- 4 أبريل 2007
- 2,902
- 18
- 0
- الجنس
- ذكر
الحجُّ في حياةِ المسلمين مدرسةٌ عظيمةُ العطاء واسعةُ الأثر بليغةُ العبر، موسمٌ تسمو فيه الأرواح وتشرِق النفوس. الحجّ ملتقًى كبيرٌ يفِد إليه الحجّاجُ من أنحاء المعمورة إلى الأرض المقدّسة، ألوانٌ مختلفة وأجناسٌ متعدِّدة وألسُنٌ متباينة، يقول الله تعالى في الحديث القدسي: ((انظروا إلى عبادي، أتَوني شُعثًا غُبرًا)) أخرجه أحمد.
في الحجّ يشهَد الحاجّ مهبطَ الوحي، ويترسّم خطواتِ النبي ، يستروح الذكرياتِ والمعاني، ويرى التأريخ أمامه على أرضِ التاريخ، كلُّ حبَّةِ رملٍ في هذه البقاع تحمل تأريخًا مشرقًا وتنطق بحضارةٍ أضحى عطاؤها للبشرية متحقِّقا.
بسم الله نبدأ
مع تلاوة للشيخ سعود الشريم من سورة البقرة
من الآية196( واتموا الحج والعمرة لله ..) الى الآية 203(..واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون)
للحفظ
مع تلاوة للشيخ سعود الشريم من سورة البقرة
من الآية196( واتموا الحج والعمرة لله ..) الى الآية 203(..واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون)
للحفظ
{يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بان تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون }
سأل الناس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الأهلة، فنزلت هذه الآية: {يسالونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس} يعلمون بها حل دينهم وعدة نسائهم، ووقت حجهم، وقال الربيع: بلغنا انهم قالوا: يا رسول اللّه لم خلقت الأهلة؟ فانزل اللّه: {يسالونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس} يقول جعلها اللّه مواقيت لصوم المسلمين وافطارهم، وعدة نسائهم، ومحل دينهم. وعن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (جعل الله الأهلة مواقيت للناس، فصوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، فان غم عليكم فعدوا ثلاثين يوماً) "رواه الحاكم في المستدرك".
{واتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا او به اذى من راسه ففدية من صيام او صدقة او نسك فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب }
لما ذكر تعالى احكام الصيام وعطف بذكر الجهاد، شرع في بيان المناسك فامر باتمام الحج والعمرة، وظاهرُ السياق اكمال افعالهما بعد الشروع فيهما، ولهذا قال بعده: {فان احصرتم} اي صددتم عن الوصول الى البيت ومنعتم من اتمامهما، ولهذا اتفق العلماء على ان الشروع في الحج والعمرة ملزم، سواء قيل بوجوب العمرة او باستحبابها. عن عبد اللّه بن سلمة عن علي انه قال في هذه الآية: {واتموا الحج والعمرة لله} قال: ان تحرم من دويرة اهلك. وعن سفيان الثوري انه قال: اتمامهما ان تحرم من اهلك لا تريد الا الحج والعمرة، وتهل من الميقات، ليس ان تخرج لتجارة ولا لحاجة، حتى اذا كنت قريباً من مكة قلت: لو حججت او اعتمرت وذلك يجزىء ولكن التمام ان تخرج له ولا تخرج لغيره، وقال مكحول: اتمامهما انشاؤهما جميعاً من الميقات، عن الزهري قال: بلغنا ان عمر قال: من تمامهما ان تُفرد كل واحد منهما من الآخر، وان تعتمر في غير اشهر الحج، ان اللّه تعالى يقول: {الحج اشهر معلومات} وقد ثبت ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اعتمر اربع عمر كلها في ذي القعدة عمرة الحديبية في ذي القعدة سنة ست و عمرة القضاء في ذي القعدة سنة سبع و عمرة الجعرانة في ذي القعدة سنة ثمان و عمرته التي مع حجته احرم بهما معاً في ذي القعدة سنة عشر، وما اعتمر في غير ذلك بعد هجرته، ولكن قال لام هانىء: (عمرة في رمضان تعدل حجة معي) وما ذاك الا لانها قد عزمت على الحج معه عليه السلام فاعتاقت عن ذلك بسبب الطهر، كما هو مبسوط في الحديث عند البخاري، ونص سعيد بن جبير على انه من خصائصها. واللّه اعلم.
وقال ابن عباس من احرم بحج او بعمرة فليس له ان يحل حتى يتمهما، تمام الحج يوم النحر اذا رمى جمرة العقبة وطاف بالبيت وبالصفا والمروة فقد حل، وقد وردت احاديث كثيرة من طرق متعددة عن انَس وجماعة من الصحابة ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جمع في احرامه بحج وعمرة، وثبت عنه في الصحيح انه قال لاصحابه: (من كان معه هدي فليهل بحج وعمرة)، وقال في الصحيح ايضاً: (دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة).
وقوله تعالى: {فان احصرتم فما استيسر من الهدي} ذكروا ان هذه الآية نزلت في سنة ست اي عام الحديبية حين حال المشركون بين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وبين الوصول الى البيت، وانزل اللّه في ذلك سورة الفتح بكمالها، وانزل لهم رخصة ان يذبحوا ما معهم من الهدي وكان سبعين بدنة، وان يحلقوا رؤوسهم وان يتحللوا من احرامهم، فعند ذلك امرهم عليه السلام بان يحلقوا رؤوسهم وان يتحللوا فلم يفعلوا انتظاراً للنسخ حتى خرج فحلق راسه ففعل الناس وكان منهم من قصَّر راسه ولم يحلقه فلذلك قال صلى اللّه عليه وسلم : (رحم اللّه المحلقين)، قالوا: والمقصرين يا رسول اللّه، فقال في الثالثة: (والمقصرين)، وقد كانوا اشتركوا في هديهم ذلك كل سبعة في بدنة وكانوا الفاً واربعمائة، وكان منزلهم بالحديبية خارج الحرم وقيل: بل كانوا على طرف الحرم. فاللّه اعلم.
من مختصر تفسير ابن كثير
{واتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا او به اذى من راسه ففدية من صيام او صدقة او نسك فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب }
لما ذكر تعالى احكام الصيام وعطف بذكر الجهاد، شرع في بيان المناسك فامر باتمام الحج والعمرة، وظاهرُ السياق اكمال افعالهما بعد الشروع فيهما، ولهذا قال بعده: {فان احصرتم} اي صددتم عن الوصول الى البيت ومنعتم من اتمامهما، ولهذا اتفق العلماء على ان الشروع في الحج والعمرة ملزم، سواء قيل بوجوب العمرة او باستحبابها. عن عبد اللّه بن سلمة عن علي انه قال في هذه الآية: {واتموا الحج والعمرة لله} قال: ان تحرم من دويرة اهلك. وعن سفيان الثوري انه قال: اتمامهما ان تحرم من اهلك لا تريد الا الحج والعمرة، وتهل من الميقات، ليس ان تخرج لتجارة ولا لحاجة، حتى اذا كنت قريباً من مكة قلت: لو حججت او اعتمرت وذلك يجزىء ولكن التمام ان تخرج له ولا تخرج لغيره، وقال مكحول: اتمامهما انشاؤهما جميعاً من الميقات، عن الزهري قال: بلغنا ان عمر قال: من تمامهما ان تُفرد كل واحد منهما من الآخر، وان تعتمر في غير اشهر الحج، ان اللّه تعالى يقول: {الحج اشهر معلومات} وقد ثبت ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اعتمر اربع عمر كلها في ذي القعدة عمرة الحديبية في ذي القعدة سنة ست و عمرة القضاء في ذي القعدة سنة سبع و عمرة الجعرانة في ذي القعدة سنة ثمان و عمرته التي مع حجته احرم بهما معاً في ذي القعدة سنة عشر، وما اعتمر في غير ذلك بعد هجرته، ولكن قال لام هانىء: (عمرة في رمضان تعدل حجة معي) وما ذاك الا لانها قد عزمت على الحج معه عليه السلام فاعتاقت عن ذلك بسبب الطهر، كما هو مبسوط في الحديث عند البخاري، ونص سعيد بن جبير على انه من خصائصها. واللّه اعلم.
وقال ابن عباس من احرم بحج او بعمرة فليس له ان يحل حتى يتمهما، تمام الحج يوم النحر اذا رمى جمرة العقبة وطاف بالبيت وبالصفا والمروة فقد حل، وقد وردت احاديث كثيرة من طرق متعددة عن انَس وجماعة من الصحابة ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جمع في احرامه بحج وعمرة، وثبت عنه في الصحيح انه قال لاصحابه: (من كان معه هدي فليهل بحج وعمرة)، وقال في الصحيح ايضاً: (دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة).
وقوله تعالى: {فان احصرتم فما استيسر من الهدي} ذكروا ان هذه الآية نزلت في سنة ست اي عام الحديبية حين حال المشركون بين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وبين الوصول الى البيت، وانزل اللّه في ذلك سورة الفتح بكمالها، وانزل لهم رخصة ان يذبحوا ما معهم من الهدي وكان سبعين بدنة، وان يحلقوا رؤوسهم وان يتحللوا من احرامهم، فعند ذلك امرهم عليه السلام بان يحلقوا رؤوسهم وان يتحللوا فلم يفعلوا انتظاراً للنسخ حتى خرج فحلق راسه ففعل الناس وكان منهم من قصَّر راسه ولم يحلقه فلذلك قال صلى اللّه عليه وسلم : (رحم اللّه المحلقين)، قالوا: والمقصرين يا رسول اللّه، فقال في الثالثة: (والمقصرين)، وقد كانوا اشتركوا في هديهم ذلك كل سبعة في بدنة وكانوا الفاً واربعمائة، وكان منزلهم بالحديبية خارج الحرم وقيل: بل كانوا على طرف الحرم. فاللّه اعلم.
من مختصر تفسير ابن كثير
نستمع الى تلاوة للشيخ محمد ايوب من سورة البقرة
من الاية 189(يسئلونك عن الاهلة..) الى الاية 203(..واعلموا انكم اليه تحشرون)
للحفظ
من الاية 189(يسئلونك عن الاهلة..) الى الاية 203(..واعلموا انكم اليه تحشرون)
للحفظ
وهذه تلاوة أيضاً للشيخ سعود الشريم من صلاة العشاء 10/12/1424
بكى فيها الشيخ
من قوله تعالى "الحج أشهر معلومات " الى "والله رؤوف بالعباد"
هنـــا
بكى فيها الشيخ
من قوله تعالى "الحج أشهر معلومات " الى "والله رؤوف بالعباد"
هنـــا
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل، عن السدي قال: إن الله عز وجل أمر إبراهيم أن يبني البيت هو وإسماعيل، فانطلق إبراهيم حتى أتى مكة فقام هو وإسماعيل وأخذ المعاول لا يدريان أين البيت، فبعث الله ريحا يقال لها ريح الخجوج، لها جناحان ورأس في صورة حية، فكنست لهما ما حول الكعبة من البيت الأول، واتبعاها بالمعاول يحفران حتى وضعا الأساس. فذلك حين يقول الله {واذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} فلما بنيا القواعد فبلغ مكان الركن، قال إبراهيم لإسماعيل: اطلب لي حجرا حسنا أضعه ههنا. قال: يا أبت، اني كسلان لغب. قال: علي ذلك. فانطلق يطلب له حجرا فأتاه بحجر فلم يرضه، فقال: ائتني بحجر أحسن من هذا. فانطلق يطلب له حجرا فجاءه جبريل بالحجر الأسود من الجنة، وكان أبيض ياقوته بيضاء مثل الثغامة، وكان آدم هبط به من الجنة فاسود من خطايا الناس، فجاءه إسماعيل بحجر فوجد عنده الركن فقال: يا أبت، من جاءك بهذا؟ قال: جاءني به من هو أنشط منك. فبينما هما يدعوان بالكلمات التي ابتلى بها إبراهيم ربه، فلما فرغا من البنيان أمره الله أن ينادي. فقال {أذن في الناس بالحج}.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن منيع وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في سننه، عن ابن عباس قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال: رب، قد فرغت. فقال {أذن في الناس بالحج} قال: رب، وما يبلغ صوتي؟ قال: أذن وعلي البلاغ. قال: رب، كيف أقول؟ قال: يا أيها الناس، كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق... فسمعه من بين السماء والأرض، ألا ترى أنهم يجيئون من أقصى الأرض يلبون...؟
من كتاب (الدر المنثور في التفسير بالمأثور)
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن منيع وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في سننه، عن ابن عباس قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال: رب، قد فرغت. فقال {أذن في الناس بالحج} قال: رب، وما يبلغ صوتي؟ قال: أذن وعلي البلاغ. قال: رب، كيف أقول؟ قال: يا أيها الناس، كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق... فسمعه من بين السماء والأرض، ألا ترى أنهم يجيئون من أقصى الأرض يلبون...؟
من كتاب (الدر المنثور في التفسير بالمأثور)
هذه تلاوة للشيخ عبدالرحمن السديس من سورة الحج
من الآية 26(واذ بوأنا لابراهيم..) الى الآية 37(..وبشر المحسنين)
من الآية 26(واذ بوأنا لابراهيم..) الى الآية 37(..وبشر المحسنين)
للحفظ
وهذه تلاوة لسورة الحج للشيخ علي عبدالله جابر من الآية 19 إلى نهاية السورة وفيها قراءة متميزة في نهاية السورة
قال الله تعالى ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ) (آل عمران : 96-97) .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت " رواه البخارى وغيره .
نستمع الى تلاوة للشيخ عبدالودود حنيف من المسجد النبوي الشريف
من صلاة التهجد لعام 1414هـ من سورة آل عمران
من الآية 93(كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل..) الى الآية 108(..وما الله يريد ظلما للعالمين)
للحفظ
اضغط هنا
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت " رواه البخارى وغيره .
نستمع الى تلاوة للشيخ عبدالودود حنيف من المسجد النبوي الشريف
من صلاة التهجد لعام 1414هـ من سورة آل عمران
من الآية 93(كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل..) الى الآية 108(..وما الله يريد ظلما للعالمين)
للحفظ
اضغط هنا
أخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن أبي حاتم والحاكم عن علي قال: "لما نزلت {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قالوا: يا رسول الله في كل عام؟ فسكت.... قالوا: يا رسول الله في كل عام؟ قال: لا. ولو قلت نعم لوجبت. فأنزل الله (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) (المائدة الآية 101) ".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال: "لما نزلت {و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قال رجل: يا رسول الله أفي كل عام؟ فقال: حج حجة الإسلام التي عليك. ولو قلت نعم وجبت عليكم".
وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج. فقام الأقرع بن حابس فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ قال: لو قلتها لوجبت، ولو وجبت لم تعملوا بها ولم تستطيعوا أن تعملو بها. الحج مرة فمن زاد فتطوع".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال: "لما نزلت {و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قال رجل: يا رسول الله أفي كل عام؟ فقال: حج حجة الإسلام التي عليك. ولو قلت نعم وجبت عليكم".
وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج. فقام الأقرع بن حابس فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ قال: لو قلتها لوجبت، ولو وجبت لم تعملوا بها ولم تستطيعوا أن تعملو بها. الحج مرة فمن زاد فتطوع".
نستمع الى تلاوة للشيخ عبدالبارئ الثبيتي من سورة آل عمران
من الاية93(كل الطعام..) الى الآية 115(..والله عليم بالمتقين)
للحفظ
من الاية93(كل الطعام..) الى الآية 115(..والله عليم بالمتقين)
للحفظ
واذا ذكر الحج فلا بد ان يذكر ابراهيم عليه السلام
وذكر الكعبة المشرفة وقصة بنائها
نترككم مع هذه التلاوة للشيخ سعد الغامدي من سورة البقرة
من الآية 124(واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن...) الى الآية 134(...ولا تسئلون عما كانوا يعملون)
وذكر الكعبة المشرفة وقصة بنائها
نترككم مع هذه التلاوة للشيخ سعد الغامدي من سورة البقرة
من الآية 124(واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن...) الى الآية 134(...ولا تسئلون عما كانوا يعملون)
للحفظ
أخرج البخاري ومسلم وابو داود والنسائي وابن مردويه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: بعثني ابو بكر رضي الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى ان لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ويوم الحج الاكبر يوم النحر، والحج الاكبر الحج، وانما قيل الاكبر من اجل قول الناس الحج الاصغر، فنبذ ابو بكر رضي الله عنه الى الناس في ذلك العام فلم يحج عام حجة الوداع الذي حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشرك، وانزل الله تعالى (يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس) (التوبة الاية 28) الاية.
واخرج الطبراني عن سمرة بن جندب رضي الله عنه "ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زمن الفتح: انه عام الحج الاكبر. قال: اجتمع حج المسلمين وحج المشركين في ثلاثة ايام متتابعات فاجتمع حج المسلمين والمشركين والنصارى واليهود في ثلاثة ايام متتابعات، ولم يجتمع منذ خلق الله السموات والارض كذلك قبل العام، ولا يجتمع بعد العام حتى تقوم الساعة.
واخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن ابي حاتم عن الحسن رضي الله عنه. انه سئل عن الحج الاكبر؟ فقال: ما لكم وللحج الاكبر؟ ذاك عام حج فيه ابو بكر رضي الله عنه، استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج بالناس، فاجتمع فيه المسلمون والمشركون فلذلك سمي الحج الاكبر، ووافق عيد اليهود والنصارى.
واخرج الطبراني عن سمرة بن جندب رضي الله عنه "ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زمن الفتح: انه عام الحج الاكبر. قال: اجتمع حج المسلمين وحج المشركين في ثلاثة ايام متتابعات فاجتمع حج المسلمين والمشركين والنصارى واليهود في ثلاثة ايام متتابعات، ولم يجتمع منذ خلق الله السموات والارض كذلك قبل العام، ولا يجتمع بعد العام حتى تقوم الساعة.
واخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن ابي حاتم عن الحسن رضي الله عنه. انه سئل عن الحج الاكبر؟ فقال: ما لكم وللحج الاكبر؟ ذاك عام حج فيه ابو بكر رضي الله عنه، استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج بالناس، فاجتمع فيه المسلمون والمشركون فلذلك سمي الحج الاكبر، ووافق عيد اليهود والنصارى.
واخرج مسلم وابو داود وابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم وابن حبان والطبراني وابو الشيخ وابن مردويه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من اصحابه فقال رجل منهم، ما ابالي ان لا اعمل لله عملا بعد الاسلام الا ان اسقي الحاج. وقال اخر: بل عمارة المسجد الحرام. وقال اخر: بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم. فزجرهم عمر رضي الله عنه وقال: لا ترفعوا اصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذلك يوم الجمعة - ولكن اذا صليتم الجمعة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيه فيما اختلفتم فيه، فانزل الله {اجعلتم سقاية الحاج} الى قوله {والله لا يهدي القوم الظالمين}
واخرج البخاري والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما "ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء الى السقاية فاستسقى، فقال للعباس: يا فضل اذهب الى امك فائت رسول الله بشراب من عندها، فقال: اسقني. فقال: يا رسول الله انهم يجعلون ايديهم فيه. فقال: اسقني. فشرب منه ثم اتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها فقال: اعملوا فانكم على عمل صالح، لولا ان تغلبوا لنزلت حتى اضع الحبل على هذه، واشار الى عاتقه"
من كتاب (الدر المنثور في التفسير بالمأثور)
نستمع الى تلاوة للشيخ عبدالباري الثبيتي من سورة التوبة
من بدايتها الى الآية 22(ان الله عنده اجر عظيم)
للحفظ
واخرج البخاري والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما "ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء الى السقاية فاستسقى، فقال للعباس: يا فضل اذهب الى امك فائت رسول الله بشراب من عندها، فقال: اسقني. فقال: يا رسول الله انهم يجعلون ايديهم فيه. فقال: اسقني. فشرب منه ثم اتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها فقال: اعملوا فانكم على عمل صالح، لولا ان تغلبوا لنزلت حتى اضع الحبل على هذه، واشار الى عاتقه"
من كتاب (الدر المنثور في التفسير بالمأثور)
نستمع الى تلاوة للشيخ عبدالباري الثبيتي من سورة التوبة
من بدايتها الى الآية 22(ان الله عنده اجر عظيم)
للحفظ
{وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
هذا ما وعد اللّه به المؤمنين، من نصر دينه وعلاء كلمته، وخذلان أعدائهم من المشركين الذين أخرجوا الرسول ومن معه من مكة، من بيت اللّه الحرام، وأجلوهم، مما لهم التسلط عليه من أرض الحجاز.
نصر اللّه رسوله والمؤمنين حتى افتتح مكة، وأذل المشركين، وصار للمؤمنين الحكم والغلبة على تلك الديار.
فأمر النبي مؤذنه أن يؤذن يوم الحج الأكبر، وهو يوم النحر، وقت اجتماع الناس مسلمهم وكافرهم، من جميع جزيرة العرب، أن يؤذن بأن اللّه بريء ورسوله من المشركين، فليس لهم عنده عهد وميثاق، فأينما وجدوا قتلوا، وقيل لهم: لا تقربوا المسجد الحرام بعد عامكم هذا، وكان ذلك سنة تسع من الهجرة.
وحج بالناس أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه، وأذن ببراءة ـ يوم النحر ـ ابن عم رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
لما اختلف بعض المسلمين، أو بعض المسلمين وبعض المشركين، في تفضيل عمارة المسجد الحرام، بالبناء والصلاة والعبادة فيه وسقاية الحاج، على الإيمان باللّه والجهاد في سبيله، أخبر اللّه تعالى بالتفاوت بينهما، فقال: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} أي: سقيهم الماء من زمزم كما هو المعروف إذا أطلق هذا الاسم، أنه المراد {وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ}
فالجهاد والإيمان باللّه أفضل من سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام بدرجات كثيرة، لأن الإيمان أصل الدين، وبه تقبل الأعمال، وتزكو الخصال.
وأما الجهاد في سبيل اللّه فهو ذروة سنام الدين، الذي به يحفظ الدين لإسلامي ويتسع، وينصر الحق ويخذل الباطل.
وأما عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج، فهي وإن كانت أعمالا صالحة، فهي متوقفة على الإيمان، وليس فيها من المصالح ما في الإيمان والجهاد، فلذلك قال: {لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} أي: الذين وصفهم الظلم، الذين لا يصلحون لقبول شيء من الخير، بل لا يليق بهم إلا الشر.
نصر اللّه رسوله والمؤمنين حتى افتتح مكة، وأذل المشركين، وصار للمؤمنين الحكم والغلبة على تلك الديار.
فأمر النبي مؤذنه أن يؤذن يوم الحج الأكبر، وهو يوم النحر، وقت اجتماع الناس مسلمهم وكافرهم، من جميع جزيرة العرب، أن يؤذن بأن اللّه بريء ورسوله من المشركين، فليس لهم عنده عهد وميثاق، فأينما وجدوا قتلوا، وقيل لهم: لا تقربوا المسجد الحرام بعد عامكم هذا، وكان ذلك سنة تسع من الهجرة.
وحج بالناس أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه، وأذن ببراءة ـ يوم النحر ـ ابن عم رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
لما اختلف بعض المسلمين، أو بعض المسلمين وبعض المشركين، في تفضيل عمارة المسجد الحرام، بالبناء والصلاة والعبادة فيه وسقاية الحاج، على الإيمان باللّه والجهاد في سبيله، أخبر اللّه تعالى بالتفاوت بينهما، فقال: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} أي: سقيهم الماء من زمزم كما هو المعروف إذا أطلق هذا الاسم، أنه المراد {وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ}
فالجهاد والإيمان باللّه أفضل من سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام بدرجات كثيرة، لأن الإيمان أصل الدين، وبه تقبل الأعمال، وتزكو الخصال.
وأما الجهاد في سبيل اللّه فهو ذروة سنام الدين، الذي به يحفظ الدين لإسلامي ويتسع، وينصر الحق ويخذل الباطل.
وأما عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج، فهي وإن كانت أعمالا صالحة، فهي متوقفة على الإيمان، وليس فيها من المصالح ما في الإيمان والجهاد، فلذلك قال: {لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} أي: الذين وصفهم الظلم، الذين لا يصلحون لقبول شيء من الخير، بل لا يليق بهم إلا الشر.
نستمع الى تلاوة للشيخ عبدالمحسن القاسم من سورة التوبة
من بدايتها الى الاية 22(ان الله عنده اجر عظيم)
للحفظ
هنــا
من بدايتها الى الاية 22(ان الله عنده اجر عظيم)
للحفظ
هنــا
السعي بين الصفا والمروة أحد أركان الحج والعمرة عند الجمهور، وخالف الأحناف فقالوا بوجوبه فقط، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
( اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي )اخرجه احمد والحاكم
وفي القرآن الكريم: ( إن الصفا والمروة من شعائر الله)
نستمع الى هذه التلاوة للشيخ صلاح البدير من سورة البقرة
من الآية 158(ان الصفا والمروة..) الى الآية 163(..لا اله الا هو الرحمن الرحيم)
( اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي )اخرجه احمد والحاكم
وفي القرآن الكريم: ( إن الصفا والمروة من شعائر الله)
نستمع الى هذه التلاوة للشيخ صلاح البدير من سورة البقرة
من الآية 158(ان الصفا والمروة..) الى الآية 163(..لا اله الا هو الرحمن الرحيم)
للحفظ
واخرج ابن جرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس في قوله {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس} قال: قياما لدينهم ومعالم لحجهم.
واخرج ابن جرير عن ابن عباس في الاية قال: قيامها ان يامن من توجه اليها.
واخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابو الشيخ عن قتادة {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد} قال: حواجز ابقاها الله في الجاهلية بين الناس، فكان الرجل لو جر كل جريرة ثم لجا الحرم لم يتناول ولم يقرب، وكان الرجل لو لقي قاتل ابيه في الشهر الحرام لم يعرض له ولم يقربه، وكان الرجل لو لقي الهدي مقلدا وهو ياكل العصب من الجوع لم يعرض له ولم يقربه، وكان الرجل اذا اراد البيت تقلد قلادة من شعر فاحمته ومنعته من الناس، وكان اذا نفر تقلد قلادة من الاذخر او من السمر فمنعته من الناس حتى ياتي اهله حواجز ابقاها الله بين الناس في الجاهلية.
واخرج عبد بن ميد وابن المنذر وابن ابي حاتم عن الحسن. انه تلا هذه الاية {جعلالله الكعبة البيت الحرام قياما للناس} قال: لا يزال الناس على دين ما حجوا البيت واستقبلوا القبلة.
نستمع الى تلاوة للشيخ ماهر المعيقلي من سور المائدة
من الآية 97(جعل الله الكعبة البيت الحرام..) الى الآية 105(..فينبئكم بما كنتم تعملون)
للحفظ
واخرج ابن جرير عن ابن عباس في الاية قال: قيامها ان يامن من توجه اليها.
واخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابو الشيخ عن قتادة {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد} قال: حواجز ابقاها الله في الجاهلية بين الناس، فكان الرجل لو جر كل جريرة ثم لجا الحرم لم يتناول ولم يقرب، وكان الرجل لو لقي قاتل ابيه في الشهر الحرام لم يعرض له ولم يقربه، وكان الرجل لو لقي الهدي مقلدا وهو ياكل العصب من الجوع لم يعرض له ولم يقربه، وكان الرجل اذا اراد البيت تقلد قلادة من شعر فاحمته ومنعته من الناس، وكان اذا نفر تقلد قلادة من الاذخر او من السمر فمنعته من الناس حتى ياتي اهله حواجز ابقاها الله بين الناس في الجاهلية.
واخرج عبد بن ميد وابن المنذر وابن ابي حاتم عن الحسن. انه تلا هذه الاية {جعلالله الكعبة البيت الحرام قياما للناس} قال: لا يزال الناس على دين ما حجوا البيت واستقبلوا القبلة.
نستمع الى تلاوة للشيخ ماهر المعيقلي من سور المائدة
من الآية 97(جعل الله الكعبة البيت الحرام..) الى الآية 105(..فينبئكم بما كنتم تعملون)
للحفظ
حكمة ذبح الهدي:
إنها إراقة لدم الرذيلة بيد اشتد ساعدها في بناء الفضيلة ، ثم هو كذلك ذبح للنفس الأمارة بالسوء وإخراجها من جسد الإنسان ، وإحلال روح الخير والفضيلة محلها .
وهي طاعة الله تعالى وتقواه وإظهار نعمته بتوسعة المسلمين على أنفسهم وعلى الفقراء والمساكين في أيام العيد ، التي هي أيام ضيافة الله للمؤمنين .
وهي من مناسك الحج ، لأنها إحياء لسنة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام من الذبح الذي ابتلاه الله تعالى واختبره به ، لتظهر قوة إيمانه بالله تعالى وإيثاره لرضاه ، ونعمة الله بذلك على الناس كافة ، إنما هي من حيث أن إسماعيل عليه السلام هو جد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالى خاتمًا لرسله وهاديًا للناس كافة .
نستمع الى هذه التلاوة للشيخ عبدالله بن عواد الجهني
من سورة الصافات
من الآية 83(وان من شيعته لابراهيم) الى الآية 113(..ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين)
وهي طاعة الله تعالى وتقواه وإظهار نعمته بتوسعة المسلمين على أنفسهم وعلى الفقراء والمساكين في أيام العيد ، التي هي أيام ضيافة الله للمؤمنين .
وهي من مناسك الحج ، لأنها إحياء لسنة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام من الذبح الذي ابتلاه الله تعالى واختبره به ، لتظهر قوة إيمانه بالله تعالى وإيثاره لرضاه ، ونعمة الله بذلك على الناس كافة ، إنما هي من حيث أن إسماعيل عليه السلام هو جد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالى خاتمًا لرسله وهاديًا للناس كافة .
نستمع الى هذه التلاوة للشيخ عبدالله بن عواد الجهني
من سورة الصافات
من الآية 83(وان من شيعته لابراهيم) الى الآية 113(..ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين)
للحفظ
يعتبر أمر الله سبحانه لخليله إبراهيم عليه السلام بذبح ولده وقرة عينه إسماعيل عليه السلام أحد أصعب وأهم الامتحانات التي مرّ بها هذا النبي العظيم، وتعتبر استجابة الخليل عليه السلام وولده عليه السلام لهذه الامتحان الاستثنائي حدث فريد خلّده الله سبحانه وتعالى بآيات من سورة الصافات المباركة حتمت بقوله تعالى:{سلامٌ على إبراهيم * كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين}[الصافات/109-111].
وهذا يدل على أن حرارة الإيمان في قلبه عليه السلام غلبت على حرارة العاطفة الأبوية، وهذا هو المتوقع من المؤمن الرسالي المثالي الذي باع نفسه وماله وأولاده وكل ما يتعلق به في هذه الحياة لله تعالى ومقابل ذلك له جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
وقد أراد الله سبحانه أن يقدم من هذين النبيين العظيمين عليهما السلام قدوة مثلى وأسوة فضلى للأجيال المؤمنة عبر التاريخ لتقتدي بهما في مجال الجهاد والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل نصرة الحق والدفاع عنه عندما يتعرض للخطر.
وقد شاء ـ تعالى ـ أن يخلد ذكرهما الحافل بالتضحية والفداء فجعل تقديم الهدي من الشعائر الواجبة في حج التمتع على من استطاع إليه سبيلا.
وهناك حكمة أخرى وراء تشريع وجوب الذبح وتقديم الهدي، وهي وجوب إطعام الفقراء من لحم الذبيحة فيكون ذلك وسيلة من وسائل تفقدهم بالبر والصلة ومد يد الإحسان إليهم.
نستمع الى تلاوة للشيخ ماهر المعيقلي من سورة الصافات
من الآية 83(وان من شيعته لابراهيم..) الى الآية 113(..ظالم لنفسه مبين)
وهذا يدل على أن حرارة الإيمان في قلبه عليه السلام غلبت على حرارة العاطفة الأبوية، وهذا هو المتوقع من المؤمن الرسالي المثالي الذي باع نفسه وماله وأولاده وكل ما يتعلق به في هذه الحياة لله تعالى ومقابل ذلك له جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
وقد أراد الله سبحانه أن يقدم من هذين النبيين العظيمين عليهما السلام قدوة مثلى وأسوة فضلى للأجيال المؤمنة عبر التاريخ لتقتدي بهما في مجال الجهاد والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل نصرة الحق والدفاع عنه عندما يتعرض للخطر.
وقد شاء ـ تعالى ـ أن يخلد ذكرهما الحافل بالتضحية والفداء فجعل تقديم الهدي من الشعائر الواجبة في حج التمتع على من استطاع إليه سبيلا.
وهناك حكمة أخرى وراء تشريع وجوب الذبح وتقديم الهدي، وهي وجوب إطعام الفقراء من لحم الذبيحة فيكون ذلك وسيلة من وسائل تفقدهم بالبر والصلة ومد يد الإحسان إليهم.
نستمع الى تلاوة للشيخ ماهر المعيقلي من سورة الصافات
من الآية 83(وان من شيعته لابراهيم..) الى الآية 113(..ظالم لنفسه مبين)