- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطالما سمعنا من علماء هذه الأمّة هنا وهناك ، النهيَ الشديد عن المذاكرة بالكتب والأبحاث الحديثة قبل اتقان القديمة ، وليس هذا طعناً في الحديثة (المستوفية الشروط الشرعية) ، بل لأنّ الأولى هي مفتاح الثانية كما لا يخفى ..
هذا الموضوع اخواني بارك الله بكم قد عرض له الأئمّة في مصادر الإسلام الكبرى في مجال علوم التجويد والقراءات ؛ فإذا كان الأمر كذلك -وهو كذلك- أليس الأولى أن نرجع الى القديمة كالنشر والتيسير والدرّة والجامع وغيرها ؟!!. مجرّد تساؤل من طالب ما زال يتعلم !!!!.
ومع كبير اجلالنا للشيخ الحصري رحمه الله برحمته وخضوعنا له، فهل نحن مأمورون بالأخذ عنه وصرف الوقت في شرح عبارته الشريفة مع أنّ الموضوع عين الموضوع والمسألة عين المسألة محرّرة في النشر وغيره ؟!!! أرجو التأمّل في هذا ، وهو كذلك تساؤل من طويلب ما زال يجهل الكثير ..!!!.
وفي الجملة وعلى أيّ تقدير : رجعنا إلى كتاب النشر وغيره ، فوجدنا الموضوع هكذا ..
قال ابن الجزري رحمه الله في كتاب النشر :
وأما الساكن العرض غير المشدد فنحو (الليل. والميل. والميت. والحسنين. والخوف. والموت. والطول) حالة الوقف بالإسكان أو بالإشمام فيما يسوغ فيه فقد حكى فيه الشاطبي وغيره عن أئمة الأداء الثلاثة مذاهب وهي الإشباع والتوسط والقصر (وهي أيضاً لورش من طريق الأزرق في غير ما الهمزة فيه متطرفة نحو (شيء، والسوء) فإن القصر يمتنع في ذلك كما سيأتي) والإشباع فيه مذهب أبي الحسن علي بن شر وبعض من يأخذ بالتحقيق وإشباع التمطيط من المصريين وأضرابهم والتوسط مذهب أكثر المحققين واختيار أبي عمرو الداني وبه كان يقرئ أبو القاسم الشاطبي كما نص عليه أبو عبد الله بن القصاع عن الكمال الضرير عنه. قال الداني: المد في حال التمكين التوسط من غير إسراف وبه قرأت والقصر هو مذهب الحذاق كأبي بكر الشذائي والحسن بن داود النقار وأبي الفتح ابن شيطا وأبي محمد سبط الخياط وأبي علي المالكي وأبي عبد الله بن شريح وغيرهم وأكثرهم حكى الإجماع على ذلك وأنها جارية مجرى الصحيح وبه كان يقرئ الأستاذ أبو الجود المصري كما نص عليه ابن القصاع عن الكمال الضرير عنه وهو قول النحويين أجمعين وقد نص على الثلاثة جميعاً الإمام أبو القاسم الشاطبي (قلت) والتحقيق في ذلك أن يقال أن هذه الأوجه لا تسوغ إلا لمن ذهب إلى الإشباع في حروف المد من هذا الباب. وأما من ذهب إلى القصر فيها لا يجوز له إلا القصر فقط ومن ذهب إلى التوسط فيها لا يسوغ له هنا إلا التوسط والقصر اعتد بالعارض أو لم يعتد ولا يسوغ له هنا إشباع فلذلك كان الأخذ به في هذا النوع قليلاً والعارض المشدد نحو (الليل لباساً. كيف فعل. الليل رأى. بالخير لقضى)عند أبي عمرو في الإدغام الكبير وهذه الثلاثة الأوجه سائغة فيها كما تقدم آنفاً في العارض. والجمهور على القصر وممن نقل فيه المد والتوسط الأستاذ أبو عبد الله بن القصاع. انتهى ما في النشر .
ويستفاد من هذه العبارة الشريفة أمور كثيرة ما يهمنا منها هنا أمران ..
1- القصر والتوسط والاشباع ولا يوجد رابع . فليس في عبارة ابن الجزري ولا الداني -حتّى لو قلبتا آلاف المرات- ما ذكره الشيخ الحصري أو ما فهمه (الأخ عضو19)، اللهم إلاّ إذا كان يقصد الحصري رحمه الله القصر بما هو قصر ، كما هو مقصود الإمامين الداني وابن الجزي رحمهما الله ،وهذا هو الأظهر من مقصوده..
2- إنّ حرف اللين في هذه المسألة ما كان قبل المتطرف نحو : (الليل ، الخوف...) ، على ما هو الموجود في النشر وغيره من كتب الأئمّة ..
ملاحظة : ينبغي قرائة قول الامام ابن الجزري بنفس واحد ، وهو قوله : والتحقيق في ذلك أن يقال أن هذه الأوجه لا تسوغ إلا لمن ذهب إلى الإشباع في حروف المد من هذا الباب. وأما من ذهب إلى القصر فيها لا يجوز له إلا القصر فقط . فأعتقد ان تقطيعها بنفسين يشوّه المعنى !!!.
أعتذر بشدّة عن تطفلي خاصّة وأنا ما زلت أتعلّم ، ولقد قدّمت مشاركتي هذه بتساؤل جاهل ؛ لتتفظّلوا عليّ بتقويم الزلّة وتصحيح الاعوجاج ..
أخوكم البسبس
أشكركم إخوتي على إثرائكم القيم والمفيد لهذا الموضوع..
وحقيقة دخلت على عجل ولم أكمل قراءة الموضوع.
وأحببت أن أضيف إليه أن قصر اللين إلى مقدار حركة واحدة موجود أيضا في غير المتطرف مثل ( السَّوء )
وهو جائز وقد تلقيته من بعض مشائخي مشافهة. ويؤيده قول الشيخ الحصري رحمه الله ِ:وينبغي أن يعلم أن المراد بالقصر في حرفي اللين حذف المدّ منهما مطلقا، بحيث يكون النطق بهما عند الوقف كالنطق بهما عند الوصل، إجراءً لهما مجرى الحروف الصحيحة،
والله أعلم وأحكم
بوركتم إخوتي
بحث وتفصيل هام جدا لشيخنا عبد الحكيم عمر فولى حفظه الله تعالى
http://www.mazameer.com/vb/t71664.html
بحث وتفصيل هام جدا لشيخنا عبد الحكيم عمر فولى حفظه الله تعالى
http://www.mazameer.com/vb/t71664.html
أحي الشهاب ...
أبدأ من حيث الإشكال :
الفرق بين الواو اللينة و الواو المدية ، يكمن في أن الواو اللينة يكون سكونها حي ،ومعنى حي ، أي أنه يحيا بحركة الفتحة التي قبله ، ويكون للفك السفلي عمل في دلك ، أما الواو المدية يكون سكونها ميت إثر ما سبقها من ضمة فقط ، فلو لاحظت قولك " توبوا - مع - الموت ، لوجدت أن مدك للواو الأولى المدية بمد طبيعي بحركتين ، أما الثانية فوصلك الكلمة مع ما بعدها يؤدي بك إلى إعطائها حركة واحدة هي حركة السكون فقط .
أما إشكالك الحاصل في المقدار حال الوقف ، فأقول أن مد اللين له ثلاثة أوجه :
1 )الأول : يسمى تفصيلا " [overline]قصر حبس [/overline]" و معنى قصر حبس أي أن القارئ يعطي الواو أو الياء اللينتين ما قد أعطاهما حال الوصل
2) النوسط - 3 ) الطول و لا أظن أن الإشكال وقع لك فيهما .
" و لا تنسحب أرجوك... فنحن أحوج إلى كل إخواننا و أخواتنا زادنا الله و إياك علما و فضلا "