رد: الأخطاء الخفية في أحكام التجويد
عندما نقول في مدٍّ ما: "يُمَدُّ بمقدار حركتين" معنى ذلك: أنه يُمَدُّ بزمن مساوٍ لزمنِ النطق بحرفين متحركين -مفتوحَيْن أو مضمومَيْن أو مكسورَيْن-.
مع العلم بأن زمن الحرف المتحرك يتناسب تناسبًا طرديًّا مع سرعة القراءة, يترتب على هذا: أن مقدار الحركتين يزداد ويقل بحسب زيادة وقلة زمن النطق بالحرف المتحرك.
فمعنى الحركة إذَن هو الحركة الإعرابية وليس ما اشتهر عند المتأخرين في المائة الأخيرة من أنها بمقدار قبض الأصبع أو بسطه بحالةٍ وُسْطَى؛ فأن هذا قاله بعض المشايخ لتقريب المسألة للطلبة المبتدئين, وللأسف انتشر هذا الأمر حتى غاب عن الناس المعنى الصحيح للحركة, وهذا الأمر –أعني تفسير الحركة بأنها حركة الأصبع- غير دقيق, وغير صحيح؛ لأنه يجعل مقياس المد مقياسًا جامدًا مهما كانت سرعة القراءة.
لنأتي الآن بمثال نوضحُ من خلاله المعنى الصحيح للحركتين:
كلمةُ: "قال" فيها حرف الألف, ويُمَدُّ بمقدار حركتين, فزمن النطق بـ"قَا" = زمن النطق بـ"قَقَ" –أي: مساوٍ لزمن النطق بقافَيْنِ مفتوحتين متتاليتين-, وجربوا ذلك بأنفسكم تجدوا أن هذا المقياس مقياس دقيق وصحيح.
المرجع: الشريط الثاني عشر من شرح الجزرية للدكتور أيمن رشدي سويد الوجه الأول في الربع الثاني من الوجه الأول.
مع كامل احترامى وتقديرى للشيخ ايمن ولكنى ارى انه جانب الصواب تماما فى هذه النقطة, لماذا ؟؟؟
ان قلنا ان المقصود هو الحركة فهل زمن الحركة يتناسب ايضا مع سرعة القراءة, لو كان ذلك لتولد حرف مد منها
اخى الفاضل : موضوع الحركات اصلا تقريبى واجتهادى ليس فيه نص او توقيف عن الائمة نفسهم فلم التشدد والتنطع فى التعليم
انت تقول ان زمن الحرف يختلف حسب سرعة القراءة , وانا اقول لك ان حركة اصبعى عند العد وقتها ستتناسب ايضا مع سرعة القراءة
هناك قدر مشترك اخى الحبيب فى زمن المدود او الغنة بحيث اذا قل عنه لا تجد خلافا بين المشايخ انه اقل من المفروض وكذلك فى الزيادة
للتقريب : اجبنى عن الاسئلة التالية
1- هل زمن المد فى كلمة العالمين وصلا " الياء مد طبيعى " هو نفسه زمن الوقف عليها فى قصر العارض للسكون
2- هل زمن الالف فى " قال " مثلا هو نفس زمن الغنة فى " إنكم "
المد الطبيعى حركتين والغنة كذلك ولكن عمليا هل هو نفس مقدار الزمن
هل زمن الغنتين فى " على شىء مّمّا " يساوى زمن المد فى السماء
وان كان مجموع الغنتين 4 حركات مثل المد ولكن هل الزمن فعلا واحد
الامر اخى الحبيب ابسط من ذلك بين التفريط والافراط بارك الله فيك
والمرجع الاول والاخير لنا هو مشايخنا وما قرأنا به عليهم