – صلى الله عليه وسلم – لبعض أصحابه – رضي الله عنهم – على حسن قراءتهم وجودتها إنما هي إجازة لفظية من خير البرية – صلى الله عليه وسلم –لخير القرون ، وهو أصحابه – رضوان الله عليهم –وهي أوثق بلا شك من الإجازة الكتابية وذلك باعتبار المجيز والمجاز له .
وإليك بعض النصوص الدالة على ما أوردت بيانه ومن ذلك :
1- ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –يقول : " خذوا القرآن من أربعة ، من عبد الله ابن مسعود ، وسالم ، ومعاذ ، وأبي بن كعب ".
2- وما أخرجه الشيخان عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال لي النبي – صلى الله عنه وسلم – " اقرأ عليّ القرآن ، قلت : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال إني أحب أن أسمعه من غيري " .
3- ما أخرجه الشيخان أيضا عن انس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك ، قال : آلله سمّاني لك ؟ قال : آلله سمّاك لي ، قال فجعل أبي يبكي " واللفظ لمسلم .
إن هذه الأحاديث بمجموعها لتدل دلالة واضحة بينة على تزكية النبي – صلى الله عليه وسلم – لأولئك الأصحاب – رضوان الله عليهم – لإجازته لهم إجازة لفظية وشهادة عظمى من خير مجيز لخير مجاز .
4- أخرج البغوي في شرح السنة : أن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله على جبريل ، وهي التي بيَّن فيها ما نُسخ وما بقي .
قال أبو عبد الرحمن السلمي هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت ، لأنه كتبها لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقرأها عليه ، وشهد العرضة الأخيرة ، وكان يقرئ الناس بها حتى مات ، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر في جمعه ، وولاه عثمان كتبة المصاحف – رضي الله عنهم أجمعين " اهـ
إذ يستفاد من هذا النص ما يأتي :
أولا : أن الاعتماد على زيد بن ثابت – رضي الله عنه – في بيان ما نسخ وما بقي من كتاب الله تعالى بناء على حضوره العرضة الأخيرة تعدُّ هذه بمثابة إجازة سماع لزيد – رضي الله عنه- من رسول الله – صلى الله عليه وسلم- واعتماد الصحابة على زيد في كتبة المصاحف بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
ثانيا : عرض زيد – رضي الله عنه – القرآن على رسول الله شرف ومزية ورفعة له – رضي الله عنه – على غيره من الصحابة – رضي اللع عنهم – أجمعين " .
- لم أقف على نص قاطع في بداية مصطلح الإجازة القرآنية ، ولكن الذي يظهر لي والله أعلم أن ] ظهور هذا المصطلح متزامن مع بداية التصنيف في القراءات القرآنية في القرن الثالث الهجري .
كما جاء في ترجمة : محمد بن ادريس بن المنذر – أبو حاتم الرازي المتوفي سنة خمس وسبعين ومائتين ؛ إذ روى القراءة إجازة الإمام أبو بكر بم مجاهد المتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة .
وكما جاء أيضا في ترجمة : عبد الصمد بن محمد بن أبي عمران أبو محمد الهمداني المقدسي المتوفى سنة أربع وتسعين ومائتين ؛ إذ روى عنه القراءة إجازة أحمد بن يعقوب التائب المتوفى سنة أربعين وثلاثمائة . اهـ من إجازات القراء
يتبع بإذن الله ..